يا صديقي .. كن صديقي
عبرت ُ الكلمات من خلال شبابيك يدعونها السكون – فانحصرت في نقاط أصبحت دموعا وانتهت حروفها في ربيع من الأمل .
لا تطوقني بإكليل من الورد – فأنا لا أعبر الحدود– وصراخي لا تسمعه الأذن .
في صومعتي المجاورة لقبور الكهنة والعرافين – أعيش على صدى التصفيق – أغفو على جماجم وأصحو على زخات مطر .
لا تحاججني بحروف كتبت من دخان – أو بحديث صنع من سراب – أو عن حوريات مارقات فوق الضباب .
لا تعلمني معنى الحب – فالحب ليس مدرسة – علمني كيف يتم تشطيب شهادة ميلاد – أو كيف تصنع شهادة وفاة – أو كيف من كفن تصنع الأعلام .
أنا لا أعبر الحدود لكنها تعبرني – كما أنا عبرت الكلمات !!!
كن صديقي واذهب معي هناك – حيث لا معنى للكلام – في مرفأ لا تأتيه القوارب إلا في الظلام – ويراه ضوء الصباح كإنه بستان .
نشأت حداد
من كتاب لم يطبع بعد
تعليق