[align=center]بقلم نادية
إيلياء العلياء
قالت لي إيلياء ، يوما كنت أنا علياء
أمنية بل أغنية رددتها شفاه مع ترنيم رنين أجراس الكنائس
وأصوات المآذن بين ذكريات الأزقة القديمة و البيوت العتيقة،
أغويت الكثير صبيتا كانوا شبابا أو شيوخا كم أحبو العب في دروبي
وكم أرهقهم وبراهم الشوق بين أحضاني و كم استمدوا الحكمة و الصبر
من خطوط نحتها الدهر في كفي الزهري سلبت عقول البعض، وألهمت الأخر.
كنت إيلياء القصيدة ، و علياء أميرة ،
إيلياء أنا كل الأبجدية.....
قالت لي العلياء، ليل زفافي كحل قمره بضياء الحناء،
نجومه ثملة تتراقص و تتمايل بلا حياء،
فستاني الطويل ورديا كان لونه أحلام العذارى في أول تشرين،
طرزته بلآلئ من يافا وحيفا و زمرد غزة و أريحا و لازورد بيسان و جنين، أما عقدي كان دموع تلألأت
و بللت مكتوب مغترب إلي أم أضناها البعاد في دير البلح ، رفح بل دير ياسين،
تاجي كان القدس معطر بعبق أنفاس الأنبياء و خطي مباركة للفاروق و الفارس صلاح الدين.
فرحتي كانت بزينة توبي و جمال تاجي ، أساوري هدية من رام الله
و الحلي جزء منه من الناصرة و قلقيلية ،
أما الجزء الأخر من النقب و الرملة
خلخالي كان من بئر السبع، المجدل بل كان من الخليل،
أما مهري كان من اللد و صفد،
و الشموع من عكا و الزهور طولكرم و العطور من خان يونس
فرحتي كانت لأنوار و قناديل تلألأت علي صفحات بحيرة الطبريا ...
وقالت لي العلياء في ذلك الليل سكون لم أعهده يوما هزمته و هزمتني
سلبت فرحتي العاصفة الهوجاء،
مكروا، و أسروني الجبناء...
احتالوا، وقيدوني الجبناء..
تمكنوا ، و اغتصبوني الجبناء ...
ضاجعوني وفي الوحل رموني ...
من كل ثيابي جردوني ...
من أولادي حرموني الجبناء...
جلدوني أحرقوا يدي لكي لا يبصروا الحناء...
وردائي أصبح قصير و اكتسب لون الدماء ...
آه، آه يا أيها زمان ألا تستحي من أصفاد وقيود هده العذراء
ألا تستحي وأنت تسقي الذل و الهوان للأمراء...
ألا تستحي وسياطك علم علي أبدان البسطاء......
في عبوديتي هده و رغم الكآبة العمياء
جادت السماء
و أبت إلا أن تشاركني البكاء.....
كنت أرقب العلياء كفكفت الدمع و ابتسمت
لصبية كانوا لردائها يمسكون، بأهدابه الممزقة يلعبون،
كسوتهم و ثوبها و بالتراب يعفرون،
قالت لي العلياء داك ياسين اليتيم ،
بل اليتيم العزيز يجمع الحصى في يد و الطبشور في اليد الأخرى
أجبتها وما العز في ذلك، يرسم بيوت لن يطأها أبدا ويعلي قصور الرمل تهدمها الريح
قالت العلياء نظرت أنت بعينك و حكمت بعقلك و أبصرت أنا بقلبي في ليله يضع الحصى في أحدية الجبناء علها تدمي أقدامهم ، يزين الحيطان وبقايا الأسوار بكل ما تهفوا له نفسه ، زهور ياسمين الأقحوان بل البنفسج البرية،
يحاول تذكر شكلها لونها و عطرها في ذاكرته المنسية ...
يرسم الفراشات قالوا له يوما كان موطنها الحديقة الشرقية...
يرسم عيون و جداول تنساب وتسقي البساتين الرمان الغربية...
يخط ملامح وجه فلسطين الأزلية....
أأدركت عزته أنه كالإيمان الراسخ فينا...
و داك الفتي ياسر صدقني لم أعرف يوما عمره، بابتسامته تحسبه في العشرين
و لما يطغي عليه العبوس يناهز الثمانون....
أحلامه تحرير أمه السببية أن يرها في المروج حرة أبية
في كل انتفاضة تجده ساعدي، حصى ياسين في يده حجارة قوية، ياسر هدا كالصبر الرضي
المتجدد فينا،
و ذاك عمار و ذاك ......
أرقبهم كل يوم و أشيح بصري عنهم أحيانا و عندما تتسارع نبضات قلبي
ينتابني الإحساس ويعصرني الألم لفقد أحدهم، ثوبي الطويل أصبح قصير لان منه كفنهم.
إيلياء أنا كتب عليا الشقاء، يتيمة أنجبها الدهر،
رملها الزمان، ثكلي سلبها القدر و عذبها الإله،
وهي اليوم تحتضر ،............... تحتضر
و قالت لي العلياء كنت يوما العلياء.
و قالت لي إيلياء علياء كنت.........
وقلت علياء أنت مع تغريد الأطيار...
أنت الكبرياء رغم جحود الأقدار...
علياء أنت رغم كل الأوطان.........
