حتى آخرِ قطرةِ صَبْر.../ آسيا رحاحليه /

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #31
    ذكرني نصك بجار قديم.. أتكلم عن طفولتي وقبل البلوغ.. كنت يافعا وكنا كل صباح نستيقظ بعد الفجر بقليل على صوت جارتنا تصرخ من الضرب، كان بين حوشنا وحوشهم سور بارتفاع مترين.. وكنا في الصيف ننام على البلاط في الحوش طلبا للابتراد.. جاءت الجارة اشتكت لأمي وأبي عدة مرات.. لم يكن بوسع أحد إقناع متعطل عن العمل، كلما كسب قرشا اشترى به سما وترك عياله يتضورون جوعا.. اضطرت لإخراج الأولاد من المدارس لكي يعملوا.. لكن الرجل لا يرعوي.. رفعت قضية طلاق وكان والدي شاهدا.. ولكم تشكرتنا الجارة، كما كان الرجل يكيل الشتائم لوالدي كلما رآه

    نعم

    آخر الدواء الكي

    تلك محنة يجب بتر أظافرها.. وعدم ترك البنت لقدرها مع رجل يركبه شيطان.. والأرزاق من عند رب العباد

    نص جميل صور بدقة ووضوح تلك الحالة الصعبة وكان الحل موفقا

    كنت أتمنى أن ينتهي النص عند هذه الجملة:

    ملأ وجوده الوجود. و تلخّص الكون من حولي في شخصه الصغير .. أوصدت باب قلبي عن كل تيار حب إلى أن كان يوم...
    استدعيت لحضوراجتماع للأولياء ..و التقيت بمدير مدرسة ابني

    فقط

    أعجبتني الكثير من الصور منها على سبيل المثال لا الحصر:

