..
المدخل
باب عرضه الأرض .. ارتفاعه إلى السماء
عن نفسي .. تخطيت العتبة ، وعدت أدراجي عند أول امتحان ..
عنكم .. لا أعلم شيئاً .. وأعلم .. ولكن الله أعلم ؛ ..
Exit
بابٌ كبابِ المسجد .. فور انتهاء صلاة الجمعة
باستثناء البحث عن الحذاء ..
منظور
* أعلى المنظور
رجل وامرأة .. ساجدان ، خلفهما جبل من ذهب .
" الخلفية : سماء صافية على أرضية سندسية "
*أسفل المنظور
مجموعة رجال ونساء يقتتلون في ما بينهم على مجموعة نساء ورجال .. وبعض الذهب والخبز.
" الخلفية : تظليل بالرصاص والفحم على أرضية بلون الدم "
فرصة
غافلت شيطاني الأكبر عندما كان يشرح الدرس المائة بعد الألف لشياطيني الصغار .. وبدأت أكتب بسرعة الصوت الذي يُملي عليّ ..
بسم الله الذي خلقني لأعبده .. فعبدتهُ وما عبدته ْ .... أما بعد ..
فإنه في صباح يوم الثلاثاء الموافق ليوم من حياتي وجدت نفسي - وعلى حين غرة - أفكر !
فكرت بـِمـُحَـمّـدْ " صلى الله عليه وسلم " فاستخرَجَتْ لي ذاكرتي - من المخزون الذي كاد أن يندثر - مقتطفات ولمحات منذ ولادته وحتى
وفاته فتوصلت لحقيقة .. أني غبي ..بكل المقاييس..
فقد
* ولدَ يتيم الأب .. فتولاه الله
* ماتت أمه .. فتولاه الله
* مات جده .. فتولاه الله
* مات عمه .. فتولاه الله
و
* حاربته قريش .. فنصره الله
* حاربته قبائل العرب .. فنصره الله
* حاربه الروم والفرس .. فنصره الله
يذكره الناس ويصلون عليه كل ثانية آلاف المرات .. اسمه ملأ الأرض والسماء
أتته الدنيا زاحفة صاغرة ..
فقال : الآخرة ُ خيرٌ وأبقى
كم أبقى ؟
مئة عام ؟
ألف عام ؟
مليون عام ؟
لا .. بل أبقى .. أبقى .. أبقى ....
وربي .. إن العمرَ ليمضي كلمح ِ البصر.. وإنك يا غبي .. لفان
وإن الدود لجاعل منك وليمة .. وستحال عظامك تراب
لا تقل لأنه نبيّ كان ما كان .. وأن الزمن غيْرَ الزمن ، والظروف اختلفت ، وأن وأن وأن ..لا تقل شيئا البتة ..
أ ُصْمُتْ وأنصت لما سأقول ..
الموت آت .. أم لديك قولٌ آخر ؟
اليوم أو غداً أو بعد مئة عام ..
الحساب آت .. أم لديك فلسفة حوله ؟
ستشاهد شريطا ً مسجل لحياتك .. أم أنه غير معقول ؟
لن تكون زبون سينما يخرج بعد ساعتين .. وليس هو بفيلم رُعبْ ، استأجرته بعشرة ريالات لتجلس على أريكتك الوثيرة و " تئزئز لب " وتأكل شيبس ..
بينما يسري بعروقك الخوف والفزع بين لحظة وأخرى وانتهى .. لا يا ذكي ..
بل هو آخر فيلم رعب ستمثله بحق .. ستكون فيه
ضحية أبطال الفيلم الذي ربما لا ينتهي ..سيتفنون في قتلك .. ويحييك الله من جديد .. ليعودوا ويقتلوك من جديد .. ويحييك الله ..
دراكولا وزومبي ملكا جمال .. مقارنة بهؤلاء الأبطال ، الرجل الأخضر " هالك " قزماً أمامهم .. وأنت .. كالخرقة بين أيديهم .. لا يكلون
ولا يملون .. فتنادي بأعلى صوتك مستنجدا ً : يا مليكي يا رئيسي يا قائدي يا أميري يا شيطاني يا قبيلتي يا غرندايزر .. يا زوجتي ..يا ولدي .
