ما أبعدت النجعة سيدي المحترم عبد الرحمان بل أصبت كبد الحقيقة
ولولاك وأمثالك ممن يفرقون بين الأوطان والشعوب والزمر الحاكمة
لعددنـا أن الوطــــــــــــن هـــو عبـــــادة الوثـــــــن
ولا فرق في الأوثان بين الشــجــــر والحــجـــر والبـشـــر كما عرّف علماء العقائد
وكم من طاغية استبد بشعبه وأذاقه الويلات وسلمه والوطن لبراثن الإحتلال الأجنبي وهو الآن في عداد الخالدين.
وكم من نرجسي مريض نفسي أهلك الحرث والنسل يعد عند السدنة الجدد عبدة الأوثان البشرية بطلا وقائدا وزعيما مخلدا باقيا.
لكننا في المقابل نرى الشعوب تعكس الأوطان وتعرِّفها، وتبقيها وتحميها وتديمها، وقد هبت عن بكرة أبيها لتخلع عنها كل البق والبراغيث الغريبة عنها وعن طموحاتها وآمالها، أما الرؤساء وأذيالهم من الخرساء والبؤساء والتعساء مِمََّنْ يختصرون الجماعة في فرد بشري يأكل الطعام ويرتاد الأسواق ويسرق الأموال وينهب الخيرات ويكذب على الشعب ويجبن أمام الأعداء ويبيع ويشتري بأموال الوطن كيفما يشاء، فإنهم النشاز والشذوذ والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه، لقد هالهم المساس بالطاغوت الذي يرتعبون وربما يعبدون، حتى وسمونا ووسموا الشعوب المتطهرة بالأوغاد وبالمندسين وبفلول القاعدة وبتناول حبوب الهلوسة وبالمؤامرة الخارجية وغيرها من التوصيفات الرخيسة البئيسة التي هي أوصافهم وربما قد تعجز دون وصفهم لعظمة خطرهم وهول جرائمهم.
ألا يستحق قاتل أن يقال له قاتل!!! و"أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"
وألا يستحق من يرمم تشوهات الطاغية أن يلحق به وصفا وتوصيفا، فما لجرح بمندمل إيلام!!!!.
وكل التحية لك أستاذنا القدير عبد الرحمان وللشرفاء أمثالك الذين لا يسترخسون كرامتهم وكرامة الوطن والشعب لأجل جلاد طاغية، مفرقين بين الوطن الشعب والوطن الفرد، والفرد على فرض أنه عدلا عادلا فكيف إن كان مجروحا مستبدا ظالما طاغيا جاوز الحد كل المدى.
وكل التحية العطرة المزهرة المثمرة