ضريح سيدي الحمار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المختار محمد الدرعي
    مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
    • 15-04-2011
    • 4257

    ضريح سيدي الحمار

    كان الشيخ عمار دائما منتصبا فوق ظهر حماره القصير القامة يجوب القرى والأرياف يجالس أعيان القبائل ويعلم الناس هنا وهناك الدين الإسلامي الحنيف بما أنه حافظا للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وكان أهل القرى يحبونه لذلك كان الناس يتسارعون إلى الاجتماع حوله كلما حل بينهم مستمعين إلى حديثه المشوق والى وعضه وإرشاده النابع من تبحره في الفقه الديني.. كانوا يثقون به إلى درجة أنهم يشركونه في مشاكلهم الحياتية حيث يأخذون برأيه ومقترحاته في حل النزاعات التي عادة ما تحدث بين القبائل أو العائلات..لذلك كانت القبائل تتسابق إلى إكرامه وطلب دعائه لأنهم يعتبرونه من أولياء الله الصالحين ...ذات مرة غادر الشيخ عمار إحدى القرى الجبلية النائية في الصباح الباكر بعد أن مكث هنالك ثلاثة أيام يعلم الصبية والكهول والنساء بما يسره له الله من معرفة في شتى المجالات الدينية وبينما هو منتصبا كعادته فوق ظهر حماره عابرا لإحدى المناطق الوعرة فجأة تعثر الحمار وسقط مغشيا عليه لكن ومن ألطاف الله لم يصب الشيخ عمار بأي أذى..حاول الشيخ أن يوقف حماره مرة ثم أخرى وأعاد الكرة معه عديد المرات لكن دون جدوى وحين يئس منه جلس على صخرة محاذية له وراح يراقب أنفاسه المتسارعة الوتيرة وما هي إلا لحظات حتى مدد الحمار رأسه على التراب ليعلن للشيخ أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة... لقد فارق الحياة ولم يبقى أمام الشيخ إلا أن يكمل المسافة على قدميه...تألم الشيخ وتأثر لموت رفيقه الذي ظل يعاشره لسنوات طويلة.. وبعد برهة من التفكير والحسرة والأسى قرر الشيخ عمار أن يكرم حماره بالدفن حتى لا يؤذي المارة حين تتعفن جثته وتنتشر رائحته لذلك بادر الشيخ بحفر حفرة عميقة بعض الشيء في رقعة رملية صغيرة من الأرض و دفنه ثم واصل طريقه وحيدا لا يلوي على شيء....وفي الغد وبينما كان أحد الرعاة مارا من هناك لفت انتباهه وجود القبر الغريب فذهب في ذهنه على الفور أن أحدا ما قد أرتكب جريمة قتل هناك فرجع مسرعا إلى القرية ليعلم الجميع وما هي إلا ساعات قليلة حتى تجمع الأهالي حول القبر محتارين في أمرهم.. سأل بعضهم البعض هل فقد أحدا من القرية ؟ فلم يجدوا من أحد سوى ذلك الشيخ الذي زارهم منذ ثلاثة أيام... وبينما هم يحومون حول القبر لفت انتباههم أثار أقدام الشيخ عمار عندها أسلم الجميع أن هذا القبر هو للشيخ الولي الصالح عمار و أن أحد قطاع الطرق قد قتله وأقبره هناك ليخفي معالم الجريمة لكن البعض منهم تساءل أين حماره ؟ وبدؤوا في جولة بحث عن حمار الشيخ امتدت لتشمل حتى المناطق المجاورة فلم يعثروا حتى على أثر لأقدامه.. قال أحدهم لما لا نفتح القبر لنتأكد ؟ قال آخر لا تفتحوا القبر لأني واثق أن لا أحد يجرؤ على قتل شيخ ورع مثل الشيخ عمار وبعد هذا فإني أعتقد أن للشيخ كرامات فهو محمي من الله ولا أحد يستطيع التغلب على ولي الله الصالح ....قال أحد الشيوخ الجاهلين للقراءة والكتابة أعتقد أن هذا القبر هو للشيخ عمار وقد وافته المنية البارحة هنا ولكن الله قد أكرمه بأن بعث إليه بملائكة من السماء لتدفنه هناك.. بعدها صاحت عجوز قائلة نعم أعتقد أن هذا القبر للشيخ عمار وقد يكون عزرائيل هو الذي نزل عليه ليقبض روحه وفي نفس الوقت يدفنه هناك لأنه رجل ولي صالح... رجل آخر يربط على رأسه كومة من قماش لو فتحتها وكلت طولها لوجدته يتجاوز العشرة أمتار صاح قائلا : لا لا بل بعث الله عزرائيل في مرة أولى فقبض روحه ثم بعث الله إسرافيل ملك الريح في مرة ثانية فنفخ في الأرض ليحدث له قبرا ثم نفخ ثانية فأقبره وغطى القبر بالتراب ويكون بذلك أن إسرافيل هو الذي دفن الشيخ عمار وما هي إلا أياما معدودات حتى رأيت بعض نسوة القرية يقمن زريبة تحيط بالقبر وبدأن يحملن له الشموع ويطفن به للتبرك واستجابة الدعاء قالت إحداهن لقد داهمت إبنتي العنوسة لكني لما ذبحت تيسا على قبر سيدي الشيخ عمار تزوجت ببركة هذا الشيخ في ظرف أسبوع .. قالت أخرى: لقد كان زوجي دائما متشنج الأعصاب كان يعنفني لأتفه الأسباب ويكسر أواني المطبخ زرت عديد أضرحة أولياء الله الصالحين مثل سيدي فرحات وسيدي جابر وغيرهم لكني منذ ذهبت إلى قبر سيدي الشيخ عمار وطلبت منه أن يصلح لي بال زوجي أستجيب دعائي وأصبح زوجي رومانسي بل أصبحنا في انسجام وهناء وكأننا إحدى العائلات الأرستقراطية ...وهكذا ظل بعض النسوة يترددن على هذا القبر لعدة سنوات إلى أن أتى يوم غضبت فيه السماء وحبلت بغيم أسود داكن تهاطلت بعدها الأمطار بغزارة لم يسبق لها مثيل وجرفت المياه الهادرة والغاضبة هذا القبر وعرت ما بداخله وأتت أول النسوة لترى هيكلا عظميا لرأس حمار بارز الأسنان وكأني به يضحك عليهن و يقول : لقد كنتن تعبدن قبر حمار بدلا من الواحد القهار و أن الشرك بالله موجود في كل زمان بدليل أن القرآن صالح لكل زمان ومكان ..فهناك من يعبد رئيسه في العمل ..هناك من الوزراء من يعبد رئيس دولته ..هناك من يعبد المال و كذلك كما ترون ها أنتم تعبدون الحمار
    التعديل الأخير تم بواسطة المختار محمد الدرعي; الساعة 13-06-2011, 17:45.
    [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
    الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    أخي الفاضل محمد مختار الدرعي:
    كم من المفاهيم المغلوطة عشّشتْ في عقول الأمّة ...!!!!
    وتحتاج إلى مسح الغشاوة عن العيون ..!!!
    كيف يلجأ الإنسان في دعائه لغير الله ..
    وفي الكون ربّ يُعبد ..وقد كتب على نفسه الرحمة ، والإجابة لمن يقصده خاشعاً..؟؟؟
    سلمتْ يداك زميلي الغالي
    نصّ يحمل مغزى رائعاً ...كم نحتاجه؟؟؟؟
    ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ..

