زعرنات
زعرنة رقم 6
خرفان
كان معلما يحمل رسالة، تدرج في المناصب حتى وصل في إلى رتبة مفتش، وان المفروض تظل رسالته مرافقة له خلال مسيرته، ولكنه مع كل ترقية كان يرمي جزاء من رسالته السامية على عتبة المكتب الجديد، ليته بقى بلا ترقيات وبقيت رسالته حية ولم تمت.. يذكرني هذا (بالحجة) في مسرحية غربة، حين قالت للمعلم ساخرة من (خرفان ) " لما كان فقير مثلك كان يحكي مثلك. أي أنه حين كان فقيرا، كان طيبا وصاحب مبادئ، وأنساه النصب كل شيء .
كنت داخلا إلى محطة الوقود، وإذ بي وجها لوجه مع المفتش في مدخل محطة الوقود.. أنا داخل وهو خارج.. ولكن خروجه من الداخل (خلف خلاف )، تجرأت وسألته عن فعلته فاستشاط غضبا وكأنني شتمته وجرت كبرياءه.
إذا كان هذا حال المفتش، الذي كان يوم معلم فهل نلوم العامة على أخطائهم؟؟؟
إلى متى ينظل في ذيل قافلة الحضارة والأمم ؟؟إلى متى ستعمي المناصب البعض عن رؤية الحقائق؟؟؟ وهل المناصب تعمي عن المعايب ؟؟؟
زعرنة رقم "7 "
القناع
أحد الأصدقاء جاء حاملا مكتوبا وقال لي أنظر إنه منقوع في البول؟؟!
أحد الحيوانات الذين يرتدون قناع الآدمية.... زحم ليلا نظر شمالا ثم يمينا، لم يشهد أي عابر سبيل، فاستدار حيث تتواجد صناديق البريد، وقام بفعلته المخجلة .
ترى بماذا يختلف مثل هذا عن الذي يرفع رجله لقضاء حاجته؟!!
لا شيء سوى أن الذي يرفع ذيله، يفعلها بحسن نية، أما الثاني يفعلها في صناديق البريد لأنه لا يوجد مرحاض في بيته .
زعرنه رقم "8"
يغتالون البحر
وماذا سنكتب؟ ماذا سنقول؟ ... جرائمهم أكبر من الكلمات.. يغتالون الشيب والشبان.. النساء والأطفال ولا يكتفون، يفتشون عن اقتراف جريمة لم تخطر على بال... يقلعون الشجر.. يحرقون الأخضر واليابس ولا يكتفون.. يغتالون العدالة ويطلقون سراح المجرمين... يغتالون البحر؟!!... هذا ما كشفه التلفزيون الإسرائيلي في تقرير أعده الصحفي "حنان عزران" الذي كشف عن تحويل البحر الأبيض المتوسط إلى مزبلة خطيرة حيث تقذف المصانع العسكرية الإسرائيلية نفاياتها داخل البحر، حيث تقوم السفن بنقل الأسلحة المنتهية لاحيتها والتي تحتوي على المواد الخطيرة إلى خارج المياه الإقليمية الإسرائيلية ولا حارس ولا بواب؟!! هذا علما أن هناك طرقا تتيح إتلاف الأسلحة الخطيرة على اليابسة ولكن بسبب كلفتها تمتنع إسرائيل عن استخدامها؟ والسؤال هو: لماذا يتم إلقاء هذه النفايات في أعماق البحر وتشكيل الخطر على البيئة.. على البشر.. على الأحياء البحرية.. ثم أين دول حوض البحر المتوسط؟ ولماذا لا تلزم إسرائيل بالكف عن اللعب بحياة الأحياء؟!!
تعليق