لماذا اختار القدماء الشكل الهرمي لمقابرهم الشهيرة ؟؟ تعال الليلة لتعرف ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    لماذا اختار القدماء الشكل الهرمي لمقابرهم الشهيرة ؟؟ تعال الليلة لتعرف ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





    أ


    هـ


    ر


    أ


    مـ


    أ


    ت

    هذه الكتابة بالهيروغليفية

    وتحتها ما يقابلها باللغة العربية

    >> أ هـ ر ا مـ ا ت <<




    كما نعلم استخدم القدماء الأهرامات كمدافن للملوك والملكات


    فلماذا اختاروا هذا الشكل الهندسي تحديدا ليكون شكل مقابرهم ؟؟


    لماذا لا يكون الشكل مربعا مثلا أو مكعبا أو اسطوانيا ؟؟


    إن أردت معرفة هذه الحقائق والأسرار فتابع معنا


    محاضرة اليوم الأحد


    26 / 6 / 2011


    مع الباحث المتخصص الأستاذ ..:


    حمزه الحجاجي


    في الصالون الفكري رقم 1 ، الساعة الحادية عشرة مساء


    بتوقيت القاهرة إن شاء الله


    وقتا ممتعا مع المعلومة التاريخية الشيقة نتمناه لكم


    شكرا لكم




    /
    /
    /







    ماجي
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







    أ


    هـ


    ر


    أ


    مـ


    أ


    ت

    هذه الكتابة بالهيروغليفية

    وتحتها ما يقابلها باللغة العربية

    >> أ هـ ر ا مـ ا ت <<





    كما نعلم استخدم القدماء الأهرامات كمدافن للملوك والملكات


    فلماذا اختاروا هذا الشكل الهندسي تحديدا ليكون شكل مقابرهم ؟؟


    لماذا لا يكون الشكل مربعا مثلا أو مكعبا أو اسطوانيا ؟؟


    إن أردت معرفة هذه الحقائق والأسرار فتابع معنا


    محاضرة اليوم الأحد


    26 / 6 / 2011


    مع الباحث المتخصص الأستاذ ..:


    حمزه الحجاجي


    في الصالون الفكري رقم 1 ، الساعة الحادية عشرة مساء


    بتوقيت القاهرة إن شاء الله


    وقتا ممتعا مع المعلومة التاريخية الشيقة نتمناه لكم


    شكرا لكم




    /
    /
    /







    ماجي




    ننتظركم الليلة في تمام الحادية عشرة مساء

    بتوقيت القاهرة إن شاء الله

    أرق التحايا









    تعليق

    • حمزه الحجاجى
      محظور
      • 15-03-2011
      • 107

      #3
      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

      موضوعنا اليوم عن استخدام المصريين القدماء للمقبرة الهرمية ولماذا اصرارهم على استخدام الشكل الهرمى فى مقابرهم وهل الشكل الهرمى كان نتيجة حراك دينى وتطور فكرى وعقائدى حيث قبل استخدام الاهرام كانت المقابر على اشكال اخرى منها الحفر وتطورت الى المصاطب

      مرورا سريعا على الديانة المصرية حتى نعى من اين جائت فكرة الهرم
      مقدمة عن الديانة المصرية القديمة


      لعب الدين دورا هاما في حياة الإنسان المصري القديم فلم تكن هناك قوة تسيطر على حياته كما يسيطر الدين لأن الدين كان محاولة لتفسير الظواهر المحيطة بالإنسان وهو يصدر دائما عن رغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار .

      والحياة لاتتأثر بالدين فحسب بل تختلط وتمتزج به ولقد كانت الطبيعة المبشر الأول للدين إذ فسر الإنسان ظواهرها التي عجز عن فهمها إلى أنها تعود إلى قوة خارقة عن نطاق تفكيره والشعور الغريزي عند الحيوان بالخوف والفزع من كل ما هو مجهول سببا أخر دفع الإنسان إلى إحترام كل هذه القوى التي تؤثر في حياته دون أن يعرف كنهها .


      من هنا نشأت الديانة التي لم تكن الإعتقاد المسيطر على ذهن الإنسان من أن هناك قوى تحيط بالإنسان وتؤثر فيه ومع أن الإنسان لم ير هذه القوى ألا أنه كان يعتقد في وجودها وكون فى مخيلته صورأ لها .


      فالألهه في رأي المصري القديم كالبشر يمكن أن نرضيهم بالقرابين ولهم صفات البشر, وقد تخيل الإنسان الأله ماردا أو كائنا رهيبا حتى أن بدأ الإنسان أدراك الصلة الروحية بينه وبين الاله فاعتمد عليه وأحبه .


      ولم يكن للمصريين دين واحد فهناك الدين الرسمي وهناك العقائد الشعبية تسير جميعا جنبا إلي جنب ولم يكن للمصريين كتاب مقدس وانما كان لهم كتابة مقدسة فالديانة المصرية ليس الاعتقاد أساسا لها بل العبادة للآلهة الذين يملكون البلاد ومصر كانت مقسمة غلي مقاطعات تأثرت حدودها الوهمية بعاطفة دينية وكانت لها أعلام هي رموز لحيوانات أو نباتات تميزها عن بعضها البعض وتمثل الألهه المصرية وكان سكان كل مقاطعة بعتبرون معبودها أعظم الألهه واليه ينسبون خلق الكون ولما حدث التوحيد أصبح اله العاصمه الأله الرسمي للمقاطعة

      .


      تطورها


      لم يكن الدين المصري في يوم من الايام ذا صبغة موحده ولم يتصف هذا الدين بصفة العقيدة ذات الأصول الثابته فعندما وصل بنو الإنسان إلي حضارة اكثر تقدما أخذت أهدافهم الدنينة تسمو شيئا فشيئا وتركزت حول التعرف عما يحويه ذلك العالم البعيد عن حياتهم اليومية فالإنسان لم يرد فقط أن يلجأ غلي سند يحمية بل أراد ان يوجد لنفسه معبودا إذا ما فكر فيه سما بنفسه فوق كل ما ينتاب الإنسان من اضطرابات مختلفة في حياته اليومية فلقد دفعت الطبيعة البشرية الإنسان غلي أن يخلق لنفسه معبودات أعطي لها أشكالا مختلفة . وحين بلغت هذه الديانة أوج المجد والقداسة وتغلغلت في نفوس المصريين القدماء حاول الكهنة أدخال بعض الأصطلاحات عليها ولكن هذه المحاولات أخفقت أخفاقا ذريعا .


      خصائصها


      - لقد عرف المصريون مئات الألهه التى اتخذت صور الأبقار والتماسيح والكباش والكلاب والعجول والقردة وطائر أبومنجل

      والطيور الجارحه مثل الصقر وطائر الرخمه ومخلوقات أخري مثل الجعارين


      2 - كانت بعض الألهة تعبد في اماكن عديدة والبعض الأخر محلي لا يتعدي القرية أو المدينة مركز عبادته فقد كان لكل قبيلة

      اله خاص له مظهر خاص وشعار خاص ويتخذ حيوانا خاصا رمزا مقدسا له وبعد أختلاط القبائل بعضهم ببعض اندمجت

      العبادات مع بعضها وأمتد نفوذ الألهة خارج مراكز عبادتها .


      3 - تعددت أشكال وأسماء والقاب الأله الواحد .


      4 - تم أدماج جميع أسماء ووظائف الهين او ثلاثة الهه في اله واحد عن طريق الثالوث ولهذا يمكن القول أن التوحيد المصري

      موجود رغم تعدد الالهة .


      5 - الآلهة المصرية تصوّر علي شكل حيوانات أو علي شكل أنسان برؤوس حيوانات أو علي شكل أنسان فقط وتحتفظ بقرني وأدمي الحيوان ويمكن تمييز هذه الألهه عن طريق تيجانها وأشكال الرؤوس الحيوانية .


      6 - إلي جانب الألهه المحلية عبد المصريون الألهه العامه والكونية مثل السماء والارض والشمس والقمر. وكلمه السماء في

      اللغة المصرية مؤنثة لذلك جعلوها الالهة (نوت) أو الألهة (حتحور) أما الأرض فهي مذكر لذلك جعلوه الأله (جب)وللسماء

      آلهة كثيرة فقرص الشمس (اتون ) كان يسمي (خبري) عند شروقه و(رع)عند أعتلائه السماء و(أتوم)عند غروبه ، وسمي

      أيضا (حورس) الذي أتحد مع (رع) وسمي (رع حور أختي) وللقمر أيضا الهه كثيرة مثل تحوت وخنسو وأحيانا علي شكل

      طائر أبو منجل أو قرد له وجه كلب.

