حق العودة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    حق العودة

    حق العودة


    ــ قف هنا من فضلك . كم تريد ؟
    ــ عشرة دنانير
    أخذت تبحثُ عن النقود داخل محفظتها. لم تعثر على المبلغ المطلوب .
    ــ سوف أحضرُ لك الفلوس.لا تخف ، حقّك لن يضيع. هذا بيتي، انتظرني لن أتأخر.
    استقبلها زوجُها مرحبا :
    ــ حمدا لله على سلامتك . عسى أن تكون والدتُكِ بخير ؟
    ــ لا وقت للكلام . أعطني عشرة دنانير . السائقُ ينتظر .
    ارتبك الزوج . لا يملكُ نقودا .
    ــ أمرُكِ . سأحضر لك النقودَ في الحال .
    تسلّل خفيةً إلى شقة أخيه المجاورة . وطلب من شقيقة أن يسلّفه عشرةَ دنانير .
    ارتبك الشقيق . لا يملكُ نقودا
    ـ على راسي يا أخي . ثوانٍ والعشرةُ دنانير تكونُ معك .
    خرج من الباب الجانبي متوجها لبيت جاره " أبو سعيد " كي يستلفَ منه المبلغ
    أبو سعيدٍ لم يقل لا لأي إنسان طلب مساعدته. ولن يقولها اليوم .
    مع أنه لا يملك المبلغ المطلوب ،إلا أنه طمأن جاره وقال له :
    ــ كلي لك يا جاري العزيز ، مالي وعيالي .
    خرج من شباك المطبخ خلسة إلى الشارع يستلفُ من أي إنسان عشرة دنانير يسلّفها لجاره .
    لمح صديقه" أبو فتحي " جالسا بسيارته .
    ــ" أبو فتحي " حبيبي . والله أنت ابنُ حلال . سلّفني عشرة دنانير للغد .
    ــ أنت" بتمون ". اعتبر العشرة دنانير في جيبك . عندما تأتيني السيدة التي انتظرها بالعشرة دنانير
    أعطيهم لك . " ألِفّ لك " سيجارة ؟
  • أسعد جماجم
    أعمال حرة
    • 24-04-2011
    • 387

    #2
    الأخ بيترو طريق هذه العودة طويل وشاق و محفوف بالمخاطر, وقيمة هذه العودة في القصة عشرة دنانير وسائق الطاكسي و لفافة السجائر , حقيقة هي تعالج جو التآتف والتظامن بينهم,ولكن لايمكن أبدا أن تكن حقا للعودة ............دمت

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      النية موجودة للعودة,
      ولكن العين بصيرة واليد قصيرة.
      والجميع يحول المشكلة الى غيره
      والكل مع الاسف مفلس,
      شكرا لك.
      تحياتي.
      التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 01-06-2011, 05:58.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • تاقي أبو محمد
        أديب وكاتب
        • 22-12-2008
        • 3460

        #4
        صورت واقع حال الفلسطنيين وأجدت التصويرمن خلال فكرة مبتكرة بديعة ، تحيتي لألقك الزاهر أستاذ ، فوزي سليم بترو


        [frame="10 98"]
        [/frame]
        [frame="10 98"]التوقيع

        طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
        لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




        [/frame]

        [frame="10 98"]
        [/frame]

        تعليق

        • عبدالرحيم التدلاوي
          أديب وكاتب
          • 18-09-2010
          • 8473

          #5
          قصة دائرية تظهر بالملموس احدى القيم التي كانت سائدة في لحظة زمان، طبعا لازالت قائمة في بعض اركان الوطن، و صوغها دائريا يرمز، في نظري، الى الرغبة في ديمومتها و الحفاظ عليها من اي اختراق..
          فالكل لا يملك و يسعى الى المساعدة..
          و بانتظار عودة ابي سعيد الذي سيدخن سيجارة صديقه صاحب الطاكسي، ستبقى القلوب معلقة.
          و جميل اختيار الاسماء الموحية. لم اشر الى العنوان و ما يحمله من دلالات و ابعاد..
          مودتي
          التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحيم التدلاوي; الساعة 01-06-2011, 08:20. سبب آخر: اضافة جملة

