بين البوص المتكاثف ، ووسط الحشائش البرية على جانب النهر، يجلس فى صمت ، يرى الجميع من حيث لايرونه ..
تتوافد النسوة حاملات جرارهن ليملأنها بالماء..أو حاملات أوانيهن لغسلها..
تتلقف أذناه فى نشوة الأحاديث والهمسات الدائرة بين النسوة ، وهن يتبادلن الحكايا والنكات التى لاتخلو من الخصوصية ، وماجن الألفاظ..
وتحدق عيناه فى شهوة لتلتهم صدورهن الناهدة ، وأفخاذهن البضة ، وسيقانهن المرمرية..!!
يعود إلى داره ، تتطايره المشاعر وتتقاذفه الأحاسيس وهو يجتر ما سمع وما رأى ..!!
اليوم إحتل مكمنه كالمعتاد ..وقُرب الظهيرة توافدت النسوة ، وعادة ما يتوافدن بعد أن ينتهى أهل البلدة من تناول الغداء..
مَرَ وقت ليس بالطويل ..أخذته نشوة السمع ولذة البصرإلى أكثر مما تتحمله مَقْدِرته..فنسى معهما حذره وحرك منه للحظة ساكنا..
أشارت إحدى الفتيات بيدها إلى حيث يختبئ وهى تقف فى ذعر ، وتراجعت إلى الوراء قليلاً فسقطت فى الماء ، وحملها التيار وهى تطفو تارة ..وتغوص أخرى..بينما علا صراخ النسوة طالبات الغوث ، ومسحت عيونهن الطريق عَلَ أحد المارين ينقذ صاحبتهن ، لكن الطريق كانت خالية من المارة فى مثل هذا الوقت من الظهيرة..
كان ينظر إلى الفتاة وهى على وشك الغرق ، ولا يستطيع أن يتحرك لإنقاذها ، وهو لمستطيع لو فعل ، بيد أنه تذكر للحظة ما حدث لأحد أبناء القرية من قبل ، حيث ضبطه الأهالى وهو يتلصص على حليلة جاره ، فكان أن حكموا عليه بالرحيل ..ومازالت سيرته على كل لسان رغم مرور سنوات طوال..!!!!
أقبل الليل فغادر مخبئه إلى منزله ، قدح ذاكرته ، فلم تجتر سوى مشهداً واحداً لفتاة إبتلعها التيار ، فيما طفى على وجه الماء منديلها الأحمر..!!
تتوافد النسوة حاملات جرارهن ليملأنها بالماء..أو حاملات أوانيهن لغسلها..
تتلقف أذناه فى نشوة الأحاديث والهمسات الدائرة بين النسوة ، وهن يتبادلن الحكايا والنكات التى لاتخلو من الخصوصية ، وماجن الألفاظ..
وتحدق عيناه فى شهوة لتلتهم صدورهن الناهدة ، وأفخاذهن البضة ، وسيقانهن المرمرية..!!
يعود إلى داره ، تتطايره المشاعر وتتقاذفه الأحاسيس وهو يجتر ما سمع وما رأى ..!!
اليوم إحتل مكمنه كالمعتاد ..وقُرب الظهيرة توافدت النسوة ، وعادة ما يتوافدن بعد أن ينتهى أهل البلدة من تناول الغداء..
مَرَ وقت ليس بالطويل ..أخذته نشوة السمع ولذة البصرإلى أكثر مما تتحمله مَقْدِرته..فنسى معهما حذره وحرك منه للحظة ساكنا..
أشارت إحدى الفتيات بيدها إلى حيث يختبئ وهى تقف فى ذعر ، وتراجعت إلى الوراء قليلاً فسقطت فى الماء ، وحملها التيار وهى تطفو تارة ..وتغوص أخرى..بينما علا صراخ النسوة طالبات الغوث ، ومسحت عيونهن الطريق عَلَ أحد المارين ينقذ صاحبتهن ، لكن الطريق كانت خالية من المارة فى مثل هذا الوقت من الظهيرة..
كان ينظر إلى الفتاة وهى على وشك الغرق ، ولا يستطيع أن يتحرك لإنقاذها ، وهو لمستطيع لو فعل ، بيد أنه تذكر للحظة ما حدث لأحد أبناء القرية من قبل ، حيث ضبطه الأهالى وهو يتلصص على حليلة جاره ، فكان أن حكموا عليه بالرحيل ..ومازالت سيرته على كل لسان رغم مرور سنوات طوال..!!!!
أقبل الليل فغادر مخبئه إلى منزله ، قدح ذاكرته ، فلم تجتر سوى مشهداً واحداً لفتاة إبتلعها التيار ، فيما طفى على وجه الماء منديلها الأحمر..!!
تعليق