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • المختار محمد الدرعي
      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
      • 15-04-2011
      • 4257

      #3
      الأخت الفاضلة و القاصة أيمان الدرع
      نعم أختي هي أسطورة حاولت أن أخرجها في قالب قصة قصيرة
      لكن هذا لا يعني أن الشىء غير موجود الآن بل هو واقع حي
      نراه في العديد من البلدان الإسلامية _الله وحده المعبود
      شكرا لمرورك الجميل و للإهتمامك
      تقديري و إحترامي حفظك الله

      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



      تعليق

      • مباركة بشير أحمد
        أديبة وكاتبة
        • 17-03-2011
        • 2034

        #4
        عندما يغرس الجهل أنيابه في عقول البشر، وتعشش في أرواحهم عناكب التخلف،
        فلامن سبيل إلى توعيتهم، وإشعال نبراس الفهم داخلهم ..فالله وحده هو القادر،وهو الهادي إلى الطريق المستقيم.
        قصة جميلة صيغت بأسلوب مشوق وماتع !!
        تحياتي لك أخي وتقديري.

        التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 15-06-2011, 08:43.

        تعليق

        • المختار محمد الدرعي
          مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
          • 15-04-2011
          • 4257

          #5
          الأستاذة القاصة مباركة بشير أحمد

          يقول أحد الفلاسفة قد يفهمك الجاهل الذي لا يجهل أنه جاهلا لكنك لا تستطيع أن تقنع الجاهل الذي يجهل أنه جاهلا
          صحيح تماما كما قلت أختي مباركة فالله و حده هو القادر و الهادي الى الطريق المستقيم
          أشكر لك الإهتمام و هذا المرور العطر حفظك الله

          [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
          الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #6
            القصة حلوووة فيها العبرة المهمة.
            وبنفس الوقت استطاعت ان ترسم البسمة,
            ويا ما في قبور صالحين, ما زال الناس يزورونها,
            ويتمسدون بها,
            ويدعونهم بحل مشاكلهم بدلا من رب العالمين.
            والله اعلم ما هو مدفون حقا بها.
            شكرا لك اخي, استمتعت بقراءة اسطورتك.
            يسلموا الايادي.
            مودتي وتقديري.
            تحياااتي.
            التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 16-06-2011, 06:13.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • توفيق بن حنيش
              أديب وكاتب
              • 14-06-2011
              • 490

