ثورة الصحارى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خضر محمد أبو جحجوح
    • 15-06-2011
    • 3

    ثورة الصحارى

    ثورة الصحارى
    مهداة إلى أحرار أمتي الصانعين مجدها وفجرها في كل مكان
    الشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح
    عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
    عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
    [poem=font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    قُبَّراتي كئيبةٌ، والحقولُ = مزَّقَتْهَا وحاصرتها الوعولُ
    وعلى موجِ الدَّمعِ تجري سفينٌ = يكتوي فيها عاشقٌ مغلولُ
    كبلته الجراحُ حتى تردّى = ونما في جبينه المجهولُ
    والرُّؤى مكفهرةٌ كيف تزهو؟ = والسَّوافِي جريحةٌ والنخيلُ!
    صال دمعي، وصار صوتي غريبا =وكسا بهجتي دمٌ وهديلُ
    أيّهذا العذابُ إنّا ظَمِئْنَا = والنّدى العذبُ حولَنَا سَلْسَبِيلُ
    أيهذي الجراحُ إنَّا اختنقنا = وهواء الربى عليل جميلُ
    والروابي في صوتها لحنُ شكوى= تتلوّى والرعبُ فيها سيولُ
    أيهذا الأنين إنا هرمنا= والمُدَى في قلوبِنا! لا تزولُ
    والصَّحَارَى! يا للصَّحارَى ذبيحٌ = رملُها، والفضاءُ فيها عويلُ
    حاصرتها السَّمُومُ والجرحُ سيلٌ = هادرٌ دمعه الجوى والصّهيلُ
    حمحماتٌ معذبات تسامتْ = خيلُها في الذرى؛ فماجت سهولُ
    ***
    الصَّحارى حَلِيفَتِي والسّهُولُ = ودَمِيْ فيها يزدهي ويصولُ
    كيف أنسى أنينَها يوم ساخت = عزّتي فيها، واحتواها الذهولُ؟!
    يا لهذا العذابِ أضحى ركاما = يتمطى لهيبه ويجولُ
    والفراتُ الذبيحُ يبكى قريحا = فيردّ الصدى أخوه النيلُ
    أيهذا الحنين، طال أنيني = كيف يُرْوَى الصَّدَى، ويُشفى الغليلُ؟!
    سطوة القهر أوقدت إبائي = فسما المجدُ، وازدهى المأمولُ
    وبغير الإباء تبقى المعالي = هاجسا حلوا تحتويه العقولُ
    يا لجرحٍ دماؤه من عيوني = نازفاتٌ، وهمّهُ موصولُ
    والذي أدمى مهجتي وكساني = ثوبَ نارٍ حريرهُ التنكيلُ
    ثعلب قاتلٌ يفحّ عذاباً = والأفاعي حبيبهُ المتبولُ
    تيمته الرؤى فذاب غراما = بالأماني حتى طواه الرحيلُ
    كل صوتٍ متيمٌ في هواه=صار بوقا يَزينُه التضليلُ
    وانتشى بالدماء دهرا يغني= واكتوى من لظاه شعبي الأصيلُ
    صبَّ نهر الدماء فوق الروابي = فتردى بعد الشبابِ الكهولُ
    ورماه الزمان هشّا هزيلا ! = مثلما يطوى الثوبُ، وهو ذليلُ
    وطواه الغياب ذئباً طريدا=أين منه المُنَى؟! وأين الطّبولُ؟
    طال هذا الأنين حتى صرخنا = فأصاختْ لنا الذرى والفصولُ
    وأفاق الزمان لمَّا أفقنا = وزها بالدمِ الهوى المسلولُ
    ورمى بالسّهام كعبَ أخيلٍ = فتهاوى على الرّماحِ أخيلُ
    صرخةُ القهر أمطرت في الصحارى = مزنةَ العزّ فاستفاقت طلول
    وسقى الياسمينُ شوق الفيافي فتسامى بفيضه المستحيلُ
    تونسيُّ الهوى اجتراحي هواها = كيف أنسى وخافقي متبولُ
    ***
    رجفةُ النيلِ موجةٌ تتشظى = سيلبي نداءها الدردنيلُ
    هي مصر التي تُروّي حنيني = بالضياء البهيّ وهي تقولُ:
    (أنا إن قدّر الإله مماتي) = سوف يبكي الدماءَ مجدي الأثيلُ
    إن مسكَ الزهورِ قبسةُ مجدٍ = وبريق تحدو خطاه الأصولُ
    والذي أهدى الروضَ زهرا ومسكا = من دمي سوف يحتويه الأفولُ
    وطَرَابُلْسُ تكتوي في لظاها = يا لنيرون، فاقه المخبولُ
    وببنغازي شعلة نارها فيــ = زوف فيها ستستغيث الفلولُ
    هلّلي ليبيا فالعقيد سرابُ = واشمخي ليبيا فالسراب يزولُ
    إيه بلقيسُ حاصرتنا المنايا = يا لصنعاءَ صال فيها المغولُ
    كلُّ جرح معذبٌ في عيوني = خلفه جرح باللظى مجدولُ
    قبضة الجلادين طاشت هواناً = وتنامى في معصميها النزولُ
    كلّ سفَّاحٍ سافدته الأماني = فتعالى، سينثني ويزولُ
    فاستمري إنَّ البراكين تغلي = وسوى النارِ ليس فيها حلولُ[/poem]
    فبراير/ 2011
    مخيم النصيرات/ غزة/ فلسطين المحتلة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    الدكتور خضر الموقر
    تحياتي وتقديري
    حين اقرأ قصيدتك أشعر بأصالة النظم المقفى والموزون في الشعر العمودي الذي يلفت النظر الى شعر الاولين من حيث سبك المفردات وقوتها ومعانيها
    أيّـهـذا الـعـذابُ إنّــا ظَمِئْـنَـا
    والنّـدى العـذبُ حولَنَـا سَلْسَبِيـلُ
    أيهـذي الجـراحُ إنَّــا اختنقـنـا
    وهـواء الربـى علـيـل جمـيـلُ

