الأخطاء الإملائية والنحوية الشائعة !
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
الأستاذ الجليل والأخ الكريم محمد : أشكركم جزيل الشكر على إجابتكم الوافية . لقد اطلعت يا سيدي على موقف مجمع اللغة العربية ، وقرأت كتابا بعنوان : التقييم التربوي الهادف . لكن السؤال المطروح هو: ما هو المبرر الصرفي الذي يسمح لنا باشتقاق مصدر التقييم من قوم بالتشديد؟ ، فلا أعتقد في حدد علمي أن العرب استعملت فعل قيَّم والتقييم ، وإنما استعملت التقويم بمعنى التثمين وإعطاء قيمة وبمعنى الإصلاح . وكثيرة هي الكلمات التي تدل على هذا المعنى وذاك ، فلماذا نخلق كلمة ليس لها أصل في اللغة في حدود علمي المتواضع ؟ شكرا أخي الكريم .
-
-
أخي الأستاذ على المتقي
اسمح لي أن أشكرك على مداخلتك القيمة تعليقا على ما كتبه الأستاذ نذير طيار
وأحيل سيادتكم على أحد الروابط التي كتبت فيها اجابة عن سؤالك الكريم عن
( التقويم والتقييم ) وهو في نهاية المقال الذي أنقله لكم هنا ولعل فيه مايفيدكم:
====================
اختلف المقدرون والمراجعون والمشرفون حول ( تقييم , أو تقويم ) الموضوعات المطروحة في المنتديات المختلفة , فالبعض يقول نقيم , والآخرون يرونها نقوم . فما الصواب اذن ؟!!!
لقد بحثت لكم وتفحصت حتى نفيدكم بالصواب فوجدت الآتي :
في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , قالوا ( الصحابة ) يارسول الله : لو قومت لنا .؟!
فقال : ( الله هو المقوم .) والمعنى : لو سعرت لنا , وهو من قيمة الشيء أي حددت لنا قيمته .
وفي قاموس اللغة المصباح المنير : القيمة .الثمن الذي يقاوم المتاع أي يقوم مقامه .
وفي لسان العرب : قومت السلعة تقويما أي ثمنتها فالقيمة للشيء ثمنه بالتقويم .
والحقيقة أن هناك فارقا بين معنى ( القيمة ومعنى الثمن .)
فالقيمة : هي ما يوافق مقدار الشيء ويعادله .
والثمن : هو ما يقع التراضي به مما يكون وفقا له , أو أزيد عليه , أو أنقص منه .
*********
وقد قرأت مقالا للدكتور أمين رضا أستاذ جراحة العظام بكلية طب الاسكندرية في جريدة الأخبار , والدكتور أمين رضا دارس لقواعد اللغات العربية والانجليزية والفرنسية والألمانية .( مضمونه )
فقد ترجم كلمة :( Evaluation )على أنها تقويم , وليست تقييم .
ولكنى لحظت من بين استعمالات ( تقويم ) في مختار الصحاح : اصلاح الشيء . وهي مصدر من قوم وقيم بتشديد حرف الوسط .
وكلمة (Evaluation ) ترجمتها في القاموس العربي أنجليزي الذي عندي وهو ( اكسفورد )
تقويم وهذا المعنى الذي يريده الدكتور رضا لتقدير الأبحاث العلمية لطلابه يوجد في كتب اللغة العربية
بمعنى ( التقييم ) وليس : ( التقويم ) .
فالتقويم يقوم به الأستاذ المشرف على الرسالة اذا رغب في التعديل والتصويب والاصلاح قبل تقدير الرسالة لصاحبها بعد الانتهاء منها .يعني اصلاح المعوج وتهذيبه وتوجيهه الى الصواب أو الأصوب
أما التقييم : فهو تقدير قيمة الرسالة وما تستحقه من الدرجة والمكانة واعطاء صاحبها حقه .