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أسعد جماجم مشاهدة المشاركة
            الأخ بيترو طريق هذه العودة طويل وشاق و محفوف بالمخاطر, وقيمة هذه العودة في القصة عشرة دنانير وسائق الطاكسي و لفافة السجائر , حقيقة هي تعالج جو التآتف والتظامن بينهم,ولكن لايمكن أبدا أن تكن حقا للعودة ............دمت
            مع أنني لم أمسك بطرف الخيط فيما تريد قوله لي أخي العزيز أسعد
            إلا أنني أقدر لك وأشكرك لمرورك وتعليقك على النص
            كل المودة والإحترام أهديهم لك
            فوزي بيترو

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
              النية موجودة للعودة,
              ولكن العين بصيرة واليد قصيرة.
              والجميع يحول المشكلة الى غيره
              والكل مع الاسف مفلس,
              شكرا لك.
              تحياتي.
              هي هكذا يا أخت ريما
              الجميع يحاول مساعدة المتضرر
              لكن مع الأسف " مفلسون " .
              مودتي وسلامي لك
              فوزي بيترو

              تعليق

              • سليم محمد غضبان
                كاتب مترجم
                • 02-12-2008
                • 2382

                #8
                سلام لأخي الأستاذ فوزي سليم بيترو،
                ما هذه الدائرةُ المغلقة يا عزيزي؟ هل خلت الدنيا من الدنانير؟ أم أنّ دنانيركَ هي رمزٌ للمستحيل، رمزٌ لحقّ العودة؟ وهل أصبح كذلك؟ يبدو أن الزّمن القادم سيكون مفتوحاً على احتمالات كثيرة. لذلك علينا أن لا نيأس و أن نستغل المتغيرات لصلحنا.
                في القراءة الأولى للنصّ بدى لي مسهباً بعض الشيء، أمّا في القراءة الثانية فبدت الكلمات بالكاد تكفي لأِغلاق الدائرة.
                ىسلمتَ و سلُم قلمكَ.
                [gdwl] [/gdwl][gdwl]
                وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
                [/gdwl]
                [/gdwl]

                [/gdwl]
                https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

                تعليق

                • مصطفى الصالح
                  لمسة شفق
                  • 08-12-2009
                  • 6443

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                  حق العودة


                  ــ قف هنا من فضلك . كم تريد ؟
                  ــ عشرة دنانير
                  أخذت تبحثُ عن النقود داخل محفظتها. لم تعثر على المبلغ المطلوب .
                  ــ سوف أحضرُ لك الفلوس.لا تخف ، حقّك لن يضيع. هذا بيتي، انتظرني لن أتأخر.
                  استقبلها زوجُها مرحبا :
                  ــ حمدا لله على سلامتك . عسى أن تكون والدتُكِ بخير ؟
                  ــ لا وقت للكلام . أعطني عشرة دنانير . السائقُ ينتظر .
                  ارتبك الزوج . لا يملكُ نقودا .
                  ــ أمرُكِ . سأحضر لك النقودَ في الحال .
                  تسلّل خفيةً إلى شقة أخيه المجاورة . وطلب من شقيقة أن يسلّفه عشرةَ دنانير .
                  ارتبك الشقيق . لا يملكُ نقودا
                  ـ على راسي يا أخي . ثوانٍ والعشرةُ دنانير تكونُ معك .
                  خرج من الباب الجانبي متوجها لبيت جاره " أبو سعيد " كي يستلفَ منه المبلغ
                  أبو سعيدٍ لم يقل لا لأي إنسان طلب مساعدته. ولن يقولها اليوم .
                  مع أنه لا يملك المبلغ المطلوب ،إلا أنه طمأن جاره وقال له :
                  ــ كلي لك يا جاري العزيز ، مالي وعيالي .
                  خرج من شباك المطبخ خلسة إلى الشارع يستلفُ من أي إنسان عشرة دنانير يسلّفها لجاره .
                  لمح صديقه" أبو فتحي " جالسا بسيارته .
                  ــ" أبو فتحي " حبيبي . والله أنت ابنُ حلال . سلّفني عشرة دنانير للغد .
                  ــ أنت" بتمون ". اعتبر العشرة دنانير في جيبك . عندما تأتيني السيدة التي انتظرها بالعشرة دنانير
                  أعطيهم لك . " ألِفّ لك " سيجارة ؟
                  نص مدور بفكرة عميقة، إذا ما ربطناه بالعنوان فإنه يفتح آفاقا للتأويل

