نحس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    نحس

    نحس


    اتّخذ طريقا غير التي اعتاد أن يسلكها عائدا إلى بيته من خربة القمار.
    أضواء مريبة لاحت له من بعيد جعلته يغيّر مساره ليلتها.
    عند منتصف الطّريق وطىء بمشط قدمه اليمنى موضع لغم مزروع تحت الأرض.
    الثّقل لم يكن كافيا ليحرّك نابض القنبلة..يمرّ بسلام.بعد خطوات زلّت قدمه فالتوى كاحله و واصل يعرج.
    في بيته قضى بقيّة الّليل يئنّ و يسبّ البخت و ملكة الذّباب.


    محمد فطومي
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #2
    وما عرف ماذا كان مخبا له تحت التراب,,
    ويسب بخته المنيل بستبن نيلة,,
    وهو قد نجا من موت محقق.
    يسلموا أخي وتحياااتي.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    • دريسي مولاي عبد الرحمان
      أديب وكاتب
      • 23-08-2008
      • 1049

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
      نحس


      اتّخذ طريقا غير التي اعتاد أن يسلكها عائدا إلى بيته من خربة القمار.

      أضواء مريبة لاحت له من بعيد جعلته يغيّر مساره ليلتها.

      عند منتصف الطّريق وطىء بمشط قدمه اليمنى موضع لغم مزروع تحت الأرض.
      الثّقل لم يكن كافيا ليحرّك نابض القنبلة..يمرّ بسلام.بعد خطوات زلّت قدمه فالتوى كاحله و واصل يعرج.

      في بيته قضى بقيّة الّليل يئنّ و يسبّ البخت و ملكة الذّباب.


      محمد فطومي
      الأستاذ محمد فطومي...
      كل المقامرين يراهنون على الربح والخسارة في هول ما ينتظرهم...
      لحسن حظه هذه المرة أنه نجا ولسوء حظه أنه جمع الخسارتين في ليلة واحدة..
      سررت بمصافحة نص موشى بلغة جميلة.
      كل الود.

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        ملكة الذباب
        تلك التى تنام على صدر المدينة
        فتحيل كل طرقها و بيوتها ومسالكها عمائر و ثكنات لمن تحكم
        إلى أين يمضى ، و هو أدري بشعاب بلاده
        ربما كان يتوهم
        و راهن كما قال أستاذنا دريسى مولاي
        ما كان يحق له أن يغير
        أو يعطى نفسه لتلك الطريق
        فما يعرف قد يكون أفضل الوساخات !!

        نص عال بمقياس أنامل دربت على عزف الجمال و الدهشة !!

        أحييك محمد

        محبتي
        sigpic

        تعليق

        • عبد المجيد التباع
          أديب وكاتب
          • 23-03-2011
          • 839

          #5
          قصيصة جميلة بلغتها الساخرة المنتقاة بدقة و التي تحمل على التأمل في سخرية القدر في مصير نوع من البشر ..ولنرى كيف قدّر...
          شكرا لعبرة ومتعة هنا
          دمت مبدعا أستاذ فطومي
          تقديري

          تعليق

          • عبد اللطيف الخياطي
            أديب وكاتب
            • 24-01-2010
            • 380

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
            نحس


            اتّخذ طريقا غير التي اعتاد أن يسلكها عائدا إلى بيته من خربة القمار.
            أضواء مريبة لاحت له من بعيد جعلته يغيّر مساره ليلتها.
            عند منتصف الطّريق وطىء بمشط قدمه اليمنى موضع لغم مزروع تحت الأرض.
            الثّقل لم يكن كافيا ليحرّك نابض القنبلة..يمرّ بسلام.بعد خطوات زلّت قدمه فالتوى كاحله و واصل يعرج.
            في بيته قضى بقيّة الّليل يئنّ و يسبّ البخت و ملكة الذّباب.


            محمد فطومي

            " يسب البخت و ملكة الذباب" .. لا بد من الوقوف عند هذه العبارة لفهم النص. لأول وهلة يتابر للذهن أن الكاتب يعني (مَلِكة) ـ بكسر اللام، لكن القراءة المتأنية وحدها توضح أن المقصود هي المَلَكة .. أولا لأن الذباب ليس لديه ملكة و لا مملكة مثل النحل و النمل، ثانيا لأنه لا شيء في النص يدعم الافتراض الأول (ملِكة) حتى على سبيل المجاز...
            أما الملَكة كموهبة أو مهارة مكتسبة فهي التي تمنح النص معناه، وتجعل هذه العبارة بالضبط تؤدي معنيين .. المعنى الأول نفهم منه أن المقصود بالذباب هم المقامرون، و المعنى الثاني تلك الهوام نفسها التي تتكاثر في مثل هذا الفضاء الذي يقدمه النص و يصفه وصفا رغم ضيق المجال (الحرب، انعدام الإنارة، طريق غير معبدة، خربة)

