هذه الثورات العربية اختلط فيها السم بالعسل ، ولذلك لايمكننا إبداء الرأي فيها أو اتخاذ موقف منها إلا بالحديث في التفاصيل .. والتي لم يعد يختفي فيها الشيطان بل لقد أسفر عن وجهه القبيح وأصبح كل شىء على عينك ياتاجر .. ولذلك لا أخفي على حضراتكم أن بعض هذه التفاصيل مخيف حقا ..
لنتحدث أولا عن العسل في الثورات العربية فنقول إن العسل هو اسقاط أنظمة حكم اتفق الجميع على أنها فاسدة .. وأن استمرارها هو استمرار لدمار هذه الشعوب ومستقبل هذه الأمة ، ولم يستطع حتى أصحاب تلك الأنظمة أن ينكروا حجم الفساد الهائل الذي تربي وأفرخ منذ سنوات طويلة جدا أبعد بكثير من أخر الحكام الذين حكموا أو مازالوا يحكمون البلاد العربية ..
ويكمن العسل أيضا في تحرك الجماهير وخروجها بهذا الزخم الثوري والشجاعة في المواجهة ، واسقاط حاجز الخوف ، والرغبة في الموت والاستشهاد إن لزم الأمر في سبيل تحرير الشعوب واسقاط تلك الأنظمة الفاسدة .
ويكمن كذلك أي العسل في ذلك الوعي الشعبي والسياسي الكبير ، وفي تفجر تلك الطاقات في كل اتجاه بعد أن قتلتها ووأدتها تلك الأنظمة الحاكمة الفاسدة والكافرة بكل القيم الإنسانية .. فهي لم لم تقتل شخصا أو بضعة أشخاص بل قتلت شعوبا بأسرها .. وهي لم تسرق فضل أموال الناس بل سرقت قوتهم ومستقبلهم ودفعتهم إلى الحرام وإلى الفساد .. بعد أن قتلتهم روحا وجسدا .. واليوم انبعثت هذه الثورات لتعيد الإنسان العربي إلى خريطة البشر بدلا من خريطة القطيع .
لنتحدث أولا عن العسل في الثورات العربية فنقول إن العسل هو اسقاط أنظمة حكم اتفق الجميع على أنها فاسدة .. وأن استمرارها هو استمرار لدمار هذه الشعوب ومستقبل هذه الأمة ، ولم يستطع حتى أصحاب تلك الأنظمة أن ينكروا حجم الفساد الهائل الذي تربي وأفرخ منذ سنوات طويلة جدا أبعد بكثير من أخر الحكام الذين حكموا أو مازالوا يحكمون البلاد العربية ..
ويكمن العسل أيضا في تحرك الجماهير وخروجها بهذا الزخم الثوري والشجاعة في المواجهة ، واسقاط حاجز الخوف ، والرغبة في الموت والاستشهاد إن لزم الأمر في سبيل تحرير الشعوب واسقاط تلك الأنظمة الفاسدة .
ويكمن كذلك أي العسل في ذلك الوعي الشعبي والسياسي الكبير ، وفي تفجر تلك الطاقات في كل اتجاه بعد أن قتلتها ووأدتها تلك الأنظمة الحاكمة الفاسدة والكافرة بكل القيم الإنسانية .. فهي لم لم تقتل شخصا أو بضعة أشخاص بل قتلت شعوبا بأسرها .. وهي لم تسرق فضل أموال الناس بل سرقت قوتهم ومستقبلهم ودفعتهم إلى الحرام وإلى الفساد .. بعد أن قتلتهم روحا وجسدا .. واليوم انبعثت هذه الثورات لتعيد الإنسان العربي إلى خريطة البشر بدلا من خريطة القطيع .
أما عن السم .. فهو فيتمثل ببساطة شديدة في اجتماع قوى الشر من كل حدب وصوب .. جماعات ومنظمات علمانيون وملحدون وكفرة وماسون وبهائيون ومتعصبو الأقباط ويهود وإباحيون ومنحرفون فكريا وأخلاقيا ومنكرو السنة وأصحاب المذاهب الشاذة والأفكار الشاذة إلى آخر ما يمكن لعقولنا أن تتخيله أو لاتتخيله .. اجتمع كل هؤلاء جميعا ليستكملوا مهمة الأنظمة العميلة في سرقة هوية الشعوب العربية الإسلامية .. وإجبارها على الكفر والفسق والفجور ، وفرض أنفسهم لحكم بلاد المسلمين والسيطرة عليها سياسيا وفكريا وثقافيا .. استكمالا للتاريخ الأسود في فرض حكم الأقليات على الأغلبية المسلمة .. ظنا منهم أنهم النخبة التي تفكر وتخطط وتطبخ .. وأنهم الأنبياء الذين ينتشلون الناس من ظلمات الإسلام إلى نور الحضارة الإنسانية الواحدة .. وأنهم هم الذين سيعيدون تربية الشعوب على نهج عصري جديد ليس للدين محل فيه .
