استهواني الابحار في عالم الشبكات العنكبوتية
إتحاد المدونين يهدف إلى قوة تصنع ثقافة إنتصار العربي على انكساراته
نص الحوار الذي نشرته جريدة فارم اند لينك العربية الأمريكية في ديربورن- ميشيغن
الدكتور أسعد الدندشلي يحاور الرئيس العام لإتحاد المدونين العرب الدكتور محمد شادي كسكين (السويد) من الولايات المتحدة الأمريكية
إن طلبته في فيء الشعر تجده: شاعرا، وإن سألت عن فيافي النثر، ففيها قد تربع، وفي العلم يجول قائلا كلمته، وعلى مدونه يرسم اللون القادم المبشر بالأمل، لوطنه ولأمته العربية، حمل مسؤوليته وما يزال متابعا ترحاله من أريحا في الشمال السوري، إلى العربية السعودية، إلى أوكرانيا الإتحادية، إلى أن حط في بلد السويد وهو الآن فيها مع عائلته مقيما.
هذا هو الدكتور محمد شادي كسكين الرئيس العام لإتحاد المدونين العرب، الذي كان لي معه هذا اللقاء الحار والحار جدا، لأهمية الموضوع ولأهمية كونه من أبرز المؤثرين والمبحرين في الشبكات العنكبوتية والمجتمعات الرقمية العربية حيث في كل ذلك كتب ونشر وأسس، وما تزال عطاءاته تزداد تألقا سواء في مدونته الخاصة أو في اتحاد المدونين العرب، أو في المركز الافتراضي لأبحاث الرسول الأكرم، أو في المركز الافتراضي لابداع الراحلين، يناضل على جبهات علمية معرفية عدة، في وقت تعظم وتزداد حيوية وفاعلة المدونات، وما تشكله من رافعات يومية في عمليات تكامل وعينا، فالحوار معه حول هذه القضايا يكتسي أبعادا معرفية في مجال نقل المعرفة والتنوير الثقافي، فا " المدونات" والمكانة التي باتت تحتلها في يومنا الشخصي، وفي يومنا العربي وفي يومنا الإنساني الكوني تحمل مدلولات لا يمكن لنا أن نمضي دون التوقف أمامها وأمام تجربة الدكتور كسكين المثمرة ومن المفيد جدا أن تلم جاليتنا العربية الأمريكية في منتدياتها الثقافية والفكرية بتجربة هذا العربي المندفع بقيمه وتراثه ، والتي ستتعرف إليها من خلال الحوار التالي....
1- كيف يمكن للدكتور محمد شادي كسكين أن يقدم نفسه لقرائنا؟
بداية كل التحية لك وللجالية العربية في أمريكا شاكراً لك إتاحة هذه الفرصة الطيبة للقاء أهلي وإخوتي في المهجر الأمريكي.
كإنسان عربي بسيط ولدت في مدينة أريحا في الشمال السوري عام 1974م وتلقيت تعليمي الأساسي في المملكة العربية السعودية ومن ثم إلتحقت بكلية طب الأسنان بجامعة تشرين السورية، ونلت منها درجة البكالوريوس في طب الفم والأسنان.
إنتقلت إلى جمهورية أوكرانيا الإتحادية ومنها إلى مملكة السويد حيث أقيم الان مع عائلتي الصغيرة . أترأس حالياً الهيئة الإدارية لإتحاد المدونين العرب الذي كنت أحد مؤسسيه في العام 2006م كما أترأس مجلس إدارة المركز الإفتراضي لإبداع الراحلين وأحد مؤسسي المركز الإفتراضي لأبحاث الرسول الأكرم – حائز على جائزة د. سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي العربي للعام 2003/2004م –وتكريم الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب العام 2008م. لي عدة أعمال شعرية وأدبية وترجمت بعض قصائدي وكتاباتي إلى اللغة الإيطالية والإنكليزية والفرنسية والسويدية والرومانية والبولندية.
2- كيف كانت خطواتك الأولى في التدوين وما الذي استهواك في هذا الميدان؟
كشاعر وكاتب يستهويني بالطبع الإبحار في الشبكة العنكبوتية وهناك عثرت على المدونات وبعدها إمتلكت مدونة خاصة لقيت الترحيب والقبول .