            النص يحوي جميع عناصر القصة القصيرة بحيث يمكن للدارس الحديث عن الزمان و المكان، و الشخصية المولعة بالقمار و التي تعاني سوء التغذية (نستنتجه من كون اللغم مضاد للأفراد و ليس للمدرعات) و تقطن في بيت يعج بالذباب.. لهذا يمكنني القول بأنني قرأت هنا ققج نموذيجة.
            ومثل هذه النوص تغني عن النظريات

            مودتي
            مع التحيات
            [frame="2 98"]
            زحام شديد في المدينة.
            أما الوجوه فلا تعكس سوى الفراغ المهول
            [/frame]

            تعليق

            • شريف عابدين
              أديب وكاتب
              • 08-02-2011
              • 1019

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
              نحس


              اتّخذ طريقا غير التي اعتاد أن يسلكها عائدا إلى بيته من خربة القمار.
              أضواء مريبة لاحت له من بعيد جعلته يغيّر مساره ليلتها.
              عند منتصف الطّريق وطىء بمشط قدمه اليمنى موضع لغم مزروع تحت الأرض.
              الثّقل لم يكن كافيا ليحرّك نابض القنبلة..يمرّ بسلام.بعد خطوات زلّت قدمه فالتوى كاحله و واصل يعرج.
              في بيته قضى بقيّة الّليل يئنّ و يسبّ البخت و ملكة الذّباب.


              محمد فطومي
              هذا النوع من البشر يشعر دائما بأنه مسير دائما ومسلوب الإرادة
              هذه الدونية والسلبية عبر عنها في أكثر من موضع
              ينجذب لمسار مختلف ثم ينجذب للاصطدام بالقنبلة ثم للتعثر في حجر
              وفي النهاية ينعت نفسه بسمة الانجذاب للقاذورات.
              هذه هي شخصية المقامر الذي أدمن هذا النمط من الحياة.
              نص احترافي يتسم يالإيحاء وعمق الدلالات
              أحييك أستاذ محمد فطومي علي هذا الغوص في عمق النفس البشرية
              دمت مبدعا رائعا.
              التعديل الأخير تم بواسطة شريف عابدين; الساعة 05-06-2011, 04:35.
              مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

              تعليق

              • ريما ريماوي
                عضو الملتقى
                • 07-05-2011
                • 8501

                #8
                اول مرة افهم نص كتبه احد الادباء الكبار كما يجب ,
                نتيجة لتحليل ادبائنا الكبار الاخرين لمفرداته,
                شكرا لكل من تواجد هنا وحلل وانتقد وكتب,
                بتحليلاتكم الجميلة تورتموني,
                وصار لي بعد رؤية اعمق واحسن.
                يسلموا الايادي وتحياتي للجميع.


                أنين ناي
                يبث الحنين لأصله
                غصن مورّق صغير.

                تعليق

                • مها راجح
                  حرف عميق من فم الصمت
                  • 22-10-2008
                  • 10970

                  #9
                  وربما كان اختبار له حين غير طريقه الفاسد على مدى جدية التغيير للطريق
                  لكن الطبع يغلب
                  تحيتي استاذ محمد
                  التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 05-06-2011, 12:03.
                  رحمك الله يا أمي الغالية

                  تعليق

                  • محمد فطومي
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 05-06-2010
                    • 2433

                    #10
                    هل تصدّقينني ريما لو قلت لك بأنّ خوفا ينتابني كلّما هممت بإدراج قصّة قصيرة جدّا.لأنّي سأعرضه على مجموعة من الأدباء أعرف سلفا أنّهم يتعاملون مع ال ق ق ج بذكاء و حنكة و اطّلاع و ممارسة و قدرة على فتح أقفالها .حنكة لا مجال معها لارتباكة في الّلغة أو البناء أو المتن.أقرّ أنّي لست بحجمها.
                    و لعلّ ما ينقذني في كلّ مرّة هو امتلائي بما أودّ بثّه.
                    أسعدني وجودك و اهتمامك أختي الرائعة.
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد فطومي; الساعة 05-06-2011, 13:42.
                    مدوّنة

                    فلكُ القصّة القصيرة

                    تعليق

                    • محمد فطومي
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 05-06-2010
                      • 2433

                      #11

                      أستاذنا القدير دريس مولاي.
                      حظّ موجع (لا أقول تعيسا و لا أقول سعيدا ) أن يخسر أحدهم خسارة ما أو اثنتين في آن، يقينا أمام عينه ؛و يبيت ليلته ظافرا بما ليس يتخيّل أو يعي.
                      و كلّنا مقامرون أستاذي العزيز.كلّنا مقامرون و لكن ما يصنع الفرق هو أنّ قسما كبيرا منّا رهانه الوحيد في قماره هو أن لا يخسر كثيرا دون أن يضع الرّبح و لو مرّة.