وليس هذا الكلام من وحي الخيال .. بل هو الحقيقة التي ينطق بها هؤلاء صباح مساء متمثلا في محاولة السيطرة على القرار الثوري باعتبارهم الأوصياء على الثورة وعلى الشعب .. ومن خلال التشكيك في قدرة الشعوب على الاختيار من خلال صندوق الانتخاب .. ذلك الصديق اللدود لحزب الشيطان ، والذي يحاولون الآن الالتفاف حوله في مصر بتنظيرات قانونية وجدل بيزنطي فارغ .. وقد حشدوا أنفسهم للخروج في مسيرة كبرى يوم الثامن من يوليو لكي يستكملوا المؤامرة الماسونية التي جندت الكثير من هذه القوى ، وأغدقت عليها بملايين الدولارات .. ولذلك كنت أتعجب من كثرة الائتلافات ومنظمات حقوق الإنسان التي وصل عددها حسب مقالة الأستاذ هويدي الأخيرة إلى 600 منظمة تتسابق على الحصول على ملايين الدولارات شهريا ، وكنت أتعجب من حجم الأموال التي ينفقونها على مؤتمراتهم التي يعقدون بعضها في فنادق خمس نجوم .. ولكنني حينما قرأت مقالة الأستاذ فهمي هويدي الأخيرة تحت عنوان " المهرولون صوب المعونات الخارجية " .. عرفت السبب .
وليس هذا الكلام من وحي الخيال .. بل هو الحقيقة التي ينطق بها هؤلاء صباح مساء متمثلا في محاولة السيطرة على القرار الثوري باعتبارهم الأوصياء على الثورة وعلى الشعب .. ومن خلال التشكيك في قدرة الشعوب على الاختيار من خلال صندوق الانتخاب .. ذلك الصديق اللدود لحزب الشيطان ، والذي يحاولون الآن الالتفاف حوله في مصر بتنظيرات قانونية وجدل بيزنطي فارغ .. وقد حشدوا أنفسهم للخروج في مسيرة كبرى يوم الثامن من يوليو لكي يستكملوا المؤامرة الماسونية التي جندت الكثير من هذه القوى ، وأغدقت عليها بملايين الدولارات .. ولذلك كنت أتعجب من كثرة الائتلافات ومنظمات حقوق الإنسان التي وصل عددها حسب مقالة الأستاذ هويدي الأخيرة إلى 600 منظمة تتسابق على الحصول على ملايين الدولارات شهريا ، وكنت أتعجب من حجم الأموال التي ينفقونها على مؤتمراتهم التي يعقدون بعضها في فنادق خمس نجوم .. ولكنني حينما قرأت مقالة الأستاذ فهمي هويدي الأخيرة تحت عنوان " المهرولون صوب المعونات الخارجية " .. عرفت السبب .
والمشهد الآن صار واضحا .. حزب الله بكل أطيافه وطوائفه في مواجهة حزب الشيطان بكل أطيافه وطوائفه .. ولذلك أرى الآن صدق ماقاله الشيخ يعقوب من أن الاستفتاء كان غزوة حقيقية أسماها غزوة الصناديق .. ولاشك أننا سنرى المزيد من الغزوات .. فرغم محاولة حزب الشيطان الالتفاف حول الديمقراطية بالليبرالية .. وحول الدستور ببدعة ما فوق الدستورية .. وحول الأغلبية ببدعة التوافقية .. إلا أن صندوق الانتخاب يظل المعادلة الصعبة والعقبة الكؤود أمام هؤلاء العملاء والمأجورين .. والأغبياء الموتورين الذين لايفهمون طبيعة الصراع الأزلي بين حزب الله وحزب الشيطان ..
والمضحك المبكي أنك ترى الواحد من هؤلاء والكثير منهم " مخنثون ناعمون " ... يتحدث باعتباره المهدي المنتظر أو الإمام الغائب أو المنقذ للشعب والوصي عليها .. بل ما يبكي ويضحك هو فرضهم الإرهاب على كل من يتناول هذا السم الزعاف الذي دس في عسل الثورة .. والمطالبة بمحاكمة كل من يتعرض لها .. فأثبتوا بذلك أنهم أكثر ديكتاورية من عهد مبارك .. فليس المهم أن تقضي على نظام حكم فاسد بل الأهم أن تأتي بنظام حكم عادل على نهج النبوة والخلافة الراشدة .. أو على أقل تقدير نظام حكم يمثل الأغلبية .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون .
تعليق