علياء أنت يا إيلياء..................[/align]
إيلياء العلياء
قالت لي إيلياء ، يوما كنت أنا علياء
أمنية بل أغنية رددتها شفاه مع ترنيم رنين أجراس الكنائس
وأصوات المآذن بين ذكريات الأزقة القديمة و البيوت العتيقة،
أغويت الكثير صبيتا كانوا شبابا أو شيوخا كم أحبو العب في دروبي
وكم أرهقهم وبراهم الشوق بين أحضاني و كم استمدوا الحكمة و الصبر
من خطوط نحتها الدهر في كفي الزهري سلبت عقول البعض، وألهمت الأخر.
كنت إيلياء القصيدة ، و علياء أميرة ،
إيلياء أنا كل الأبجدية.....
قالت لي العلياء، ليل زفافي كحل قمره بضياء الحناء،
نجومه ثملة تتراقص و تتمايل بلا حياء،
فستاني الطويل ورديا كان لونه أحلام العذارى في أول تشرين،
طرزته بلآلئ من يافا وحيفا و زمرد غزة و أريحا و لازورد بيسان و جنين، أما عقدي كان دموع تلألأت
و بللت مكتوب مغترب إلي أم أضناها البعاد في دير البلح ، رفح بل دير ياسين،
تاجي كان القدس معطر بعبق أنفاس الأنبياء و خطي مباركة للفاروق و الفارس صلاح الدين.
فرحتي كانت بزينة توبي و جمال تاجي ، أساوري هدية من رام الله
و الحلي جزء منه من الناصرة و قلقيلية ،
أما الجزء الأخر من النقب و الرملة
خلخالي كان من بئر السبع، المجدل بل كان من الخليل،
أما مهري كان من اللد و صفد،
و الشموع من عكا و الزهور طولكرم و العطور من خان يونس
فرحتي كانت لأنوار و قناديل تلألأت علي صفحات بحيرة الطبريا ...
وقالت لي العلياء في ذلك الليل سكون لم أعهده يوما هزمته و هزمتني
سلبت فرحتي العاصفة الهوجاء،
مكروا، و أسروني الجبناء...
احتالوا، وقيدوني الجبناء..
تمكنوا ، و اغتصبوني الجبناء ...
ضاجعوني وفي الوحل رموني ...
من كل ثيابي جردوني ...
من أولادي حرموني الجبناء...
جلدوني أحرقوا يدي لكي لا يبصروا الحناء...
وردائي أصبح قصير و اكتسب لون الدماء ...
آه، آه يا أيها زمان ألا تستحي من أصفاد وقيود هده العذراء
ألا تستحي وأنت تسقي الذل و الهوان للأمراء...
ألا تستحي وسياطك علم علي أبدان البسطاء......
في عبوديتي هده و رغم الكآبة العمياء
جادت السماء
و أبت إلا أن تشاركني البكاء.....
كنت أرقب العلياء كفكفت الدمع و ابتسمت
لصبية كانوا لردائها يمسكون، بأهدابه الممزقة يلعبون،
كسوتهم و ثوبها و بالتراب يعفرون،
قالت لي العلياء داك ياسين اليتيم ،
بل اليتيم العزيز يجمع الحصى في يد و الطبشور في اليد الأخرى
أجبتها وما العز في ذلك، يرسم بيوت لن يطأها أبدا ويعلي قصور الرمل تهدمها الريح
قالت العلياء نظرت أنت بعينك و حكمت بعقلك و أبصرت أنا بقلبي في ليله يضع الحصى في أحدية الجبناء علها تدمي أقدامهم ، يزين الحيطان وبقايا الأسوار بكل ما تهفوا له نفسه ، زهور ياسمين الأقحوان بل البنفسج البرية،
يحاول تذكر شكلها لونها و عطرها في ذاكرته المنسية ...
يرسم الفراشات قالوا له يوما كان موطنها الحديقة الشرقية...
يرسم عيون و جداول تنساب وتسقي البساتين الرمان الغربية...
يخط ملامح وجه فلسطين الأزلية....
أأدركت عزته أنه كالإيمان الراسخ فينا...
و داك الفتي ياسر صدقني لم أعرف يوما عمره، بابتسامته تحسبه في العشرين
و لما يطغي عليه العبوس يناهز الثمانون....
أحلامه تحرير أمه السببية أن يرها في المروج حرة أبية
في كل انتفاضة تجده ساعدي، حصى ياسين في يده حجارة قوية، ياسر هدا كالصبر الرضي
المتجدد فينا،
و ذاك عمار و ذاك ......
أرقبهم كل يوم و أشيح بصري عنهم أحيانا و عندما تتسارع نبضات قلبي
ينتابني الإحساس ويعصرني الألم لفقد أحدهم، ثوبي الطويل أصبح قصير لان منه كفنهم.
إيلياء أنا كتب عليا الشقاء، يتيمة أنجبها الدهر،
رملها الزمان، ثكلي سلبها القدر و عذبها الإله،
وهي اليوم تحتضر ،............... تحتضر
و قالت لي العلياء كنت يوما العلياء.
و قالت لي إيلياء علياء كنت.........
وقلت علياء أنت مع تغريد الأطيار...
أنت الكبرياء رغم جحود الأقدار...
علياء أنت رغم كل الأوطان.........
علياء أنت يا إيلياء..................[/align]
تعليق