وقد صحح مجمع اللغة العربية استعمال الناس للكلمتين ( تقويم وتقييم ) وقال انهما يستعملان في كتب اللغة للمعنين : الاصلاح والتقدير .
وقال المجمع بذلك لأن أصل الكلمتين واحد وهو ( القاف والواو والميم ) والمصدر تقييم أو تقويم .
وقال المجمع بذلك قياسا على قول الناس : ( عيد ) بتشديد الياء . اذا شهدوا العيد , ولم يقولوا :
عود الناس . بتشديد الواو . تحاشيا أن يفهم أنها من العادة .
*****************
وأنا أرى أنه من الأفضل التفريق بينهما في الاستخدام : فنجعل التقويم : للاصلاح والتعديل
ونجعل التقييم : لتقدير الشيء واعطائه حقه الذي يقوم مقامه من القيمة فهذا الموضوع مثلا يستحق
( جيد ) أو ( جيد جدا ) أو ( ممتاز ) وهكذا .
وذلك لعدم اللبس والتداخل .
والله أعلى وأعلم
*********
والرابط هو :http://www.werathah.com/phpbb/showth...6%ED%C9&page=2
اترك تعليق:
-
-
"أو" و"أم"
لا تُستعمل كلمة "أو" بعد أداة الاستفهام (هل) وهمزة الاستفهام (أَ) : "هل جاء فلان أو فلان؟"، أو "أَجاء فلان أو فلان؟" بل الصواب هو : "هل جاء فلان أَمْ فلان؟" و" أَجاء محمد أمْ أحمد ؟" و"أَحضَر إدريس أَمْ رشيد ؟" و"هل الساعة التاسعةُ أَم العاشرة ؟".
أمْ هذه هي حرف للمعادلة بين شيئين وحرف عطف متصل.
وفي القرآن : "أَقريب أَمْ بعيد ما تُوعدون". وأيضا : "هل يستوي الأعمى والبصير أَمْ هل تستوي الظلمات والنور"
الأخ الكريم نذير الطيار: اطلعت على ما أوردتموه من تصحيحات لغوية مفيدة ، كان لابد منها بعدما صار الخطأ الشائع ظاهرة لغوية مألوفة لا تستوقفنا ولا تثير انتباهنا . فشكرا جزيلا لكم على كل هذه الإفادات .
أثارت انتباهي إفادتكم أعلاه ، المتعلقة بأم بعد همزة الاستفهام وهل ، واستوقفني قولكم :
بل الصواب هو : "هل جاء فلان أَمْ فلان؟" و" أَجاء محمد أمْ أحمد ؟" و"أَحضَر إدريس أَمْ رشيد ؟" و"هل الساعة التاسعةُ أَم العاشرة ؟".
والواقع أن التخيير ب أم يكون فقط بعد همزة الاستفهام عندما تفيد التصور ، أما بعد هل التي تفيد دائما التصديق وبعد الهمزة التي تفيد التصديق ، فلا نتبعها ب أم للتخيير .
مثال : هل جاء محمد ؟، أو أجاء محمد ؟ فيكون الجواب بنعم أو لا . وهنا معا يفيدان التصديق .
أما إذا قلنا : أجاء محمد أم عمر؟ فتفيد التصور ويكون الجواب باختيار واحد منهما . ولا يصح قولنا : هل جاء محمد أم عمر ؟ لإفادة التصور .
ويرى البلاغيون أن أم بعد هل وردت في كلام العرب بمعنى بل أي للإضراب .
والمثال الذي استشهدت به من القرآن الكريم يختلف عن هذه الأمثلة إذ لا يخير بين مكونين .فأم هنا تفيد الإضراب أي بمعنى بل . ولا بد من تكرار أداة الاستفهام هل .
هل يستوي الأعمى والبصير أَمْ هل تستوي الظلمات والنور" فهل هنا في القرآن الكريم لا تفيد أم التي تفيد التخيير .
أخي الكريم نذير : ألتمس منكم أن تبحثوا بحكم اختصاصكم في الكلمتين الآتيتين:التقويم والتقييم ودمتم مميزين .