    وتستدعي مفردات الثورات العربية بلسان التونسي قائلا
    أيـهـذا الأنـيـن إنــا هرمـنـا
    والمُـدَى فـي قلوبِنـا! لا تــزولُ
    والصَّحَارَى! يـا للصَّحـارَى ذبيـحٌ
    رملُهـا، والفضـاءُ فيهـا عـويـلُ

    وتتقدم الى مصر الثورة بكل الحنين وتشير فيها الى تركيا قائلا
    رجفـةُ النيـلِ موجـةٌ تتشـظـى
    سيلـبـي نـداءهـا الـدردنـيـلُ
    هي مصـر التـي تُـروّي حنينـي
    بالضيـاء البهـيّ وهـي تـقـولُ:
    (أنـا إن قـدّر الإلــه ممـاتـي)
    سوف يبكي الدماءَ مجـدي الأثيـلُ
    إن مسـكَ الزهـورِ قبسـةُ مجـدٍ
    وبريـق تحـدو خطـاه الأصـولُ

    والى ليبيا والتغيير فيها تقول
    وطَرَابُلْـسُ تكتـوي فـي لظـاهـا
    يـا لنيـرون، فـاقـه المخـبـولُ
    وببنغـازي شعلـة نارهـا فــيـ
    زوف فيهـا ستستغـيـث الفـلـولُ
    هلّلـي ليبيـا فالعقـيـد ســرابُ
    واشمخي ليبيـا فالسـراب يـزولُ

    وتتجه الى اليمن السعيد للتاريخ موحيا في مجدها وتقول
    إيـه بلقيـسُ حاصرتنـا المنـايـا
    يا لصنعـاءَ صـال فيهـا المغـولُ
    كـلُّ جـرح معـذبٌ فـي عيونـي
    خلفـه جـرح باللظـى مـجـدولُ
    قبضـة الجلاديـن طاشـت هوانـاً
    وتنامـى فـي معصميهـا النـزولُ
    كـلّ سفَّـاحٍ سافـدتـه الأمـانـي
    فتعـالـى، سينثـنـي ويـــزولُ
    فاستمـري إنَّ البراكـيـن تغـلـي
    وسوى النـارِ ليـس فيهـا حلـولُ


    سلمت الانامل ودامت الاقلام
    ودمت شاعرا مجيدا وناقدا لايضام

    تعليق

    يعمل...
    X