عصا البرواق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حيزي منجية
    أديب وكاتب
    • 23-09-2010
    • 50

    عصا البرواق

    عصا البرواق
    طرق الباب بكفّيه الصّغيرين في غير هوادة . فتحت له ، فاندفع مندسّا بين ساقيها وهو يدفع بجسده المرتعش كطير ذبيح . تراجعت قليلا ، وهي تمسك بكتفيه ، تستطلع الأمر في عينيه . قرفصت أمامه لتكون عيناها في مستوى عينيه . مسحت بأطراف أصابع يمناها الدّموع التي أغرقت مقلتيه ، بينما اليسرى ، قاومت رغبته في دسّ رأسه الصّغيرة في صدرها .
    ـ ماذا ألمّ بك يا كبد أمّك ؟
    ـ لقد ناداني أبناء " الحومة " يا ابن أمّك ! يا ابن الفاجرة ! هل أنت فاجرة يا ماما ؟ وما معنى فاجرة ؟
    اغرورقت عيناها . غير أنّها ابتلعت الدّمع ، فغصّ الحلق بالصّوت ، ورسمت الشّفتان المرتجفتان شفقة ، ابتسامة تحاول أن تقنع العينين البريئتين الغريقتين في الدّموع ، ألاّ أهمّيّة للأمر .
    ماذا عساها تقول له ؟ أيّة كلمات تلك التي تستطيع أن تشرح الأمر لابن الخمس سنوات ؟ لم تتحضّر كفاية لمثل هذه المواقف .
    احتضنته ، ضمّته الى صدرها خجلا من براءة عينيه ، وهربا من اكتشاف الطّفل لعدم التّناسق الفاضح بين الصّوت المفعم بالقوّة ، والملامح المهزومة خوفا وحزنا .
    ـ لا عليك يا بني لا تهتمّ لكلامهم ... ثمّ ... هل من العار أن ينادى الطّفل باسم أمّه التي تحبّه ...؟
    أبعدته قليلا وقد تداركت ملامحها الهزيمة ، ثمّ رفعت ذقنه بسبّابتها تواجهه بالسّؤال :
    ـ هل تخجل باسم أمّك يا حبيبي ؟
    احتضنها خجلا :
    ـ كلاّ يا ماما هيا لا تغضبي منّي أرجوك ... لن أخجل من اسمك ثانية ... أبدا أبدا ... حتّى ان اسمك جميل جدّا ويعجبني .
    كرهت ضعفها الذي ابتزّ مشاعره البريئة وجعله يحاول إرضاءها بتجنّب اللعب مع الصّبية .
    ماذا عليها أن تفعل ؟ هل ترتحل ثانية ؟ هل تهرب من جديد ؟ أعياها التّرحال دون فائدة . نفس النّظرات، نفس الشكّ والإنكار ، نفس الذّلّ ، نفس الغربة ، نفس العدوى تصحبها أينما حلّت ...
    ـ في كلّ مكان أقيم به يُلحقون بي العار ... ينعتونني بالفجور ، بمجرّد أن تمضي أيّام ، ولا يدخل من بابي رجل . يلاحظون وجودي مع ابني دون زوج ، دون أهل يتردّدون علي . يناقشون أمري بينهم ، دون أن يسألوني . يفترضون ... يحلّلون ... يستنتجون ... ويصدرون أحكاما ، يعلنون عنها في نظراتهم ، وعلى شفاه أطفالهم ودموع ابني .
    ـ إذا لم أرتحل ثانية ، ماذا عساني أفعل ؟ كيف أخرس أبناء السّفلة الذين يقصون ابني ...؟ أطرق كلّ القلوب والأبواب الموصدة في وجهه .لأشرح أمري ، وأبرّئ نفسي وابني من العار الذي يقذفوننا به على ألسنة أبنائهم . وأقسم لهم بما شاءوا ألاّ عار أخفيه بين جنباتي ولا في ثنايا ماضيّ . وانّي لست سوى امرأة تأبى الذّلّ ...
