
رؤيتي أصبحت اليوم جداً بعيدة .. منهًكة
وسقفي عالٍ من الكلمات
في داخلي حرف من الحيرة ..
يخاطب خلجان العقل
أتيه وانتشي تشعباً .. حين أراه
لأغادر ذاتي اليه .. وأكتبه بكل خواطري
بحراً من الشوق .. وجرياناً من اللهفة
وفي لحظةٍ من السَّوه .. أقف .. أستمع لخواطري
وعينايا تتأمل ملامح حضوره
أتوق اليه يانفسي .. فهل تغادرين اليه
أخبريه أني هنا ..
لم أعد أكون إلا أنا .. أنثاه التي تنتظره

عجبت لتلك الدروب .. لا تفتاء تبعدك عني
تحملني إلى مالا أريد
وعن خطوط الرجعة أنهك حاضري بحثاً
فهل سيكتب بيننا لقاء
أم أعيش حياتي .. حلما لا ينتهي
يرجو لقياك
وأصطخب على ضروف البعد
وأمزق تاريخ السنين .. إن الصبر قاتلاً
ويصبح أكثر قتلاً ..
حين أتوق اليك

أنا إن رحلت .. إليك
تعدني أن تفتح لي قصور الشوق ...
تستقبلني بقلائد عشقٍ كالحرير ..
لأهبط على عرش قلبك
وأولد من جديد ..
بقلبٍ لا يعرف الخوف من الآت
لكني أُفضل البقاء هنا ...
حيث تنتمي خيوط الذكرى
تقرر بعدما كان .. ما سأكون

في حصوني ليس هناك أميرٌ يحكم جورا
ولا أُسكن في بلاطي ملكٌ ظالم ...
كل الساكنين .. أوردةٌ تعشق في الحياة أُنساً ..
مهما حلَّ و .. غادر
وحين أرحل .. أنشغل .. أتسائل ..
من سيرتل شعري بعدي كالتمائم
أنا إن رحلتُ .. أو اخترت البقاء
... سأبقى بك مسحورة
وعلى أبواب مدن العالم أنتظرك
لا حباً يأتي ويغادر ..
تعليق