عبير الماضي..................محمد محضار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد محضار
    أديب وكاتب
    • 19-01-2010
    • 1270

    عبير الماضي..................محمد محضار

    عبير الماضي..................محمد محضار
    عبير الماضي..................محمد محضار
    .أُهدي هذا النص إلى والدي الحاج مسعود محضار ، الذي كان يعشق إذاعة "هنا لندن" وصوت أمريكا ، وصوت القاهرة ، رحمه الله وغفر له ولكل أموات المسلمين، فما الحياة إلا معبر إلى دار الخلود والبقاء
    محمد محضار




    عبير الماضي..................محمد محضار


    --------------------------------------------------------------------------------



    عندما استيقظت هذا الصباح، اكتشفت أن تغييرات مثيرة قد طرأت على جسدي ، فأنا لم أعد ذلك الكهل التخين الذي يجد صعوبة الحركة ، ويواجه مشاكل جمة في التنفس ،فقد وجدتني استعيد الكثير من نشاط الشباب ، ورشاقة الأيام الخوالي ، اندفعت نحو المرآة المنتصبة في بهو الشقة ، وإذا بي أمام منظر غير قابل للتصديق ..جسم رشيق ومتناسق ، وشعر أسود فاحم ينسدل على جبيني الوضيء، ومحيا مشرق يفيض حيويّةً..ابتسمت ، ثم تراجعت إلى الخلف ،واستلقيت على إحدى الأرائك التي تتوسط الصالون ، بحث في جيب جاكيتتي عن علبة سجائري الخاصة ..كانت مفاجأتـي كبيرة حين وجدت غليونا وحق تبغ مكانها ، حشوت الغليون بالتبغ ، ثم أشعلت النار بولاعة ذهبية كانت موضوعة فوق طاولة الإبنوس الموجودة أمامي ، نفثُ ذخان الغليون بنشوة. قلت لنفسي : لعل شيئا مثيرا يحدث في هذا العالم الحزين ؟..وتساءلت : " ما سر العودة إلى مرحلة ظننتهاانتهت إلى غير رجعة ، ، وهل ما يحدث لي الآن معزول ، أم أنه يمس كل الناس ؟؟"
    اتجهت صوب النافذة ، فتحتها ، وقفت مشدوها لما رأيتُ .. المكان غير المكان ، والزمن خارج نطاق الاستيعاب "
    أنا الآن أطل على فضاء غريب عليّ ، شارع شبه خال ، وسيارات قديمة تذكرني بطفولتي ، تُبتُ إلى نفسي وبحث عن هاتفي الخلوي فلم أجده ، كذلك اختفت كل الأجهزة الإلكترونية، من قبيل جهاز التلفاز المسطح ، وجهاز الدفيدي ، وحل محلها جهاز راديو قديم بإطار خشبيّ، وفجأة وقعت عيني على يومية "بوعياد" مثبتة على الجدار ، اقتربت منها ببطء وحدقت في التاريخ الذي تحمله ورقة اليوم : 10يوليوز 1971، هرولت إلى غرفة النوم أبحث عن زوجتي و اِبني فلم أجدهما ، غرفة النوم نفسها كانت معالمها متغيرة ، وليس فيها أي شيء من الأثاث اِقتنيته صحبة زوجتي منذ شهور ، في الغرفة المجاورة كانت تنتظرني مفاجأة غير متوقعة ، فقد وجدت والدي ووالدتي يمسكان بمذياع صغير وهما ينصتان إلى إذاعة "لندن" قال والدي : لقد فعلها العسكر ..قتلوا العشرات من الابرياء في قصر الصخيرات الملك مصيره غير معروف ".وقاطعنه أمي مولولة : " اللعنة على المذبوح وعبابو ، وكل من تسبب في هذه المجزرة ، لقد نسوا أن الملك خليفة الله في أرضه "............
    تركتهما وعدت مبهوراإلى بهو الشقة ، اتجهت من جديد صوب النافذة، اكتشفت أن هناك سيارة عسكرية مذرعةتقف وسط الطريق ..وفي تلك اللحظة سمعت صوت طائرة مروحية تحلق في الفضاء ، وأزيز رصاص يحطم سكون المكان، شعرت برعب وخوف كبيرين ، وسألت نفسي بإلحاح قوي : " ماذا أفعل أنا هنا ؟؟وما سر هذه الأحداث التي أعيشها كحاضر قائم ، بعد أن طواها الماضي ، وابي المّيت منذ عشرين عاما كيف يستيقظ من رقدته الأبدية ويصبح من الأحياء ؟؟؟ وأمي التي تعيش بالديار الإيطالية عند أختي ..كيف تقطع كل تلك المسافات البعيدة لتحضر إلى هذه الشقة الغريبة ؟؟
