قراءة نقدية ساخرة في قصيدة (الحوار الأخير للشاعر محمد الخضور)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    قراءة نقدية ساخرة في قصيدة (الحوار الأخير للشاعر محمد الخضور)

    قراءة نقدية ساخرة:
    مين القاتل و فين القتيل؟!
    محمد سليم :
    ---فـــــــــــــــــــــــي----
    قصيدة / الحوار الأخير..للشاعر / محمد الخضور:
    الحِوارُ الأخيرْ
    تقولُ القيثارةُ للعازفِ القتيلْ :
    اترُكني قُربَ هذا الهواءِ
    تُخبّئُني الريحُ في مَهبّها
    يَعزفُني الخُلودُ لحنًا
    يُوهِمُنا بالبقاءِ خليليْنِ
    خاضعيْنِ قَسْرًا
    لجاذبيةِ الأرضِ
    وجُرحِ الوداعْ
    --------------------------
    #.....الحضور الكريم بالمركز الصوتي الموقر,
    السيدات والسادة,الأعضاء الأُصلاء الملوّنين,والزوار السود العابرين,من بلاد الله لخلق الله,بدون شك بـ إبرة دبوس,والله كان في العون ويصبرنا أجمعين,يا سادة يا كرام مصابنا اليوم جلل جلل وفظيع والفاجعة مصلوبة منذ القِدم ونحن عليها شهود,أرجوكم السكينة التامة وكف النهنهة بالمرّة وعدم شق الــ..,ولــ لنتقبّل سويا الأمر بصدور عارية وقلوب صابرة,أُووو..
    كلووو مكتوووووب ومقدّر,وحدوووووووووووووه,
    هل صوتي مسموع؟,أذن,
    من فضلك سيداتي سادتي أربطوا اللواقط علي الرؤوس,وشنفوا الآذان جيدا كما يجب أن تُشنّف في ليل حالك بلا ديك,وهيّا,نرفع الذراعين عاليا ونشد أوتار القيثارة الأربع,و
    بــ الإربعة نرقع معا بالصوت الحيان:يااااا ولدااااااه راح..راااااااااااااااح فطيس,هل صوتي مسموع؟,الحمد لله,
    هيّا نقرأ الفاتحة على روح شاعر الأندلس فريدريكو لوركا الشهيد الصنديد الذي تجرّع الموت جرعة تلو جرعة وللآن لم تظهر له جثة,ومازال المشيّعون على الربابة ينشدون وبالأزقة والحواري يبحثون..,والله يرحم بالمرة عازف الجيتار التائه في الليل يجوب الطرقات يغنّي ويجمع الصدقات,مات فقير دُقة وأبوه كمان بحفرة دفنوه,سيداتي سادتي هل صوتي مسموع؟,أذن,هيّا نصدح بولولة شجية خلف شاعرنا الخضور في حواره الأخير إذ كتب :
    (تقولُ القيثارةُ للعازفِ القتيلْ: اترُكني...),
    هل صوتي مسموع؟,طيّب مسموع,أذن أين الكورس خلفي وكونشرتو العشاء الأخير و:ياااا هااااااربي المفقود ياهاربي و,يا هرابي