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
              كان الشيخ عمار دائما منتصبا فوق ظهر حماره القصير القامة يجوب القرى والأرياف يجالس أعيان القبائل ويعلم الناس هنا وهناك الدين الإسلامي الحنيف بما أنه حافظا للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وكان أهل القرى يحبونه لذلك كان الناس يتسارعون إلى الاجتماع حوله كلما حل بينهم مستمعين إلى حديثه المشوق والى وعضه وإرشاده النابع من تبحره في الفقه الديني.. كانوا يثقون به إلى درجة أنهم يشركونه في مشاكلهم الحياتية حيث يأخذون برأيه ومقترحاته في حل النزاعات التي عادة ما تحدث بين القبائل أو العائلات..لذلك كانت القبائل تتسابق إلى إكرامه وطلب دعائه لأنهم يعتبرونه من أولياء الله الصالحين ...ذات مرة غادر الشيخ عمار إحدى القرى الجبلية النائية في الصباح الباكر بعد أن مكث هنالك ثلاثة أيام يعلم الصبية والكهول والنساء بما يسره له الله من معرفة في شتى المجالات الدينية وبينما هو منتصبا كعادته فوق ظهر حماره عابرا لإحدى المناطق الوعرة فجأة تعثر الحمار وسقط مغشيا عليه لكن ومن ألطاف الله لم يصب الشيخ عمار بأي أذى..حاول الشيخ أن يوقف حماره مرة ثم أخرى وأعاد الكرة معه عديد المرات لكن دون جدوى وحين يئس منه جلس على صخرة محاذية له وراح يراقب أنفاسه المتسارعة الوتيرة وما هي إلا لحظات حتى مدد(نقول مدّ فالرأس لا تتمدّد) الحمار رأسه على التراب ليعلن للشيخ أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة... لقد فارق الحياة ولم يبقى أمام الشيخ إلا أن يكمل المسافة على قدميه...تألم الشيخ وتأثر لموت رفيقه الذي ظل يعاشره لسنوات طويلة.. وبعد برهة من التفكير والحسرة والأسى قرر الشيخ عمار أن يكرم حماره بالدفن حتى لا يؤذي المارة حين تتعفن جثته وتنتشر رائحته لذلك بادر الشيخ بحفر حفرة عميقة بعض الشيء في رقعة رملية صغيرة من الأرض و دفنه ثم واصل طريقه وحيدا لا يلوي على شيء....وفي الغد وبينما كان أحد الرعاة مارا من هناك لفت انتباهه وجود القبر الغريب فذهب في ذهنه على الفور أن أحدا ما قد أرتكب جريمة قتل هناك فرجع مسرعا إلى القرية ليعلم الجميع وما هي إلا ساعات قليلة حتى تجمع الأهالي حول القبر محتارين في أمرهم.. سأل بعضهم البعض هل فقد أحدا من القرية ؟ فلم يجدوا من أحد سوى ذلك الشيخ الذي زارهم منذ ثلاثة أيام... وبينما هم يحومون حول القبر لفت انتباههم أثار أقدام الشيخ عمار عندها أسلم الجميع أن هذا القبر هو للشيخ الولي الصالح عمار و أن أحد قطاع الطرق قد قتله وأقبره هناك ليخفي معالم الجريمة لكن البعض منهم تساءل أين حماره ؟ وبدؤوا في جولة بحث عن حمار الشيخ امتدت لتشمل حتى المناطق المجاورة فلم يعثروا حتى على أثر لأقدامه.. قال أحدهم لما لا نفتح القبر لنتأكد ؟ قال آخر لا تفتحوا القبر لأني واثق أن لا أحد يجرؤ على قتل شيخ ورع مثل الشيخ عمار وبعد هذا فإني أعتقد أن للشيخ كرامات فهو محمي من الله ولا أحد يستطيع التغلب على ولي الله الصالح ....قال أحد الشيوخ الجاهلين للقراءة والكتابة أعتقد أن هذا القبر هو للشيخ عمار وقد وافته المنية البارحة هنا ولكن الله قد أكرمه بأن بعث إليه بملائكة من السماء لتدفنه هناك.. بعدها صاحت عجوز قائلة نعم أعتقد أن هذا القبر للشيخ عمار وقد يكون عزرائيل هو الذي نزل عليه ليقبض روحه وفي نفس الوقت يدفنه هناك لأنه رجل ولي صالح... رجل آخر يربط على رأسه كومة من قماش لو فتحتها وكلت طولها لوجدته يتجاوز العشرة أمتار صاح قائلا : لا لا بل بعث الله عزرائيل في مرة أولى فقبض روحه ثم بعث الله إسرافيل ملك الريح في مرة ثانية فنفخ في الأرض ليحدث له قبرا ثم نفخ ثانية فأقبره وغطى القبر بالتراب ويكون بذلك أن إسرافيل هو الذي دفن الشيخ عمار وما هي إلا أياما معدودات حتى رأيت بعض نسوة القرية يقمن زريبة تحيط بالقبر وبدأن يحملن له الشموع ويطفن به للتبرك واستجابة الدعاء قالت إحداهن لقد داهمت إبنتي العنوسة لكني لما ذبحت تيسا على قبر سيدي الشيخ عمار تزوجت ببركة هذا الشيخ في ظرف أسبوع .. قالت أخرى: لقد كان زوجي دائما متشنج الأعصاب كان يعنفني لأتفه الأسباب ويكسر أواني المطبخ زرت عديد أضرحة أولياء الله الصالحين مثل سيدي فرحات وسيدي جابر وغيرهم لكني منذ ذهبت إلى قبر سيدي الشيخ عمار وطلبت منه أن يصلح لي بال زوجي أستجيب دعائي وأصبح زوجي رومانسي بل أصبحنا في انسجام وهناء وكأننا إحدى العائلات الأرستقراطية ...وهكذا ظل بعض النسوة يترددن على هذا القبر لعدة سنوات إلى أن أتى يوم غضبت فيه السماء وحبلت بغيم أسود داكن تهاطلت بعدها الأمطار بغزارة لم يسبق لها مثيل وجرفت المياه الهادرة والغاضبة هذا القبر وعرت ما بداخله وأتت أول النسوة لترى هيكلا عظميا لرأس حمار بارز الأسنان وكأني به يضحك عليهن و يقول : لقد كنتن تعبدن قبر حمار بدلا من الواحد القهار و أن الشرك بالله موجود في كل زمان بدليل أن القرآن صالح لكل زمان ومكان ..فهناك من يعبد رئيسه في العمل ..هناك من الوزراء من يعبد رئيس دولته ..هناك من يعبد المال و كذلك كما ترون ها أنتم تعبدون الحمار
              معذرة فأنا لا أجد قصّة بل اجد حكاية يا سيّدتي ولتصبح الحكاية قصّة يجب أن تلبس ثوب الفنّ ...عمل فيه موعظة لو عملت على تفنينه لكان أفضل ...يا سيّدتي لا يجوز أن يرتكب الكاتب القاص أخطاء لغوية كالتي اشرت إليها في حكايتك
              في الحقيقة لم اكمل قراءة ما كتبت لعدّة اسباب فاعذريني وأتمنى أن نتواصل لتعمّ الفائدة الجميع ...شكرا للجميع

              تعليق

              • المختار محمد الدرعي
                مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                • 15-04-2011
                • 4257