    من سيسمح لي بالوقوف أمام بابه ؟ وهم لا شكّ يخشون على أعراضهم منّي . الحاج مسعود إمام الجامع؟؟؟ لن يسمعني فكلّما اعترضته قال وهو يشيح بنظره عنّي : أعوذ بالله ... أهل النّارسيماهم على وجوههم ..." عمْ علي لحلايبي " يرفض أن يبيعني حليبه المغشوش فكيف سيسمعني ؟ من ؟ ... من ؟ حتّى عمّار " العايب " بائع الخمر ، وزوجته النّمّامة ، لن يسمحا لي بالتّحدّث إليهما .
    ـ ما الحلّ ؟ ما العمل ؟ أعود إليه محاصرة بنظراتهم ذليلة ، خاضعة ، بعد أن غادرته قويّة ، متحدّية ؟؟؟
    هذه المرّة ، لن يكتفي بأن يثمل بعصارة عرقي ، ولن يتّخذ من مشاعري جسرا لمآربه الدّنيئة . بل سيجعل منّي سلعة رخيصة في سوق لياليه الحمراء . عندها فقط أخرج من دائرة الاتّهام . مرفوعة الرّأس ، وأنقذ ابني من الإقصاء . كيف لا ؟ وأنا امرأة متزوّجة وبيتي يؤمّه رجل يتأرجح ثملا .
    آسفة يا بني . لن أعود إليه . أهون عندي أن أضرب في الأرض كلّما أقمت في مكان بارد النّظرات ، إلى أن أجد من ينصفني أو أن تصير أنت رجلا ينصفونني لأجله .
    ـ أبوك يا ولدي كعصا " البرواق " في يد الرّاعي يهشّ بها القطيع فينصاع لها ، أمّا إذا أعياه المشوار ، وخوّلت له نفسه أن يتّخذ منها سندا ، تداعت ضعيفة فخذلته .
    ذات يوم ستكبر يا أملي . وسأحاول أن أبرّئ نفسي أمامك . إن وجدت سمائي مغشّاة بالعار ، سأعود بذاكرتك إلى سنوات التّرحال . سأشرح لك كم كان الاختيار صعبا . إمّا أن أعيش في ظلّ أبيك المترع بالوحل ، أتّخذ منه ـ قسرا ـ عصا " برواق " يعفّر أنفي مجاملا بي من يهديه قنيّنة خمر رخيصة ، فيتمرّغ على جسدي ، يفرغ فيه شهوة حيوانيّة عفنة . أو أن أخرج من ظلّ أبيك أواجه القطيع دون عصا "البرواق" وتدفع أنت ثمن تذكرة خروجي دموعا وإقصاء .
    لقد رفضت الانصياع لأنانيته المسعورة بنيْ . ذات ليلة ، دفع باب غرفتي مترنّحا ، يقود كلبا مسعورا من ندمائه كما كان يفعل دائما . وكنت شعرت بنبض قلبك في أحشائي يصفّق للحياة ، ويدعوني لأصفّق معه . رفضت أن يدنّس العفن والفجور فرحتك بالحياة . شدّني ليلتها من شعري وضربني حتّى كاد يجهضك.غبت عن الوعي لا أدري كم من الوقت ، وعندما أفقت كان الوقت فجرا . وقفت أتفقّد طهارتك من وحل أبيك غير عابئة بثقل الكدمات . وكان ذلك آخر عهدي به .
    ولمّا خرَجْتَ إلى الدّنيا ، وملأت رئتيك هواء نقيّا كسريرتك ، غير معفّر بتبغ أبيك المفعم بنفسه الكريه ، ولا برائحة خمر ندمائه الأوباش ، كرهت لك أن تحمل نسب أبيك " البرواق " وأهديتك نسبي . لكن ... ماذا لو كبرت وصرت مجرّد فرد في القطيع ، وكنت أوّل كراع ترفسني في مقتل ؟؟؟
    استوت واقفة قبالته وهي تجهر بالقول :
    ـ من أجلك يا ولدي سأعود إليه . سأرجوه أن يغفر لي . علّه يعترف بك ويسعفك بكنيته . لأجلك سأعود طوعا إلى عصا " البرواق " . سألتقطها ، لألوّح بها للقطيع ، لأيّام عمري ، فتمضي سراعا ، سأسند نفسي إلى الحلم . أو ... حتّى ... إلى الوهم ، إن استبدّ بي الإعياء . وسأظل أنحت منك عصا عرعر ، متين ، لا ينهكه الزّمن ... علّك تقيني ونفسك شرّ أبيك ، وشرّ القطيع . مادام لابدّ من العصا .