اترك تعليق:
-
-
سلمي يازهرة نيسان على أمك التي تنصحنا بالتأني .
وبأن نملي عليك ( الفروق اللغوية) شيئا فشيئا , حتىتثبت المعلومة في ذهنك.
=========
العلم اللغوي في لغتنا العربية ( بحر واسع) أمواجه متلاطمة . فمن يرغب ركوب متنه , فعليه بالصبر , واليقظة . لخفقات أمواجه . حتى يستمتع بخيراته.
ولنا أن نشكر الأستاذ نذير طيار . على اسهابه الطيب .
حتى تستوعب الأخت زهرة جمال ما أضاف من معلومات .
اترك تعليق:
-
-
برايي يكفي لهذا اليوم..
لاني اشعر بالضياع..
يا استاذي:"امي بتسلم عليك وبتقولك مليني حبة...حبة"
اشكركم..
"ومن علمني حرفا..صرت له عبدا"
اترك تعليق:
-
-
الأخ المستشار : نذير طيار
===========
تحياتي وتقديري
لفروقك اللغوية الرائعة والمبينة لاستعمال العربية .
اترك تعليق:
-
-
الكريمة منال الغامدي أهلاً وسهلاً بك.
تقولين:
عندما أريد أن أقول لأحد بأنه أخطأ ..
هل أقول خطؤك ..خطأك ..أم خطئك ...على حسب موقعها الاعرابي أم ماذا ؟؟
بحسب القاعدة:
إنّ الهمزة التي تقع في طرف الكلمة تُكتَب بصورة الحرف المتجانس مع حركة ما قبلها، ما عدا الهمزة المنونة بفتحتين:
وبحسب القاعدة هذه سيكون رسم كلمتك ( خطأ )على النحو الآتي:
بالرفع: هذا خَطؤُكَ.
وبالنصب: رأيتُ خطأَكَ.
وبالجر: اعترفتَ بخطئِكَ.
ولكن .. لا ننسى الكتابة العُرفية التي تختلف من بلد إلى آخر، فقد تُكتَب: خطأُكَ، في: هذا خطأُكَ، وليس: هذا خطَؤُكَ.
ولنا في هذا الاختلاف بين القاعدة والعُرف شواهد كثيرة، منها:
مسؤول: بحسب القاعدة، يكتبها العراقيون وغيرهم.
مسئول: بخلاف القاعدة، يكتبها المصريون وغيرهم.
............................
تقولين:
عندما أريد أن أخاطب أختا بأنها أعطت
وأقول
أنت أعطيتي .....
هل هذا صواب ..
أم
أنت أعطيت
(( بكسر التاء ))
الصحيح: أنتِ أعطيتِ. بكسر التاء ، التي تسمى بـ (تاء الفاعل) وهي ضمير المخاطبة المؤنثة.
وأما الياء، فتكون في الأفعال الخمسة حينما تُحذَف النون منها في حالتي النصب والجزم:
تُعطينَ: ( للمخاطَبة كما افترضَه السؤال ).
في النصب: لن تُعطي صدقةً.
في الجزم: لم تُعطي صدقةً.
تحياتي.
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اشكركم على الموضوع القيم .
واريد تصحيح هذا البيت الشعري الذي ورد في قصيدة عمودية كتبتها سابقا واذا كان هذا التعبير صحيحا
ولاحقا ساضع القصيدة كاملة في السم الخاص بها
والمقطع يقول
سرعان ما تاكد لي العكس
اعرفتم ؟من كان قد مسه الياس
انه القدس
كان ينادي على المروءة والباس
0اللتان اكلهما النحس 0
0لان اصحابهما قد تناسوا 0
ان لهم في بقعة من ارض نكس
مدينة تسمى -القدس-
البيتان اللذان بين صفرين هما المقصود بتصحيحهما
وشكرا لكم مسبقا
اترك تعليق:
-
-
السلام عليكم ورحمة الله
اختيارات مفيده جدا ..استفدت منها شخصيا
ساداتي ...
