توصيات لمُعدِّي ومُقدِّمي البرامج في الغرف الصوتية
للبرامج في الغرف الصوتية أو في المحطات الإذاعية عموما خصوصية تميزها عن التحقيقات الصحفية المكتوبة،أو المحاضرات المتخصصة، وذلك من حيث تكثيف المادة المقدمة ،والزمن الأمثل المُسْتَغْرَق في تقديمها... ولكن كيف ذلك؟
المادة النظرية في البرنامج الإذاعي مثلا، يجب أن تكون مكثفة، ومختصرة، و محدودة بوقت ؛ كأن يكون 10 دقائق مثلا أو ربع ساعة،ثم الإنتقال إلى مادة أخري مختلفة ـ حتى لوكانت في نفس الموضوع ـ كتغيير شخص المتحدث، أو تغيير محور الحديث، أو تغيير المادة السرديةالكلامية، إلى مادة أخرى سماعية كالموسيقى أو غيرها .... بعكس الحال في الكتب والتحقيقاتالصحفية أو الألكترونية المكتوبة
، فيمكن أن نطرحها في مجلد كامل، ولن يملّ منها المتلقي لسبب بسيط ؛ أنه يستطيع أن يتجاوز أي فقرة، أوفصل، أو باب من المادة المكتوبة ويستغني عن قراءته؛ وينتقل إلى التالي بعد ذلك ؛ وهذا غير ممكن في البرنامج الإذاعي أو التلفازي
ولكن البرامج التليفزيونية يمكن أن تظل جاذبة للمتلقي، من خلال إدخال عنصرالتشويق، عبر الصورة المرافقة للحديث النظري
يقع بعض معدي ومقدمي البرامج الصوتية هنا في خطأ التصور أن ما يمكن أن يكتبونه في موضوع ما هنا بالملتقى؛ يمكن أن ينقل لتقديمه ــ كما هوــ بالغرفة الصوتية!!
نحن عندما يكون لدينا رغبة في ذلك فيجب علينا
الإختصار، وطرح الموضوع في صورة خطوط عريضة
والمتحدث هو المُخوَّل بوضع الخطوط الفرعية، والشرح، والتفصيل، والتعليق، والتحليل
وعلى معد ومقدم البرنامج أن يفتح مسالك الطريق أمام الضيف المتحدث فقط ، ولا يصادر رأيه ، أو يتحدث نيابة عنه ، بأن يبلور له الموضوع متكاملا ويأتي إلي نهايته ثم يقول له : تحدث الآن !! ...
وفي موضوع كبير ومتفرع ــ كمعظم موضوعاتنا هنا بالغرف الصوتية ــ يجب ألا يكرر الضيوف أنفسهم، بالتركيز على نقطة واحدة، وتكرارها مع إهمال بقية النقاط الأخرى المكملة للموضوع !!
ولكن ؛
عبر الخاص في بداية الندوة يتم التواصل مع الراغبين بالحديث
وعبر الخاص أيضا ننسق معهم، لمعرفة النقطة التي سيتناولها الضيف في مداخلته، ولكن بشكل يضمن تنوع الحديث من خلال توزيع نقاط الموضوع على المتحدثين، وبترتيب يديره مقدم البرنامج، من خلال وقت محدد بربع ساعة أو 10 دقائق مثلا، وحسب عدد المتحدثين
ولا يسمح بالمداخلات التي تخص الأسئلة والإستفسارات والتعليقات على المداخلات، من قِبَلِ بقية الحضور إلا في وقت مخصص لذلك بعد أن تنتهي المداخلات المرتبة بمعرفة المُعِد والمُقدم
لأنه قد يستفسر أحد الحضور عن شيء يمكن أن يكون موجوداً الرد عليه أصلاً في مداخلة الضيف التالي أو الذي يليه !!