    و سقط الصمت فوق الرؤوس

    أستعير من الصبر أنفاسا عذراء أنفخها في رئة زواجنا

    حثثت الخطوة: ربما وجدت التعبير الصحيح: حث الخطى

    هيكل لحميّ: تدل على أنها مكتنزة سمينة وليست ضعيفة هيكل عظمي

    هنا مزجت بين فعلين؛ الماضي والحاضر ب لم و لا

    ليت كابوس طفولتي لم يتغلغل في مسامات عقلي و لا يقض يقظتي


    وبرأيي أنهما لا يلتقيان

    دمت مبدعة

    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 11-06-2011, 12:06.
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة أ . بسام موسى مشاهدة المشاركة
      الزميلة الفاضلة / آسيا المحترمة
      كم كانت هذه القصة مؤلمة في معظم تجلياتها فأبغض الحلال إلى الله الطلاق .. ولكنه الخيار الأوحد حينما يصبح العلاج لإنقاذ الأسرة من وهدة السقوط الآسن ضربا من الخيال ، وحين تتساوى اللذة الحرام مع العفة الزوجية .. فالسهر مع أقران السوء في البارات والمراقص على وقع كؤؤس " أم الخبائث " همَّش دور الزوجة الوفية المخلصة ليحولها قسرا متاعا كسقط المتاع .. حيث غاب معها سحر الحب الزوجي الذي أحاطها ولو لبرهة من الزمن بسوار من الدفء والسحر والأمان الذي تبحث عنه أي زوجة حرة تدرك قيمة الحياة الزوجية الكريمة .
      أجدني مضطرا إزاء ما انتهت إليه الأمور في النهاية الأولى لقصة آسيا للتدليل على خطورة فعل أولئك الرجال أو النساء الذين انزلقوا إلى هذا المستوى الهابط بحديث رسولنا الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول فيه : (لعن الله الخمر، وشاربها ، وساقيها ،وحاملها ، والمحمولة إليه ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وبائعها ، ومشتريها ، وآكل ثمنها) .
      مخطئ تماماً من يعتقد أن شرب الخمر ، وتعاطي المسكرات المحرمة مؤشر على الحضارة ، والمدنية ، والتساوق مع الحياة العصرية .. ولن أفصل في الردِّ فالقصص تتراءى أمام الجميع من الواقع المر ، ولعل ما أوردته زميلتنا المبدعة آسيا في قصتها الرائعة ضرب من واقع يحياه الجميع ، وليس كسفاً من الخيال ؛ فكم من بيوت هُدَّمت ، وأبناء شُرِّدوا ، ومناصب زالت ، وعلاقات تشتت ، ونهايات مؤسفة بسبب التعاطي وأقران السوء .
      إن زميلتنا الأديبة / آسيا ترصد لنا من خلال هذه القصة المنتمية للأدب الواقعي رؤيتها الانتقادية ، وجرأتها الثائرة في طرق عالم المرأة التي قد تعيش فيه البعض وحيدة موصدة عليها باب دارها فزوجها مشغول عنها بالغانيات والكؤؤس لاتجني غير الدموع الساكبة بحرقة الألم ، ولوعة الوحدة فتصور لنا مشاكلها وآلامها الوجدانية ، وأفراحها المقنعة الصامتة، إلى أن انعتقت عن صمتها لتعلن الثورة في وجه الظلم والأنانية والكبرياء المتعجرفة الزائفة ... هي تثور لأجل الحفاظ على بيتها كي لاتضطر للمناداة بالرحيل فلم يعد للحب مكانا في قلبها ... وفشلت في خياراتها الأولية لأن الغواية كانت أكبر من أمنياتها ، وشيطان الزوج هيمن على تصرفاته التي أًصبح معها مأسورا لشهواته ولذاته فكان القرار بالرحيل ضرورة مندوبة لامناص منها .
      غادرت الزوجة مسرح حياة الزوج - مضطرةً - لتنجو بنفسها ، وابنها من أتون اللذة المجنونة باحثة عن أمل جديد للحياة في ظل ابنها لتقع من جديد في حب أعاد لها حياتها بل بعث فيها ألق الحياة الذي مسح عنها كل ماعانته من آلام وشجون .
      نهاية موفقة يا آسيا ... كنت أتمنى أن تصلي إليها بالفعل .. في ذاكرتي قصة حدثت بالفعل لزميلين في المهنة – تزوجا معا وهما يعيشان الآن حياة سعيدة رغدة – الزوجة كانت مطلقة ومأساتها في زوجها الأول لايختلف عما حدث لتلك الزوجة في قصتك بل وفي تلك النهاية السعيدة التي وصلت إليها .

      أما قلت لكي من قبل أنكي آسيا تطرقين برواياتك الواقع ... حيث تنتقين منه أفكارك فتلامسين الوجدان
      تحياتي لكي ... وأسعد دائما بقلمك المدرار
      أهلا بك استاذ بسام..
      كيف حالك أيها الأخ العزيز و كيف هي غزة الصامدة ..أتمنى أنكم بخير..و آسفة لتأخري في الرد عليك .
      كعادتك حين مرورك بنصوصي تأتي بالإضافة القيمة ..
      و.فعلا ..كما تفضلت ..الواقع مليئ بمثل هذه القصص المأساوية المؤلمة ..
      أشكرك من كل قلبي أستاذ بسام و تحيّتي للاهل في غزة.
      كل الود و التقدير لك.
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
        ذكرني نصك بجار قديم.. أتكلم عن طفولتي وقبل البلوغ.. كنت يافعا وكنا كل صباح نستيقظ بعد الفجر بقليل على صوت جارتنا تصرخ من الضرب، كان بين حوشنا وحوشهم سور بارتفاع مترين.. وكنا في الصيف ننام على البلاط في الحوش طلبا للابتراد.. جاءت الجارة اشتكت لأمي وأبي عدة مرات.. لم يكن بوسع أحد إقناع متعطل عن العمل، كلما كسب قرشا اشترى به سما وترك عياله يتضورون جوعا.. اضطرت لإخراج الأولاد من المدارس لكي يعملوا.. لكن الرجل لا يرعوي.. رفعت قضية طلاق وكان والدي شاهدا.. ولكم تشكرتنا الجارة، كما كان الرجل يكيل الشتائم لوالدي كلما رآه

        نعم

        آخر الدواء الكي

        تلك محنة يجب بتر أظافرها.. وعدم ترك البنت لقدرها مع رجل يركبه شيطان.. والأرزاق من عند رب العباد