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                القصة حلوووة فيها العبرة المهمة.
                وبنفس الوقت استطاعت ان ترسم البسمة,
                ويا ما في قبور صالحين, ما زال الناس يزورونها,
                ويتمسدون بها,
                ويدعونهم بحل مشاكلهم بدلا من رب العالمين.
                والله اعلم ما هو مدفون حقا بها.
                شكرا لك اخي, استمتعت بقراءة اسطورتك.
                يسلموا الايادي.
                مودتي وتقديري.
                تحياااتي.
                الأخت و الأستاذة القاصة ريما الريماوي
                نشكر لك هذا الإعجاب بالقصة الأسطورة و أقول أن
                الشرك بالله موجود في كل زمان و مكان و هو ذنب لا يغفره الله
                و لما لا نتناول هذا الموضوع في القصة أو بالخاطرة ؟


                لماذا نترك هذا الأمر دائما على عاتق أيمة المساجد فقط ؟
                دمت بخير حفظك الله
                [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                تعليق

                • المختار محمد الدرعي
                  مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                  • 15-04-2011
                  • 4257

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة توفيق بن حنيش مشاهدة المشاركة
                  معذرة فأنا لا أجد قصّة بل اجد حكاية يا سيّدتي ولتصبح الحكاية قصّة يجب أن تلبس ثوب الفنّ ...عمل فيه موعظة لو عملت على تفنينه لكان أفضل ...يا سيّدتي لا يجوز أن يرتكب الكاتب القاص أخطاء لغوية كالتي اشرت إليها في حكايتك
                  في الحقيقة لم اكمل قراءة ما كتبت لعدّة اسباب فاعذريني وأتمنى أن نتواصل لتعمّ الفائدة الجميع ...شكرا للجميع
                  الأستاذ و الأديب الراقي توفيق بن حنش

                  فعلا إن بحر القصة عميق و يتطلب إستهلاك الكثير من الوقت الذي لا نجده أمام تراكم المشاغل و متطلبات الشغل حتى نتثبت من أخطائنا و نصلحها نعدكم بتدارك ذلك مستقبلا أنا مواطن عربي أحب الكتابة و أمارسها أحيانا بعد ساعات العمل و لست كاتبا أما فيما يخص فنون القصة و مبادئها فقد بدأت أطالع قصصكم الجميلة و الرائعة لأتعلم منها
                  حفظكم الله سيدي و رعاكم
                  [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                  الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    كان الشيخ عمار دائما منتصبا ، فوق ظهر حماره القصير القامة ، يجوب القرى والأرياف ، يجالس أعيان القبائل ، يعلم الناس هنا وهناك ، الدين الإسلامي الحنيف ؛ بما أنه حافظٌ للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
                    كان أهل القرى يحبونه ؛ لذلك كان الناس يتسارعون إلى الاجتماع حوله ، كلما حل بينهم مستمعين إلى حديثه المشوق ، والى وعظه ، وإرشاده النابع من تبحره في الفقه الديني. كانوا يثقون به إلى درجة أنهم يشركونه في مشاكلهم الحياتية؛ حيث يأخذون برأيه ومقترحاته في حل النزاعات، التي عادة ما تحدث بين القبائل أو العائلات.لذلك كانت القبائل تتسابق إلى إكرامه ، وطلب دعائه لأنهم يعتبرونه من أولياء الله الصالحين .
                    ذات مرة غادر الشيخ عمار إحدى القرى الجبلية النائية في الصباح الباكر ، بعد أن مكث هنالك ثلاثة أيام ،يعلم الصبية والكهول والنساء ما يسره له الله من معرفة في شتى المجالات الدينية ، وبينما هو منتصب كعادته ، فوق ظهر حماره عابرا لإحدى المناطق الوعرة ، تعثر الحمار ، وسقط مغشيا عليه، لكن ومن ألطاف الله لم يصب الشيخ عمار بأي أذى.
                    حاول الشيخ أن يوقف حماره مرة ثم أخرى ، وأعاد الكرة معه عديد المرات ، لكن دون جدوى ، وحين يئس منه جلس على صخرة محاذية له ، وراح يراقب أنفاسه المتسارعة الوتيرة ، وما هي إلا لحظات حتى مدد الحمار رأسه على التراب ؛ ليعلن للشيخ أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
                    لقد فارق الحياة ، ولم يبق أمام الشيخ إلا أن يكمل المسافة، على قدميه . تألم الشيخ وتأثر لموت رفيقه ، الذي ظل يعاشره لسنوات طويلة، وبعد برهة من التفكير والحسرة والأسى ، قرر الشيخ عمار أن يكرم حماره بالدفن ، حتى لا يؤذي المارة حين تتعفن جثته ، وتنتشر رائحته ؛ لذلك بادر الشيخ بحفر حفرة عميقة بعض الشيء ، في رقعة رملية صغيرة من الأرض ، و دفنه ، ثم واصل طريقه وحيدا ، لا يلوي على شيء .
                    في الغد .. وبينما كان أحد الرعاة مارا من هناك ، لفت انتباهه وجود القبر الغريب ، فذهب في ذهنه على الفور أن أحدا ما ، قد ارتكب جريمة قتل هناك ، فرجع مسرعا إلى القرية ؛ ليعلم الجميع .
                    ما هي إلا ساعات قليلة ، حتى تجمع الأهالي حول القبر محتارين في أمرهم.. سأل بعضهم البعض : هل فقد أحد من القرية ؟ فلم يجدوا من أحد سوى ذلك الشيخ ، الذي زارهم منذ ثلاثة أيام. وبينما هم يحومون حول القبر ، لفتت انتباههم أثار أقدام الشيخ عمار ، عندها أسلم الجميع أن هذا القبر هو للشيخ الولي الصالح عمار ، و أن أحد قطاع الطرق قد قتله وأقبره ، هناك ليخفي معالم الجريمة ، لكن البعض منهم تساءل : أين حماره ؟ وبدأوا في جولة بحث عن حمار الشيخ ، امتدت لتشمل حتى المناطق المجاورة ، فلم يعثروا حتى على أثر لأقدامه.
                    قال أحدهم لم لا نفتح القبر لنتأكد ؟ قال آخر : لا تفتحوا القبر ؛ لأني واثق أن لا أحد يجرؤ على قتل شيخ ورع مثل الشيخ عمار ..وبعد هذا ، فإني أعتقد أن للشيخ كرامات فهو محمي من الله ، ولا أحد يستطيع التغلب على ولي الله الصالح !
                    قال أحد الشيوخ الجاهلين للقراءة والكتابة : أعتقد أن هذا القبر هو للشيخ عمار ، وقد وافته المنية البارحة هنا ، ولكن الله قد أكرمه بأن بعث إليه بملائكة من السماء ؛ لتدفنه هناك. صاحت عجوز قائلة : نعم أعتقد أن هذا القبر للشيخ عمار، وقد يكون عزرائيل هو الذي نزل عليه ؛ ليقبض روحه ، وفي نفس الوقت يدفنه هناك ؛ لأنه ولي صالح.
                    رجل آخر يربط على رأسه كومة من قماش ، لو فتحتها وقست طولها ، لوجدته يتجاوز العشرة أمتار .صاح قائلا : لا لا بل بعث الله عزرائيل ، في مرة أولى ، فقبض روحه ثم بعث الله إسرافيل ملك الريح ، في مرة ثانية ، فنفخ في الأرض ليحدث له قبرا ، ثم نفخ ثانية فأقبره ، وغطى القبر بالتراب، ويكون بذلك أن إسرافيل ، هو الذي دفن الشيخ عمار .
                    ما هي إلا أياما معدودات ، حتى رأيت بعض نسوة القرية، يقمن زريبة تحيط بالقبر، وبدأن يحملن له الشموع ، ويطفن به للتبرك ، واستجابة الدعاء .
                    قالت إحداهن : لقد داهمت إبنتي العنوسة ، لكني لما ذبحت تيسا ، على قبر سيدي الشيخ عمار ، تزوجت ببركة هذا الشيخ في ظرف أسبوع .
                    قالت أخرى: كان زوجي دائما متشنج الأعصاب ، يعنفني لأتفه الأسباب ، ويكسر أواني المطبخ ، زرت عديد أضرحة لأولياء الله الصالحين ، مثل سيدي فرحات وسيدي جابر وغيرهم ، لكني منذ ذهبت إلى قبر سيدي الشيخ عمار ، وطلبت منه أن يصلح لي بال زوجي ، أستجيب دعائي ، وأصبح زوجي رومانسيا ، بل أصبحنا في انسجام وهناء ، وكأننا إحدى العائلات الأرستقراطية ...وهكذا ظلت بعض النسوة يترددن على هذا القبر ، لعدة سنوات إلى أن أتى يوم غضبت فيه السماء ، وحبلت بغيم أسود داكن ، تهاطلت بعدها الأمطار بغزارة ، لم يسبق لها مثيل ، وجرفت المياه الهادرة والغاضبة هذا القبر ، وعرت ما بداخله ، وأتت أول النسوة لترى هيكلا عظميا لرأس حمار بارز الأسنان .