عندما أريد أن أقول لأحد بأنه أخطأ ..
هل أقول خطؤك ..خطأك ..أم خطئك ...على حسب موقعها الاعرابي أم ماذا ؟؟
*
*
عندما أريد أن أخاطب أختا بأنها أعطت
وأقول
أنت أعطيتي .....
هل هذا صواب ..
أم
أنت أعطيت
(( بكسر التاء ))
؟التعديل الأخير تم بواسطة منال الغامدي; الساعة 12-02-2009, 07:09.
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة نذير طيار مشاهدة المشاركة"أو" و"أم"
لا تُستعمل كلمة "أو" بعد أداة الاستفهام (هل) وهمزة الاستفهام (أَ) : "هل جاء فلان أو فلان؟"، أو "أَجاء فلان أو فلان؟" بل الصواب هو : "هل جاء فلان أَمْ فلان؟" و" أَجاء محمد أمْ أحمد ؟" و"أَحضَر إدريس أَمْ رشيد ؟" و"هل الساعة التاسعةُ أَم العاشرة ؟".
أمْ هذه هي حرف للمعادلة بين شيئين وحرف عطف متصل.
وفي القرآن : "أَقريب أَمْ بعيد ما تُوعدون". وأيضا : "هل يستوي الأعمى والبصير أَمْ هل تستوي الظلمات والنور".
لكني وجدته يأتي ببعض الأحكام التي لا ارى لها وجها من الصواب في كتب النحاة واللغويين ...ومنها ما اقتبسته آنفاً
بعد همزة الاستفهام يجوز العطف بـ أو ، بدليل ما جاء على لسان ابن هشام صاحب المغني :
إذا عطفت بعد الهمزة بأو، فإن كانت همزة التسوية لم تجز قياسا، وقد أولع الفقهاء وغيرهم بأن يقولوا (سواء كان كذا أو كذا) وهو نظير قولهم (يجب أقل الامرين من كذا أو كذا) والصواب العطف في الاول بأم، وفى الثاني بالواو، وفى الصحاح (تقول: سواء على قمت أو قعدت) انتهى. ولم يذكر غير ذلك، وهو سهو، وفى كامل الهذلى أن ابن محيصن قرأ من طريق الزعفراني (سواء عليهم أنذرتهم أو لم تنذرهم) وهذا من الشذوذ بمكان، وإن كانت همزة الاستفهام جاز قياسا، وكان الجواب بنعم أو بلا، وذلك أنه إذا قيل (أزيد عندك أو عمرو) فالمعنى أأحدهما عندك أم لا، فإن أجبت بالتعيين صح، لانه جواب وزيادة، ويقال (الحسن أو الحسين أفضل أم ابن الحنفية ؟) فتعطف الاول بأو، والثانى بأم، ويجاب عندنا بقولك: أحدهما، وعند الكيسانية بابن الحنفية، ولا يجوز أن تجيب بقولك الحسن أو بقولك الحسين، لانه لم يسأل عن الافضل من الحسن وابن الحنفية ولا من الحسين وابن الحنفية، وإنما جعل واحدا منهما لا بعينه قرينا لابن الحنفية، فكأنه قال: (أأحدهما أفضل أم ابن الحنيفة ؟).
أما إذا تلت " أم " أداة الاستفهام هل ، فالأولى تكرار هل بعدها بدليل قوله تعالى "هل يستوي الأعمى والبصير أَمْ هل تستوي الظلمات والنور"
وللحديث بقية .........
اترك تعليق:
-
-
لِوَحْدِها أو لِوَحْدِنا
في الأغاني المصرية الجميلة أغنية يتردد فيها : "عايْشِين لِوَحْدِنا" وأخرى تقول : "بَاحِبَّكْ لِوَحْدَك". والتعبيران يَرِدان -لا محالة- في لغة الأشرطة المصرية ويؤخذان على أنهما عربيان فصيحان.