عالم التدوين مملكة واسعة تتوزع منازلها وأسواقها ومرافقها عبر العالم ولديك فرصة التعرف على عالم جديد لا يقل إتساعاً ولا جمالاً عن العالم الواقعي إن لم يتوفق عليه فكيف لا يستهويني مثل هذا العالم!
3- باعتباركم الرئيس العام لإتحاد المدونين العرب لماذا اتحاد المدونين العرب برأيك، وما الأسباب التي دفعت لضرورة إنشائه؟ وما الأهداف التي تنشدونه؟
التدوين العربي حديثنسبياً مقارنة بالتدوين العالمي لكنني أعتقد اننا هذه المرة لم نأت متأخرين أبداً حين شكلنا إتحاد المدونين العرب في أيلول 2006م. نحن نأمل بإتحاد يقلب ظاهرة التدوين إلى قوة جبارة مؤثرة تقود مسيرة الأمة جماهيرياً وشعبياً إلى ثقافة الإنتصار على الإنكسارات وترسيخ ثقافة تقبل النقد وإحترام الرأي الأخر وتوحيد الجهود في القضايا التي تهمنا جميعا كمواطنين عرب ومسلمين وحملة للحقيقة الإنسانية التي تطالب بحق الحياة والحرية والكرامة والسلام. هناك فرصة لوحدة عربية تبدأ إفتراضياً عبر التدوين فكيف نرفضها في حين نتغنى بحلم الوحدة العربية يومياً واقعاً وهاجساً!!-
4-هل تعتبر أن المدونة تشكل حالة خرق للحالة السياسية الراكدة ، وأين هو موقع الصحف ووسائل الإعلام المرئية برأيك؟
تحدثت في هذه النقطة في حوارات سابقة ويمكنني أن ألخص رؤيتي للتدوين في أنه أصبح يمثل مصطلح"الصحافة الشعبية الالكترونية"التي تتناول إهتمامات وقضايا المجتمعات العربية صغيرها وكبيرها، ويفترض بثقافة التدوين أن تزيد التواصل الشعبي والحوارالفكري وتعمق فكرة تقبل الآخر وإحترام رأيه وفكره اياً كان، وأن يعمل الجميع في الحد الأدنى على التوافق ونبذ سياسة العداء والكراهية والإتهام والتخوين، على المستوى السياسي المدونات العربية في غالبيتها تنتقد الضعف العربي والواقع العام السيء إجتماعياً وتعليماً وإقصادياً وثقافياً وأعتقد أنها تساهم في توعية سياسية وثقافية متصاعدة نوعاً ما وهي تكمل دور وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، وقد تتفوق عليها قريباً.
5- هل تلمس حماسا كبيرا لدى الجمهور العربي للمدونات ؟ أم ما يزال العربي قاصرا عن مواكبة المدونات ؟ وكيف؟
هناك حماس شعبي للمدونات والدليل هو الإزدياد المضطرد لأعداد المدونين العرب يقابله تجاهل رسمي وإعلامي واضح - ولكن ما يزال التدوين العربي يعاني من إستخفاف البعض بهذه الظاهرة وعدم إستيعاب مفهوم التأثير والقوة التي يمكن أن يشكلها عربياً وعالمياً وإستغلال البعض - جهلاً أو عمداً - للتدوين لنقل سلبيات الواقع العربي إلى التدوين ومنها الإنحياز والتعصب القطري والعرقي والمذهبي - ونشر الفكرالإنهزامي والترويج للشائعات مع تغليب المصالح الشخصية بين المدونين العرب والتشبث المتعصب بالأراء والولاءات , كما تلعب الأمية المعلوماتية وضعف التقنية والشبكة الإلكترونية العربية دوراً في عدم إنتشار المدونات في البلدان العربية.
6- تكتسب الانترنت والمدونات اهمية اضافية في البلدان التي تمارس رقابة صارمة هل تتوقع التضييق أكثر على المدونين العرب في المستقبل؟
هناك نوع واضح من التضييق يتعرض له المدونون العرب كالتهديد والتعذيب والإعتقال والتغريم – ناهيك عن نوع خفي من التضييق عبر قيام بعض المواقع التدوينية بحذف أو حجب المدونات التي تحمل مواضيعها أراء مخالفة لبعض السياسات والحكومات العربية وأتوقع إزدياد حملة التضييق على المدونين في الفترة القادمة مع إزدياد إنتشارهم وتأثيرهم وتوحدهم.