    عصا البرواق : قصبة سميكة ، تظهر للعين متينة لكنّهاهشّة جدّا .
    وقد وردذكرها في مثل شعبيّ تونسي .
  • جمال عمران
    رئيس ملتقى العامي
    • 30-06-2010
    • 5363

    #2
    الاستاذة حيزى
    شرفت بأن اكون اول المارين هنا
    ولقد قرأت قصتك اكثر من مرة ..تألمت لمصاب هذه الأم ..فلا ذنب لها ولا لولدها إلا أنها ..ضحية رجل مثل هذا المخمور الذى لا يغار على عرضه..
    وضحية عالم لايرحم ..يأخذ بالظاهر ما يحكم به باطلاً على كل شئ ..حتى وإن كان هذا الظاهر هو أم وحيدة تبحث عن ملجأ نظيف لها ولولدها ..لكن السنة الناس لاترحمها ..ولا ترحم ولدها الصغير البرئ ..
    القيت الضؤ انت على قضية اجتماعية خطيرة ..وأثرت فيها العديد من القضايا ذات الصلة ..
    لى عودة استاذتى إن شاء رب العالمين..
    شكرا لك ..
    *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

    تعليق

    • حيزي منجية
      أديب وكاتب
      • 23-09-2010
      • 50

      #3
      شكرا أستاذ جمال على هذه الاطلالة الرشيقة .
      هناك الكثير من القضايا الهامة التي تعانيمنها مجتمعاتنا العربية . إن كنا في تونس ، أو في مصر ، أو .................................................. ..أي بلد آخر . نعيشها بنفس الأسلوب تقريبا . ولا بدّ أن نضع أصابعنا على هذه المواضع المؤلمة من بدننا العربي علنا نساهم في تغييره نحو الافضل .
      شكرا على المرور .

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        عصا البرواق

        مالك أغلقت الأبواب المشرعة ، كل الأبواب ، و أرغمت بطلة القصة على ردغة الوحل ، دون أن تناقشى معها ، كيف أن طريق العودة لا يعني النجاة على أية حال ، وليس معنى نجاتها مرة ، نجاتها كل مرة ، فقد خلفت الدار ( دار الزوجية ) ، حين كان البديل أن تجهز عليه ، و لو بوضع السم فى صحنه مثلا ، أو اخماد أنفاسه وهو مخمور لا يدري شيئا ، لكن الشىء الذى لم تذكريه ، و من الممكن أنها عولت عليه ، أن هذا الطفل ربما يحدث غير المتوقع ، فى نفس هذا الأب الضال ، ربما يتحرك قلبه ، و يضعف أمام نظرات ولده ، و هى تحاصره ، و ربما لا .. و بالطبع هناك حلول أخري
        ربما لن تذهب إليها ، الشكاية مثلا عبر المحاكم .. و لكن !!

        اقتربت قصتك هنا من عمل للأخت فاطمة عبد الرحيم ، الأب السىء ( الزوج ) والزوج الطيبة الخاضعة ، و كيف كان على استعداد ليكون ديوثا ، و دفعها إلى الحرام !!