    مااااااات مات عازف القيثارة شهيد والقيثارة لحالها ترثي بعلها المعشوق..ويا ليلة سوداء على قرون رأس الثور,شاعرنا الخضور قتل عازف الجيتارعلى مطلع القصيد بدون شكلْ ولا توطئة ولا يحزنون,قتل متعمد يا سادة يا كرام وسبق إصرار وترصّد مما يستدعى محاكمة أدبية ومستشارين وعلى مفتى الديار للقصاص ذاهبون,هل صوتي مسموع؟,طيّب مسموع, أذن,كيف قُتِل ومن قتل عازفنا المحبوب؟أقتلته القيثارة الشجية ودُقت عنقه بالنهوند طخ طوخ؟أم ثلة خارجة من الغابرين المغفلين بالسيكا خطفوه وبمفتاح الصولو ضربوه تك تك؟,لا شك بدون مهموز عازفنا سقط من بسطة الدو ري وتبعثرت نغمات القيثارة الحزينة على سُلم الفا صو لي..,
    سيداتي سادتي هل الصوت وااااصل؟ يعني مسموع؟,أذن,
    بعجالة,يا كرام, شاعرنا لخضور غيّب عازف الجيتار من مطلع القصيد على غفلة منا وهذا أمر عجيب غريب وفي آن لذيذ,هل غيّبه ليختلي بالقيثارة والعياذ بالله من الظنون,والله أمر غير مستبعد و مقبول..,وعلينا أن نسأل شاعرنا بجد,هل نفاه وغيبه غيبة كبري أم بعد برهة سيطلق سراحه من المنفى ويعود..؟وهل نُرخي نحن أوتارنا ونقذف بالقيثارة بعيدا ونستعد بضرب الدفوف وعُلب الصفيح,سيداتي سادتي هل الصـــ.,الشاعر معنا وبالغرفة موجود؟,أذن,
    فاصل لشُرب قهوة سادة على روح الغائب المُغيّب و, لنري كف تعزف القيثارة أوتارها و تبكي بحور الحرقة كراقصة جنائزية في معبد حتشبسوت:
    أتركني أتركني أبعد عني ابعد عني.. يا..مذبوح....................
    ---------------------------------------------
    اترُكْني قُربَ دهشةِ الورودِ
    حين تَنكَسِرُ المزهريةْ
    أغازِلُ ما تبقّى منَ الوقتِ
    قبلَ اكتمالِ الخساراتِ
    التي تَختبرُ الصبرَ
    ودقةَ الأمنياتِ
    بتلوينِ أحلامِنا الخائفة !
    اترُكْني قُربَ حيرةِ شمعتي
    في آخرِ الليلِ
    حيثُ تَزْجُرُها الشمسُ
    وتنشرُ دمعتي
    فوقَ سُطوحِ المنازلْ
    اتركني . . .
    تُحاكيني مقطوعةٌ
    ساخرةٌ مِنْ وُجودها
    قُربَ أنينِ العزاءْ
    أقيمُ المراثي للعصافيرِ
    حينَ تثأرُ منها ديدانُ الحقولِ
    تَحتَ الترابْ
    ألقي عليكَ لحنًا كُل يومٍ
    يُغَيّرُ في مساءاتِنا شَكْلَ الغيابْ
    -----------------------------
    #.....سيداتي سادتي,عُدنا,و