    استعدت بعضا هدوئي ثم اقتربت من جهاز الرديو القديم ،وادرت زر التشغيل ، انساب صوت عبد الوهاب الدكالي وهو يؤدي أغنيته الشهيرة "حبيب الجماهير "، وفجأة تم توقيف الأغنية وتدخل المذيع بصوت جهوري : " أيها المواطنون أيتها المواطنات ، جميع الأخبار التي تردكم عن الملك لا أساس لها من الصحة ..جلالة الملك بخير"..
    ودون وعي مني اندفعت نحو الغرفة التي كان بها والدي وهتفت بهما :
    - الملك بخير ..إذاعة طنجة أعلنت الخبر
    أسرع والدي يدير زر البحث عن الأمواج الإذاعية ..كرر المذيع الخبر ، وتدخل عامل الإقليم ليقرأ بيانا يؤكد نجاة الملك ، وفشل الإنقلاب، أطلقت امي زغرودة مدوية ، وقال أبي بصوت متأثر ، وعيناه تترقرقان بدموع الفرح :
    الحمد لله على موت الفتنة في مهدها ، اللهم احفظ بلدنا من مكر المخربين
    لملمت نفسي وقررت أن أترك هذه الشقة ، علني أخرج من شرنقة الماضي السحيق الذي وجدتني مشدودا إليه دون رغبة مني .
    عندما أصبحت بالخارج تنفست الصعداء، والتفت في كل الاتجاهات أستطلع ما يدور حولي ..لكن ما أشبه الدخل بالخارج فالزمن ثابت لا يتغير ، والمنظر العام محاصر بعبق السبعينيات ، سألت أحد المارة عن الحي الذي أتواجد به ، فأخبرني وهو يسرع مبتعدا "هذا حي المحيط " إذن أنا في الرباط .
    اِنطلقتُ استحث الخطى على غير هدى ، أبحث عن نفسي وذاتي في زمن لم اَختره ، ومكان لم أعش قط بين ظهرانه..بعد طول سير وجدتني في حسان ، قطعت شارع الجزائر ، حتى ساحة بيتري ، اشتريت باقة ورد من" مارشي النوار"، وفجأة لا حت لي دبابات وسيارات مصفحة ، تذكرت أن صراعا داميا قد دار بين الإنقلابيين والقوات النظامية للجيش في محيط الإذاعة والتلفزة، انتهى بسحق التمرد ومقتل عبابو ..انقضى من الوقت ردح وأنا أقف على ناصية الشارع غارقا في شرودي ، وعلى حين غرة دوى انفجار قوي بالقرب مني ، تلته لعلعة رصاص من كل الجهات، فهرولت هاربا ، لا ألوي على شيء، وكان أشخاص آخرون مرعبون مثلي يركضون طلبا للنجاة ، وفي لحظة مثقلة بالخوف خارت قواي ، ولم أعد قادرا على التحمل ، فتهاويت على الأرض، وفقدت الوعي تماما، لكن صوتا دافئا قادما من بعيد رنَّ في أذني ، ولمسة حنان من يد لدنة ، أعادت لي صلتي بالعالم ..كان الصوت لزوجتي وهي تقول :
    - ماذا دهاك يا حمادي ؟؟يبدو أنك تهدي بكلام غير مفهوم
    فتحت عينيّ بصعوبة ، نظرت حولي ، كانت زوجتي تجلس تحت واقية الشمس ، وكنت أنا ممددا فوق الرامل الساخن بلباس البحر ، هتفت بزوجتي متسائلا :
    -أين أنا؟؟
    ردت زوجتي بصوت ساخر:
    -أنت في شاطئ الصخيرات ويبدوأن ضربة شمس قد نالت منك..
    تخطيت ذهولي ، وقمت من رقدتي ، أزحت حبات الرمل العالقة بجسمي ، ثم اِتجهت صوب البحر ، وألقيت بجسدي في مياهه الدافئة ، انتابتني رعشة لذيذة اِمتزجَ فيها عبق الماضي بعبير الحاضر،وسرعان ما سرى تيارها في كل حواسي وراح يتنامى حتى وصلت درجة مطلقة من الشعور بالذات..
    محمد محضار أبريل 2011
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد محضار; الساعة 12-06-2011, 09:25.
    sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #2
    نعم, الأيام المهمة في حياة الانسان تتثبت بالذاكرة
    وتعود لتطفو ولو بعد حين, وهذا أمر نلاحظه عند كبار السن
    الذين يفقدون الذاكرة, لأن ذكريات طفولتهم تبقى ثابتة لا تزول.
    استمتعت بسردك, وعرفتني على حقبة تاريخية عندكم.
    يسلموا الأيادي,,
    مودتي, وتقديري.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    • محمد محضار
      أديب وكاتب
      • 19-01-2010
      • 1270

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
      نعم, الأيام المهمة في حياة الانسان تتثبت بالذاكرة
      وتعود لتطفو ولو بعد حين, وهذا أمر نلاحظه عند كبار السن
      الذين يفقدون الذاكرة, لأن ذكريات طفولتهم تبقى ثابتة لا تزول.
      استمتعت بسردك, وعرفتني على حقبة تاريخية عندكم.
      يسلموا الأيادي,,
      مودتي, وتقديري.
      هي حقبة بما لها وما عليها، مرت ، ولكن ذكراها ما زالت حاضرة في ذهن كل من عاش أحداثها الخطيرة التي كانت ستغير وجه البلاد نحو الأسوأ لو نجحت ، لأن العسكر الذين كانوا وراء الإنقلاب جميعهم من أذناب فرنسا ولا يعررفوون حتى اللغة العربية
      sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

      تعليق

      • عبدالمنعم حسن محمود
        أديب وكاتب
        • 30-06-2010
        • 299

        #4
        الأستاذ الأديب الكبير / م محضار
        نص مشوق وسرد سلس جميل
        لم يكن الانتقال عبر الزمن مصطنعا
        مقنعا ومتنامي في أحداثه
        مكثفا ولا ترهل فيه أو حشو
        فشكرا لهذه الاحترافية في القص
        مع تحياتي.
        التواصل الإنساني
        جسرٌ من فراغ .. إذا غادره الصدق


        تعليق

        • جمال عمران
          رئيس ملتقى العامي
          • 30-06-2010
          • 5363

          #5
          الاستاذ محمد
          اعجبتنى قصتك ....وتعلمت منها الكثير ..
          لقد مررت لأتعلم اخى ...وأزداد معرفة ..
          وهذه المقدمه عن والدك رحمه الله ..عادت بى إلى أيام الراديو ..وكيف كنت أنام ....واذنى ( صاحية ) تنساب اليها اصوات الرائعه إذاعتنا المصرية ..
          دعنى أقرأ الفاتحة على روح الحاج مسعود..وادعو الله ان يسكنه فسيح جناته..
          شكرا لك ..
          *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

          تعليق

          • محمد محضار
            أديب وكاتب
            • 19-01-2010
            • 1270

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالمنعم حسن محمود مشاهدة المشاركة
            الأستاذ الأديب الكبير / م محضار
            نص مشوق وسرد سلس جميل
            لم يكن الانتقال عبر الزمن مصطنعا
            مقنعا ومتنامي في أحداثه
            مكثفا ولا ترهل فيه أو حشو
            فشكرا لهذه الاحترافية في القص
            مع تحياتي.
            أخي الحبيب سعدت بمرورك الراقي وتعليقك الجميل ، ولغتك الوضيئة المشجعة ، النص جاء عفويا ، وحاولت من خلاله العودة إلى أيام طوتها السنون وصارت مجرد ذكريات عابرة ، يومها لم تكن فضائيات تنقل "فرجة المحن" بل كان ما يتواتر للناس مشبعا بالنقائصوالتناقضات ، والإنقلاب الدموي الذي عاشه المغرب في سنة 1971 كان سيكون وبللا على البلد لو نجح لأن عبابو والمذبوح وأوفقير وغيرهم لا يعرفون اللغة العربية ، بل هم ذووا أصول أمازيغية ، ومخلصون لفرنسا لأنهم عاشوا وتربوا في أحضانها ، وحتما كان الشعب سيدفع ثمنا باهظا ، للذكرى عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش كانا حاضرين في الإنقلاب ، ويقال أن عبد الحليم حافظ هو الذي حرر للإنقلابيين أول بلاغ أذيع من إذاعة الرباط بعد أن صادف دخولهم إلى الإذاعة وجوده هناك ، طبعا ذلك تم تحت ضغط السلاح ، لكنه تنصل من قراءته وقال لهم أنا مصري والثورة مغربية ، ويجب أن يقرأ البلاغ مغربي فوقع الاختيار على الملحن المغربي الضرير عبد السلام عامر الذي أجبر بوضع السلاح خلف ظهره على قراءة البلاغ ، هي ذكريات تبدو مثيرة ..........إذن......شكرا
            sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