7- كيف يمكن دعم المدونين العرب؟
يمكن دعم المدونين العرب عبر عدة خطوات يأتي في المقدمة منها مطالبتنا بوقف حملات التضييق والإعتقال للمدونين وضرورة تسليط الأضواء الإعلامية الباحثة والمطورة لهذه الظاهرة الإيجابية وترشيدها والإعتراف بدورها في تأسيس ثقافة وتواصل شعبي إيجابي واسع.
8- رأينا أن اتحاد المدونين العرب أعلن عن حملات تضامن عديدة مع من اعتقلتهم السلطات؟ ما تقويمك لما قمتم به وكيف كان تجاوب المدونين العرب؟
هذا ما نملكه في الوقت الحالي لإبراز أن هؤلاء المدونون ليسوا وحدهم على الإطلاق , في الحقيقة وكإتحاد ناشئ حديثاً لانملك أكثر مما تملكه جميع منظمات حقوق الإنسان المحلية منها والعالمية وهو إبرازالتضامن والتأييد للمدونين ورفض الإجراءات التي تمس بهم وبحريتهم ووفق عدة أساليب تأخذ الشكل الإعلامي في معظمها- بالتأكيد نحن لا نملك - ولا يملك غيرنا - سلطة تمنع هذه التجاوزات التي يتعرض لها المدونون كالإعتقال لكننا نتميز عنهم بإمتلاكنا خاصية التحديث اليومية والإستمرارية مما يجعل القضية حية ومستمرة يومياً, ولكن على الصعيد نفسه وفي نقطة أخرى فيما يتعلق بالإرهاب الفكري الذي يتعرض له المدونون أحيانا عبر حذف وحجب وتعديل مدوناتهم من قبل المواقع التدوينية العربية نستعد لخطوة متقدمة جداً تهدف للقضاء على هذا التهديد بحيث يتمكن المدون من طرح كل ما يريد في مدونته والخط الأحمر الوحيد لدينا هولا للإساءة للأديان وقيم الأمة ومقدساتها.
9- برأيك هل تكفي حملات التضامن في إطار المدونين أم لا بد من حملات منسقة بين مختلف وسائل الإعلام لتشكل ضاغطا محركا للرأي العام وكيف يمكن أن يتم التنسيق برأيك؟
هذه الحملات التي يقوم بها المدونون غالباً ما تنتقل لوسائل الإعلام وإن كان على نطاق أضيق مما نأمله – في مرحلة لاحقة نحن نأمل كإتحاد للمدونين العرب التوصل لإتفاقيات مع الهيئات والمنطمات المهتمة بحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية الراغبة في التنسيق والتعاون في مثل هذه الحالات – كما نعمل على أن تشمل الخطوات اللاحقة تطوير الخطاب الإعلامي للإتحاد بشكل يخدم هذه القضية .
10- هل يمكن أن نعتبر انتشار المدونات جزءا من مرحلة مبكرة تمهد لحركة ديمقراطية عربية!
أنا أعتقد ان التدوين يمكن أن يتحول إلى مدرسة أو جامعة أو أكاديمية عربية على إمتداد الخارطة يمكن أن تفتح مرحلة جديدة لشعبنا العربي في قضاياالديمقراطية والحريات العامة وحرية التعبير والرأي وتقبل الرأي الأخروتقبل النقد وترسيخ مفهوم حقوق الإنسان والمجتمع المدني وترسيخ ثقافة الصمود والمقاومة والوحدة العربية وتوسيع المدارك والمواهب الثقافية والأدبية والإبداعية.وبالتأكيد أمامنا مشوار طويل للوصول لمثل هذه الأهداف التي يعتمد تحقيقها في الدرجة الأولى على إقتناع المدون العربي بسمو الرسالة ونبل الهدف وإمكانية الإنجاز رغم الصعاب والعقبات.-
11-هل من مواصفات محددة لقبول مدون عربي في عضوية الإتحاد؟ وما هو المعيار الذي تعتمدونه لقبول هذا أو رفض ذاك؟
شروط الإنتساب لإتحاد المدونين العرب واضحة ومحددة ويقبل أي عضو يحقق هذه الشروط ويلتزم بها وهي تتضمن أن تكون أصوله أو جنسيته أو لغته عربية أو يدون باللغة العربية و أن لا يقل إنتاجه الشخصي في المدونة عن عشرة مواضيع و أن يلتزم بالمبادئ العامة لحرية التعبير والنشر، وعدم التعرض للدين الإسلامي أو الأديان الأخرى بأي مس أو تحقير، وعدم الخروج عن ضوابط الأدب والأخلاق و أن لا يقل عمر العضو عن 18 سنة وأن يكون متمتعاً بالأهلية الكاملة وأن يملأ استمارة طلب العضوية وبعد إبداء الرأي من قبل لجنة العضوية يرفع الأمر إلى الرئيس العام لإتحاد لاتخاذ القرار بالموافقة حال تلبية الشروط ومن ثم منحه الرقم التدويني .
