في لحظة ما عرفت أن الفرح ....كل الفرح يمكن أن تخلقه امرأة ما ، ولا ألبث طويلاً حتى أقتنع أن الأسى.... ...كل الأسى يمكن أن تخلقه المرأة ذاتها .
شعرت بشعور جميل نحوها كشعوري اتجاه أختي التي أفتقدها أو شعوري اتجاه أمي ( الصبية )
ضحكت عندما قلت لها سأناديك : ماما
قالت بغنج ودلال : عليك أن تختار ماذا أكون لك
قلت لها : أريدك أن تكوني أختي وأمي وصديقتي وحبيبتي
قالت ضاحكة : هذا كثير.... عليك أن تختار واحدة فقط ... وتعجبني..... تعجبني ، ثم لاذت بالصمت .
لم يعجبني جوابها لكنني قلت لها : أريد أن تكوني المرأة التي تهبني الفرح كل يوم ، والتي يخفق لها قلبي وتأنس لها روحي .
اليوم تذكرت كيف بدأ مشوار الفرح الذي لم يدم طويلاً..... كان يوماً مملاً ثقيلاً
ولم يكن لدي رغبة في التحدث مع أحد عندما اتصلت بي ، وهذا ما كنا نفعله
يومياً تقريباً لأكثر من ثلاثة شهور ، كنا ما نزال نحتفظ بمشاعرنا في داخلنا
ولم يتجرأ أحدنا على البوح للآخر بشيء ، لكنني كنت أشعر أن شرارة ما بدأت
تشتعل في علاقتنا .... في ذلك اليوم وبعد أن أخبرتها أنني لست على ما يرام ،
وحالتي النفسية غير مستقرة ، قالت لي بعفوية ( أو هكذا شعرت ) : حسناً ......أود أن تلعب معي لعبة ظريفة ، وببراءة أنا مازلت أستغربها قلت لها : هيا .........
مع أنني لست شاطراً بالأحاجي والألعاب . قالت : الأمر سهل وبسيط جداً ، أنا أقول اسماً وأنت تعطيني عكسه ، وتابعت : مثلاً بحر
أجبتها على الفور : بر
قالت : تمام .... استمر ..... أرض
قلت : سماء
قالت : ساخن
قلت : بارد
قالت : قريب
قلت : بعيد
وهكذا..........................
تجمدت الحروف على لساني برهة عندما قالت : أكرهك
وشعرت بعدها بلذة غريبة عندما قلت : أحبك
كان عندي رغبة قوية أن أكررها آلاف المرات
اكتشفت فيما بعد أنها كانت تهوى هذه اللعبة بالتحديد ولعبتها مع كثيرين غيري .
تعليق