                    ربما لو تم التخلص من الزوائد تكون أفضل بكثير
                    نعم .. هذا قص ، لكنه مترهل يحتاج إلى إعادة صياغة الجمل ، حتى لا يصبح قريبا من الحكي !!

                    رأيت أن القصة انتهت هنا
                    و أما ما أتى بعدها فزائد ، و غير مؤثر فى القارئ ؛ بقدر ماهو يفسد العمل !!

                    ، وكأني به يضحك عليهن و يقول : لقد كنتن تعبدن قبر حمار بدلا من الواحد القهار ، و أن الشرك بالله موجود ، في كل زمان ، بدليل أن القرآن صالح لكل زمان ومكان ، هناك من يعبد رئيسه في العمل ..هناك من الوزراء من يعبد رئيس دولته ..هناك من يعبد المال و كذلك كما ترون ها أنتم تعبدون الحمار
                    خطبة لا محل لها فى العمل إطلاقا
                    أستغرب من المارين الذين يسرفون ، فى تلقي العمل ، فيدفعون بكلمات ، تجعل منى و من غيرى ، مما يريد الخير ، مسيئا و قبيحا ، و تخرجه من دائرة المحبة التى يجب أن تسود بيننا ، و لا تكون إلا بالأخذ بيد الغير ، و إفادة الكاتب ، لا تضليله !!

                    تقبل خالص محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • المختار محمد الدرعي
                      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                      • 15-04-2011
                      • 4257