وأقول لك : يا ولدي .. راحت عليك
لا مجيب يا حبيب
لا تنتظر النجدة من أحد .. فلحظة مغادرة الروح للجسد .. ستبدأ النهاية
النهاية التي لا تنتهي !
هل سمعت بنهاية لا تنتهي ؟
لن تسمع بها .. بل ستحياها لحظة بلحظة ..
ومن تناديهم يقتسمون ذهبك .. وأنت يا حظك .. لا ينازعك عذابك أحد ..
ما بك مشدوه ٌ وكأن مرزبة ً سقطت على رأسك ؟
أتشك في كلامي ؟
لا والله ..
فأنت تعلم علم اليقين أنك ستموت بأي لحظة .. وربما قبل أن تسمع كل ما سأقوله لك ..
تعلم علم اليقين .. أن إلها ً واحدا ً لا شريك له ، خلقك وأمرك
أن تعبده وتتوكل عليه خير توكل فتدخل الجنة .. الجنة يا غبي .. الجنة والخلود فيها .. فهل تعي معنى الخلود ؟
أرى أنك تعلم وتدري وتعي .. ولكنك تتشبث بأن الله غفور ٌ رحيم ..نعم صدقت .. إن الله غفور رحيم .. يغفر لمن يشاء .. لمن يشاء .. لمن يشاء ..
هل ستغامر بـ " لمن يشاء " ؟!
هل سترمي النرد وتتوقع وقوفه على مربع الجنة ؟
مربع بين ألف مربع ..ربما أقل أو أكثر ..
اسمع .. لكي تقطع الشك باليقين .. بل .. اليقين باليقين
ارسم ألف مربع على أرضية الغرفة ، واكتب على مربع واحد " الجنة "
هل فعلت ؟
حسناً .. الآن انزع زر من قميصك واجعله نردا ً ، أغمض عينيك وارمي النرد
وافتح عينيك ، هل استقر النرد على الجنة ؟
كرر اللعبة .. حتى تفتح عينيك وتجد النرد على مربع " الجنة "
لعلك تصيب الجنة بعد عشر مرات أو عشرين أو ألف مرة .
لكن الحقيقة أن لعبة الحياة تلعبها مرة واحدة .. فقط
ولن تتكرر هذه اللعبة .. ولن تتقمص روحك جسد قطة لتعيد رمي النرد من جديد ..
أحبك يا هذا .. وأخشى عليك من عذاب رهيب .. عذاب واقع لا محال
لا تقل شيئا ً .. واسمع فقط :
دع لهم الجمل بما حمل .. وبدورهم سيتركونه لغيرهم إلى أن يرث الله الأرض بما فيها
فاجعل المربعات التي سترسمها في لعبتك كلها " الجنة " ، فلعل
لعبتك تنتهي اليوم أو غداً
" وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت " صدق الله العظيم
وكيفما سقط النرد سيسقط حتما ً على مربع " الجنة "
أحبك يا هذا .. فتوكل على الله .. وابدأ لعبتك الجديدة بقوانين واهب اللعبة
والذي قدر لها زمناً لا يزيد ولا ينقص ..
دع لهم الألقاب والكراسي والذهب والنساء والصور والنجومية والأضواء ..
خذ فرعون عبرة .. وشارون عبرة .. وطلال المداح عبرة ..
- قد أصابني الصداع .. وتمكن مني واشتد .. وكأنه نذير شيء ما
الله أعلم .. ربما نعم .. وربما لا .. ولكن أي لعبة
ستنتهي مهما طال الزمن فاحرص على أن تنتهي لعبتك على خير ..
- رأسي يؤلمني بشدة .. كفى .. بالله عليك كفى
- أحبك يا هذا .. فهل تحبني ؟
- كفى .. كفى
( صباح يومٍ من الأيام وجدتني أفتح ملف وورد جديد وأكتب ما قرأتم بالأعلى )
المدخل
باب عرضه الأرض .. ارتفاعه إلى السماء
عن نفسي .. تخطيت العتبة ، وعدت أدراجي عند أول امتحان ..