        تعجلت القفلة على لسانها ، أحببت لو أنهيت كما بدأت ، و لا أن تسلبك البطلة حق إنهاء المشهد : ـ من أجلك يا ولدي سأعود إليه . سأرجوه أن يغفر لي . علّه يعترف بك ويسعفك بكنيته . لأجلك سأعود طوعا إلى عصا " البرواق " . سألتقطها ، لألوّح بها للقطيع ، لأيّام عمري ، فتمضي سراعا ، سأسند نفسي إلى الحلم . أو ... حتّى ... إلى الوهم ، إن استبدّ بي الإعياء . وسأظل أنحت منك عصا عرعر ، متين ، لا ينهكه الزّمن ... علّك تقيني ونفسك شرّ أبيك ، وشرّ القطيع . مادام لابدّ من العصا .
        sigpic

        تعليق

        • توفيق بن حنيش
          أديب وكاتب
          • 14-06-2011
          • 490

          #5
          ماذا عساني أقول ؟؟؟؟فقط حسدت نفسي على نصّ تقرأه وهي تهزأ بي قائلة :لقد كتبك النص ومرّ بك في مضايق الغفلة ... رسالة الأدب أن يكشف المستور العليل ويفضح القبح صاحب القناع. وجمال الأدب أن يبعثر مكوّنات الحكاية ليعيد معمارها متسقا متوهّجا ترف الحياة في جوانحه ...هذا الذي أمامي الآن يفشي سرّا ربّما تحاول منجية أن تخفيه "إنّها رائدة من رواد القصة القصيرة في بلدي تونس ..."أقول هذا ولم يحصل لي الشرف أن قرأت لها قبل الأمس
          تقبّلي تحياتي وأعرضي عن وعاظ المنابر
          التعديل الأخير تم بواسطة توفيق بن حنيش; الساعة 17-06-2011, 10:28.

          تعليق

          • محمد فطومي
            رئيس ملتقى فرعي
            • 05-06-2010
            • 2433

            #6
            كم من الملح يكفي كي يخرس بين أظلعنا عواء أحيائنا الشّعبيّة المنسيّة الدّائدة ؟
            بل كلّما اعتقدت بأنّي صرت محصّنا ضدّ وجعها من فرط ما رأيت و سمعت و عايشت،كلّما برزت لي حكاية لتدسّ مزيدا من الملح في الجرح و تفتحه من جديد.
            أظنّ منجيّة أنّ الكاتب أشقى بمن هم في قلب المحنة منهم،لأنّه أبدا سيظلّ مسكونا بها حتّى و إن تبدّلت الأحوال نحو الأفضل.
            هكذا هو الأديب الحقّ،يعيش متنقّلا كهذه المرأة تماما،من إعصار إلى آخر،للجميع إعصار يليه صحو،و هو أبدا يتعقّب الأعاصير و يطاردها .كلّما خفتت عاصفة كلّما راح يبحث عن أخرى ليسكنها.و العودة إلى الوراء مرفوضة ،بل مستحيلة.
            وددت أيضا لو أنّ المرأة لا تعود أو حتّى تفكّر في العودة.
            قذف بي نصّك إلى هناك،إلى ما وراء سكّة الحديد تلك،حيث بإمكانك أن ترى كلّ المآسي في بيت واحد.وراء السكّة أو كما قال محمد حيزي:"الباب الخلفيّ لمدينة النّسيان و الدّهشة"
            و لقد ذكّرتني تداعيات النصّ بـ"طفل ذلك القاع " ؛ذلك الطّفل الذي رأى هذه الأهوال بعينيه و كبر و راح يرويها ،و الذي لست ترى من إنصافه لأمّه سوى شفقته عليها.