- 12- هل تطمحون لأن يشكل الإتحاد مؤسسة نقابية للدفاع عن قضايا المدونين ولا سيما الدفاع عن حريتهم!
نحن نَعُدُّ إتحاد المدونين العرب بيت المدونين الأكبر وخط الدفاع الأول عنهم ونطمح أن نكون خطوة متقدمة ليس على طريق الدفاع عن قضايا المدونين فحسب بل على طريق الدفاع عن قضايا الأمة كلها وهذا واضح من مشاركتنا في أكثر من فعالية إعلامية وواقعية.
- 13 هل من كلمة أخيرة أو فكرة لم تتعرض لها الأسئلة وتحب توضيحها للقراء في الجالية العربية الأمريكية؟
عبر هذه الصحيفة الرائدة أتمنى على جاليتنا العربية الأمريكية مؤازرتنا في جهودنا والإنضمام لنا في إتحاد المدونين العرب وأرحب بأي تعاون تدويني وثقافي مع الهيئات والجمعيات العربية الأمريكية لنكون سفراء لهمومنا وأمالنا العربية ولهم جميعاً بإسم إتحاد المدونين العرب كل التحية والإعتزازوطيب الأمنيات.
إتحاد المدونين يهدف إلى قوة تصنع ثقافة إنتصار العربي على انكساراته
نص الحوار الذي نشرته جريدة فارم اند لينك العربية الأمريكية في ديربورن- ميشيغن
الدكتور أسعد الدندشلي يحاور الرئيس العام لإتحاد المدونين العرب الدكتور محمد شادي كسكين (السويد) من الولايات المتحدة الأمريكية
إن طلبته في فيء الشعر تجده: شاعرا، وإن سألت عن فيافي النثر، ففيها قد تربع، وفي العلم يجول قائلا كلمته، وعلى مدونه يرسم اللون القادم المبشر بالأمل، لوطنه ولأمته العربية، حمل مسؤوليته وما يزال متابعا ترحاله من أريحا في الشمال السوري، إلى العربية السعودية، إلى أوكرانيا الإتحادية، إلى أن حط في بلد السويد وهو الآن فيها مع عائلته مقيما.
هذا هو الدكتور محمد شادي كسكين الرئيس العام لإتحاد المدونين العرب، الذي كان لي معه هذا اللقاء الحار والحار جدا، لأهمية الموضوع ولأهمية كونه من أبرز المؤثرين والمبحرين في الشبكات العنكبوتية والمجتمعات الرقمية العربية حيث في كل ذلك كتب ونشر وأسس، وما تزال عطاءاته تزداد تألقا سواء في مدونته الخاصة أو في اتحاد المدونين العرب، أو في المركز الافتراضي لأبحاث الرسول الأكرم، أو في المركز الافتراضي لابداع الراحلين، يناضل على جبهات علمية معرفية عدة، في وقت تعظم وتزداد حيوية وفاعلة المدونات، وما تشكله من رافعات يومية في عمليات تكامل وعينا، فالحوار معه حول هذه القضايا يكتسي أبعادا معرفية في مجال نقل المعرفة والتنوير الثقافي، فا " المدونات" والمكانة التي باتت تحتلها في يومنا الشخصي، وفي يومنا العربي وفي يومنا الإنساني الكوني تحمل مدلولات لا يمكن لنا أن نمضي دون التوقف أمامها وأمام تجربة الدكتور كسكين المثمرة ومن المفيد جدا أن تلم جاليتنا العربية الأمريكية في منتدياتها الثقافية والفكرية بتجربة هذا العربي المندفع بقيمه وتراثه ، والتي ستتعرف إليها من خلال الحوار التالي....