لكن استعمال الإعلام العربي الفصيح لهما خطأٌ يجب تصحيحه. إذ يقال "جلستُ وَحْدي" بدون لام. و"نعيش وَحْدَنا" (أو مع بعضِنا). و"أحبُّكِ وَحْدَكِ".
ولفظ وَحْد يأتي منصوبا إما لأنه مفعول مطلق لفعل : وحَد يَحِد وَحْدا، وإما لأنه حال : جلست وحْدي (أي منفردا).وقد يتعدى بعَلَى فنقول : "جلس عَلَى وَحْدِه" وفي الغالب يبقى في صيغة المفرد لا يُثنَّى ولا يُجمع. ولذلك أوصي توحيدا للغتنا أن نقتصر على تعبير: "جلست وحْدي" بدون إدخال أي حرف جر عليه لا اللام ولا على وذلك بغرض توحيد اللغة، وبدون تثنية. ولو أن التثنية جاء في بعض اللهجات أو اللغات. فلا نقول جلسا وحدَيْهِما وهو صواب، ولكن الأصوب أن نقول جلسا وحدهما، وجلسوا وحدهم.
لكن تجوز إضافة وحْد بصيغة المفرد في التعابير التالية أو ما شابهها فنقول: "هو نسيج وَحْدِه"، وهي "نسيج وَحْدِها"، وهما نسيج وَحْدِهما،وهم نسيج وَحْدِهم، وهنّ نسيج وحدِهن. وهكذا. وتعني هذه التعابير أن المتحدَّث عنه لا نظير له، وأنه متميز بسمات الخير التي لا يضاهيه أو يفوقه فيها غيرُه.
وتُستعمَل كلمة النسيج في الغالب في الثوب، لأنه إن كان نسيجا ممتازا فلا يُنسَج على مِنْواله غيرُه. والمِنْوال هو الخشبة التي يحوك عليها الحائك الثوبَ، أي ينسج عليها الثوب.
وكلمة مِنْوال تعني أيضا نفس النَّسَق والأسلوب، ونقول : "إن الكاتب في كتابه الجديد نسج على منوال الكاتب الفلاني". أي على طريقته ومنهجيته وأسلوبه.ويمكن استعمال كلمة طِينة في نفس المعنى ونفس السِّياق : "فلان ينتمي في أفكاره إلى طِينة المفكرين العَلْمانيين".
وتستعمِل اللغةُ الفرنسية كذلك اسمَ كلمة النسيج (etoffe) للدلالة على الثوب أو القُماش، والطريقة والأسلوب.
اترك تعليق:
-
-
وَسَط ووَسْط
لا يفرق الكثيرون بينهما ويستعملونهما كما لو كانا يعنيان شيئا واحدا لكن اللغة العربية الفصيحة تُفرِّق.
الوسَط (بفتح السين) هو المكان الواقع بين الطرفين.
ووسْط (بسكون السين) هو ظرف (مكاني) ونقول : "جلس وسْطَ القوم". و"حفر بئرا وسْطَ الحديقة".
وقد جاءت كلمة وسَط في القرآن الكريم : وجعلناكم أمّةً وسَطاً". وإلى الأمر الواقع بين شيئين (بدون تطرف) أشار شاعر عربي في حكمته القائلة :
خيرُ الأمورِ الوسَطُ
حُبُّ التَّناهي غلَطُ
اترك تعليق:
-
-
وجود (أو حضور) لا تواجُد
يطغى على الإعلام استعمال كلمة التواجد في موضع كلمة الوجود أو الحضور ونسمع ونقرأ : "سينعقد الاجتماع في الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم كذا.والمطلوب من المدعوِّين التَّواجُد بعين المكان في هذا الموعد بالضبط".
في المعاجم اللغوية الأصيلة لا نجد استعمال تواجُد بمعنى الحضور. بل يستعمل لمعنى إظهار الوجدان أي إظهار الفرح أو الحزن، أو إبداء آثار اللذة أو الألم. وهو ما تفيده كلمة الوِجْدان التي تعني ضروب الحالات النفسية الباطنية. وكثيرا ما يستعمل الصوفيون هذه الكلمة "إنه يذكر الله في تَواجُد عميق".