            قصّة رائعة أختي منجيّة .كان بإمكانك التوسّع فيها أكثر.
            كان يوما سعيدا حين انضممت لنا.
            مدوّنة

            فلكُ القصّة القصيرة

            تعليق

            • فايزشناني
              عضو الملتقى
              • 29-09-2010
              • 4795

              #7
              أختي منجية
              ويتحول التراب بين يديك إلى خزف
              والكلمات تتباهى أنها تتزاحم للمثول أمامك تقدم الطاعة والولاء
              قصصك تتميز بأنها من نبض الواقع والحياة
              وشخوصك .... يشبهوننا في تذوق المرارة والحرمان
              المشهد العربي متشابك الملامح ويطغى عليه سطوة الرجل الشرقي
              أحب أن أتابع ما تكتبين
              دمت بألف خير
              هيهات منا الهزيمة
              قررنا ألا نخاف
              تعيش وتسلم يا وطني​

              تعليق

              • حيزي منجية
                أديب وكاتب
                • 23-09-2010
                • 50

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                كم من الملح يكفي كي يخرس بين أظلعنا عواء أحيائنا الشّعبيّة المنسيّة الدّائدة ؟
                بل كلّما اعتقدت بأنّي صرت محصّنا ضدّ وجعها من فرط ما رأيت و سمعت و عايشت،كلّما برزت لي حكاية لتدسّ مزيدا من الملح في الجرح و تفتحه من جديد.
                أظنّ منجيّة أنّ الكاتب أشقى بمن هم في قلب المحنة منهم،لأنّه أبدا سيظلّ مسكونا بها حتّى و إن تبدّلت الأحوال نحو الأفضل.
                هكذا هو الأديب الحقّ،يعيش متنقّلا كهذه المرأة تماما،من إعصار إلى آخر،للجميع إعصار يليه صحو،و هو أبدا يتعقّب الأعاصير و يطاردها .كلّما خفتت عاصفة كلّما راح يبحث عن أخرى ليسكنها.و العودة إلى الوراء مرفوضة ،بل مستحيلة.
                وددت أيضا لو أنّ المرأة لا تعود أو حتّى تفكّر في العودة.
                قذف بي نصّك إلى هناك،إلى ما وراء سكّة الحديد تلك،حيث بإمكانك أن ترى كلّ المآسي في بيت واحد.وراء السكّة أو كما قال محمد حيزي:"الباب الخلفيّ لمدينة النّسيان و الدّهشة"
                و لقد ذكّرتني تداعيات النصّ بـ"طفل ذلك القاع " ؛ذلك الطّفل الذي رأى هذه الأهوال بعينيه و كبر و راح يرويها ،و الذي لست ترى من إنصافه لأمّه سوى شفقته عليها.

                قصّة رائعة أختي منجيّة .كان بإمكانك التوسّع فيها أكثر.
                كان يوما سعيدا حين انضممت لنا.
                أستاذي الكريم محمد الفطومي .
                انا من نال شرف قراءتكم لي ويسعدني كثيرا أن أحظى باهتمامكم .
                أما بخصوص أن يذكرك ما كتبته بما كتبه ابن عمتي محمد فربما لأننا متشابهان من حيث النشأة والمحيط والمعاناة .
                شكرا مرة أخرى مع تمنّياتي بأن تتابعني في كل أعمالي للإستفادة من نصائكم الثمينة .
                مع منتهى الاحترام والتقدير .

                تعليق

                • حيزي منجية
                  أديب وكاتب
                  • 23-09-2010
                  • 50

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
                  أختي منجية
                  ويتحول التراب بين يديك إلى خزف
                  والكلمات تتباهى أنها تتزاحم للمثول أمامك تقدم الطاعة والولاء
                  قصصك تتميز بأنها من نبض الواقع والحياة
                  وشخوصك .... يشبهوننا في تذوق المرارة والحرمان
                  المشهد العربي متشابك الملامح ويطغى عليه سطوة الرجل الشرقي
                  أحب أن أتابع ما تكتبين
                  دمت بألف خير
                  أخي المحترم فايز يسعدني جدا أن أتلقى بكل فخر ما كتبته عني . عباراتك جميلة جدا وتدفع بي إلى المزيد من الابداع .
                  جميعنا يعلم أن ما نكتبه وإن تدثر برداء الخيال يبقى لصيقا بما نعايشه ويؤثر فينا . ونحن كعرب مهما اختلفت لهجاتنا وبعض تفاصيل حياتنا يبقى ما يجمعنا أكثر بكثير مما نختلف فيه . لذلك ستبقى الشخوص كما هي قريبة مني قريبة منك .
                  شكرا ويسعدني جدا أن تقرأ كل ما أكتب . فنعم القارئ والمتلقي أنت أخي فايز .
                  دمت بخير .