1- كيف يمكن للدكتور محمد شادي كسكين أن يقدم نفسه لقرائنا؟
بداية كل التحية لك وللجالية العربية في أمريكا شاكراً لك إتاحة هذه الفرصة الطيبة للقاء أهلي وإخوتي في المهجر الأمريكي.
كإنسان عربي بسيط ولدت في مدينة أريحا في الشمال السوري عام 1974م وتلقيت تعليمي الأساسي في المملكة العربية السعودية ومن ثم إلتحقت بكلية طب الأسنان بجامعة تشرين السورية، ونلت منها درجة البكالوريوس في طب الفم والأسنان.
إنتقلت إلى جمهورية أوكرانيا الإتحادية ومنها إلى مملكة السويد حيث أقيم الان مع عائلتي الصغيرة . أترأس حالياً الهيئة الإدارية لإتحاد المدونين العرب الذي كنت أحد مؤسسيه في العام 2006م كما أترأس مجلس إدارة المركز الإفتراضي لإبداع الراحلين وأحد مؤسسي المركز الإفتراضي لأبحاث الرسول الأكرم – حائز على جائزة د. سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي العربي للعام 2003/2004م –وتكريم الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب العام 2008م. لي عدة أعمال شعرية وأدبية وترجمت بعض قصائدي وكتاباتي إلى اللغة الإيطالية والإنكليزية والفرنسية والسويدية والرومانية والبولندية.
2- كيف كانت خطواتك الأولى في التدوين وما الذي استهواك في هذا الميدان؟
كشاعر وكاتب يستهويني بالطبع الإبحار في الشبكة العنكبوتية وهناك عثرت على المدونات وبعدها إمتلكت مدونة خاصة لقيت الترحيب والقبول .
عالم التدوين مملكة واسعة تتوزع منازلها وأسواقها ومرافقها عبر العالم ولديك فرصة التعرف على عالم جديد لا يقل إتساعاً ولا جمالاً عن العالم الواقعي إن لم يتوفق عليه فكيف لا يستهويني مثل هذا العالم!
3- باعتباركم الرئيس العام لإتحاد المدونين العرب لماذا اتحاد المدونين العرب برأيك، وما الأسباب التي دفعت لضرورة إنشائه؟ وما الأهداف التي تنشدونه؟
التدوين العربي حديثنسبياً مقارنة بالتدوين العالمي لكنني أعتقد اننا هذه المرة لم نأت متأخرين أبداً حين شكلنا إتحاد المدونين العرب في أيلول 2006م. نحن نأمل بإتحاد يقلب ظاهرة التدوين إلى قوة جبارة مؤثرة تقود مسيرة الأمة جماهيرياً وشعبياً إلى ثقافة الإنتصار على الإنكسارات وترسيخ ثقافة تقبل النقد وإحترام الرأي الأخر وتوحيد الجهود في القضايا التي تهمنا جميعا كمواطنين عرب ومسلمين وحملة للحقيقة الإنسانية التي تطالب بحق الحياة والحرية والكرامة والسلام. هناك فرصة لوحدة عربية تبدأ إفتراضياً عبر التدوين فكيف نرفضها في حين نتغنى بحلم الوحدة العربية يومياً واقعاً وهاجساً!!-
4-هل تعتبر أن المدونة تشكل حالة خرق للحالة السياسية الراكدة ، وأين هو موقع الصحف ووسائل الإعلام المرئية برأيك؟
تحدثت في هذه النقطة في حوارات سابقة ويمكنني أن ألخص رؤيتي للتدوين في أنه أصبح يمثل مصطلح"الصحافة الشعبية الالكترونية"التي تتناول إهتمامات وقضايا المجتمعات العربية صغيرها وكبيرها، ويفترض بثقافة التدوين أن تزيد التواصل الشعبي والحوارالفكري وتعمق فكرة تقبل الآخر وإحترام رأيه وفكره اياً كان، وأن يعمل الجميع في الحد الأدنى على التوافق ونبذ سياسة العداء والكراهية والإتهام والتخوين، على المستوى السياسي المدونات العربية في غالبيتها تنتقد الضعف العربي والواقع العام السيء إجتماعياً وتعليماً وإقصادياً وثقافياً وأعتقد أنها تساهم في توعية سياسية وثقافية متصاعدة نوعاً ما وهي تكمل دور وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، وقد تتفوق عليها قريباً.
