[frame="1 70"]
[/frame]
بوح العاشق
إنْ ما كتبتُ لَها ، أسائِلـُها الوصا
لَ ، بـِبـوح صـَـبٍ عاشِـقٍ يتبَتـَّـلُ
وأتيتـُها شَوقاً ألوبُ مُحَمــَّلاًً
بـِأوام ما أصـْبــو إليــهِ ، وآمـَــلُ
قالتْ بأنـِّي قد صَبـَوتُ ، وأنـَّنــي
دَنِفٌ ، يُحَرِّمُ في الهوى و يَحلـِّلُ
يَجْتاحُ في يـوم قـِلاعَ حصـونِهـا
ويعـودُ في الغـَدِ : مُدْنـَفاً ، يَتـَذلّلُ
***
إنِّي كتبتُ قصائدي بجمـالِ مشـ
ـهـَلـَةٍ ، تطارحـُني الهوى ، تـَسْتبْهل
بالنـَّارِ تـَسْفـَعـُني ، فأ خلـُدُ تائهاً
يَقتـادُني وطفُ العـُيـون المـُذهِلُ
وبطيبها ، تسْبي القـُلوبَ كأنـَّما
طابتْ لهـا اللقيـا وطابَ المَنـْـزلُ
أوّاهُ كـمْ جـارتْ عليَّ فـَـلا أرى
إلا الـَّذي يَعـْتــــو علـيَّ ويَعــْذِل
***
شَمَخـَتْ ! ليَغصِبَني الذي باتتْ أصا
ئـِلـُهُ تـَشامَـخُ فِتـْـنة ً ، وتـَدَلــَّـلُ
كيفَ الذي جَرَحَ الفـُؤادَ بلحظـهِ
يشفي الجِّــراحَ بلحظهِ ، ويُدَمِّل
الله ، ما أحـْلاهُ من لحـْـظٍ ، ومـَا
أجـْداهُ : سَهـْماً يستبيحُ ويـَنسِـلُ
***
أحنو إلى نسجٍ بـِنَولِكِ حيثُ شهـْـ
دُ اللحظِ يغزلـُني ، وأنتِ المِغْزلُ
بالطيبِ يُرْسِلُ شَعـرَك الغالي على
عنقي ، بزخـّاتِ الأريجِ ، ويُسْدِلُ
ويُسيلُ من بيتِ الشـِّفـاهِ سُلافـَــة ً
كالخَمْرِ توغِلُ في العروق وتـَهْتـِلُ
***
إنـِّي المُتيـَّمُ ، كيفَ لا أغزو بمُقـْ
لـَتِك الزَّمانَ وأسْتـَميتُ ، وأقـْتـَـَلُ
وعلى جبينـِك ، ما أبوحُ : قصيدة ٌ
أتـْرَعْتـُهــا بوحـاً يَـعـِبُّ ويَنـْهـَلُ
***
[/frame]
الخبر 10/6/2011
تعليق