    هيّا,نسير خفافا والحزن يملأ الجفون خلف مشهد القصيدة المسلسل بالرياحين قي صمت القبور,وخلفنا جثة أخينا العازف لمثواها الأخير..والمرحوم؟,المرحوم بصندوق القيثارة مقبور,ولنركب فرسة الخيال كالفرسان ونترك لها العنان ولنسترق السمع لتلكم القيثارة القاتلة وهى تبكي بصوت شجي مرير
    :أتركني جنب المزهرية أداعب آخر نفس للورد الحزين..
    أتركني بقرب حيرة شمعتي الليلية أسبح بالسحور..
    أتركني أقيم المراثي للعصافير حين تثأر منها ديدان الحقول..
    وحدووووووووووووووه,هل الصوت مسموع؟
    ,أذن,سيداتي سادتي سـ نترك القيثارة تضرب أوجاعها لتُسرّى عن نفسها بلحن يومي حزين,وأسألكم بكل ما هو جميل,هل بكاء القيثارة اليتيمة مسموع؟ ومنيح؟,طبْ وحدووووووووووه,ودعونا نرفع أكف الضراعة ونبتهل لـ ربنا أن يخرج عليها عازفنا المفقود من تحت الثرى ويخطف المِضرب وينزل على رأس أم القيثارة بنت ستين...,سبحان الله والله أكبر,خرج يا هوووووووووووه وعااااااد العازف لبحر القصيدة بالمايوه,و قام بشحم ولحم ودب في أوصاله القول :!,هنا ..يا سادة يا كرام,
    وهنا بالذات لا بد من وقفة حِداد صارمة لنسأل ونتساءل فيما بيننا:هل الصوت مسموع؟ طيبْ شاعرنا لخضور موجود؟,أذن,خذ اللاقط سيدنا وأجب,كيف؟
    إزاي يعنى يقول القتيل:
    ( عينايَ لا تَفْهمانِ كُرويةَ الأرضِ)؟,
    بالله عليكم سيداتي سادتي هل؟,ولنفترض جدلا من جمالية الصورة خرج علينا القتل وبالقصيد وقف؟,هيهات,هيهات هيهات يفهم في الكروية وهو من تحت اللحد مقتول!,هل عندك فرضية أخرى يا مولانا ؟غير بركات عمنا لخضور,أذن براءة سيدنا الشاعر المبروك من جريمة القتل.وأل ألف مبروك.,هل صوتي مسموع.أذن هيّا معا نخطف مضرب القيثارة ونضرب زغرودة فرح على طول :
    لولووووي..وأخرى...لولولولولوييييي ...و عُقبال عندكم أجمعين.................
    ----------------------------------------------
    يقولُ القتيلُ :
    عينايَ لا تَفْهمانِ كُرويةَ الأرضِ
    لا أراني شتلةً طائفةً
    في محيطِ السؤالْ !
    لا أرى كُلّ الجنائزِ
    خلفَ أسوارِ الهواءِ الدائريّ
    نافذتي تَقترضُ نِصفَ المشهدِ
    وكُلّ الضَجَرْ
    وأنا . . .
    كنصفِ نافذتي
    لا أجيدُ الاكتمالَ
    في الوحدةِ القاسية
    أين ينتهي اللحنُ حين نذهبُ ؟
    مَنْ يَرُدّ الصدى . . .
    حينَ تَسْقُطُ على الأرضِ
    أجسادُنا
    ويبقى الهواءْ ؟
    لا مكانَ لطيفِكِ المسبيّ
    في المدنِ التي تَنسى مَشَاعِرَها
    طِوالَ الليلْ !
    يُؤرّقُها السّعالُ
    ويبحثُ الفقراءُ فيها عن مكانٍ
    أو . . . زمانْ !
    لا جسرَ يَحمِلُني إلى اللحن الأخير
    متى أردتُ
    ولا رثاءَ بِجُعبَتي
    لا تُرشدي صَمْتَ الطيورِ
    إلى أطرافِ نافذتي
    أخافُ . . .
    حينَ تَموتُ العصافيرُ
    ولا يعبثُ شيءٌ
    بهذا الخواءْ
    وأخافُ . . .
    حين ينتهي وجعي
    وتعترفُ المرايا بالحقيقة
    آه يا قيثارةَ العمرِ الذي
    ضاقَتْ بِهِ الدنيا
    وَضَلّلَهُ البقاءْ
    لا تسألي أوتارَكِ الثّكلى
    عن الوقتِ الذي يَحتاجُهُ الموتى
    لرصدِ الذكرياتِ
    والاحتفالِ بآخرِ الآهاتْ
    لا تسأليني . . .
    كَمْ كَبُرنا ؟
    لمْ أكُنْ أحصي الهزائِمَ
    عندما قَصُرَ الطريقْ
    ---------------------
    #.....سيداتي سادتي,بُعيد زغاريد الفرْح والسعادة,
    من بعد غم وتعاسة..
    هل نخرج على استراحة ونعووووود وألا..... نبلّ شربات الفرح على القرافة ونشرب كآم كوباية
    و نقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول:
    سعيكم مشكور,...
    لا..لا.. يكفي يكفي ..الآن..وها الحين بالضبط حان وقت نقد القصيد؟ و بجد ؟..........
    ....,يا سااااااااااتر ..دي.. ولا مؤاخذة قصيدة مُشْ عمودية ..يا لطييييييييييييييف...
    ولا حتى تفعيلية,ومالهاش كمان بحور,
    دي قصيدة نثر!؟, يا هُروووووووبي..
    وحياتكم أنا الليلة.. جد مشغول,
    هل الصوت مسموع؟,أذن
    سعيكم مشكور..واخلعوا اللواط وعلى النوم ع طول

