( 1 )
ليته حقيقى !!
مُقبلُ نحوى من بُعْدِ سَحِيق ، يَتَقاذَفه فَراغُ مظللُ بألوانِِ لم أعهدْها من قبْل ..
يقْترِب مِنى فى خُطواتِ مُتَثاقلة ..، وتبدو مَلامِحَه مُهتَزة ، تظهر مَرَة ..وتخْتفى مَرّات ..
يزدَادُ مِنى إقْتِراباً عن ذى قبْل ، مذعورُ يَتَصببُ وحْلاً ، يتبعه إثنَان لا أعْرِفهما ...يُمْسِك كلُ مِنْهُما بِسَيْفِ حاد ..، يلمَعُ فى عَتْمةِ ألْوان قانِيَة ....
صرخَاتُهُ الفَزِعة تَصِل إلى أذنىّ وهو يحاوِلُ الهروبَ مِنْهُما مُتَجِهاً ناحِيَتى ، ماداً ذراعيْه إلىّ عَلنى أنقذه ....!
أقفزُ من نَوْمى مرْعُوبَة ، فَأجِدُه أمَامى يوقِظنى بِغُلْظة وهو يَرْغى ويزبد ويجُرنى من يدى فأتَقَدم فى غيْرِ إتزان ،
وهو يسْألنى صَارِخاً عن ( قَدَاحة ) سجَائِره ......
وَددْت من كل قلْبىّ أن اُعَاود النَوْمَ ..ليكْتَمِلَ حلمى ...!!!!
( 2 )
أطلال ذكريات
كثيراً ما داعبتنى بقايا ذكريات مشوشة ..عالقة بخيوط مخيلتى الواهنة ، فأعتصر معها عقلى ، نابشاً فى الماضى البعيد ، علنى أعثر على تلك الخبيئة من أجمل الذكريات التى لازمتنى لفترة ..ثم إنمحت للأبد ، أشعر بها ، لكننى لاأعرف شيئاً بشأنها ، فهى تأتينى كأشلاء صور مبعثرة لأشياء وأحداث متعددة ، وأحياناً للاشئ محدد ...
وتمر بذاكرتى كلمح البصر دون أن تتوقف قليلاً لأستبين ملامحها ، وتأبى علىّ أن أفك طلاسمها ..
أعيانى النبش فى ذاكرتى عما هو أكثر من تلك الومضات المشوهة المتفرقة من مشوار حياتى الطويل ، والتى تقتحم علىّ مخيلتى دون سعى منى ...فأبحث بينها عن ذكريات بعينها تلح علىّ دون رحمة ، ولكنها فى نفس الوقت تستعصى على الإدراك و تظل فى طى النسيان ....!
أنام اليوم طريح الفراش .......
عجباً ..!! ما لعقلى اليوم أصبح بهذه اليقظة وذاك التوقد ؟؟
ومالذاكرتى أصبحت بهذه الحدة ، وتلك القوة ، وذاك الصفاء ؟؟
آه لخبيئة عمرى التى ظللت انبش عنها لسنوات طوال ، وقد عادتنى وكأننى أعيشها الآن ..!
آه لأيام طفولتى وصباىّ وقد قفزت إلى ذهنى الساعة ..جلية و واضحة ، نقية و صافية ، تمر أمام عينى فى هدؤ وتؤدة فأعيشها مجدداً ..ينشرح لها صدرى ، ويخفق لها فؤادى ، وتبتهج لها نفسى ، وتتجدد بها حياتى ..!
..........................
ممدد فوق لوح خشبى أصبحت ، يلفون إحدى ساقىّ بالأخرى ....!!
ليته حقيقى !!
مُقبلُ نحوى من بُعْدِ سَحِيق ، يَتَقاذَفه فَراغُ مظللُ بألوانِِ لم أعهدْها من قبْل ..
يقْترِب مِنى فى خُطواتِ مُتَثاقلة ..، وتبدو مَلامِحَه مُهتَزة ، تظهر مَرَة ..وتخْتفى مَرّات ..
يزدَادُ مِنى إقْتِراباً عن ذى قبْل ، مذعورُ يَتَصببُ وحْلاً ، يتبعه إثنَان لا أعْرِفهما ...يُمْسِك كلُ مِنْهُما بِسَيْفِ حاد ..، يلمَعُ فى عَتْمةِ ألْوان قانِيَة ....
صرخَاتُهُ الفَزِعة تَصِل إلى أذنىّ وهو يحاوِلُ الهروبَ مِنْهُما مُتَجِهاً ناحِيَتى ، ماداً ذراعيْه إلىّ عَلنى أنقذه ....!
أقفزُ من نَوْمى مرْعُوبَة ، فَأجِدُه أمَامى يوقِظنى بِغُلْظة وهو يَرْغى ويزبد ويجُرنى من يدى فأتَقَدم فى غيْرِ إتزان ،
وهو يسْألنى صَارِخاً عن ( قَدَاحة ) سجَائِره ......
وَددْت من كل قلْبىّ أن اُعَاود النَوْمَ ..ليكْتَمِلَ حلمى ...!!!!
( 2 )
أطلال ذكريات
كثيراً ما داعبتنى بقايا ذكريات مشوشة ..عالقة بخيوط مخيلتى الواهنة ، فأعتصر معها عقلى ، نابشاً فى الماضى البعيد ، علنى أعثر على تلك الخبيئة من أجمل الذكريات التى لازمتنى لفترة ..ثم إنمحت للأبد ، أشعر بها ، لكننى لاأعرف شيئاً بشأنها ، فهى تأتينى كأشلاء صور مبعثرة لأشياء وأحداث متعددة ، وأحياناً للاشئ محدد ...
وتمر بذاكرتى كلمح البصر دون أن تتوقف قليلاً لأستبين ملامحها ، وتأبى علىّ أن أفك طلاسمها ..
أعيانى النبش فى ذاكرتى عما هو أكثر من تلك الومضات المشوهة المتفرقة من مشوار حياتى الطويل ، والتى تقتحم علىّ مخيلتى دون سعى منى ...فأبحث بينها عن ذكريات بعينها تلح علىّ دون رحمة ، ولكنها فى نفس الوقت تستعصى على الإدراك و تظل فى طى النسيان ....!
أنام اليوم طريح الفراش .......
عجباً ..!! ما لعقلى اليوم أصبح بهذه اليقظة وذاك التوقد ؟؟
ومالذاكرتى أصبحت بهذه الحدة ، وتلك القوة ، وذاك الصفاء ؟؟
آه لخبيئة عمرى التى ظللت انبش عنها لسنوات طوال ، وقد عادتنى وكأننى أعيشها الآن ..!
آه لأيام طفولتى وصباىّ وقد قفزت إلى ذهنى الساعة ..جلية و واضحة ، نقية و صافية ، تمر أمام عينى فى هدؤ وتؤدة فأعيشها مجدداً ..ينشرح لها صدرى ، ويخفق لها فؤادى ، وتبتهج لها نفسى ، وتتجدد بها حياتى ..!
..........................
ممدد فوق لوح خشبى أصبحت ، يلفون إحدى ساقىّ بالأخرى ....!!
تعليق