                  لكن

                  ربما وجدت النص أقرب إلى الأقصوصة بسبب قلة التكثيف في بعض المواضع

                  يبقى رأيا شخصيا لك ألا تلتفت إليه

                  دمت مبدعا

                  تحياتي
                  [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                  ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                  لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                  رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                  حديث الشمس
                  مصطفى الصالح[/align]

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة تاقي أبو محمد مشاهدة المشاركة
                    صورت واقع حال الفلسطنيين وأجدت التصويرمن خلال فكرة مبتكرة بديعة ، تحيتي لألقك الزاهر أستاذ ، فوزي سليم بترو
                    فعلا يا أخي العزيز تاقي أبو محمد
                    حال الفلسطينيين ما بين الوعود التي لا تنتهي
                    وبين خيبات الأمل الملازمة لكل حل جديد .
                    محبتي
                    فوزي بيترو

                    تعليق

                    • فوزي سليم بيترو
                      مستشار أدبي
                      • 03-06-2009
                      • 10949

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
                      قصة دائرية تظهر بالملموس احدى القيم التي كانت سائدة في لحظة زمان، طبعا لازالت قائمة في بعض اركان الوطن، و صوغها دائريا يرمز، في نظري، الى الرغبة في ديمومتها و الحفاظ عليها من اي اختراق..
                      فالكل لا يملك و يسعى الى المساعدة..
                      و بانتظار عودة ابي سعيد الذي سيدخن سيجارة صديقه صاحب الطاكسي، ستبقى القلوب معلقة.
                      و جميل اختيار الاسماء الموحية. لم اشر الى العنوان و ما يحمله من دلالات و ابعاد..
                      مودتي
                      وكأننا في متاهة أخي وصديقي العزيز عبد الرحيم التدلاوي
                      ردك وتعليقك على النص جاء شارحا له . وكما قلت :
                      ــ الكل لا يملك ويسعى للمساعدة .
                      كل الشكر لك ومحبتي واحترامي
                      فوزي بيترو

                      تعليق

                      • جلاديولس المنسي
                        أديب وكاتب
                        • 01-01-2010
                        • 3432

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                        حق العودة


                        ــ قف هنا من فضلك . كم تريد ؟
                        ــ عشرة دنانير
                        أخذت تبحثُ عن النقود داخل محفظتها. لم تعثر على المبلغ المطلوب .
                        ــ سوف أحضرُ لك الفلوس.لا تخف ، حقّك لن يضيع. هذا بيتي، انتظرني لن أتأخر.
                        استقبلها زوجُها مرحبا :
                        ــ حمدا لله على سلامتك . عسى أن تكون والدتُكِ بخير ؟
                        ــ لا وقت للكلام . أعطني عشرة دنانير . السائقُ ينتظر .
                        ارتبك الزوج . لا يملكُ نقودا .
                        ــ أمرُكِ . سأحضر لك النقودَ في الحال .
                        تسلّل خفيةً إلى شقة أخيه المجاورة . وطلب من شقيقة أن يسلّفه عشرةَ دنانير .
                        ارتبك الشقيق . لا يملكُ نقودا
                        ـ على راسي يا أخي . ثوانٍ والعشرةُ دنانير تكونُ معك .
                        خرج من الباب الجانبي متوجها لبيت جاره " أبو سعيد " كي يستلفَ منه المبلغ
                        أبو سعيدٍ لم يقل لا لأي إنسان طلب مساعدته. ولن يقولها اليوم .
                        مع أنه لا يملك المبلغ المطلوب ،إلا أنه طمأن جاره وقال له :
                        ــ كلي لك يا جاري العزيز ، مالي وعيالي .
                        خرج من شباك المطبخ خلسة إلى الشارع يستلفُ من أي إنسان عشرة دنانير يسلّفها لجاره .
                        لمح صديقه" أبو فتحي " جالسا بسيارته .
                        ــ" أبو فتحي " حبيبي . والله أنت ابنُ حلال . سلّفني عشرة دنانير للغد .
                        ــ أنت" بتمون ". اعتبر العشرة دنانير في جيبك . عندما تأتيني السيدة التي انتظرها بالعشرة دنانير
                        أعطيهم لك . " ألِفّ لك " سيجارة ؟
                        أقدمت على فعلها قبل دراسته فدارت بدائرة مفرغة
                        **
                        لجأت لمن هم مثيلها لايملكون...... فمن أين تأتيها النجدة..؟
                        ****
                        وإن كنت أرى أن " أبو فتحي " يحمل معنى لم أتوصل إلية بعد أستاذي الفاضل فوزي سليم بيترو.
                        جميلة وعميقة د/فوزي