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                      كان الشيخ عمار دائما منتصبا ، فوق ظهر حماره القصير القامة ، يجوب القرى والأرياف ، يجالس أعيان القبائل ، يعلم الناس هنا وهناك ، الدين الإسلامي الحنيف ؛ بما أنه حافظٌ للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
                      كان أهل القرى يحبونه ؛ لذلك كان الناس يتسارعون إلى الاجتماع حوله ، كلما حل بينهم مستمعين إلى حديثه المشوق ، والى وعظه ، وإرشاده النابع من تبحره في الفقه الديني. كانوا يثقون به إلى درجة أنهم يشركونه في مشاكلهم الحياتية؛ حيث يأخذون برأيه ومقترحاته في حل النزاعات، التي عادة ما تحدث بين القبائل أو العائلات.لذلك كانت القبائل تتسابق إلى إكرامه ، وطلب دعائه لأنهم يعتبرونه من أولياء الله الصالحين .
                      ذات مرة غادر الشيخ عمار إحدى القرى الجبلية النائية في الصباح الباكر ، بعد أن مكث هنالك ثلاثة أيام ،يعلم الصبية والكهول والنساء ما يسره له الله من معرفة في شتى المجالات الدينية ، وبينما هو منتصب كعادته ، فوق ظهر حماره عابرا لإحدى المناطق الوعرة ، تعثر الحمار ، وسقط مغشيا عليه، لكن ومن ألطاف الله لم يصب الشيخ عمار بأي أذى.
                      حاول الشيخ أن يوقف حماره مرة ثم أخرى ، وأعاد الكرة معه عديد المرات ، لكن دون جدوى ، وحين يئس منه جلس على صخرة محاذية له ، وراح يراقب أنفاسه المتسارعة الوتيرة ، وما هي إلا لحظات حتى مدد الحمار رأسه على التراب ؛ ليعلن للشيخ أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
                      لقد فارق الحياة ، ولم يبق أمام الشيخ إلا أن يكمل المسافة، على قدميه . تألم الشيخ وتأثر لموت رفيقه ، الذي ظل يعاشره لسنوات طويلة، وبعد برهة من التفكير والحسرة والأسى ، قرر الشيخ عمار أن يكرم حماره بالدفن ، حتى لا يؤذي المارة حين تتعفن جثته ، وتنتشر رائحته ؛ لذلك بادر الشيخ بحفر حفرة عميقة بعض الشيء ، في رقعة رملية صغيرة من الأرض ، و دفنه ، ثم واصل طريقه وحيدا ، لا يلوي على شيء .
                      في الغد .. وبينما كان أحد الرعاة مارا من هناك ، لفت انتباهه وجود القبر الغريب ، فذهب في ذهنه على الفور أن أحدا ما ، قد ارتكب جريمة قتل هناك ، فرجع مسرعا إلى القرية ؛ ليعلم الجميع .
                      ما هي إلا ساعات قليلة ، حتى تجمع الأهالي حول القبر محتارين في أمرهم.. سأل بعضهم البعض : هل فقد أحد من القرية ؟ فلم يجدوا من أحد سوى ذلك الشيخ ، الذي زارهم منذ ثلاثة أيام. وبينما هم يحومون حول القبر ، لفتت انتباههم أثار أقدام الشيخ عمار ، عندها أسلم الجميع أن هذا القبر هو للشيخ الولي الصالح عمار ، و أن أحد قطاع الطرق قد قتله وأقبره ، هناك ليخفي معالم الجريمة ، لكن البعض منهم تساءل : أين حماره ؟ وبدأوا في جولة بحث عن حمار الشيخ ، امتدت لتشمل حتى المناطق المجاورة ، فلم يعثروا حتى على أثر لأقدامه.
                      قال أحدهم لم لا نفتح القبر لنتأكد ؟ قال آخر : لا تفتحوا القبر ؛ لأني واثق أن لا أحد يجرؤ على قتل شيخ ورع مثل الشيخ عمار ..وبعد هذا ، فإني أعتقد أن للشيخ كرامات فهو محمي من الله ، ولا أحد يستطيع التغلب على ولي الله الصالح !
                      قال أحد الشيوخ الجاهلين للقراءة والكتابة : أعتقد أن هذا القبر هو للشيخ عمار ، وقد وافته المنية البارحة هنا ، ولكن الله قد أكرمه بأن بعث إليه بملائكة من السماء ؛ لتدفنه هناك. صاحت عجوز قائلة : نعم أعتقد أن هذا القبر للشيخ عمار، وقد يكون عزرائيل هو الذي نزل عليه ؛ ليقبض روحه ، وفي نفس الوقت يدفنه هناك ؛ لأنه ولي صالح.
                      رجل آخر يربط على رأسه كومة من قماش ، لو فتحتها وقست طولها ، لوجدته يتجاوز العشرة أمتار .صاح قائلا : لا لا بل بعث الله عزرائيل ، في مرة أولى ، فقبض روحه ثم بعث الله إسرافيل ملك الريح ، في مرة ثانية ، فنفخ في الأرض ليحدث له قبرا ، ثم نفخ ثانية فأقبره ، وغطى القبر بالتراب، ويكون بذلك أن إسرافيل ، هو الذي دفن الشيخ عمار .
                      ما هي إلا أياما معدودات ، حتى رأيت بعض نسوة القرية، يقمن زريبة تحيط بالقبر، وبدأن يحملن له الشموع ، ويطفن به للتبرك ، واستجابة الدعاء .
                      قالت إحداهن : لقد داهمت إبنتي العنوسة ، لكني لما ذبحت تيسا ، على قبر سيدي الشيخ عمار ، تزوجت ببركة هذا الشيخ في ظرف أسبوع .
                      قالت أخرى: كان زوجي دائما متشنج الأعصاب ، يعنفني لأتفه الأسباب ، ويكسر أواني المطبخ ، زرت عديد أضرحة لأولياء الله الصالحين ، مثل سيدي فرحات وسيدي جابر وغيرهم ، لكني منذ ذهبت إلى قبر سيدي الشيخ عمار ، وطلبت منه أن يصلح لي بال زوجي ، أستجيب دعائي ، وأصبح زوجي رومانسيا ، بل أصبحنا في انسجام وهناء ، وكأننا إحدى العائلات الأرستقراطية ...وهكذا ظلت بعض النسوة يترددن على هذا القبر ، لعدة سنوات إلى أن أتى يوم غضبت فيه السماء ، وحبلت بغيم أسود داكن ، تهاطلت بعدها الأمطار بغزارة ، لم يسبق لها مثيل ، وجرفت المياه الهادرة والغاضبة هذا القبر ، وعرت ما بداخله ، وأتت أول النسوة لترى هيكلا عظميا لرأس حمار بارز الأسنان .