أما إذا وجدنا في نهاية البرنامج أن الموضوع لم يستوفِ حقه ولم يتم مناقشة جميع جوانبه
فيمكن أن نُفْرِدَ له حلقة أخري ثانية، أو ثالثة، في الأسابيع التالية
بحيث أن المتابع يخرج في النهاية، برؤية واضحة عن آراء وأفكار عينة من الكتاب والمفكرين العرب في القضية المطروحة
خاصة أنّ آراءنا متنوعة كوننا لسنا من إقليم واحد من الوطن العربي أو من العالم
كما أن توجهاتنا بها كثير من التباين ، وخاصة عندما تتباين وتتنوع مشاربنا الثقافية
من هنا أرى أهمية حوارنا هنا في الغرف الصوتية
أكثر من أهمية الحوارات في الإذاعات والقنوات المحلية
أو ذات التوجه والإنتماء المحلي
ولكم التحية والسلام عليكم
ـــ
للبرامج في الغرف الصوتية أو في المحطات الإذاعية عموما خصوصية تميزها عن التحقيقات الصحفية المكتوبة،أو المحاضرات المتخصصة، وذلك من حيث تكثيف المادة المقدمة ،والزمن الأمثل المُسْتَغْرَق في تقديمها... ولكن كيف ذلك؟
المادة النظرية في البرنامج الإذاعي مثلا، يجب أن تكون مكثفة، ومختصرة، و محدودة بوقت ؛ كأن يكون 10 دقائق مثلا أو ربع ساعة،ثم الإنتقال إلى مادة أخري مختلفة ـ حتى لوكانت في نفس الموضوع ـ كتغيير شخص المتحدث، أو تغيير محور الحديث، أو تغيير المادة السرديةالكلامية، إلى مادة أخرى سماعية كالموسيقى أو غيرها .... بعكس الحال في الكتب والتحقيقاتالصحفية أو الألكترونية المكتوبة
، فيمكن أن نطرحها في مجلد كامل، ولن يملّ منها المتلقي لسبب بسيط ؛ أنه يستطيع أن يتجاوز أي فقرة، أوفصل، أو باب من المادة المكتوبة ويستغني عن قراءته؛ وينتقل إلى التالي بعد ذلك ؛ وهذا غير ممكن في البرنامج الإذاعي أو التلفازي
ولكن البرامج التليفزيونية يمكن أن تظل جاذبة للمتلقي، من خلال إدخال عنصرالتشويق، عبر الصورة المرافقة للحديث النظري
يقع بعض معدي ومقدمي البرامج الصوتية هنا في خطأ التصور أن ما يمكن أن يكتبونه في موضوع ما هنا بالملتقى؛ يمكن أن ينقل لتقديمه ــ كما هوــ بالغرفة الصوتية!!
نحن عندما يكون لدينا رغبة في ذلك فيجب علينا
الإختصار، وطرح الموضوع في صورة خطوط عريضة
والمتحدث هو المُخوَّل بوضع الخطوط الفرعية، والشرح، والتفصيل، والتعليق، والتحليل
وعلى معد ومقدم البرنامج أن يفتح مسالك الطريق أمام الضيف المتحدث فقط ، ولا يصادر رأيه ، أو يتحدث نيابة عنه ، بأن يبلور له الموضوع متكاملا ويأتي إلي نهايته ثم يقول له : تحدث الآن !! ...
وفي موضوع كبير ومتفرع ــ كمعظم موضوعاتنا هنا بالغرف الصوتية ــ يجب ألا يكرر الضيوف أنفسهم، بالتركيز على نقطة واحدة، وتكرارها مع إهمال بقية النقاط الأخرى المكملة للموضوع !!
ولكن ؛
عبر الخاص في بداية الندوة يتم التواصل مع الراغبين بالحديث
وعبر الخاص أيضا ننسق معهم، لمعرفة النقطة التي سيتناولها الضيف في مداخلته، ولكن بشكل يضمن تنوع الحديث من خلال توزيع نقاط الموضوع على المتحدثين، وبترتيب يديره مقدم البرنامج، من خلال وقت محدد بربع ساعة أو 10 دقائق مثلا، وحسب عدد المتحدثين
ولا يسمح بالمداخلات التي تخص الأسئلة والإستفسارات والتعليقات على المداخلات، من قِبَلِ بقية الحضور إلا في وقت مخصص لذلك بعد أن تنتهي المداخلات المرتبة بمعرفة المُعِد والمُقدم
لأنه قد يستفسر أحد الحضور عن شيء يمكن أن يكون موجوداً الرد عليه أصلاً في مداخلة الضيف التالي أو الذي يليه !!
أما إذا وجدنا في نهاية البرنامج أن الموضوع لم يستوفِ حقه ولم يتم مناقشة جميع جوانبه
فيمكن أن نُفْرِدَ له حلقة أخري ثانية، أو ثالثة، في الأسابيع التالية
بحيث أن المتابع يخرج في النهاية، برؤية واضحة عن آراء وأفكار عينة من الكتاب والمفكرين العرب في القضية المطروحة
خاصة أنّ آراءنا متنوعة كوننا لسنا من إقليم واحد من الوطن العربي أو من العالم
كما أن توجهاتنا بها كثير من التباين ، وخاصة عندما تتباين وتتنوع مشاربنا الثقافية
من هنا أرى أهمية حوارنا هنا في الغرف الصوتية
أكثر من أهمية الحوارات في الإذاعات والقنوات المحلية
أو ذات التوجه والإنتماء المحلي
ولكم التحية والسلام عليكم
ـــ
تعليق