                  تعليق

                  • حيزي منجية
                    أديب وكاتب
                    • 23-09-2010
                    • 50

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة توفيق بن حنيش مشاهدة المشاركة
                    ماذا عساني أقول ؟؟؟؟فقط حسدت نفسي على نصّ تقرأه وهي تهزأ بي قائلة :لقد كتبك النص ومرّ بك في مضايق الغفلة ... رسالة الأدب أن يكشف المستور العليل ويفضح القبح صاحب القناع. وجمال الأدب أن يبعثر مكوّنات الحكاية ليعيد معمارها متسقا متوهّجا ترف الحياة في جوانحه ...هذا الذي أمامي الآن يفشي سرّا ربّما تحاول منجية أن تخفيه "إنّها رائدة من رواد القصة القصيرة في بلدي تونس ..."أقول هذا ولم يحصل لي الشرف أن قرأت لها قبل الأمس
                    تقبّلي تحياتي وأعرضي عن وعاظ المنابر
                    الشكر كل الشكر لك أخي توفيق يشرفني جدا ما كتبته عني . كان رائعا أن تقول عني"إنّها رائدة من رواد القصة القصيرة في بلدي تونس ..." شهادة مشرفة تدعو لمزيد العطاء في مجال القصة .
                    شكرا ودمت بخير يا ابن بلدي الشهم .

                    تعليق

                    • ريما ريماوي
                      عضو الملتقى
                      • 07-05-2011
                      • 8501

                      #11
                      اعجبتني القصة اختي,
                      ولا يوجد عندي اي شك في ابداعك كقصصية متمكنة,
                      ولكن لم تعجبني الخاتمة كثيرا!,
                      كان الأحرى بها ان تبقى وتثبت لأهل بلدها
                      أنها انسانة شريفة, بدلا من رجوعها الى ذلك
                      المخمور, هل تعتقد حقا أنه سيتقبل ابنه وهو رفضه
                      عندما كان جنينا!!!, فكيف لما تعود وعمره خمس سنوات!!
                      لا أعتقد هذا!, هي بذلك سمحت له ان يصب جام غضبه عليهما!!.
                      يسلموا الأيادي اختي, ويعطيك الصحة,
                      مودتي وتقديري.
                      تحياتي.


                      أنين ناي
                      يبث الحنين لأصله
                      غصن مورّق صغير.

                      تعليق

                      • فارس رمضان
                        أديب وكاتب
                        • 13-06-2011
                        • 749

                        #12

                        صعبة هى التضحية فى أيامنا هذه!!
                        وما أصعبها عندما يكون المقابل آلام الذل ومرارة الانكسار.
                        لست أديبا ولا ناقدا ...لكن أعجبتى تلك القفلة بجملها السريعة المقتضبة......... لم لا ؟؟؟ والقرار كان حاسم وسريع.
                        قلمك مبدع بلا مبالغة
                        تقبلى مرورى المتواضع
                        تحيتى ....

                        تعليق

                        • ريمه الخاني
                          مستشار أدبي
                          • 16-05-2007
                          • 4807

                          #13
                          كان سردك رائعا هنا
                          لاادري ان كنت اقرا لك لاول مرة
                          وفقك الله

                          تعليق

                          • حيزي منجية
                            أديب وكاتب
                            • 23-09-2010
                            • 50

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
                            كان سردك رائعا هنا
                            لاادري ان كنت اقرا لك لاول مرة
                            وفقك الله
                            الشكر كل الشكر لك أستاذتي ريمه الخاني . أنا أيضا لا أدري إن مررت بأحد اعمالي من قبل أم لا . ولكن يسرني مرورك الأنيق . وأرجو أن أحظى بهكذا مرور في كل أعمالي .
                            مع تحياتي .

                            تعليق

                            يعمل...
                            X