                      ربما لو تم التخلص من الزوائد تكون أفضل بكثير
                      نعم .. هذا قص ، لكنه مترهل يحتاج إلى إعادة صياغة الجمل ، حتى لا يصبح قريبا من الحكي !!

                      رأيت أن القصة انتهت هنا
                      و أما ما أتى بعدها فزائد ، و غير مؤثر فى القارئ ؛ بقدر ماهو يفسد العمل !!

                      ، وكأني به يضحك عليهن و يقول : لقد كنتن تعبدن قبر حمار بدلا من الواحد القهار ، و أن الشرك بالله موجود ، في كل زمان ، بدليل أن القرآن صالح لكل زمان ومكان ، هناك من يعبد رئيسه في العمل ..هناك من الوزراء من يعبد رئيس دولته ..هناك من يعبد المال و كذلك كما ترون ها أنتم تعبدون الحمار
                      خطبة لا محل لها فى العمل إطلاقا
                      أستغرب من المارين الذين يسرفون ، فى تلقي العمل ، فيدفعون بكلمات ، تجعل منى و من غيرى ، مما يريد الخير ، مسيئا و قبيحا ، و تخرجه من دائرة المحبة التى يجب أن تسود بيننا ، و لا تكون إلا بالأخذ بيد الغير ، و إفادة الكاتب ، لا تضليله !!

                      تقبل خالص محبتي
                      أستاذي الرائع ربيع عقب الباب
                      شكرا و ألف شكر على هذا التدخل الرشيق و الرائع
                      هكذا نتعلم منكم و من أمثالكم
                      جزاكم الله خيرا و حفظكم الله
                      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                      تعليق

                      • ريما ريماوي
                        عضو الملتقى
                        • 07-05-2011
                        • 8501

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                        كان الشيخ عمار دائما منتصبا ، فوق ظهر حماره القصير القامة ، يجوب القرى والأرياف ، يجالس أعيان القبائل ، يعلم الناس هنا وهناك ، الدين الإسلامي الحنيف ؛ بما أنه حافظٌ للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                        كان أهل القرى يحبونه ؛ لذلك كان الناس يتسارعون إلى الاجتماع حوله ، كلما حل بينهم مستمعين إلى حديثه المشوق ، والى وعظه ، وإرشاده النابع من تبحره في الفقه الديني. كانوا يثقون به إلى درجة أنهم يشركونه في مشاكلهم الحياتية؛ حيث يأخذون برأيه ومقترحاته في حل النزاعات، التي عادة ما تحدث بين القبائل أو العائلات.لذلك كانت القبائل تتسابق إلى إكرامه ، وطلب دعائه لأنهم يعتبرونه من أولياء الله الصالحين .
                        ذات مرة غادر الشيخ عمار إحدى القرى الجبلية النائية في الصباح الباكر ، بعد أن مكث هنالك ثلاثة أيام ،يعلم الصبية والكهول والنساء ما يسره له الله من معرفة في شتى المجالات الدينية ، وبينما هو منتصب كعادته ، فوق ظهر حماره عابرا لإحدى المناطق الوعرة ، تعثر الحمار ، وسقط مغشيا عليه، لكن ومن ألطاف الله لم يصب الشيخ عمار بأي أذى.
                        حاول الشيخ أن يوقف حماره مرة ثم أخرى ، وأعاد الكرة معه عديد المرات ، لكن دون جدوى ، وحين يئس منه جلس على صخرة محاذية له ، وراح يراقب أنفاسه المتسارعة الوتيرة ، وما هي إلا لحظات حتى مدد الحمار رأسه على التراب ؛ ليعلن للشيخ أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
                        لقد فارق الحياة ، ولم يبق أمام الشيخ إلا أن يكمل المسافة، على قدميه . تألم الشيخ وتأثر لموت رفيقه ، الذي ظل يعاشره لسنوات طويلة، وبعد برهة من التفكير والحسرة والأسى ، قرر الشيخ عمار أن يكرم حماره بالدفن ، حتى لا يؤذي المارة حين تتعفن جثته ، وتنتشر رائحته ؛ لذلك بادر الشيخ بحفر حفرة عميقة بعض الشيء ، في رقعة رملية صغيرة من الأرض ، و دفنه ، ثم واصل طريقه وحيدا ، لا يلوي على شيء .
                        في الغد .. وبينما كان أحد الرعاة مارا من هناك ، لفت انتباهه وجود القبر الغريب ، فذهب في ذهنه على الفور أن أحدا ما ، قد ارتكب جريمة قتل هناك ، فرجع مسرعا إلى القرية ؛ ليعلم الجميع .
                        ما هي إلا ساعات قليلة ، حتى تجمع الأهالي حول القبر محتارين في أمرهم.. سأل بعضهم البعض : هل فقد أحد من القرية ؟ فلم يجدوا من أحد سوى ذلك الشيخ ، الذي زارهم منذ ثلاثة أيام. وبينما هم يحومون حول القبر ، لفتت انتباههم أثار أقدام الشيخ عمار ، عندها أسلم الجميع أن هذا القبر هو للشيخ الولي الصالح عمار ، و أن أحد قطاع الطرق قد قتله وأقبره ، هناك ليخفي معالم الجريمة ، لكن البعض منهم تساءل : أين حماره ؟ وبدأوا في جولة بحث عن حمار الشيخ ، امتدت لتشمل حتى المناطق المجاورة ، فلم يعثروا حتى على أثر لأقدامه.
                        قال أحدهم لم لا نفتح القبر لنتأكد ؟ قال آخر : لا تفتحوا القبر ؛ لأني واثق أن لا أحد يجرؤ على قتل شيخ ورع مثل الشيخ عمار ..وبعد هذا ، فإني أعتقد أن للشيخ كرامات فهو محمي من الله ، ولا أحد يستطيع التغلب على ولي الله الصالح !
                        قال أحد الشيوخ الجاهلين للقراءة والكتابة : أعتقد أن هذا القبر هو للشيخ عمار ، وقد وافته المنية البارحة هنا ، ولكن الله قد أكرمه بأن بعث إليه بملائكة من السماء ؛ لتدفنه هناك. صاحت عجوز قائلة : نعم أعتقد أن هذا القبر للشيخ عمار، وقد يكون عزرائيل هو الذي نزل عليه ؛ ليقبض روحه ، وفي نفس الوقت يدفنه هناك ؛ لأنه ولي صالح.
                        رجل آخر يربط على رأسه كومة من قماش ، لو فتحتها وقست طولها ، لوجدته يتجاوز العشرة أمتار .صاح قائلا : لا لا بل بعث الله عزرائيل ، في مرة أولى ، فقبض روحه ثم بعث الله إسرافيل ملك الريح ، في مرة ثانية ، فنفخ في الأرض ليحدث له قبرا ، ثم نفخ ثانية فأقبره ، وغطى القبر بالتراب، ويكون بذلك أن إسرافيل ، هو الذي دفن الشيخ عمار .
                        ما هي إلا أياما معدودات ، حتى رأيت بعض نسوة القرية، يقمن زريبة تحيط بالقبر، وبدأن يحملن له الشموع ، ويطفن به للتبرك ، واستجابة الدعاء .
                        قالت إحداهن : لقد داهمت إبنتي العنوسة ، لكني لما ذبحت تيسا ، على قبر سيدي الشيخ عمار ، تزوجت ببركة هذا الشيخ في ظرف أسبوع .
                        قالت أخرى: كان زوجي دائما متشنج الأعصاب ، يعنفني لأتفه الأسباب ، ويكسر أواني المطبخ ، زرت عديد أضرحة لأولياء الله الصالحين ، مثل سيدي فرحات وسيدي جابر وغيرهم ، لكني منذ ذهبت إلى قبر سيدي الشيخ عمار ، وطلبت منه أن يصلح لي بال زوجي ، أستجيب دعائي ، وأصبح زوجي رومانسيا ، بل أصبحنا في انسجام وهناء ، وكأننا إحدى العائلات الأرستقراطية ...وهكذا ظلت بعض النسوة يترددن على هذا القبر ، لعدة سنوات إلى أن أتى يوم غضبت فيه السماء ، وحبلت بغيم أسود داكن ، تهاطلت بعدها الأمطار بغزارة ، لم يسبق لها مثيل ، وجرفت المياه الهادرة والغاضبة هذا القبر ، وعرت ما بداخله ، وأتت أول النسوة لترى هيكلا عظميا لرأس حمار بارز الأسنان .