                        تعليق

                        • فوزي سليم بيترو
                          مستشار أدبي
                          • 03-06-2009
                          • 10949

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سليم محمد غضبان مشاهدة المشاركة
                          سلام لأخي الأستاذ فوزي سليم بيترو،
                          ما هذه الدائرةُ المغلقة يا عزيزي؟ هل خلت الدنيا من الدنانير؟ أم أنّ دنانيركَ هي رمزٌ للمستحيل، رمزٌ لحقّ العودة؟ وهل أصبح كذلك؟ يبدو أن الزّمن القادم سيكون مفتوحاً على احتمالات كثيرة. لذلك علينا أن لا نيأس و أن نستغل المتغيرات لصلحنا.
                          في القراءة الأولى للنصّ بدى لي مسهباً بعض الشيء، أمّا في القراءة الثانية فبدت الكلمات بالكاد تكفي لأِغلاق الدائرة.
                          ىسلمتَ و سلُم قلمكَ.
                          ما أروعك أخي سليم !
                          هذا التفسير للمستحيل الذي ندور في فلكه " العشرة دنانير "
                          وقد أشرتَ إليه حين تسائلت " رمزٌ لحق العودة ؟ " .
                          لقد أتت قرائتك الثانية للنص بالمفيد .
                          كل التحايا الطيبة لك
                          فوزي بيترو

                          تعليق

                          • فوزي سليم بيترو
                            مستشار أدبي
                            • 03-06-2009
                            • 10949

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                            نص مدور بفكرة عميقة، إذا ما ربطناه بالعنوان فإنه يفتح آفاقا للتأويل

                            لكن

                            ربما وجدت النص أقرب إلى الأقصوصة بسبب قلة التكثيف في بعض المواضع

                            يبقى رأيا شخصيا لك ألا تلتفت إليه

                            دمت مبدعا

                            تحياتي
                            نعم يا أخي وصديقي مصطفى
                            لولا العنوان ، كان هناك أقاويل آخرى
                            لقد قام الكاتب باستدراج المتلقي نحو تفسير ، وربما يكون الوحيد
                            حتى الآن لم يسعفنا أصحاب الخبرة برأيهم في شأن الأقصوصة والقصة القصيرة جدا
                            والفرق بينهما .
                            وإلى أن يأتي الفرج تبقى قصة قصيرة جدا . مصطفى يريدها أقصوصة . فليكن .
                            محبتي لك
                            فوزي بيترو

                            تعليق

                            • فوزي سليم بيترو
                              مستشار أدبي
                              • 03-06-2009
                              • 10949

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
                              أقدمت على فعلها قبل دراسته فدارت بدائرة مفرغة
                              **
                              لجأت لمن هم مثيلها لايملكون...... فمن أين تأتيها النجدة..؟
                              ****
                              وإن كنت أرى أن " أبو فتحي " يحمل معنى لم أتوصل إلية بعد أستاذي الفاضل فوزي سليم بيترو.
                              جميلة وعميقة د/فوزي
                              ها هي أختنا العزيزة جلاديولس المنسي
                              تقرأ النص بصورة تختلف عن القراءات التي وردت للنص .
                              وهذا شئ جميل جدا .

                              تحياتي لك أخت جلاديولس . افتقدناك واشتقنا لردودك ومتابعاتك المفيدة
                              فوزي بيترو

                              تعليق

                              يعمل...
                              X