      تعليق

      • حمزه الحجاجى
        محظور
        • 15-03-2011
        • 107

        #4
        أولاً : تطور الديانة:
        إن الفكر العقائدي والحياة اليومية عند المصري القديم امتزجا ليكونوا كتلة واحدة ،حيث تحكم المعتقدات الدينية تصرفات المصري وحياته الاجتماعية أيضا .

        ولقد ظهرت الآلهة نتيجة لتأثر المصري القديم بالبيئة فحيثما يشعر بالرهبة والخوف من شئ فانه يقدسه لاجتناب شره، ويظن انه بتأليه هذا الشيء و تقديم القرابين له يبعد خطره ثم يتطور الأمر إلى اعتبار هذا الشيء إلها يساعد كل المؤمنين و يكون هذا الإله المتصرف في كل شئ. وكما أنه عندما يشعر بعظمة شئ و فائدته الكبرى فانه يتخذه إلها و أيضا عندما يعجب المصري بمهارة حيوان يتخذه إلها .ومن أمثلة الحيوانات التي اتخذها آله لاجتناب شرها: اللبؤة التي تتمثل في الإلهة "سخمت" و من أمثلة الأشياء
        التي اتخذها آلهة لفائدتها الكبرى و عظمتها الشديدة :


        الشمس في صورة الإله "رع"، حيث تأثر المصري بمشهد إرسال الشمس أشعتها علي أرض مصر بما فيه من رهبه و جمال
        .و أيضا النيل اتخذه إلها، متمثل في "أوزوريس" دلك لأن النيل واهب الحياة لمصر،و كما انه يملئ مصر في وقت الفيضان بالطمي الخصب الذي جعل من الوادي أرض خصبة للزراعة و لنشأة الحضارة نتيجة للاستقرار .ومن أمثلة الآلهة التي تدل علي إعجاب المصري ببعض الحيوانات :الكبش المتمثل في صورة الإله "خنوم" حيث أعجب المصري بقدرته الجنسية فأتخذه إلها يخلق البشر وقد كانوا يصوروه يصنع الإنسان من تمثالين واحد للإنسان والآخر لقرينه . و بالإضافة إلى الالهة العامة كان لكل إقليم إله محلي ينظر إليه باعتباره الحامي للإقليم ويعتبر السلطة العليا وكل شئ يكون تحت رعايته وتخطيطه ، وعندما بدأ الاتصال بين المقاطعات عن طريق التجارة أخذت بعض الآلهة المحلية تختفي وأخرى يعظم شأنها وأيضاً عند الحرب فإن إله المدينة المنتصرة يعظم شأنه ويعبد في كلتا المقاطعتين المنتصرة والمهزومة. في بعض الأحياء تندمج بعض الآلهة الصغيرة مع إله عظيم الشأن ويستولي على كيانهم فيصبحوا كيان واحد.

        صلاية الملك نعارمر اول ملك مصري تاريخي ويظهر صورة المعبود حور على شكل الصقر وهو يقدم العون الى الملك


        وعند التوحيد بين الوجه القبلي والوجه البحري على يد نارمر الذي يعتقد أنه هو نفسه الملك مينا، أصبح إله العاصمة هو المعبود الرئيسي وأصبحت بعد ذلك كل الآلهة الأخرى آلهة ثانوية فأضطر الكهنة من أجل الحفاظ على مكانتهم ومعبوداتهم إلي إعلان أن معبوداتهم أقنوم (أصل – صورة) من أقانيم الإله الرئيسي.

        و تنقسم الآلهة المصرية عامة إلي عدة أقسام ليسهل التعرف على الآلهة والفروق بينها:-
        1. آلهة محلية : اتخذوا في الأصل شكل حيوان ثم مثلوا بأجسام بشر ورءوس حيوانات .


        1. اوزوريس ومعبودات تابعة له
        2. معبودات لا معابد لها خاصة أصلاً بالفرعون وحده

        3 -الشمس وغيرها من المعبودات الشكلية.

        العبادة:





        كانت كل الشعائر التي تتم في معابد مصر تكون تحت نفقة الملك وهذه الشعائر تتم سراً في قدس الأقداس (أقدس منطقة في أي معبد حيث يوجد بها تمثال إله المعبد الذي يتجسد فيه وتقدم له القرابين) ولا يشترك العامة في هذه الطقوس عادة حيث يقوم بكل الشعائر كهنة منوطين بهذا العمل تحت اسم الملك حيث لا يحضر إلي قدس الأقداس سوى الكهنة المختصين بهذا الإله والفرعون. قبل كل شئ يجب ان يتطهر الكاهن القائم بالعمل في بيت الصباح (وهوالمكان الذي يتم فيه عملية ذبح القرابين من أجل الإله) وأما تمثال الإله فكان يوضع في تابوت ويختم بختم مصنوع من الطين بعد انتهاء اليوم وتقديم القرابين. وفي الصباح بعد أن يكون الكاهن قد أنتهى من التطهر فإنه يتوجه إلي قدس الأقداس ثم يفض الختم المصنوع من الطين ليفتح التابوت ليخرج التمثال من مكمنه . وبعد ذلك يسجد ويبخر التمثال ويعطره ويرتل بعض الأناشيد وحتى ذلك الوقت يكون ذلك تمثال الإله لم يتجسد فيه الإله بعد فيعطيه الكاهن الحياة بتقديم عين حورس له والتي انتزعها من " ست " وعثرت عليها الآلهة ، ثم يقدم له تمثال صغير للمعبودة "معات" ابنة رع ( معات = الحقيقة) ثم يخرج المعبود من التابوت ويأخذ الكاهن في تزينه وغسله ويبخره ويلبسه ثيابه ثم يعيده داخل التابوت ،و يقدم له كل نوع من أنواع الطعام ثم يحرقه ( يضع الطعام في يديه ويقدمه للمعبود ولكن المعبود لا يأكل لذا فإن الكاهن يقوم برميه في النار )
        . وبذلك تكون وصلت إليه القرابين. وفي نهاية اليوم يقوم الكاهن بتطهير كل شئ ثم يغلق التابوت ويضع الختم الطيني وبعد ذلك يتراجع الكاهن مولياً وجهه للإله ومزيلاً آثار الخطوات .
        وكما ذكرنا سابقاً كان الوحيدون الذين يرون الإله هم الكهنة والفرعون، وذلك بسبب أن الآلهة التي كانت لها معابد كانت مختصة بالفرعون وحده أما عامة الشعب فكانوا يعبدون آلهة شعبية ليست لها معابد. ولكن في العصور اللاحقة أصبح العامة يعبدون بعض الآلهة الشعبية التي عظم شأنها فأصبح لها معابد، وأيضا عبدواً الآلهة التي كان يعبدها الفرعون الذي يعتبر ابن الآلهة وإلهاً بعد موته حيث ينضم لأسلافه.

        وإذا أراد فرد من العامة استشارة المعبود في أمر ما ، كان ذلك يحدث أثناء موكب الإله حيث أنها المرة الوحيدة التي يرى فيها العامة المعبود لأن الاستشارة تحتاج إلي رؤية المعبود لأنها ليست مجرد دعاء أو طلباً للخير كما كان يفعل العامة في المعبد دون رؤية المعبود.

        ومن امثلة الاستشارات التي تعرض على الإله : تعيين موظف ما أو تأكيد ذنب شخص ما في عمل جريمة أو لإثبات ملكية شخص لشيء ما، وكانت الإجابة إما أن توحي شفاهه و إما تكتب صيغتين واحدة بالإيجاب والأخرى بالسلب على ورقتين من البردي وتوضع أمام الإله وهو محمول في الموكب وكان يظن أن الإله يدفع حاملي المعبود إلي الاتجاه للتأكيد بنعم أو الاتجاه الأخرى للتقرير بالنفي. أما إذا كان شخص يطلب نبوءة ففي أثناء ذلك إما أن يتحرك المعبود إلي الأمام الذي يكون معناه أن النبوءة في صالح الشخص أو يدفع حاملي المعبود للخلف مما يوضح أن النبوءة ليست في صالح الشخص .

