قصّة قصيرة:ســـــا عة يدٍ عربيّة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محجوبة صغير
    عضو الملتقى
    • 12-05-2011
    • 56

    قصّة قصيرة:ســـــا عة يدٍ عربيّة

    ساعة يدٍ عربيّة
    دقتْ ساعة الغضب تمام الثّورة إلاّ نصفَ العرب الذين نــــاموا و اِستيقظوا على دقّـــــاتها الفــــاترة.
    لم تكنْ ساعة من الطــــراز السّويــــسري الفاخر، بل عربيّة الصُّنـــع ..وحداتــــها بشـــرٌ يُعدُّون بالملاييـــــن.
    لمْ تُعرض للبيع في أبهى واجــــهةٍ بأرقـــــى حيٍّى؛ وإنّــما وُجدتْ بالصّــدفة ، عندمــا بعث أحدُ المُندّسين في الزمن المُعـــاصر بدعـــايةٍ مُفبــركة، ســــابحةٍ في الأخيلة تقـــــــول:((أوقــاتكم أيُّها العربُ لمْ تعُدْ منتظمة..مرّة تنامــون ملئ جفــونكم..ومرّةً تستيقظــون مُهرولين إلى أيّ مــكانٍ دون وعي ..إليكمــوها ..أمّا الثمن ستُسدّدونهُ بعدمـا يُضبطُ زمنــكم على ثــــورةٍ ونصف.))، بعد مُضيّ وقتٍ يسيرُ أسيرًا تمرّدتْ عـــقاربُ السّاعة ولم تُضبط عند أيّ ثــــورةٍ مُقنعةٍ..!!
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    للثّورة و للثّورة وحدها ساعة لا تصلح للمعاصم بل للقلوب التي في العقول.
    نحن في زمن الخلط بين المفاهيم و لسنا في زمن الثّورات و سيأسر المتحمّسون بالفعل كلّ من يضع العواطف في خانات منطقيّة و يتشجّع و يقول:كان لابدّ منها ؛ لكن ألا ترون أنّنا على مسافة وعي منها.
    حين تشير السّاعة العربيّة إلى الأربعين عطشا للنّور ( لا حرّية نمر جائع نجح في الإفلات من قفصه وسط مدينة ملاهي)،حينها سيبكونه.
    يقول مظفّر النواب:هناك مسافة وعي بين دخول الطّبل على المجال السمفوني
    و خروج الطّبل من الجاز.

    قصّة تشتقّ روعتها من فكر راق و متحرّك و فنّان.

    تقديري الكبير أستاذة محجوبة.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد فطومي; الساعة 03-06-2011, 18:16.
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • محجوبة صغير
      عضو الملتقى
      • 12-05-2011
      • 56

      #3
      مرحبا أستاذ محمد فطومي

      سررت جدا بمرورك البهي سيدي وإنها لمن دواعي فخري وامتناني أن تنال قصتي المتواضعة اٍعجاب حضرتكم أنتظر ملاحظاتك بفارغ صبر جميل تحياتي
      التعديل الأخير تم بواسطة محجوبة صغير; الساعة 03-06-2011, 19:49.

      تعليق

      • بسمة الصيادي
        مشرفة ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3185

        #4
        مهما دارت وتخبطت عقارب الساعة
        في النهاية لها اتجاه واحد .. وهو الحرية ..!
        ليس شعارا، بل وعدا سماويا، ربما لسنا قريبين منه اليوم،
        ربما نحتاج مئة قرن..ليست هي المسألة، المهم ألا تنفد الطاقة
        وتتوقف الساعة، كي لا يصبح الزمن تمثالا في أحد المحطات ..
        العقارب لا تلغي أحدها الاخر،بل تسير متفاهمة مع بعضها ..
        كم نحتاج عقرب فكر، عقرب وعي، ومحبة .. ليسير الزمن بخطى متزنة نحو أهدافنا ..!
        قصة عميقة
        رمزية جميلة وفكر راق
        أطيب التحيات
        في انتظار ..هدية من السماء!!

        تعليق

        • محجوبة صغير
          عضو الملتقى
          • 12-05-2011
          • 56

          #5
          إلى الباسمة: بسمة الصيادي

          المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
          مهما دارت وتخبطت عقارب الساعة
          في النهاية لها اتجاه واحد .. وهو الحرية ..!
          ليس شعارا، بل وعدا سماويا، ربما لسنا قريبين منه اليوم،
          ربما نحتاج مئة قرن..ليست هي المسألة، المهم ألا تنفد الطاقة
          وتتوقف الساعة، كي لا يصبح الزمن تمثالا في أحد المحطات ..
          العقارب لا تلغي أحدها الاخر،بل تسير متفاهمة مع بعضها ..
          كم نحتاج عقرب فكر، عقرب وعي، ومحبة .. ليسير الزمن بخطى متزنة نحو أهدافنا ..!
          قصة عميقة
          رمزية جميلة وفكر راق
          أطيب التحيات
          كانت حروفك بسمة أيقظت أفراح الحروف في داخلي وأغمتني أن أكتب وأكتب صديقتي ما جدوى الابداع إلّم يصغي إلينا عندما نرمي آهاتنا وآمالنا عليه... بسمة..لازالت عقارب حبي تنبض لذائقتك مادامت حروفي أمانة في عقلك قبل قلبك.. مــــــــــــودتي..

          تعليق

          يعمل...
          X