        نص جميل صور بدقة ووضوح تلك الحالة الصعبة وكان الحل موفقا

        كنت أتمنى أن ينتهي النص عند هذه الجملة:

        ملأ وجوده الوجود. و تلخّص الكون من حولي في شخصه الصغير .. أوصدت باب قلبي عن كل تيار حب إلى أن كان يوم...
        استدعيت لحضوراجتماع للأولياء ..و التقيت بمدير مدرسة ابني

        فقط

        أعجبتني الكثير من الصور منها على سبيل المثال لا الحصر:

        و سقط الصمت فوق الرؤوس

        أستعير من الصبر أنفاسا عذراء أنفخها في رئة زواجنا

        حثثت الخطوة: ربما وجدت التعبير الصحيح: حث الخطى

        هيكل لحميّ: تدل على أنها مكتنزة سمينة وليست ضعيفة هيكل عظمي

        هنا مزجت بين فعلين؛ الماضي والحاضر ب لم و لا

        ليت كابوس طفولتي لم يتغلغل في مسامات عقلي و لا يقض يقظتي


        وبرأيي أنهما لا يلتقيان

        دمت مبدعة

        تحياتي
        الاخ العزيز مصطفى..
        و ها أنت لازلت تذكر قصة تلك الجارة فما بالك بمن عاشوا مأساة والد سكير ..
        والدك تصرّف بنيل و حكمة و لن يضيره الشتم أبدا..
        ملاحظاتك محل اهتمامي كما دائما أخي مصطفى..
        شكرا لك ..
        تحيتي و احترامي .
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • هادي زاهر
          أديب وكاتب
          • 30-08-2008
          • 824

          #34
          أختي الكاتبة آىسيا رحاحلية
          إن الليل قبل بزوغ الفجر اشد سوادًا
          محبتي
          هادي زاهر
          " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

          تعليق

          • آسيا رحاحليه
            أديب وكاتب
            • 08-09-2009
            • 7182

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة هادي زاهر مشاهدة المشاركة
            أختي الكاتبة آىسيا رحاحلية
            إن الليل قبل بزوغ الفجر اشد سوادًا
            محبتي
            هادي زاهر
            فعلا اخي زاهر..
            علينا تحمّل سواد الليل لننعم بفجر ساحر..
            شكرا لك.
            شرّفني مرورك.
            مودّتي.
            التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 16-06-2011, 10:47.
            يظن الناس بي خيرا و إنّي
            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

            تعليق

            • منال بريك
              عضو الملتقى
              • 08-03-2011
              • 39

              #36
              .لماذا لا يثخّننا بالجراح سوى من أحببنا و لا يخذلنا إلا من ائتمنّاهم على فوانيس العمر ؟
              حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا نسيانها فقلبي لم ينكسر الا على يد اغلى الناس عندي
              استاذتي اسيا انت مبدعة حقا ولطاما احببت كتاباتك
              رغم اني لست من مستواكم لاقيم اعمالكم لكني اراها رائعة
              [CENTER][COLOR=#ff0000]الذوق[/COLOR] الراقي و[COLOR=#ff0000] الإحساس[/COLOR] المرهف هما كل الفرق

              فإما

              أن تكون أو لا تكون [/CENTER]

              تعليق

              • آسيا رحاحليه
                أديب وكاتب
                • 08-09-2009
                • 7182

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة منال بريك مشاهدة المشاركة
                .لماذا لا يثخّننا بالجراح سوى من أحببنا و لا يخذلنا إلا من ائتمنّاهم على فوانيس العمر ؟
                حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا نسيانها فقلبي لم ينكسر الا على يد اغلى الناس عندي
                استاذتي اسيا انت مبدعة حقا ولطاما احببت كتاباتك
                رغم اني لست من مستواكم لاقيم اعمالكم لكني اراها رائعة

                عزيزتي منال..
                ذوقك يدل على مستواك..
                شكرا لك..
                انت الاروع.
                محبّتي.
                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                تعليق

                يعمل...
                X