        وقد كان يظن أن لم يكن هناك خداعاً من جانب حاملي التمثال، لكن كان الأمر مجرد إيحاء لهم فيظنوا أنهم يدفعون بإرادة الإله
        .وبعد ذلك حدث اختلاط وامتزاج بين آلهة الفرعون والآلهة الشعبية والدليل على ذلك التوفيق بين اوزوريس ورع حيث ذكرت كهنة رع أن رع كان يزور مملكة اوزوريس بالليل وذكر كهنة اوزوريس أن اوزوريس كان يرتفع إلي السماء ليذكر محاسن الموتى الذين عرضوا عليه ليدخلوا المملكة السفلي عند اوزوريس حيث ينعموا بالنعيم الدائم.
        ويستطيع العامة التقرب إلي الآلهة والدعاء لهم لكن لم يستطيعوا في أي عصر الدخول إلي قدس الأقداس ورؤية المعبود فكان المعبود يخرج للعامة على الأقل مرة واحدة في العام التي كانت تترقبه حشود من المؤمنين وكان يخرج على محفة ويستقبل الحجاج هذا العمل بالفرحة والعزف على الناي والدفوف
        .
        كهنة المعبد:
        كان كهنة المعبد ينقسمون إلي أربعة أقسام كل قسم يخدم المعبد شهراً على التوالي و كانت الطبقتان الرئيسيتان من الكهنة هما :
        "الحم نتر"
        التي تعني خادم الإله
        .
        "الوعب"
        التي تعني الطاهر. وتعتبر الوعب هي الطبقة الأدنى. وكما كان للمرأة دور في الكهانة حيث كان هناك كاهنات في بعض المعابد وكانت الملكة تعتبر كبيرة كاهنات آمون وتعتبر زوجة الإله. أما باقي الكاهنات فكن حظيات الإله وكان دورهن في الخدمة الدينية عزف الموسيقى.
        هذا بالنسبة للكهنة أما المعبد فكان يضم المعبد بجانب الشعائر الدينية التي يقوم بها الكهنة مدارس لتعليم القراءة والكتابة وأيضاً معاهد فنية تخرج من الموهوبين رسامين وحفارين ومثالين و هؤلاء كان الكهنة يستعينون بهم بعد ذلك بالإضافة إلى مكتبات لكل العلوم وكانوا يهتموا في المعبد بدراسة الفلك وبعض العلوم الأخرى كما كان الكهنة يقومون بتعليم الطلاب العلوم الدينية اللازمة ليصطفوا أفضلهم ليكونوا كهنة بعدهم. وكان يوجد في بعض المعابد شرطة وسجن وفي البر الغربي يوجد رجال الحدود الذين يسموا الميجاوو
        mejaiou وكانت وظيفتهم تنفيذ أحكام المعبود بالقبض على المخطئين.

        الفرعون والآلهة:

        تمثال لرمسيس الثانى فى معبد الاقصر

        كان للفرعون مكانة متميزة وشخصية مزدوجة وذلك لأن المصريين كانوا يعتبروه بشراً ولكن ليس مثلهم حيث أنه في نفس الوقت إلها . وقد كان دوره كإله هو أنه واهب لشعبه كل شئ وكإنسان بأنه مخلوق من المخلوقات الخاصة بالآلهة .وقد كان الفرعون كأنسان يتولى العرش بحق الوراثة باعتباره الوريث الشرعي وباعتباره ابن للإله الأكبر، ولذلك كان يجب على الإله أن يزور الملكة في صورة مرئية لتلد الملكة ابنا للإله وبذلك يحصل الفرعون على الشرعية اللازمة لتولي حكم مصر كإنسان وإله.

        وعندما يشيخ الفرعون وجب على المصريين أن يجدوا لهذا تفسير وإجراءات لمواجهة هذا الحدث لذ فقد اعتقد المصريون أن جسد الإله الذي هو جسد إنسان (الفرعون)هو الذي يشيخ ولكن الروح خالدة فيها كل صفات وكمال الإله ولكن لتجنب حدوث آثار كبر على الروح الإلهية أو حدوث موت هذه الروح مع الجسد فكان يجب التضحية بجسد الفرعون لتتجسد الروح في جسد شاب
        .وبذلك يحافظوا على الروح الخالدة .
        وهناك ثلاث طرق للتضحية:

        الأولى عن طريق الذبح عندما كان يتحتم إغراق الدم على الأرض
        .
        والثانية بالحرق عندما كان يتعين جمع الرماد ونثره على الأرض أو في القليل النادر عندما ينثر على مياه جارية كرقية لنزول الأمطار.

        أما الثالثة عن طريق الاختناق خنقاً أو غرقاً أو شنقاً
        – وعندئذ تقطع أوصال الجسم الأشلاء في نواح مختلفة من البلاد.

        ولتجنب هذا الأمر بدلاً من أن بضحى الملك بنفسه يعين نائباً له ويبقى أياما وأسابيع يتخذ دور الملك حتى يحين موعد التضحية و يضحي به ولم يعرف هل يكمل الفرعون حكمه بعد ذلك أم يتولى الوريث؟

        ولكننا نعتقد بأن الوريث كان يأخذ مكانه لكن هذا الرأي يفتقر إلي دليل ، وذلك لأن الوريث الشرعي لا يتولى الحكم إلا بعد موت الفرعون ولكن إن كان هذا صحيحا فإن ذلك يجعل هذه الطقوس لا معنى لها. ونحن لا نعلم الرأي الأصوب فذكرنا الرأيين.

        كان يعتقد المصريون أن الآلهة والبشر عاشوا على الأرض سوياً في فترة زمنية سحيقة ويشار إلي هذا الزمن بزمن الآلهة حيث كانت تحكم مصر وكانت القوائم – التي تحتوي على من حكموا مصر تقسم إلي قسمين :-

        القسم الأول:- يضم الملوك والبشر بأسمائهم والفقرة الزمنية التي حكموها.
        القسم الثاني:- الآلهة والفترة التي عاشوا فيها في مصر فمثلاً الإله تحتوت قد عاش 3726 عاما على الأرض أما الإله جب فقد عاش 1773 عاما وحورس 300 عاماً

        تعليق

        • حمزه الحجاجى
          محظور
          • 15-03-2011
          • 107

          #5
          عقيدة البعث والخلود :

          إرتبطت الديانة المصرية القديمة إرتباطا وثيقا بعقيدة البعث والخلود ، لإيمانهم القوي بأن الموت ليس إلا رحلة عبور من عالم الحياة المؤقته الى عالم الحياة الدائمة والأبدية ، ومن هذه المنطلقات التي شكلت جوهر الديانة المصرية ، كان البحث عن سر الخلود ، شغل المصريين الشاغل ، ليس فقط خلود ال ( با ) الروح ولكن أيضا خلود ال ( كا ) الجسد ، وفي ظل هذا السعي الدؤوب للحفاظ على الجسد برع المصريون في فن حار فيه علماء العالم على مدي القرن العشرين ، وحاولوا تقليده بطرق مختلفة وهو فن التحنيط ، الذي تحول الى سر من أسرار عالم الخلود الخفي ، الذي لم يدرك العلم كنهه بعد .
          ليس اخر الالغاز
          والتحنيط ليس هو آخر الألغاز ولا أولها ، ولكنه حلقة في سلسلة من الألغاز الكثيرة التي يحاول العلماء فك طلاسمها ، فلم تكشف لنا الهيروغليفية عن أسرار الأهرامات ، والتي أعدت خصيصا كمقابر لدفن الملوك ، ويفسرها البعض في دراسات حديثة على أنها كانت مرصدا فلكيا مرة ، ومخزنا للحبوب مرة أخري ، وأخيرا وليس آخرا توصل بعض العلماء الأمريكان الى كشف يدعي أن الأهرامات وخاصة الهرم الأكبر كان مخزنا لتوليد الطاقة ولكن جرت محاولات لمحاكاة فن التحنيط تقوم على حفظ جسد الميت ، عن طريق تبريد غاز النيتروجين الى درجات عالية تحت الصفر ، ليتم حفظ الجثة في كبسولة وحفظها فيما يشبه الثلاجة ، وهي الطريقة التي أتبعت في تحنيط جثمان فلاديمير لينين مؤسس الدولة الشيوعية في روسيا والذي مات عام 4291 ومازالت جثته محنطة في الميدان الأحمر بموسكو .
          مومياء
          أي رهبة تلك التي تنتابك عندما تقف بقاعة المومياوات بالمتحف المصري بالقاهرة ، وأنت تشاهد مومياء رمسيس الثاني بكامل تفاصيلها .. رجل ميت ،ولكن جسده مازال يحتفظ بشكله مع قليل من الجفاف ، أي إحساس ذلك الذي تشعر به في هذا الموقف ، وأنت أمام سر لم تتكشف أبعاده بعد ؟! والتحنيط هو أحد الأسرار الذي اختص به فئة من المصريين ، وذلك في محاولة لحفظ أسراره وعدم إطلاع أي إنسان من الدول المجاورة عليه ، مما يضع تساؤلا مشروعا ، لماذا أحاط القدماء التحنيط بهذه السرية ؟
          هل لارتباطه بطقوس الموت والحياة الآخرة فقط ؟
          أم أن ثمة أسباب أخري وراء هذه التكتم والسرية ؟
          فمن خلال البرديات والنقوش الموجودة على جدران المعابد قصة البعث وأهداف التحنيط فقد اعتقدوا أن ست إله الشر قتل أخاه أوزوريس إله الخير ، وقطع جثته قطاعا ثم رماها في نهر النيل ، وجاءت إيزيس زوجته وخادمة الآلهة لتغوص في مياه النيل لجمع أشلاء أوزوريس وأعادت إليه الحياة ، ومن هذه الأسطورة كوّن قدماء المصريين معتقداتهم حول البعث والخلود في الحياة الثانية ، فحاولوا حفظ جثمان الميت من التحلل ليكون أهلا لإستعادة الروح مرة أخري في العالم الآخر . نظام الأسرار
          نظام الاسرار
          ولأن التحنيط كان يدخل في النظام الديني المصري المعروف باسم ( نظام الأسرار ) لم يكن مسموحا لأحد بالإطلاع عليه ، إلا الكهنة ، ولكن التحنيط بشكل خاص لم يكن يطلع عليه إلا الكاهن الأكبر وإثنان من كبار الكهنة كان يتم إستدعاؤهم للقيام بعملية التحنيط مع الكاهن الأكبر ، والأمر المثير هو أن الفرعون شخصيا لم يكن يعرف أسرار التحنيط كما يؤكد على ذلك علماء الآثار ، بل والأكثر غرابة أن التحنيط كان يتم في إحدي الغرف السرية للغاية ، وفي معابد الطقوس الجنائزية ، وكان ينتقل السر من الكاهن الأكبر الى ابنه ، وليس الى مساعديه ، هذا الابن الذي يعامل معاملة خاصة لحيازته سر التحنيط الذي ورثه من والده الكاهن الأكبر .
          ومن المعروف أيضا أن نظام الأسرار المصري كان خاصا بالإله آمون وكاهنه الأكبر ، أما بقية أشكال العبادة والآلهة الإقليمية فلم تكن تعرف شيئا عن سر التحنيط ، ولذا لم ينتقل الى أي جنازة أخري من خلال الهجرات ، وهناك من يدعي أن الفرعون الشهير إخناتون كان يعرف سر التحنيط ، لكنه دفن معه في مقبرته المجهول مكانها ، ولم تكشف عنه برديات تل العمارنه التي أكتشفت منذ وقت قريب ، مما ينفي إطلاع إخناتون على هذا السر ، لأنه كان إنقلابيا ضد عبادة آمون ، وهو الفرعون الذي لا تعرف له نهاية واحدة واضحة المعالم حتى الآن .. ونعود مرة أخري لسر التحنيط الذي لم يتم اكتشافه حتى الآن وإن كان البعض كشف عن بعض مواده ، ولكن الطرق المستخدمة فيه لا تزال مادة مثيرة للخيال العلمي حتى اليوم .
          تحنيط طبقي
          وأول من قدم معلومات عن أسرار التحنيط كان المؤرخ اليوناني هيرودوت كما يذكر زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار قائلا : إن هيرودوت زار مصر في منتصف القرن الخامس ق .م ، وحاول معرفة بعض المعلومات والطرق المفيدة في عملية التحنيط ، وذكر عدة طرق للتحنيط أغلاهم ثمنا هي التي تتم بواسطة قطعة حديد مثل الخطاف لتفتيت المخ الى أجزاء صغيرة ، وإخراجها من المنخرين بواسطة بعض العقاقير المذيبة التي يصبونها في الرأس ، أما الجسد فكانوا يشقونه من الجنب بحجر أثيوبي مسنون لإخراج الأحشاء وتنظيفها بغسول خاص وهو نبيذ للثمر ، ويتم تطهيرها بتوابل مهروسة ، ثم يملأون الجوف بمسحوق من القرفة واللبان وعطور الأعشاب ويقومون بخياطة الجثة وتمليحها بوادي النطرون لمدة سبعين يوما ، هي فترة الحزن لديهم ، وعند الدفن يقومون بغسل الجثة ولفها بشرائط من كتان شفاف مدهون بالضمغ ، ثم بعد ذلك يتم تسليم الجثة لأصحابها ليقومون ببناء هيكل خشبي ، ويحفظونه واقفا في غرفة الدفن مسندا الى جدارها ، وهذه الطريقة كانت خاصة بميسوري الحال ، حيث تعد مكلفة جدا .. أما الطريقة الثانية المخصصة للأسر المتوسطة الحال لإنخفاض تكاليفها عن الأولي فيشرحها د. حواس قائلا : في هذه الطريقة تقتصر عملية التحنيط على حقن الميت بزيت الصنوبر دون اللجوء الى إستخراج الأحشاء ، ويتم تمليح الجثة سبعين يوما ثم يستخرجون الزيت من نهايتها بعد أن تكون الأحشاء قد تحللت تماما وذاب اللحم ، ولا يبقي من الجثة سوي الجلد ، والعظم ثم ترد الجثة الى أهل المتوفي لدفنها.. وللفقراء أيضا طريقة في التحنيط ، يكتفون فيها بغسل الجوف بماء الفجل ، ويضعون الجثة في الملح سبعين يوما ، ثم ترد الى أصحابها ، ولعل هذا ما يفسر بقاء مومياوات الحكام والأسر الغنية الى اليوم ، لأنها حنطت بالطريقة الأولي التي تتكلف الكثير ، بينما لا تبقي الطريقة الثالثة على جثث الفقراء فترة طويلة .
          تطور مراحله
          وعن مراحل تطور فن التحنيط يقول د. أحمد شفيق أستاذ ورئيس قسم الجراحة بجامعة القاهرة ورئيس الأكاديمية العالمية لجراحة الجهاز الهضمي : بدأ التحنيط في أواخر عصر الأسرة الثالثة ، ومر بمراحل عديدة ، ظل يتطور خلالها نحو الأفضل والأجود بفضل البحث والتجربة ، ففي المرحلة الأولي قاموا باستخراج أجزاء الجسم القابلة للتحلل والتعفن من خلال تجويفي الصدر والبطن وتنظيف الجسم من الداخل ، ولكن هذا لم يكن كافيا للمحافظة التامة وقد تبين من خلال مومياء تنتمي لعصر الأسرة الخامسة 0032 ق . م أن تحنيطها تم باستخراج الأحشاء أولا وتجفيف الجسم من السوائل ، وحشي التجويف الصدري والبطن بأقمشة مغموسة بالراتنج وملح النطرون والقرفة ويغطي الجسم كله بمواد راتنجية لسد المسامات الجلدية لمنع تسرب الرطوبة الى أنسجة الجلد لحمايته من أي لون من ألوان بكتيريا التعفن أما الرأس فيتم تغطيته بطبقة رقيقة من الكتان لإظهار تفاصيل الوجه .
          ويضيف د. شفيق أنه بفحص بعض المومياوات وجد أنها ظلت محتفظة بالأحشاء الداخلية ، وهذا يؤكد أنهم استغنوا عن إستخراج الأحشاء في مرحلة لاحقة من تطور عملية التحنيط ، أما في عصر الدولة الحديثة ( 0051 - 0011 ) ق . م ، فقد بلغت أقصي درجات التطور الحضاري ، وبالتالي بلغ فن التحنيط ذروة تطوره ، حتى أتخذ القائمون عليه دارا خاصة تسمي بيت التطهير ولوحا خاصا توضع عليه الجثة ، وكانت الطريقة المستخدمة في هذه المرحلة تبدأ بنزع المخ وإخراجه بآله دقيقة من فتحتي الأنف ، ثم شق الجانب الأيسر من البطن وتستخرج من خلاله جميع الأحشاء ، ويتم تطهير جوف البطن بنبيذ الخل والبهارات ، ويحشي بلفائف من الكتان تحتوي على مسحوق النطرون ، ومواد صمغية معطرة ، تعجل من تخفيف الأنسجة وتساعد في إزالة رائحة التعفن طوال فترة التجفيف ، وتدوم مدة التجفيف أربعين يوما - على خلاف ما ذكره زاهي حواس من أنها سبعين يوما - وهي مدة الحزن التي ظلت قائمة حتى الآن .. وبعد ذلك تقام أربعينية الفقيد تكريما له .. ويقوم المشرحون بعد ذلك بجمع كل المواد والسوائل والأحشاء ويضعونها في أوان صغيرة على أن تدفن بالقرب من الجثة ..
          وهنا تبدو إشارة هامة الى ما قام به بعض العلماء الألمان بالكشف عن سر إخراج المواد المذكورة من جثة الميت المراد تحنيطه ، والذين اكتشفوا بعد عدة أبحاث وتجارب أن وجود أعضاء وأجهزة داخلية مثل الأحشاء والمخ والعينين تقوم بتفاعل كيميائي مضاد للمواد المستخدمة في التحنيط ، وتهدد بقاء الجثمان سليما لفترة طويلة ، وهو ما يبرز مدي التقدم الطبي المذهل عند المصريين القدماء .
          سائل التحنيط
          وفي متحف التحنيط بالأقصر يكشف مدير المتحف عن إكتشاف سائل التحنيط الذي يعود عمره لثلاثة آلاف عام وتم إكتشافه في أحد مقابر سقارة لأحد قادة الجيش ويبدو أن الأحوال السياسية في عصره لم تكن مستقرة فتم تحنيطه في أسبوع فقط ، فحدث تفاعل بين مواد التحنيط والجثة ، أدت الى تسرب سائل أسفل القدمين ظل في مكانه حتى عام 2491 حيث تم اكتشاف هذه المقبرة وتجميع هذا السائل وتحليله وثبت أننا نمتلك عينة من سائل التحنيط الذي كان يستخدمه الفراعنه . ويضيف : والمتحف أيضا يحتوي على أدوات التحنيط المصنوعة من البرونز وتعود الى مراحل تاريخية مختلفة وبحالة جيدة ، فهناك المقص والمشرط اللذين يقطع بهما الجسم والفرشة التي يزال بها ملح النيترون ، وهناك أداه تسمي الأسيتيولة وهي ألة تستخدم في إستخراج أنسجة المخ .
          ويوجد بالمتحف مومياء كاملة من الأسرة 12 ، وهذا عصر الكمال في عمليات التحنيط ، وكانت هناك اختلافات بين الرجل والمرأة في عملية التحنيط ، فاللون الأحمر الغامق كان يستخدم للرجال أما السيدات فكان يضعن عليهن لونا أصفر فاتحا ، مع المحافظة على ملامح الجسد الطبيعية ، وكانوا يقومون بحشو الأحشاء في أماكن معينة بالجسد لتظهر العضلات والخدود .. ورغم كل هذه الاكتشافات والمعلومات ، إلا أنه لازالت هناك أشياء غامضة في فن التحنيط ، هي التي يمكن أن تكون أسرار لدي الكهنة والأطباء القائمين على التحنيط والتي جعلت تحنيط الفراعنة بمثل هذا القوة والقدرة على الإستمرار بهذه السرية رغم كل عوامل الزمن
          اعتقد المصريون القدماء أن الإنسان سيبعث ثانية بعد موته ليحيا حياة الخلود، إذ تصعد روحه إلى السماء وصوروها على شكل طائر، وأن جسم الإنسان إذا ظل سليماً بعد الدفن عادت إليه الروح من السماء. فالموت فى نظر المصريين القدماء لم يكن هو النهاية، فبعده يحيا الإنسان حياة جديدة.
          وقد إشتهر المصريين القداماء" الفراعنة" بتحنيطهم جثث مواتهم لإعتقاداهم في فكرة البعث والخلود, الأمر الذي جعل من حفظ الجسد ضروريا من أجل الحياة الأخرى التي كان المصريون يؤمنون أن الإنسان ينتقل إليها عند وفاته.