    ..............
    بس خلاااااااااااص.. سعيكم مشكور..
    ‏03‏/06‏/2011
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 07-01-2012, 14:11.
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    الاستاذ محمد سليم المحترم
    تحياتي
    قراءة عميقة ومناظرة الفكر للشعر بحثا عن القاتل والقتيل في محاولة لفهم ابداعي للامور التي عليها الخلاف حائر في معرفة من الظالم والمظلوم ويبقى صالون الادب عامر بتواجدك المنير المستنير
    مع كامل تقديري لقلمك القدير
    ودمت سالما منعما وغانما مكرما

    تعليق

    • منار يوسف
      مستشار الساخر
      همس الأمواج
      • 03-12-2010
      • 4240

      #3
      ههههه
      استاذ محمد
      استمتعت جدا بهذا النقد لقصيدة أستاذ محمد الخضور
      أنا من عشاق نثره و قصائده الرائعة
      و لا اعرف كيف تحملت اعصابه هذا النقد الفريد
      و الله رائع
      و ضحكت من قلبي

      تعليق

      • د.نجلاء نصير
        رئيس تحرير صحيفة مواجهات
        • 16-07-2010
        • 4931

        #4
        أستاذ محمد سليم
        ما أجملها من قراءة
        أضحك الله سنك أستاذي
        ننتظر المزيد من القراءات
        تحياتي
        sigpic

        تعليق

        • محمد سليم
          سـ(كاتب)ـاخر
          • 19-05-2007
          • 2775

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
          ههههه
          استاذ محمد
          استمتعت جدا بهذا النقد لقصيدة أستاذ محمد الخضور
          أنا من عشاق نثره و قصائده الرائعة
          و لا اعرف كيف تحملت اعصابه هذا النقد الفريد
          و الله رائع
          و ضحكت من قلبي
          منار يوسف الأستاذة والأخت
          حمدا لله ع سلامتك ..كيف وصلتي لهون ؟!
          ......هذه القراءات الثلاث كانت بادرة مني ( بالغرفة الصوتية ) ومشاركة مباشرة بالصوت..أن لدى قدرة على كتابة نقدا ساخرا
          على أي قصيدة تختارها الأديبة منجية بن صالح ...وكنتُ أقرأ نقدي بنفسي بعد قراءة أ منجية لنقدها الأدبي .......
          ........وكانت تجربة منى ..ولكن
          وللأسف لم ألق أي قبول بالغرفة الصوتية !! فأكتفيت بثلاث ....
          ....شكري لك وامتناني أن نقدي حاز قبولك .....
          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

          تعليق

          • محمد سليم
            سـ(كاتب)ـاخر
            • 19-05-2007
            • 2775

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
            أستاذ محمد سليم
            ما أجملها من قراءة
            أضحك الله سنك أستاذي
            ننتظر المزيد من القراءات
            تحياتي
            الأديبة والإعلامية / نجلاء نصير هنا أيضا ؟...
            أشكرك وسأعتز بتعليقك هذا ....
            وأتمنى ان أكتب المزيد والمزيد ولكن ....( مافيش حد بيحب النقد ..حتى لو كان ساخر ..وبخفة روح )
            ...ولا أريد أن أقحم نفسي على زملاء أجلهم ............................وعموما ربما أفكر بفتح صفحة ( ضع نصك للنقد الساخر ) ..ما رايك ؟...
            شكري وإمتناني لك .......
            بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

            تعليق

            يعمل...
            X