وفعل تَواجَد بهذا المعنى لازم يقال : تواجد الشخصُ تواجُداً إذا أظْهَر مشاعرَ نفسه الباطنية.وتذكر المعاجم الحديثة كلمة التَّوَاجُد بوصفها كلمة مُحْدَثَة : أي أُدخِلت إلى العربية حديثا.
ولأن هذه الكلمة ترجمة حرفية لنظيرتها في الفرنسية se trouver، فإني أنصح بتركها إذا كان المراد منها الحضور : وعلى ذلك نقول : "والرجاء الحضور (أو الوجود) في الموعد بالضبط" لا التواجُد. أو نقول : "والرجاء من المدعوين أن يُوجَدوا في الموعد". وبذلك يكون للوجود معناه وللتواجد معناه بدون خلط أو التباس.
وعلى ذكر وَجَد نصحح أيضا كلمات من هذه المادة تُستعمَل خطأ: "يوجَد بيننا كثيرون يعتقدون كذا" والفعل يُوجدزائد. وكلمة بيننا تغني عنه لأن "بين" تدل على مطلق الوجود.
كما أنه من الخطأ القول : "لم يكن موجودا في بيته عندما جئت لزيارته". والصواب "لم يكن في بيته".
اترك تعليق:
-
-
إقحام واو العطف بدون موجب
يجري على الألسنة والأقلام إقحام واو العطف في تركيب بعض الجمل دون أن يكون ما يوجب ذلك. وذلك في :سبق وَأن. - حصل وَأن. - خصوصا وَأنّ. - لابد وَأنه. وهذا على سبيل المثال فقط.
سبق وَأَنْ
كأن يقال : "سبق وَأَنْ تحدثتُ في هذا الموضوع". و"سبق لي وَأَنْ زرت هذا البلد". والواو في هذين التركيبين مُقْحَمة بدون موجب.
فعل سبق لازم. نقول : "سبق العدَّاءُ المغربي في الجولة الأولى". ونقول : "سبق فلانٌ على قرنائه". وهو أيضا متعدٍّ أي يَنْصِب مفعولا به يأتي بعده كأن نقول : "سبق العدَّاءُ منافسَه" ونقول في صيغة اللازم : "سبق لسانُه" بمعنى أخطأ. و"سبقت قدمُه. أي زلَّت".ومن أمثال العرب في صيغة المتعدي : "سبق السيف العَذَل". فالفعل هنا متعدٍّ والفاعل هو السيف والعَذَل هو المفعول به.
وعندما تأتي أَنْ المصدرية بعد فعل سَبَقَ فإن المصدر يقوم مقام الفاعل. فنقول : "سبق أن وقع الأمر" أي سبق وقوعُ الأمر. "سبق لي أن تحدثت إليه" أي سبق لي التحدثُ إليه.
لذلك فلا مكان للواو بين فعل سبق وأَنْ المصدرية، وإلا أصبح المعنى : سبق و وُقوعُ الأمر. وهو خطأ واضح. ولا يستقيم المعنى إلا بحذف الواو المقحَمة خطأ.حصل وَأَنْ
يجري على هذا التعبير ما يجري على "سبقَ وَأَنْ" فلابد من حذف الواو.
فعل حصل -على عكس فعل سبق- لم يرد في اللغة إلا لازما. وعليه نقول : "حصل الشيءُ" بمعنى وقع وحدث. ويأتي بمعنى سبق، فنقول : "حصل أن جاء متأخرا". كما يأتي فعل حصل بمعنى أدرك ونال. كأن نقول: "حصل على شهادة التخصص في الطب سنة كذا". لكن لا نقول حصل وَأَنْ حدَثَ هذا الشيء. لأن حصل هي حدث فيكون في الكلام حشْوٌ من جهة، ولأن الواو مُقْحَمة بدون موجب بين حصل وَأَنْ المصدرية.خصوصا وَأَنَّ
وهو خطأ ثالث يجري على بعض الألسنة والأقلام، ويجري عليه ما يجري على مثالي : سَبَق، وحَصَل.