                      سرّني كثيرا مرورك أديبنا.
                      مدوّنة

                      فلكُ القصّة القصيرة

                      تعليق

                      • مصطفى الصالح
                        لمسة شفق
                        • 08-12-2009
                        • 6443

                        #12
                        نص مترامي الأطراف مفتوح على التأويل رغم المباشرة

                        أعجبتني التحليلات هنا والقراءات

                        ولا يسعني إلا أن أقول:

                        سلمت يداك وفكرك

                        رائع

                        دمت مبدعا

                        تحياتي
                        التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 05-06-2011, 16:46.
                        [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                        ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                        لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                        رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                        حديث الشمس
                        مصطفى الصالح[/align]

                        تعليق

                        • فوزي سليم بيترو
                          مستشار أدبي
                          • 03-06-2009
                          • 10949

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                          نحس




                          اتّخذ طريقا غير التي اعتاد أن يسلكها عائدا إلى بيته من خربة القمار.



                          أضواء مريبة لاحت له من بعيد جعلته يغيّر مساره ليلتها.



                          عند منتصف الطّريق وطىء بمشط قدمه اليمنى موضع لغم مزروع تحت الأرض.
                          الثّقل لم يكن كافيا ليحرّك نابض القنبلة..يمرّ بسلام.بعد خطوات زلّت قدمه فالتوى كاحله و واصل يعرج.



                          في بيته قضى بقيّة الّليل يئنّ و يسبّ البخت و ملكة الذّباب.





                          محمد فطومي
                          طالما أنك أشرت إلى أضواء مريبة جعلته يغير مساره .....
                          فكان لا بد أن يعرف المتلقي ماهيّة هذه الأضواء .
                          لو قلت مقلا " شئ مريب " هنا تترك المتلقي يتحزّر ما هو الشئ المريب .
                          بمشط قدمه اليمنى . كان من الممكن أن تحذف كلمة اليمنى . طالما حدّدت . فلماذا اليمنى
                          وليست اليسرى ؟

                          لم يجدوا عيبا فيا التفاح . فقالوا : يا أحمر الخدين .
                          وهذا أنا مع نصكم الجميل أخي محمد فطومي. النص مكتمل شكلا ومضمونا
                          وأنا مجدر أشاغب عليك حبّا .
                          مودتي
                          فوزي بيترو

                          تعليق

                          • فاروق طه الموسى
                            أديب وكاتب
                            • 17-04-2009
                            • 2018

                            #14
                            أضحك الله سنك د. فوزي ..
                            ضحكت من قلبي على أحمر الخدين ..
                            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
                            ليتنا مثلك أخي محمد نحسبها ألف مرة قبل النشر .. لانكاد نعجن العجينة حتى نخبزها ..
                            تحتاج إلى اختمار .. أليس كذلك .. ؟
                            أجدني أرددها دوماً .. لماذا لا أعرف ..
                            " الاستهلال .. إما أن يغريك للمتابعة أو أن ينفرك " ..
                            يقول تعالى في سورة يوسف
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            " وجاؤوا على قميصه بدمٍ كذب " ..
                            لاحظوا معي هذا التكثيف البليغ .. والذي اختزل جمل طويلة
                            طبعاً هذا كلام الله وكلام الله غير كلام البشر ..
                            ذكرني استهلال نصك هذا بما ذكرت .. كان مشوقاً ومحفزاً وإيقاعياً ..
                            حتى أن المتلقي سيجبر على القراءة بتأن تماشياً مع تصاعد الحدث .. وصولاً إلى القفلة الصادمة الصاعقة ..
                            ومروراً بمنعطفات حضرت معها المفارقة بقوة ..
                            جميلة جداً
                            حياك الله
                            من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

                            تعليق

                            • محمد فطومي
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 05-06-2010
                              • 2433

                              #15
                              أستاذي و أخي ربيع الجميل.
                              ..و ها غيّر الطّريق ،و ماذا بعد؟
                              في الثّاني لغم مزروع بالأرض،و ماذا يعني هذا مادام نجا كما لو أنّه سلك الأولّ (أي الآمن) من منظوره الهزيل.
                              نحن ناجون سيّدي .ناجون ممّا لسنا ندري.
                              أو بعد هذا ندّعي امتلاك نتيجة ما،أو تحديد مسار ما،أو فرض أمر ما،أو بعد هذا نتبنّى إنجازا ما؟
                              نحن ناجون ممّا لسنا ندري و الفضل للنّابض الذي لم يتحرّك كفاية.ما أصغرنا و أكبر أوهامنا.
                              و نعتب،و أكثر ما يضحكني أنّنا نعتب أحيانا على مطر قويّة منعتنا من شراء العنب،تماما كما هي ملعونة تلك الأضواء المريبة التي جعلته يغيّر مساره غصبا.و هي ملعونة ملكة الذّباب.

                              محبّتي العميقة .

                              مدوّنة

                              فلكُ القصّة القصيرة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X