          وتطلق لفظة مومياء علي كل البقايا البشرية من أنسجة طرية, والتحنيط قد يكون موجودا في كل قارة لكن الطريقة ترتبط بطريقة قدماء المصريين لهذا ينسب إليهم, وكانت أول دراسة للمومياوات كانت في القرن 19.

          وكانت تتم عملية حفظ المومياء إما بالتجفيف التام ، التبريد الشديد ، غياب الأكسجين أو إستخدام الكيماويات, وكانت أشهر المومياوات هي تلك التي حنطت بشكل متعمد بغرض حفظها لفترات طويلة، وخاصة تلك المومياوات التي تعود لفراعنة المصريين القدماء.


          مومياء محنطة

          مقومات البعث والخلود
          اعتقد المصرى القديم ان من اهم مقومات البعث والخلود شكل المقبرة علاوة على تحنيط الجثة حتى تتعرف الروح على صاحبها وقد اهتم بالمقابر لاهتمام المصرى القديم بطقوسه الدينية الجنائزية ولمعتقده الدينى بالبعث وهذا ما سنتكلم فيه تفصيلا فى الحلقة القادمة عن تطور المقابر واشكالها وما صاحبه من ثورة دينية على يد الملك زوسر ادت الى بناء المقبرة على الشكل الهرمى .

          تعليق

          • حمزه الحجاجى
            محظور
            • 15-03-2011
            • 107

            #6
            الملك زوسر واول ثورة دينية فى تاريخ مصر القديمة
            الملك جسر نترخت (زوسر) : -
            لم نعرف الأسباب التي دعت مانيتون إلي إن?اء الأسرة الثانیة بموت "خع سخموي" وأن یبدأ أسرة جدیدة حاكمة بأسم
            الملك جسر علي الرغم من أن الملك جسر كان ل? صل? قراب? بالملك السابق "خع سخموي" عن طریق أم الملك جسر
            و?ي الملكة "ني ماعت حب" الزوج? الأخیرة للملك "خع سخموي" .

            ولعل من اهم الاسباب التى دعت مانيتون الى بداية اسرة جديدة تبدا بزوسر تتلخص فى الاتى :
            1 - نقل العاصمة السياسية والادراية الى منف
            2 -اول بناء حجرى فى التاريخ كان فى عهده
            3 - المقابر الهرمية وهى عقيدة دينية جديدة بمثابة ثورة دينية تبناها الملك زوسر ووزيره امحوتب وهى محور اهتمامنا فى هذا البحث .

            تطور المصطبة الى الشكل الهرمى بداية من الهرم المدرج

            اولا لماذا الشكل الهرمى للمقبرة ؟
            وهنا تكمن الثورة الدينية التى تبناها زوسر ووزيره امحوتب حيث ان المعتقد الدينى السائد فى ذلك الوقت ان الشكل الهرمى هو رمز التحام اشعة الشمس بالارض وان قوة الاله الكامنة والتى صورتها فى الطبيعة هو الشمس تلتحم بالمخلوقات عن طريق الشكل الهرمى والشكل الهرمى ايضا هو الطريق الذى من خلاله يتم تيسير رحلة الصعود الروح الى السماء لتسكن بجوار خالقها هذا للملوك حيث ان ارواح ملوك مصر تتحد مع الاله وتتخذ مكانها بين نجوم السماء .
            وهذا عرض مبسط عن الهرم المدرج للملك زوسر

            يوجد فى مصر حاليا تقريبا 104 هرم منتشره ما بين الجيزه و حتى النوبه تقريبا و كما هو معروف ان الاهرامات كانت مقابر لبعض فراعين مصر , و لكن لماذا اختاروا الشكل الهرمى تحديدا لبناء مقابرهم و كيف تطورت فكره بناء الهرم و غيرها من الاسئله و التى تحتاج منا الى مقدمه لتوضيح هذه التساؤلات.

            يجرى نهر النيل فى مصر كما هو معروف من الجنوب الى الشمال و يقسم مصر الى نصفين شرقى و غربى و قد عاش قدماء المصريون على ضفاف نهر النيل و بدأوا فى إقامه حضارتهم على جانبيه و يبدأ تاريخ مصر من سنه 3200 قبل الميلاد تقريبا و هو بدايه معرفه الكتابه عند المصريين ,اما ما قبل ذلك فيسمى عصور ما قبل التاريخ و منذ العصور الاولى اعتقد المصرى القديم فى فكره البعث بعد الموت و الحياه مره أخرى فى عالم اخر و قد جاءت هذه الفكره من ملاحظته للطبيعه و ما يتكرر فيها مثل الشمس و فيضان نهر النيل الذى يتكرر كل عام فى نفس الموعد و الزرع الذى ينبت مره ثانيه بعد حصاده. و اعتقد المصرى القديم ان الشرق يمثل الحياه بينما الغرب يعنى الموت مثلما تولد الشمس كل يوم من الشرق و تموت فى الغرب ، من هذه النقطه نجد أن كل اهرامات مصر باعتبارها مقابر بل و كل مقابر المصريين القدماء تقع غرب النيل مع استثناء وحيد تقريبا.

            و منذ البدايه كان الدفن يتم فى حفره بيضاويه الشكل مع وضع بعض الاوانى البسيطه بداخلها مع المتوفى لاستخدامها فى العالم الآخر , و كان الميت يدفن فى وضع الجنين فى بطن الأم و ذلك لتسهيل عمليه ميلاده مره آخرى و الوجه يكون متجه للشرق , و مع مرور الوقت بدأت الحفره تتسع و تتطورت إلى ان أصبحت غرفه أو غرفتين مع ازدياد الادوات الموضوعه بداخلها و بناء جدرانها بالطوب و ازداد التطور بعد ذلك ليصل إلى بناء من الطوب فوق الأرض أعلى هذه الحجرات و هو ما يسمى بالمصطبه .

            شكل لمصطبه من درجتين


            و مع بدايه الأسره الثالثه 2780-2680ق.م ظهر الهرم المدرج لأول مره للملك زوسر فى منطقه سقاره و يرجع الفضل فى هذا البناء للمهندس العبقرى إيمحوتب و معنى اسمه( القادم فى سلام) ،و نال إيمحوتب من التكريم أن كتب الملك زوسر اسمه على قاعده تمثاله الملكى الموجود حاليا بالمتحف المصرى فى سابقه لم تتكرر فى التاريخ المصرى القديم أن يكتب اسم شخص عادى على تمثال الملك .

            كانت هذه اول مره يتم استخدام الحجاره فى البناء ، و الجدير بالذكر أن الهرم الذى يعد مكان الدفن للملك يرتبط بمجموعه من العناصر المعماريه الاخرى و التى تمثل مجموعه جنازيه للملك المتوفى .




            تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 664 * 523.








            ثالثا الهرم المدرج :
            هذا الهرم هو مقبره زوسر الذى يرجع تاريخه الى 3000ق.م تقريبا وقبل عصر زوسر كان اعظم مثل للبناء بالحجر فى مصر هو حجره الدفن بأبيدوس الخاصه بالملك خع سخموى من ملوك الاسره الثانيه .
            وصفه :
            طوله 17 قدم وعرضه 10 اقدام وارتفاعه ينقص قليلا عن سته اقدام , بينما نجد فى سومر ان جدران المقابر الملكيه المبنيه بالحجر الجيرى الخشن , والخاصه بملوك الاسره الاولى فى اور تمثل مدى التقدم المعمارى السومرى فى عصر لا يبعد كثيرا عن خع سخموى وبذلك يكون زوسر استطاع بقفزه واحده ان يصل الى اقامه بناء حجرى , يعد عظيما لو قسناه بأى مقياس .
            غرفه الدفن اسفل الهرم :

            نصل الى غرفه الدفن بواسطه منحدر لايلبث ان يتحول الى ممر فى الصخر موجود فى البناء الغربى من المعبد الجنائزى .

            وهذا الممر يوصل الى بئر مربع طول كل جانب منها 7م وعمقها 28م ويوجد حجره الدفن التى شيدت من حجر الجرانيت الوردى فى اسفل هذا البئر وتوجد فتحتين اسطوانتين فى سقف حجره الدفن تسمح بانزال جثمان الملك " جسر" وكانت الفتحه مسدوده بكتله كبيره من حجر الجرانيت الوردى تزن ثلاثه اطنان ونصف وغير هذا فهناك العديد من الممرات والغرف التى حفرت فى الصخر الطبيعى تحت بناء الهرم وتشعبت فى اتجاهات مختلفه باطوال متباينه وعلى اعماق ووجد بها عشرات الالاف من الاوانى الحجريه الضخمه ويعتقد ان عددها يزيد عن اربعين الف اناء من الحجر والجرانيت والديوريت والشست.

            وهى تمثل الاتقان الذى وصلت اليه صناعه الاوانى فى عهد الملك "جسر" .
            وقد زين احد جدران هذه الغرف بثلاثه ابواب وهميه . ويضم الجزء الذى اضيف الى المقبره فى المخطط الثالث احدى عشر بئرا عميقا يؤدى كلا منهما الى بعض افراد الاسره المالكه اما بقيه الدهاليز فقد كانت عباره عن مخازن .

            منظر عام يوضح مجموعه الملك زوسر الجنازيه و الهرم المدرج.


            أما عن فكره الهرم تحديدا فقد ارتبط الشكل الهرمى لديهم بفكره نشأه الكون و اعتقدوا كذلك طبقا لبعض كتاباتهم و نصوصهم الدينيه أن الهرم وسيله تساعد روح المتوفى فى الوصول إلى السماء مع المعبود رع .و يمكن أن نرى أحيانا أشعه الشمس بين السحاب و هى تاخذ الشكل الهرمى أيضا و كانت كذلك من ضمن هذه الوسائل الكثيره التى يمكن أن تساعدهم فى الصعود إلى السماء . نرى أيضا الشكل الهرمى أعلى المسلات و بعض المقابر الصغيره للأفراد فى جنوب مصر , حتى عندما فكر ملوك الدوله الحديثه فى بناء مقابرهم فى البر الغربى فى وادى الملوك و نقرها فى باطن الجبل لحمايتها من السرقه لم يتخلوا عن الشكل الهرمى و الذى كان ممثل فى قمه الجبل نفسه و بشكل طبيعى .

            منظر يوضح شكل أشعه الشمس من بين السحاب


            هرم سقاره المدرج


            تسمى المنطقه سقاره نسبه الى المعبود سوكر معبود الجبانه عند المصريين القدماء.و قد بدأ إيمحوتب فى هذه المنطقه فى بناء مقبرة المللك زوسر على شكل مصطبه و أراد لها من الفخامه ما يميزها عن غيرها و استخدمت أحجار الجرانيت فى بناء حجره الدفن التى تمتد إلى عمق 28 متر تقريبا تحت سطح الأرض أسفل هذه المصطبه ثم عدل من تصميمه و ارتفع بمصطبه أخرى فوقها ثم ثالثه حتى وصل إلى ست درجات ارتفاعها 60 متر و طول قاعده الهرم ما يقرب من 130 متر كانت كلها مكسوه من الخارج بالحجر الجيرى الأبيض ,و قد عثر داخل سراديب و ممرات الهرم على مايزيد عن 40 ألف من أوانى الفخار و الألباستر و الشست و غيرها, أما المجوعه الجنازيه الخاصه بالملك فتشمل إلى جانب الهرم المدرج أيضا بيت للشمال و أخر للجنوب باعتبار أن ملك مصر هو ملك للشمال و الجنوب معا و تشمل أيضا معبد لتقديم القرابين للملك المتوفى و معبد جنازى لإقامه الطقوس الدينيه و مراسم الدفن ,و يوجد كذلك حجره بجوار الهرم تسمى حجره السرداب بها تمثال للملك زوسر ،هذا التمثال يكون بمثابه الدليل للروح حتى تتعرف على الجسد مره اخرى .



            و مع بدايه الأسره الرابعه 2680 قبل الميلاد بدأت المحاولات لبناء هرم كامل فى منطقه دهشور القريبه من سقاره فى عهد الملك سنفرو لكن حدث خطأ فى تقدير زاويه البناء فجاءت منفرجه قليلا 54 درجه و عند إرتفاع 48 متر تقريبا بدأت بعض جدران الهرم الداخليه فى التشقق فقلل المهندس زاويه البناء إلى 43 درجه ووصل إرتفاعه كاملا إلى 101 متر, وظهر بشكل كما فى الصوره و يطلق عليه حاليا الهرم المنكسر أو المنبعج .

            و يعد هرم سنفرو الثانى فى دهشور أيضا هو أول هرم حقيقى فى مصرإذ تم بناؤه بزاويه 43 درجه تقريبا و ارتفاع 99 متر، و تم كساء الهرمين بالحجر الجيرى الأبيض.


            تعليق

            • حمزه الحجاجى
              محظور
              • 15-03-2011
              • 107

              #7
              الملك سنفرو والثورة الدينية الثانية فى الدولة القديمة
              اولا من هو سنفرو ؟

              بالإنجليزية: Sneferu، وسماه قدامى الإغريق: سوريس) مؤسس الأسرة الرابعة والد الفرعون الشهير خوفو باني الهرم الأكبر. حكم من حوالي 2613 ق.م. حتى 2589 ق.م. واسمه "سنفر" يعني: "صانع الجمال".







              تزوج سنفرو من حتپ حرس، التي يعتقد أنها كانت ابنة الفرعون السابق له، هوني. وحماه ربما يكون أيضاً والده حسب بعض المنظرين. وحسب تلك النظرية بإن هوني أنجب حتپ حرس من زوجة ملكية، بينما أنجب سنفرو من جارية. ولذلك فكان زواج سنفرو هو جوازه إلى العرش.

              ويطلق عليه لقب (الملك المحسن المحبوب)لأنه حكم مصر42عاما في عدل وسلام...

              أغلب الظن أن انتقال الحكم من الاسرة الرابعة كان انتقال سلميا، فلقد تزوج سنفرو (ابن الملك حوني من زوجة فرعية) صاحبة الحق في وراثة العرش. وأسس الأسرة الرابعة. وهو ما أكدته المصادر الأدبية إذ ذكر أحد أدباء الدولة الوسطي في نصوصه: "وبعد أن توفي جلالة الملك حوني نصب جلالة الملك سنفرو باعتباره ملكا فاضلا في هذه الدنيا كلها". من هو الملك سنفرو ؟ سنفرو هو الاسم المختصر من "بتاح سنفروي"، أي "بتاح جملني". وقد حكم سنفرو طبقا لما جاء في تاريخ مانيتون 26 عاما ،وذكرت بردية تورين 24 عاما ونعرف الكثير عن أخبار سنفرو من خلال حجر بالرمو منها أنه أقام عدد كبير من القصور والمعابد. أن الملكة "مرس – عنخ" هي أم سنفرو، ويرجح أنها كانت إحدى زوجات الملك حوني الثانويات، وأن سنفرو استحق وراثة العرش عن طريق زواجه بالأميرة "حتب – حرس" ابنة حوني التي حملت لقب "ابنة الإله" وأن زواجهما تم قبل وفاة حوني آخر ملوك الأسرة الثالثة. انه جمع بين القوة والرحمة، فحكم وقاد بلاده وشعبه إلى حياة أفضل يظللها الأمن والسلام، كما أنتعش في عهده الاقتصاد بفضل تشجيعه لإقامة علامات تجارية مع فينيقيا وأحسن في استخدام موارد بلاده. إرسال أسطولا بحريا مكونا من أربعين سفينة لإحضار أخشاب الأرز، "الصنوبر" من ميناء جبيل بلبنان – حسب ما جاء في حجر بالرمو- وهي الأخشاب التي استعلمت وصنعت منها الأبواب وبعض الأجزاء الداخلية من أهرامات الملك. ذكر أيضاً حجر بالرمو خبر تشييد ستين سفينة لكل منها ستة عشر مجدافاً. النشاط العسكري للملك سنفرو اهتم بتأمين الحدود، فقام بحملة إلي بلاد النوبة ليعيد الأمن والطمأنينة إلي حدود مصر الجنوبية. وورد ذكر هذه الحملة على الوجه الثاني من حجر بالرمو، ومن خلال الأرقام يتضح لنا مدى المقاومة التي واجهها الملك سنفرو هناك. وقد عاد جيشه بـ 7000 آلاف من الاسري و200 ألف رأس من الثيران والاغنام، وقد أطلق الملك سنفرو اسم "نحسيو"، أي السودانيين، وكان المقصود بهذه التسمية كل القبائل التي تسكن جنوبي الحدود المصرية. إرسال حملات تأديبية لبدو سيناء، الذين كانوا يغيرون على مناجم الفيروز والنحاس وقوافل التجار، وقد عثر علي نقش له علي صخور جبل المغارة، تمثل الملك سنفرو وهو يؤدب الأسرى، كما استحق أن يمجد إلها حاميا للمنطقة إلي جانب المعبودين حتحور وسوبد. وأرسل حملة أخرى إلى ليبيا وأتى منها بـ 11 ألف أسير و13 ألف رأس من الثيران والأغنام. التنظيم الإداري في عهد سنفرو قد استحدث وظيفة وزير التي ظهرت لأول مرة في عهده. وليس هناك دليل أقوى من وجود ممثلات للأقاليم المصرية المنقوشة على جدران معبد الوادي بدهشور، وهي أقدم نقش للأقاليم المصرية عثر عليه. تنظيم وإدارة العمل في تشييد هرمي الملك في نفس المكان، فهذا العمل الضخم استخدم فيه كم من الأحجار قدرت بحوالي 3.842.000 متراً مكعباً من الحجر الجيري، بينما قدرت الأحجار التي استخدمها الملك خوفو في بناء الهرم الأكبر بحوالي 2.500.000 متراً مكعباً. والهدف من المقارنة هو معرفة مدى فاعلية التنظيم الإداراي المشرف على سير العمل. رأس من حجر الجرانيت قد تكون للملك سنفرو هي محفوظة حالياً بمتحف بروكلين، ارتفاعها 61 سم. تؤرخ هذه الرأس لأواخر الأسرة الثالثة وبداية الأسرة الرابعة، وتتشابه هذه الملامح من حيث الأنف العريض والشفاه الغليظة وامتلاءة الوجه مع ملامح سنفرو في رأس أخرى لتمثال من الحجرالجيري أكتشفت في دهشور الجنوبية ونلاحظ طريقة وضع التاج على رأس الملك لكي يغطي جبين الملك ويميل الرأي لنسبتها إما لخوفو أو سنفرو وهما أكبر ملوك الأسرة الرابعة تأليهاً حيث أخذ كل منهما لقب "نثر عا" أي المعبود الكبير. تمثال من الحجر الجيري للملك سنفرو وهو محفوظ حالياً بالمتحف المصري عثر عليه د أحمد فخري في نيش بمعبد الوادي الخاص بهرمه في منطقة دهشور الجنوبية، وينسبه العلماء للملك سنفرو، وخاصة للملامح من حيث الشفتين الغليظتين وإمتلاء الوجه والأنف العريض وطريقة وضع التاج الأبيض فوق الرأس بحيث تغطي أكبر قدر من الجبين، ونلاحظ أن التمثال أصابه التلف في منطقة الصدر والأطراف

              أهم أعماله



              أرسل أسطولا ضخما إلى فينيقيا لاستيراد خشب الأرز النادر لعدم وجود أخشاب جيدة في مصر ،كما عمل على تأمين حدود مصر الشرقية والجنوبية من الأعداء, شيد لنفسه هرمين بدهشور وهما الهرم الأحمروالهرم المائل كما أنه اهتم باستخراج المعادن، مثل :النحاس والفيروز من سيناء






              هرم سنفرو هو اول مقبرة على شكل هرمى ومنه استوحى خوفو بناء هرمه ولكن باكثر عظمه من سلفه


              تتلخص الثورة الدينية لسنفرو فى الاتى

              1 - بنائه لمقبرة على شكل هرم وانشاؤه لاول هرم متكمل الشكل فى التاريخ

              2 - تاليه الملك ووضعه فى درجة تقارب الاله ويتضح هذا من لقب سنفرو "نثر عا"

              3 - سنفرو اول من ركع له المصريون نتيجة للمعتقد الديني السائد فى وقته انه ممثل الاله بل انه الاله نفسه على الارض وكان كلما انتقل فى قصره من مكان لاخر سجد المصريون ليقبلو التراب الذى مشى عليه الملك سنفرو .


              الثورة الثالثة للملك خوفو

              ويستدعى هذا اولا ان نعرف من هو الملك خوفو ؟

              تولى بعد الملك سنفرو ابنه خوفو من زوجته حتب حرس ،يعد أشهر ملوك الدولة القديمة لإرتباط اسمه بأحد عجائب الدنيا السبع وهو الهرم الأكبر بالجيزة، ورغم شهرة خوفو إلا أننا لا نعرف من عهده سوى القليل ،ولم يترك لنا آثاراً سوى هرمه وتمثال صغير من العاج لا يؤرخ بعهده وإنما من عصور لاحقة


              ويرتبط اسم خوفو أيضاً بسفينته التى عثر عليها فى الجهة الجنوبية من هرمه والتى تعرف خطأ بمركب الشمس

              والتى أقيمت الآن فى متحف بمنطقة الأهرام بالجيزة للعرض أمام جمهور الزائرين.