يقال خطأ : "أنا مستاء من تصرفه خصوصا وأني نبهته مرارا".
إن كلمة خصوصا في هذا التركيب مفعول مطلق منصوب بتقدير أخُصّ خصوصا. وكل الأسماء التي تأتي بعد فعل خصَّ ومشتقاته تُنصَب على أنها مفعول مطلق وقد يُحذف المفعول المطلق، ولكن يبقى عملُه. وكما نقول: "صبرا جميلا" بتقدير اصْبِر. وحمدا لله بتقدير فعل أحْمُدُ، أو احمدْ، وشكرا لله بتقدير فعل شكر. نقول خصوصا، وخاصة، وبالأخص. ويأتي المفعول المطلق بعدها منصوبابتقدير خَصَّ أو أَخُصُّ.
ولكن لا تُقْحَم الواو التي لا تفيد معنى بل تشوّش على المعنى.
لا بد وَأَن
في هذا التركيب أُقْحِمت الواو خطأ كذلك والصواب حذفها.
يقول الشابّي في قصيدته المشهورة .
… ولابُدَّ للَّيل أن يَنْجَلي
…… ولابُدَّ أن يستجيبَ القدَر
وكلمة "بُدّ" تعني المهرَب، فنقول : "هذا الأمر لابدَّ منه". أي لا مهرب منه، أو لا يمكن تجنبه والابتعاد عنه.
وفي شطر بيت شعري جاء : "لابُدَّ مما ليس منه بُدُّ".
بدلا من إقحام الواو بين لابدّ وبين أَنْ يحسن وضع حرف الجر: "مِن" فنقول: "لابدَّ من أن يحصل هذا الأمر".
ولا يردُّ عليَّ من يذهب باحثا عن الشذوذ أو غير المشهور فيقول : "إنه رُوي عن أبي سعيد السِّيرافي أنه قال : "تجئ الواو بمعنى مِنْ نقلا عن سيبويه". فهذا كلام غير دقيق والنسبة فيه للمجهول.
إني أفضل أن نتجنب التنقيب المجهِد عن شاذّ اللغة لنثَبِّت الأخطاء، فهذا لا يخدم اللغة العربية بل يزيد تعلُّمَها واستيعابها تعقيدا أكثر مما هي عليه.التعديل الأخير تم بواسطة نذير طيار; الساعة 23-03-2008, 11:20.
اترك تعليق:
-
-
الهُويَّة بضم الهاء
لا يصح في لفظ الهوية فتح الهاء. وهو خطأ شائع على ألسنة الكثيرين في المغرب العربي والمشرق العرب على السواء. أصل الهُوية هي كلمة هُو (بضم الهاء ولا أحد ينطق بها بفتحها).
والأصل فيها السؤال : من هو فلان ؟ والجواب هو كذا وكذا. وما يجيء في الجواب هو هُوية الشخص : اسمه، وجنسيته، ووطنه وخصائصه. ونقول إذن هُوية شخص، وهُوية شعب، وورقةالتعريف، أو ورقة الهُوية.
فليتذكر الإعلامي لفظ هُو حين ينطق بالهُوية. لأن الهُوية ليست إلا هُو مع ياء النسبة.
أما الهَوية (بفتح الهاء) فلا وجود لها في العربية وبالتالي لا دلالة لها.
وتوجد كلمة الهاوية (بفتح الهاء) وهي تعني الحفرة العميقة، والأُخدود. وجاء إطلاقها في القرآن على جهنم :" وأما من حفّتْ موازينه فأمه هاوية. وما أدراك ماهية، نار حامية".
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 99792. الأعضاء 10 والزوار 99782.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
اترك تعليق: