لأَني أحُبُّكِ
لأَنّي أحُبُّكِ
أَهْرَبُ مِنْكِ إليْكِ
فَبَيْني وَبَيْنَكِ ألفٌ مِنَالْمُسْتَحيلاتِ
تَعْصِفُ بي
وَتَقْسو عَليْكِ
فَقَلْبي يُراودُ عَقْلي
لِكيْ يَرْتَوي مِنْ يَنابيعَ جَفَّتْ
وَعَقْلي يُمَزِّقُ قَلْبي
وَيَأْسِرُ شَوْقا
سَرى في عُروق اشْتهائي
إلى حُضْنِ حُبٍّ
وَدِفْءٍ لَدَيْكِ
وَيَلْجِمُ فيَّ خيولَ الأماني
وَكلَّ الْمعاني التَّي لم تَبُحْها
يَدايَ إذا ما ارْتَمَتْ في
يَديْكِ
لأَنِّي أحُبُّكِ
حدّا
يَفوقُ افْتنانَ المعاني
لِحَرْفِ الْقَصيدْ
وَشَوْقَ الْأغاني
لِمِيلادِ يَوْمٍ جَديدْ
وَلَهْفَةَ لُقْيا الْأمومةِ
حيْنَ تُعانقُ طفلا وليدْ
أخافُ لأنْ أَجْرَحَ الْحُبَّ فيْكِ
إذا ما رَسوْتُ على ضِفَّتَيكِ
وَأَلْقَيْتُ مِرْساةَ جُرْحي
على شاطِئَيكِ
لأنِّي أحُبُّكِ حُبا
يَفوقُ الْخَيالْ
وَيَعْجَزُ عَنْهُ احْتمالُ الْمُحالْ
سأَغْتالُ قَلْبي
بِعِشْقي الّذي أَدْمَنَ الْعِشقَ فيكِ
ولَا يَرْتَجي غَيْرَ سُكْرِ الْهوى
وانْفِلاتِ الْمَشاعِرِ
في راحَتَيْكِ
سَأَهْرَبُ مِنْكِ
إلى نارِ حُبٍّ نما في زواياي
بُرْكانَ شوْقٍ
إلى اللانهايات حَيْثُ حوافُ الْجنونِ
وَلَحْظُ انْعِتاقِ الْقَصيْدةِ
في مُقْلَتَيْكِ
سأهربُ حَيْثُ أنا بَعْضُ أَنْتِ
وَأَنْتِ انْعكاساتُ بَعَضي
وَحَيْثُ التَّوَحُّدُ يَعْصِمُ عُمْري
إذا فارَ تَنُّورُ حُبُّكِ
مِنْ شَفَتَيْكِ
هشام مصطفى
تعليق