            تعليق

            • محمد محضار
              أديب وكاتب
              • 19-01-2010
              • 1270

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
              الاستاذ محمد
              اعجبتنى قصتك ....وتعلمت منها الكثير ..
              لقد مررت لأتعلم اخى ...وأزداد معرفة ..
              وهذه المقدمه عن والدك رحمه الله ..عادت بى إلى أيام الراديو ..وكيف كنت أنام ....واذنى ( صاحية ) تنساب اليها اصوات الرائعه إذاعتنا المصرية ..
              دعنى أقرأ الفاتحة على روح الحاج مسعود..وادعو الله ان يسكنه فسيح جناته..
              شكرا لك ..
              أخي العزيز شكرا لك على مشاعرك الطيبة ، وعلى كلماتك الرقيقة المفعمة بعبير الحياة والجمال ، والدي رحمه الله كان متيما بالشرق هكذا كان يسميه وقد زار في الستينيات بيت المقدس قبل سقوطه ، وخلال شهر رمضان المبارك الموافق لأكتوبر 1973، زار مصر وعرج إلى الديار المقدسة حيث اعتمر ، كان إنسانا متدينا ، و حج عشرينا مرة ، واعتمر أكثر من خمس مرات ، وبالرغم من كونه كان أميا فقد كان يتقن اللغة الفرنسية والإسبانية والبرتغالية ، وذلك بسبب احتكاكه بالأجانب الذين عاشوا هنا في المغرب بكثرة ، سجنه الإستعمار بسبب نضالاته ، وعذب ،كغيره من المغاربة الأحرار الذين مسهم الغبن بعد الإستقلال ولم يحصلوا على منافع تذكر ،في حين نال الخونة وأذناب الاستعمار ما نالوا من منافع ريعية ، واحقاقات سياسية و اقتصادية ، .........شكرا
              sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

              تعليق

              • آسيا رحاحليه
                أديب وكاتب
                • 08-09-2009
                • 7182

                #8
                نص جميل جدا ..ممتع بلغته و فكرته
                تقديري لك .
                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                تعليق

                • إيمان الدرع
                  نائب ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3576

                  #9
                  رحم الله والدنا / الحاج مسعود /
                  ما عدتُ أستغرب أخي محمد ،طيب معدنك ، ونباهتك ، وجميل خصالك ..
                  نصّ رائع ، صيغ بعفويّة ، يحمل في طيّاته نسائم الزمن الجميل ..وما أحلاها !!!
                  تحّيّاتي ...وأحلى أمنياتي ..

                  تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                  تعليق

                  • محمد محضار
                    أديب وكاتب
                    • 19-01-2010
                    • 1270

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                    نص جميل جدا ..ممتع بلغته و فكرته
                    تقديري لك .
                    أختي آسية القاصة المميزة ، شكرا لك على هذه الإطلالة الراقية دمت مثالا للنبوغ المغاربي
                    sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

                    تعليق

                    • محمد محضار
                      أديب وكاتب
                      • 19-01-2010
                      • 1270

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                      رحم الله والدنا / الحاج مسعود /
                      ما عدتُ أستغرب أخي محمد ،طيب معدنك ، ونباهتك ، وجميل خصالك ..
                      نصّ رائع ، صيغ بعفويّة ، يحمل في طيّاته نسائم الزمن الجميل ..وما أحلاها !!!
                      تحّيّاتي ...وأحلى أمنياتي ..
                      حفظك الله وأدام عليك الصحة والعافية ، ووقاك من كل شر ومكروه ، دمت شمسا لا تغيب ونورا نستهدي بتوجيهاته ، كلامك الطيب هو من كرم أخلاقكم وسمو ها
                      sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