5- هل تلمس حماسا كبيرا لدى الجمهور العربي للمدونات ؟ أم ما يزال العربي قاصرا عن مواكبة المدونات ؟ وكيف؟
هناك حماس شعبي للمدونات والدليل هو الإزدياد المضطرد لأعداد المدونين العرب يقابله تجاهل رسمي وإعلامي واضح - ولكن ما يزال التدوين العربي يعاني من إستخفاف البعض بهذه الظاهرة وعدم إستيعاب مفهوم التأثير والقوة التي يمكن أن يشكلها عربياً وعالمياً وإستغلال البعض - جهلاً أو عمداً - للتدوين لنقل سلبيات الواقع العربي إلى التدوين ومنها الإنحياز والتعصب القطري والعرقي والمذهبي - ونشر الفكرالإنهزامي والترويج للشائعات مع تغليب المصالح الشخصية بين المدونين العرب والتشبث المتعصب بالأراء والولاءات , كما تلعب الأمية المعلوماتية وضعف التقنية والشبكة الإلكترونية العربية دوراً في عدم إنتشار المدونات في البلدان العربية.
6- تكتسب الانترنت والمدونات اهمية اضافية في البلدان التي تمارس رقابة صارمة هل تتوقع التضييق أكثر على المدونين العرب في المستقبل؟
هناك نوع واضح من التضييق يتعرض له المدونون العرب كالتهديد والتعذيب والإعتقال والتغريم – ناهيك عن نوع خفي من التضييق عبر قيام بعض المواقع التدوينية بحذف أو حجب المدونات التي تحمل مواضيعها أراء مخالفة لبعض السياسات والحكومات العربية وأتوقع إزدياد حملة التضييق على المدونين في الفترة القادمة مع إزدياد إنتشارهم وتأثيرهم وتوحدهم.
7- كيف يمكن دعم المدونين العرب؟
يمكن دعم المدونين العرب عبر عدة خطوات يأتي في المقدمة منها مطالبتنا بوقف حملات التضييق والإعتقال للمدونين وضرورة تسليط الأضواء الإعلامية الباحثة والمطورة لهذه الظاهرة الإيجابية وترشيدها والإعتراف بدورها في تأسيس ثقافة وتواصل شعبي إيجابي واسع.
8- رأينا أن اتحاد المدونين العرب أعلن عن حملات تضامن عديدة مع من اعتقلتهم السلطات؟ ما تقويمك لما قمتم به وكيف كان تجاوب المدونين العرب؟
هذا ما نملكه في الوقت الحالي لإبراز أن هؤلاء المدونون ليسوا وحدهم على الإطلاق , في الحقيقة وكإتحاد ناشئ حديثاً لانملك أكثر مما تملكه جميع منظمات حقوق الإنسان المحلية منها والعالمية وهو إبرازالتضامن والتأييد للمدونين ورفض الإجراءات التي تمس بهم وبحريتهم ووفق عدة أساليب تأخذ الشكل الإعلامي في معظمها- بالتأكيد نحن لا نملك - ولا يملك غيرنا - سلطة تمنع هذه التجاوزات التي يتعرض لها المدونون كالإعتقال لكننا نتميز عنهم بإمتلاكنا خاصية التحديث اليومية والإستمرارية مما يجعل القضية حية ومستمرة يومياً, ولكن على الصعيد نفسه وفي نقطة أخرى فيما يتعلق بالإرهاب الفكري الذي يتعرض له المدونون أحيانا عبر حذف وحجب وتعديل مدوناتهم من قبل المواقع التدوينية العربية نستعد لخطوة متقدمة جداً تهدف للقضاء على هذا التهديد بحيث يتمكن المدون من طرح كل ما يريد في مدونته والخط الأحمر الوحيد لدينا هولا للإساءة للأديان وقيم الأمة ومقدساتها.
