أزمنة بلا مكان
الأرضُ لا تشربُ كلَّ المطر
تَترُكُ على جِلدِها ما يصنعُ . .
للطينِ أوعيةً
للمباني مرايا
لصغارِ شَتلاتِها . . موطنًا للغرقْ
تَترُكُ على جِلدِها ما يصنعُ . .
للطينِ أوعيةً
للمباني مرايا
لصغارِ شَتلاتِها . . موطنًا للغرقْ
يتكاثرُ النحلُ قبلَ موسمِ العسلْ . .
تتفاءلُ الذكرياتُ
تتفاءلُ الذكرياتُ
أتوقّفُ قليلًا عن الموتِ
أسألُ الجذرَ :
كيفَ لا تنحَني كما يفعلُ الغصنُ ؟
يقولُ – وَمِنْ حَولِهِ الجُثث – :
لا مكانَ للانحناءْ !
أسألُ الجذرَ :
كيفَ لا تنحَني كما يفعلُ الغصنُ ؟
يقولُ – وَمِنْ حَولِهِ الجُثث – :
لا مكانَ للانحناءْ !
أتركُ على وسادتي
حيرةً
تُشْبهُ تخاذلَ الأمنياتِ
وقلقَ الأمطارِ عشيّةَ النزولْ
حيرةً
تُشْبهُ تخاذلَ الأمنياتِ
وقلقَ الأمطارِ عشيّةَ النزولْ
تُشبهُ تردّدي . .
في مُراوغةِ المرايا
التي تعشقُ الحقائقَ والتجاعيدْ
في مُراوغةِ المرايا
التي تعشقُ الحقائقَ والتجاعيدْ
أريدُ أن أتفاءَلَ هذا الصباحْ !
أحملُ أسواري
أبحثُ عن سجنٍ
أوسعَ من رَحِم أمي
أجيئك . .
أحملُ أسواري
أبحثُ عن سجنٍ
أوسعَ من رَحِم أمي
أجيئك . .
أعودُ إليكِ يومًا
أيتُها الأرضُ
تفهمينَ بعضَ أسئلتي
تنثرينَ بعضها . .
أرقـًا على شتلةٍ ناعسة
كانت ستغفو قليلًا
لو انكِ لم تُعلني موتَ الجذورْ
أيتُها الأرضُ
تفهمينَ بعضَ أسئلتي
تنثرينَ بعضها . .
أرقـًا على شتلةٍ ناعسة
كانت ستغفو قليلًا
لو انكِ لم تُعلني موتَ الجذورْ
تُعاتبينَ علاماتِ التعجّبِ
التي أخطأتـْكِ
حينَ أبْهَتَـتْها الإجاباتُ
تهاوتْ باتجاهِ العدمْ
التي أخطأتـْكِ
حينَ أبْهَتَـتْها الإجاباتُ
تهاوتْ باتجاهِ العدمْ
أجيئُكِ يومَ تَسْقط الشمسُ
في سلةِ المهملاتْ
يظلُّ النهارُ وحيدًا بين ليلتينْ
في سلةِ المهملاتْ
يظلُّ النهارُ وحيدًا بين ليلتينْ
تقولينَ : باغَتتني استقالةُ الغروبِ
كيفَ ستعرفُ المراكبُ مواعيدَ عودتها ؟
متى ستضيءُ الشوارعُ أعمدةَ الإنارة ؟
ومتى يعودُ الأطفالُ الذين يلعبونَ . .
إلى بيوتهم ؟
ألم يتسع العناءُ لكلّ المواسم ؟
ألا تحتاجُ الأمكنةُ زمنًا
كي تصلَ إلى أصحابِها ؟
كيفَ ستعرفُ المراكبُ مواعيدَ عودتها ؟
متى ستضيءُ الشوارعُ أعمدةَ الإنارة ؟
ومتى يعودُ الأطفالُ الذين يلعبونَ . .
إلى بيوتهم ؟
ألم يتسع العناءُ لكلّ المواسم ؟
ألا تحتاجُ الأمكنةُ زمنًا
كي تصلَ إلى أصحابِها ؟
أقولُ : لا وقتَ في هذا المساءِ
لكي نُعاتِبَ أيّ شيءٍ أو أحدْ
لا وقتَ للفوضى وإحصاءِ الخطايا
فتهللي للقادمينَ بلا زمانْ
أنتِ المكانْ . .
أنتِ المكانْ .
لكي نُعاتِبَ أيّ شيءٍ أو أحدْ
لا وقتَ للفوضى وإحصاءِ الخطايا
فتهللي للقادمينَ بلا زمانْ
أنتِ المكانْ . .
أنتِ المكانْ .
تعليق