عنكم .. لا أعلم شيئاً .. وأعلم .. ولكن الله أعلم ؛ ..
Exit
بابٌ كبابِ المسجد .. فور انتهاء صلاة الجمعة
باستثناء البحث عن الحذاء ..
منظور
* أعلى المنظور
رجل وامرأة .. ساجدان ، خلفهما جبل من ذهب .
" الخلفية : سماء صافية على أرضية سندسية "
*أسفل المنظور
مجموعة رجال ونساء يقتتلون في ما بينهم على مجموعة نساء ورجال .. وبعض الذهب والخبز.
" الخلفية : تظليل بالرصاص والفحم على أرضية بلون الدم "
فرصة
غافلت شيطاني الأكبر عندما كان يشرح الدرس المائة بعد الألف لشياطيني الصغار .. وبدأت أكتب بسرعة الصوت الذي يُملي عليّ ..
بسم الله الذي خلقني لأعبده .. فعبدتهُ وما عبدته ْ .... أما بعد ..
فإنه في صباح يوم الثلاثاء الموافق ليوم من حياتي وجدت نفسي - وعلى حين غرة - أفكر !
فكرت بـِمـُحَـمّـدْ " صلى الله عليه وسلم " فاستخرَجَتْ لي ذاكرتي - من المخزون الذي كاد أن يندثر - مقتطفات ولمحات منذ ولادته وحتى
وفاته فتوصلت لحقيقة .. أني غبي ..بكل المقاييس..
فقد
* ولدَ يتيم الأب .. فتولاه الله
* ماتت أمه .. فتولاه الله
* مات جده .. فتولاه الله
* مات عمه .. فتولاه الله
و
* حاربته قريش .. فنصره الله
* حاربته قبائل العرب .. فنصره الله
* حاربه الروم والفرس .. فنصره الله
يذكره الناس ويصلون عليه كل ثانية آلاف المرات .. اسمه ملأ الأرض والسماء
أتته الدنيا زاحفة صاغرة ..
فقال : الآخرة ُ خيرٌ وأبقى
كم أبقى ؟
مئة عام ؟
ألف عام ؟
مليون عام ؟
لا .. بل أبقى .. أبقى .. أبقى ....
وربي .. إن العمرَ ليمضي كلمح ِ البصر.. وإنك يا غبي .. لفان
وإن الدود لجاعل منك وليمة .. وستحال عظامك تراب
لا تقل لأنه نبيّ كان ما كان .. وأن الزمن غيْرَ الزمن ، والظروف اختلفت ، وأن وأن وأن ..لا تقل شيئا البتة ..
أ ُصْمُتْ وأنصت لما سأقول ..
الموت آت .. أم لديك قولٌ آخر ؟
اليوم أو غداً أو بعد مئة عام ..
الحساب آت .. أم لديك فلسفة حوله ؟
ستشاهد شريطا ً مسجل لحياتك .. أم أنه غير معقول ؟
لن تكون زبون سينما يخرج بعد ساعتين .. وليس هو بفيلم رُعبْ ، استأجرته بعشرة ريالات لتجلس على أريكتك الوثيرة و " تئزئز لب " وتأكل شيبس ..
بينما يسري بعروقك الخوف والفزع بين لحظة وأخرى وانتهى .. لا يا ذكي ..
بل هو آخر فيلم رعب ستمثله بحق .. ستكون فيه
ضحية أبطال الفيلم الذي ربما لا ينتهي ..سيتفنون في قتلك .. ويحييك الله من جديد .. ليعودوا ويقتلوك من جديد .. ويحييك الله ..
دراكولا وزومبي ملكا جمال .. مقارنة بهؤلاء الأبطال ، الرجل الأخضر " هالك " قزماً أمامهم .. وأنت .. كالخرقة بين أيديهم .. لا يكلون
ولا يملون .. فتنادي بأعلى صوتك مستنجدا ً : يا مليكي يا رئيسي يا قائدي يا أميري يا شيطاني يا قبيلتي يا غرندايزر .. يا زوجتي ..يا ولدي .
