يا عربُ إنِّي في الهـوى مجروحُ *** و السرُّ من فـرطِ اللظى تصريـحُ
ينتابنـي وجـعٌ علـى أشلائـنـا *** تلك التـي نبكـي لهـا و ننـوحُ
شلوٌ هنا , لا بـلْ هنـا أمـا هنـا*** ك فثـمَّ يجـري دمُّنـا المسـفـوحُ
و أنا تكالبتِ القيـودُ علـى فمـي *** ترعى و تسـرحُ و القريـضُ ذبيحُ
و حروفُ شعريَ طائشاتٍ في الفضا *** كالهائمـاتِ جَـرَتْ بهـنَّ الـريحُ
إنْ رمتُها يومـا تصـدَّر عجْزُهـا *** و تمنَّعـت و اسْتـأسـدَ التلميـحُ
فتفيضَ من قهر المرارةِ أحـرفٌ *** تجْتَـرُّ عجـزا ,و المـدادُ طـريـحُ
ماذا أقولُ و ما الذي يجـري هنـا؟! *** ضـاع الكـلامُ و جرحُنا مفتـوحُ
شيخٌ تبتَّـلَ فـي صوامـعِ عمـرِه *** بـاكٍ علـى هـذا الهـوان جريحُ
أرْدَوْه ، ما منـع الطغـاةَ مشيبُـهُ *** أوْ ردَّهـم عـن قتـلـه التسبـيحُ
أما العناكبُ ، من رفـاتِ صغارنا *** تعلـو لهـنَّ مـدائـنٌ و صـروحُ
الشامُ تغلى في مراجـل قهرهـم *** و تقاذفت حِكَـمَ اليمـانِ الـريـحُ
و صغارُنا , دمـعٌ علـى أيامِهـم *** ضـمَّ الأمانـيَ و الأمانَ ضريـحُ
ماذا أرى؟! , فوق الوجوه تسـاؤلٌ *** يخبـو و يلمـعُ تـارةً و يـروحُ
أوَّاه من عجز الفتـى و عيونُـه *** تحوي المواجعَ مـا لها تبريـحُ
فلتمعنـوا فينـا الجـراحَ فإنـنـا *** كالسهـمِ يُطْلَـقُ , مُنْتَهـاهُ الروحُ
هـذي المواجعُ بـادراتُ أمانِنـا *** جهدا تعـوزُ و ثـمََّ بعـدُ طمـوحُ
ستنامُ من وجـعِ الفـؤادِ قريحتـي *** حينا و تصحـو و المـدادُ سحيـحُ
تعليق