                      تعليق

                      • بيان محمد خير الدرع
                        أديب وكاتب
                        • 01-03-2010
                        • 851

                        #12
                        ياااااااه أستاذ محمد عدت بي إلى أريج نسيمات ظننتها ولت بلا عودة .. هطلت الآن في ذاكرتي ومضة .. في شتاء بلادنا القارس أحيانا كنت طفلة صغيرة تندس خلسة في فراش أبيها تلتصق به و ساعدها الصغير بالكاد يصل ليلف خصره .. و الجو ذاته الذي ذكرته أخي الغالي .. تغفو عيناي على صوت المذياع وهو يتقافز من محطة لمحطة .. هنا القاهرة مع أجمل الأغاني .. وتارة صوت ساعة بيك بين .. و و
                        الفاتحة لروح الحاج مسعود الطاهرة .. و لروح كل من سبقونا من الزنابق و الرياحين ..
                        وشكرا لك أيها الراقي .. أنعشت ذاكرتنا بالجمال ..
                        تحياتي .. مودتي

                        تعليق

                        • محمد سلطان
                          أديب وكاتب
                          • 18-01-2009
                          • 4442

                          #13
                          حينما تقودنا الذكريات إلى الخلف ونذكر ما كان منا وكان فينا .. سريعا ننتبه إلى نعمة ما : إما قلت خلت وتركتنا , وإما قد استحدث علينا وعشنا .. وفي كلتا الحالتين نحمد الله ...
                          عزيزي الأخ محمد محضار .. اشتقت لنصوصك الطيبة وعفويتها الممزوجة بفنتازيا شيقة .. نعم كان عنصر التشويق عظيما , فجعنلي آكل في السطور ..
                          تحياتي وتقديري ولأهلنا في المغرب الشقيق كل المودة .
                          صفحتي على فيس بوك
                          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                          تعليق

                          • محمد محضار
                            أديب وكاتب
                            • 19-01-2010
                            • 1270

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة بيان محمد خير الدرع مشاهدة المشاركة
                            ياااااااه أستاذ محمد عدت بي إلى أريج نسيمات ظننتها ولت بلا عودة .. هطلت الآن في ذاكرتي ومضة .. في شتاء بلادنا القارس أحيانا كنت طفلة صغيرة تندس خلسة في فراش أبيها تلتصق به و ساعدها الصغير بالكاد يصل ليلف خصره .. و الجو ذاته الذي ذكرته أخي الغالي .. تغفو عيناي على صوت المذياع وهو يتقافز من محطة لمحطة .. هنا القاهرة مع أجمل الأغاني .. وتارة صوت ساعة بيك بين .. و و
                            الفاتحة لروح الحاج مسعود الطاهرة .. و لروح كل من سبقونا من الزنابق و الرياحين ..
                            وشكرا لك أيها الراقي .. أنعشت ذاكرتنا بالجمال ..
                            تحياتي .. مودتي
                            أختي الرقيقة بيان ، عبير الماضي فيه ثراء وفوائد جمة للذاكرة المنهكة ، فهو يعيد للنفس بعضا من الذكريات التي يغشاها الضباب ، ويمنح الذات فرصا متجددة للتكيف مع واقعها دون نسيان جدورها
                            sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

                            تعليق

                            • محمد محضار
                              أديب وكاتب
                              • 19-01-2010
                              • 1270

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                              حينما تقودنا الذكريات إلى الخلف ونذكر ما كان منا وكان فينا .. سريعا ننتبه إلى نعمة ما : إما قلت خلت وتركتنا , وإما قد استحدث علينا وعشنا .. وفي كلتا الحالتين نحمد الله ...
                              عزيزي الأخ محمد محضار .. اشتقت لنصوصك الطيبة وعفويتها الممزوجة بفنتازيا شيقة .. نعم كان عنصر التشويق عظيما , فجعنلي آكل في السطور ..
                              تحياتي وتقديري ولأهلنا في المغرب الشقيق كل المودة .
                              محمد البهي الجميل ، المبدع الماجد ، أسعدتني كلماتك الوضيئة المضمخة بعبير المحبة ، تخلفي عن المنتدى يعود لأسباب صحية ، وعودتي أرجو أن تكون مستمرة ودائمة
                              sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

                              تعليق

                              يعمل...
                              X