وأقول لك : يا ولدي .. راحت عليك
لا مجيب يا حبيب
لا تنتظر النجدة من أحد .. فلحظة مغادرة الروح للجسد .. ستبدأ النهاية
النهاية التي لا تنتهي !
هل سمعت بنهاية لا تنتهي ؟
لن تسمع بها .. بل ستحياها لحظة بلحظة ..
ومن تناديهم يقتسمون ذهبك .. وأنت يا حظك .. لا ينازعك عذابك أحد ..
ما بك مشدوه ٌ وكأن مرزبة ً سقطت على رأسك ؟
أتشك في كلامي ؟
لا والله ..
فأنت تعلم علم اليقين أنك ستموت بأي لحظة .. وربما قبل أن تسمع كل ما سأقوله لك ..
تعلم علم اليقين .. أن إلها ً واحدا ً لا شريك له ، خلقك وأمرك
أن تعبده وتتوكل عليه خير توكل فتدخل الجنة .. الجنة يا غبي .. الجنة والخلود فيها .. فهل تعي معنى الخلود ؟
أرى أنك تعلم وتدري وتعي .. ولكنك تتشبث بأن الله غفور ٌ رحيم ..نعم صدقت .. إن الله غفور رحيم .. يغفر لمن يشاء .. لمن يشاء .. لمن يشاء ..
هل ستغامر بـ " لمن يشاء " ؟!
هل سترمي النرد وتتوقع وقوفه على مربع الجنة ؟
مربع بين ألف مربع ..ربما أقل أو أكثر ..
اسمع .. لكي تقطع الشك باليقين .. بل .. اليقين باليقين
ارسم ألف مربع على أرضية الغرفة ، واكتب على مربع واحد " الجنة "
هل فعلت ؟
حسناً .. الآن انزع زر من قميصك واجعله نردا ً ، أغمض عينيك وارمي النرد
وافتح عينيك ، هل استقر النرد على الجنة ؟
كرر اللعبة .. حتى تفتح عينيك وتجد النرد على مربع " الجنة "
لعلك تصيب الجنة بعد عشر مرات أو عشرين أو ألف مرة .
لكن الحقيقة أن لعبة الحياة تلعبها مرة واحدة .. فقط
ولن تتكرر هذه اللعبة .. ولن تتقمص روحك جسد قطة لتعيد رمي النرد من جديد ..
أحبك يا هذا .. وأخشى عليك من عذاب رهيب .. عذاب واقع لا محال
لا تقل شيئا ً .. واسمع فقط :
دع لهم الجمل بما حمل .. وبدورهم سيتركونه لغيرهم إلى أن يرث الله الأرض بما فيها
فاجعل المربعات التي سترسمها في لعبتك كلها " الجنة " ، فلعل
لعبتك تنتهي اليوم أو غداً
" وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت " صدق الله العظيم
وكيفما سقط النرد سيسقط حتما ً على مربع " الجنة "
أحبك يا هذا .. فتوكل على الله .. وابدأ لعبتك الجديدة بقوانين واهب اللعبة
والذي قدر لها زمناً لا يزيد ولا ينقص ..
دع لهم الألقاب والكراسي والذهب والنساء والصور والنجومية والأضواء ..
خذ فرعون عبرة .. وشارون عبرة .. وطلال المداح عبرة ..
- قد أصابني الصداع .. وتمكن مني واشتد .. وكأنه نذير شيء ما
الله أعلم .. ربما نعم .. وربما لا .. ولكن أي لعبة
ستنتهي مهما طال الزمن فاحرص على أن تنتهي لعبتك على خير ..
- رأسي يؤلمني بشدة .. كفى .. بالله عليك كفى
- أحبك يا هذا .. فهل تحبني ؟
- كفى .. كفى
( صباح يومٍ من الأيام وجدتني أفتح ملف وورد جديد وأكتب ما قرأتم بالأعلى )
تعليق