9- برأيك هل تكفي حملات التضامن في إطار المدونين أم لا بد من حملات منسقة بين مختلف وسائل الإعلام لتشكل ضاغطا محركا للرأي العام وكيف يمكن أن يتم التنسيق برأيك؟
هذه الحملات التي يقوم بها المدونون غالباً ما تنتقل لوسائل الإعلام وإن كان على نطاق أضيق مما نأمله – في مرحلة لاحقة نحن نأمل كإتحاد للمدونين العرب التوصل لإتفاقيات مع الهيئات والمنطمات المهتمة بحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية الراغبة في التنسيق والتعاون في مثل هذه الحالات – كما نعمل على أن تشمل الخطوات اللاحقة تطوير الخطاب الإعلامي للإتحاد بشكل يخدم هذه القضية .
10- هل يمكن أن نعتبر انتشار المدونات جزءا من مرحلة مبكرة تمهد لحركة ديمقراطية عربية!
أنا أعتقد ان التدوين يمكن أن يتحول إلى مدرسة أو جامعة أو أكاديمية عربية على إمتداد الخارطة يمكن أن تفتح مرحلة جديدة لشعبنا العربي في قضاياالديمقراطية والحريات العامة وحرية التعبير والرأي وتقبل الرأي الأخروتقبل النقد وترسيخ مفهوم حقوق الإنسان والمجتمع المدني وترسيخ ثقافة الصمود والمقاومة والوحدة العربية وتوسيع المدارك والمواهب الثقافية والأدبية والإبداعية.وبالتأكيد أمامنا مشوار طويل للوصول لمثل هذه الأهداف التي يعتمد تحقيقها في الدرجة الأولى على إقتناع المدون العربي بسمو الرسالة ونبل الهدف وإمكانية الإنجاز رغم الصعاب والعقبات.-
11-هل من مواصفات محددة لقبول مدون عربي في عضوية الإتحاد؟ وما هو المعيار الذي تعتمدونه لقبول هذا أو رفض ذاك؟
شروط الإنتساب لإتحاد المدونين العرب واضحة ومحددة ويقبل أي عضو يحقق هذه الشروط ويلتزم بها وهي تتضمن أن تكون أصوله أو جنسيته أو لغته عربية أو يدون باللغة العربية و أن لا يقل إنتاجه الشخصي في المدونة عن عشرة مواضيع و أن يلتزم بالمبادئ العامة لحرية التعبير والنشر، وعدم التعرض للدين الإسلامي أو الأديان الأخرى بأي مس أو تحقير، وعدم الخروج عن ضوابط الأدب والأخلاق و أن لا يقل عمر العضو عن 18 سنة وأن يكون متمتعاً بالأهلية الكاملة وأن يملأ استمارة طلب العضوية وبعد إبداء الرأي من قبل لجنة العضوية يرفع الأمر إلى الرئيس العام لإتحاد لاتخاذ القرار بالموافقة حال تلبية الشروط ومن ثم منحه الرقم التدويني .
- 12- هل تطمحون لأن يشكل الإتحاد مؤسسة نقابية للدفاع عن قضايا المدونين ولا سيما الدفاع عن حريتهم!
نحن نَعُدُّ إتحاد المدونين العرب بيت المدونين الأكبر وخط الدفاع الأول عنهم ونطمح أن نكون خطوة متقدمة ليس على طريق الدفاع عن قضايا المدونين فحسب بل على طريق الدفاع عن قضايا الأمة كلها وهذا واضح من مشاركتنا في أكثر من فعالية إعلامية وواقعية.
- 13 هل من كلمة أخيرة أو فكرة لم تتعرض لها الأسئلة وتحب توضيحها للقراء في الجالية العربية الأمريكية؟
عبر هذه الصحيفة الرائدة أتمنى على جاليتنا العربية الأمريكية مؤازرتنا في جهودنا والإنضمام لنا في إتحاد المدونين العرب وأرحب بأي تعاون تدويني وثقافي مع الهيئات والجمعيات العربية الأمريكية لنكون سفراء لهمومنا وأمالنا العربية ولهم جميعاً بإسم إتحاد المدونين العرب كل التحية والإعتزازوطيب الأمنيات.
تعليق