                        ربما لو تم التخلص من الزوائد تكون أفضل بكثير
                        نعم .. هذا قص ، لكنه مترهل يحتاج إلى إعادة صياغة الجمل ، حتى لا يصبح قريبا من الحكي !!

                        رأيت أن القصة انتهت هنا
                        و أما ما أتى بعدها فزائد ، و غير مؤثر فى القارئ ؛ بقدر ماهو يفسد العمل !!

                        ، وكأني به يضحك عليهن و يقول : لقد كنتن تعبدن قبر حمار بدلا من الواحد القهار ، و أن الشرك بالله موجود ، في كل زمان ، بدليل أن القرآن صالح لكل زمان ومكان ، هناك من يعبد رئيسه في العمل ..هناك من الوزراء من يعبد رئيس دولته ..هناك من يعبد المال و كذلك كما ترون ها أنتم تعبدون الحمار
                        خطبة لا محل لها فى العمل إطلاقا
                        أستغرب من المارين الذين يسرفون ، فى تلقي العمل ، فيدفعون بكلمات ، تجعل منى و من غيرى ، مما يريد الخير ، مسيئا و قبيحا ، و تخرجه من دائرة المحبة التى يجب أن تسود بيننا ، و لا تكون إلا بالأخذ بيد الغير ، و إفادة الكاتب ، لا تضليله !!

                        تقبل خالص محبتي
                        بالعكس استاذي ربيع انا شخصيا,
                        أطلب وأفرح دائما عند انتقاد أعمالي,
                        وبالعكس من ينتقدني انتقادا سليما بناء
                        يكسب خالص محبتي وتقديري, وهكذا لاحظت
                        مع زميلي المختار. وانتقادك لي اولأحد من زملائي
                        هو تعليم لنا جميعا.
                        لك كل الود والتقدير والاحترام.
                        تحياتي للجميع.
                        التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 17-06-2011, 19:54.


                        أنين ناي
                        يبث الحنين لأصله
                        غصن مورّق صغير.

                        تعليق

                        • المختار محمد الدرعي
                          مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                          • 15-04-2011
                          • 4257

                          #13
                          نعم أختي ريما أنا معك فيما ذهبت إليه... نحن نقبل النقد على أساس أن يكون هذا النقد مفيدا لنا و ليس محبطا لعزائمنا و هنا نجدد الشكر لأديبنا الغالي ربيع عقب الباب الذي تواضع أمام قصتي المترهلة و لم يكتفي بالنصح و الإرشاد بل أضاع الكثير من وقته معها ليصلحها و يخرجها في ثوب جديد و هكذا يكون الأدب و هكذا يكون الأدباء
                          تحية لك ولكل الذين حبوني بالتشجيع سلمت أختي خالص تقديري و إحترامي
                          [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                          الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                          تعليق

                          يعمل...
                          X