لعبة ( من وحي المسنجرات )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فايزشناني
    عضو الملتقى
    • 29-09-2010
    • 4795

    لعبة ( من وحي المسنجرات )


    في لحظة ما عرفت أن الفرح ....كل الفرح يمكن أن تخلقه امرأة ما ، ولا ألبث طويلاً حتى أقتنع أن الأسى.... ...كل الأسى يمكن أن تخلقه المرأة ذاتها .

    شعرت بشعور جميل نحوها كشعوري اتجاه أختي التي أفتقدها أو شعوري اتجاه أمي ( الصبية )
    ضحكت عندما قلت لها سأناديك : ماما
    قالت بغنج ودلال : عليك أن تختار ماذا أكون لك
    قلت لها : أريدك أن تكوني أختي وأمي وصديقتي وحبيبتي
    قالت ضاحكة : هذا كثير.... عليك أن تختار واحدة فقط ... وتعجبني..... تعجبني ، ثم لاذت بالصمت .
    لم يعجبني جوابها لكنني قلت لها : أريد أن تكوني المرأة التي تهبني الفرح كل يوم ، والتي يخفق لها قلبي وتأنس لها روحي .
    اليوم تذكرت كيف بدأ مشوار الفرح الذي لم يدم طويلاً..... كان يوماً مملاً ثقيلاً
    ولم يكن لدي رغبة في التحدث مع أحد عندما اتصلت بي ، وهذا ما كنا نفعله
    يومياً تقريباً لأكثر من ثلاثة شهور ، كنا ما نزال نحتفظ بمشاعرنا في داخلنا
    ولم يتجرأ أحدنا على البوح للآخر بشيء ، لكنني كنت أشعر أن شرارة ما بدأت
    تشتعل في علاقتنا .... في ذلك اليوم وبعد أن أخبرتها أنني لست على ما يرام ،
    وحالتي النفسية غير مستقرة ، قالت لي بعفوية ( أو هكذا شعرت ) : حسناً ......أود أن تلعب معي لعبة ظريفة ، وببراءة أنا مازلت أستغربها قلت لها : هيا .........
    مع أنني لست شاطراً بالأحاجي والألعاب . قالت : الأمر سهل وبسيط جداً ، أنا أقول اسماً وأنت تعطيني عكسه ، وتابعت : مثلاً بحر
    أجبتها على الفور : بر
    قالت : تمام .... استمر ..... أرض
    قلت : سماء
    قالت : ساخن
    قلت : بارد
    قالت : قريب
    قلت : بعيد
    وهكذا..........................
    تجمدت الحروف على لساني برهة عندما قالت : أكرهك
    وشعرت بعدها بلذة غريبة عندما قلت : أحبك
    كان عندي رغبة قوية أن أكررها آلاف المرات
    اكتشفت فيما بعد أنها كانت تهوى هذه اللعبة بالتحديد ولعبتها مع كثيرين غيري .
    هيهات منا الهزيمة
    قررنا ألا نخاف
    تعيش وتسلم يا وطني​
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #2
    لعبة ....
    شيدت للوهم ضريحا
    ندور حوله
    نسجت من خيوط الغياب طيورا
    تحلق في السراب

    حوار انبساط
    على جسر اعتباط


    قصة جميلة تتوغل في عمق الواقع المر
    الذي اصبح الجميع يعيشه
    حياة على هامش الحياة

    هل نشكر التكنولوجيا ؟
    ونقيم صلاة استسقاء
    على قلوبنا التي ارهقها الظمأ

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      نص جميل سلس, وأعجبتني القصة بفكرتها.
      حتى لو لعبتها مع كثيرين,
      أما كان الاجدر ببطلنا ان يتبادل اللعبة معها
      ويقول لها أكرهك!!
      لربما استمرت معهما قصة حبهما!!
      شكرا أخي, تحياتي.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #4
        نعم..
        المراة تخلق كل ذلك..
        و المسنجرات تخلق الوهم..
        و تبني قصورا فوق رمال متحركة.
        تحيّتي أخي فايز.
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • فايزشناني
          عضو الملتقى
          • 29-09-2010
          • 4795

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
          لعبة ....
          شيدت للوهم ضريحا
          ندور حوله
          نسجت من خيوط الغياب طيورا
          تحلق في السراب

          حوار انبساط
          على جسر اعتباط


          قصة جميلة تتوغل في عمق الواقع المر
          الذي اصبح الجميع يعيشه
          حياة على هامش الحياة

          هل نشكر التكنولوجيا ؟
          ونقيم صلاة استسقاء
          على قلوبنا التي ارهقها الظمأ
          ما أجمل هذا الكلام
          فالأضرحة بلا شواهد
          ولا تنفع في هذه الحالات صلوات الاستسقاء
          أعترف لك يا أخت مالكة
          أن التكنولوجيا أعادتنا إلى الوراء
          لأننا تعاملنا معها بشبق
          ومارسنا معها كل الرذائل
          وهذه اللعبة كشفت مأساتنا
          وجوعنا...
          وأطلقت الوحش النائم فينا
          فالرومانسية بضاعة فاسدة
          لأنها فاقدة للشرعية

          تحياتي لك
          هيهات منا الهزيمة
          قررنا ألا نخاف
          تعيش وتسلم يا وطني​

          تعليق

          • فايزشناني
            عضو الملتقى
            • 29-09-2010
            • 4795

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
            نص جميل سلس, وأعجبتني القصة بفكرتها.
            حتى لو لعبتها مع كثيرين,
            أما كان الاجدر ببطلنا ان يتبادل اللعبة معها
            ويقول لها أكرهك!!
            لربما استمرت معهما قصة حبهما!!
            شكرا أخي, تحياتي.
            أهلا بك أخت ريما

            صاحبنا قالها أكثرة من مرة..... وتلذذ بتكرارها
            المشكلة لم يدر أنها لعبة
            وتورط أكثر في الصوت والصورة
            ولكنه فوجئ أن الأمر كان برمته لعبة عادية تمارسها معه كما مع غيره
            فلا مشاعر حقيقية
            ولا رومانسية إلا من وهم
            والكذب صار يقاس بـ الغيغا بايت
            شكراً لإطلالتك ومساهمتك
            على الرحب والسعة دوماً
            هيهات منا الهزيمة
            قررنا ألا نخاف
            تعيش وتسلم يا وطني​

            تعليق

            • فايزشناني
              عضو الملتقى
              • 29-09-2010
              • 4795

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
              نعم..
              المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
              المراة تخلق كل ذلك..
              و المسنجرات تخلق الوهم..
              و تبني قصورا فوق رمال متحركة.
              تحيّتي أخي فايز.


              أختي آسيا
              سرني أنك مررت من هنا
              و هذا نص عادي من وحي المسنجرات
              هذا المشهد أصبح مألوفاً على مايبدو
              لأنني بحكم عملي بالخليوي يسألني الجميع
              عن كيفية عمل ايميل أو أحدث برامج الشات
              وتصيبني كريزا .... ويا ويلتاه .... القادم أصعب
              تحيتي لك بالمقابل
              هيهات منا الهزيمة
              قررنا ألا نخاف
              تعيش وتسلم يا وطني​

              تعليق

              يعمل...
              X