              حكم ما يقرب من 23 عاماً واسمه بالكامل "خنوم خوفوي " ومعناه "خنوم يحميني"


              في غرب القاهرة توجد الأهرامات الثلاثة الثابتة الشامخة التي ترجع إلي القرن الثامن والعشرين ق . م والتي أثبتت التفوق الهائل للقدماء المصريين في فن العمارة وعلوم الهندسة والطب والتحنيط وغيرها .


              الهرم الأكبر "خوفو":




              أحد عجائب الدنيا ويبلغ ارتفاعه 137 متراً اقيم علي مساحة 13 فداناً طول كل ضلع من أضلاعه 226.5 متر، يحتوي علي ما يقرب من 2.300.000 قطعة حجر جيرى تزن كل قطعة ما بين 2.5 إلي 15 طناً .

              تتلخص ثورة خوفو الدينية فى الاتى

              1 - بناء مقبرته الهرمية فى جبانة الجيزة بدلا من دهشور او سقارة

              2 - تحريم عمل التماثيل وهذا ما يفسر بعدم وجود اي تمثال لشخصه رغم مهولة بنائه لهرمه الاكبر الذى يعد اكبر معجزة بنائيه ومن عجائب الدنيا

              تعليق

              • حمزه الحجاجى
                محظور
                • 15-03-2011
                • 107

                #8
                مازلنا فى حضرة الهرم الاكبر



                إحدى عجائب الدنيا السبع و يشغل مساحه 13 فدان تقريبا و ارتفاعه الأصلى 146 متر وحاليا 137 متر تقريبا و طول ضلع قاعدته 230 متر . أما عن اوزان قطع الحجاره فتتراوح ما بين طن و ثمانيه أطنان او أكثر.
                صاحب الهرم هو الملك خوفو 2650 ق.م , اختصار لاسم ( خنوم وى إف وى ) بمعنى المعبود خنوم يحمينى . و لكن هل نتصور أن هذا الملك صاحب هذا البناء العملاق لم نعثر له إلا على تمثال واحد صغير جدا يصل حجمه إلى 7.5 سم تقريبا و من العصور المتأخره , حيث أن الملك منع فى هذا الوقت إقامه او نحت أى تماثيل حيث لم نعثر على تماثيل كبيره الحجم فى هذه الفتره إلا تمثال واحد و كان مخبأ فى مقبره للأمير رع حتب و زوجته و ربما أراد الملك أن يبدأ بنفسه فى منع إقامه التماثيل .



                التمثال الوحيد للملك خوفو مصنوع من العاج طوله لا يزيد عن 7،5 سم و عثر عليه مكسور الرأس و لاحظ القائمون بالحفر و التنقيب أن الكسر حديث نأحاطوا بالمنطه التى عثر عليه فيها و قام العمال بغربله الرمال لمده 14 يوم حتى عثروا على الرأس .

                استغرق بناء الهرم الأكبر ما يقرب من عشرين عاما و بناء الممرات و الاجزاء السفليه من الهرم عشر أعوام و ذلك طبقا لما ذكره هيرودوت المؤرخ اليونانى الذى زار مصر فى القرن الرابع قبل الميلاد بعد أكثر من 2000 سنه من بناء الهرم و سمع هذه الروايات و غيرها من بعض الكهنه و الرواه .

                قطعت الحجاره التى استخدمت فى بناء الهرم الأكبر من المنطقه المحيطه بالهرم و حجاره الكساء الخارجى من منطقه جبل طره و الحجاره الجرانيتيه المستخدمه فى الغرف الداخليه من محاجر أسوان و كانوا يأتوا بها عن طريق نهر النيل الذى كان يصل إلى منطقه الهرم فى ذلك الوقت.
                كانت الحجاره تقطع و تفصل عن بعضها عن طريق عمل فتحات على مسافات متقاربه فى قطعه الحجاره المراد قطعها ثم يتم دق بعض الأوتاد الخشبيه فيها و الطرق عليها مع وضع الماء عليها و كلما تشرب الخشب بالماء ازداد حجمه داخل قطعه الحجر و مع استمرار الطرق عليها تنفصل عن بعضها ثم يتم تهذيبها و صقلها باستخدام نوع حجر أقوى مثل الجرانيت أو الديوريت .

                استخدم المصريون القدماء -و كما فى الصوره - طريق رملى لبناء الأهرامات حيث توضع قطع الحجاره على زحافات خشبيه , أسفلها جذوع النخل المستديره تعمل كالعجلات و يتم سحب الزحافات بالحبال و الثيران مع رش الماء على الرمال لتسهل عمليه السحب ، و كلما زاد الأرتفاع زادوا فى الرمال حتى قمه الهرم ثم يتم كساء الهرم بالحجر الجيرى الأملس من أعلى إلى أسفل و إزاله الرمال تدريجيا .



                و يعتقد أن هذا الطريق الرملى حول الهرم إما كان فى اتجاه واحد او فى شكل دائرى حول الهرم بالكامل .و يرى البعض ان فكره استخدام الرمال و ازالتها مره اخرى بعد بناء الهرم هو انجاز فى حد ذاته قد يفوق انجاز بناء الهرم نفسه حيث يحتاج المتر الواحد ارتفاع ما لا يقل عن عشره امتار طول و بذلك يبلغ طول الطريق الرملى فى الاتجاه الواحد ما يقرب من 1460 متر اى كليومتر ونصف تقريبا و هى بالطبع عمليه شاقه جدا ، و بالفعل فالهياكل العظميه التى عثر عليها للعمال بجوار الأهرامات يظهر بها بعض تشوهات فى العمود الفقرى نتيجه الأحمال الثقيله.
                الجدير بالذكر فى فكره الطريق الرملى انه عثر على بقايا لهذه الطريقه استخدمت لبناء أحد صروح معبد الأقصر الشاهقه.



                تغير التصميم الداخلى للهرم أكثر من مره فبدأوا بوضع حجره الدفن أسفل الأرض مثل هرم سقاره المدرج ثم انتقلت إلى حجره ثانيه يطلق عليها حاليا اسم غرفه الملكه و أخيرا نقلت إلى الحجره الحاليه و أقام المهندس فوقها خمس حجرات صغيره تنتهى العليا منهم بسقف مثلث الشكل و ذلك لتخفيف ثقل حجاره الهرم على حجره الدفن.



                شكل يوضح تصميم حجره الدفن و فوقها حجرات لتخفيف الثقل على حجره الدفن


                صوره السقف المثلث الشكل للحجره الخامسه فوق حجره الدفن.

                أيضا نرى المدخل الرئيسى للهرم يأخد شكل المثلث أيضا لتوزيع ثقل الحجاره و تخفيفها عن المدخل المغلق حاليا و المدخل الحالى إلى الهرم تم فتحه فى عهد الخليفه المأمون بالديناميت اعتقادا منهم بوجود كنوز داخل الهرم.


                المدخل الرئيسى للهرم الأكبر و أسفله المدخل الحالى.

                الطريف كذلك أن محمد على والى مصر 1805-1841 ميلاديه فكر فى هدم الهرم الأكبر و استخدام حجارته فى بناء القناطر الخيريه و غيرها من المبانى إلا انهم وجدوا أن تكلفه جلب حجاره جديده أرخص و أسهل من هدم الهرم و نقل حجارته مره أخرى، و قد استخدمت بالفعل بعض الحجاره من اهرامات مختلفه فى بناء بعض المساجد و المبانى فى مصر حيث نرى أحيانا بعض الكتابات الهيروغليفيه فى المبانى الاسلاميه فى شارع المعز و أسوار القاهره و غيرها.

                تذكر الروايات أن عدد العمال كان ما يقرب من مائه الف عامل و كان العمال ينقسموا إلى دائمين يعملون طوال العام فى البناء و عمال موسميين و هم المزارعين أصلا و كانوا يعملوا بالبناء فتره فيضان النيل حيث لا يوجد زراعه فى تلك الفتره. و قد عثر على مساكن و جبانات للعمال بجوار أهرامات الجيزه و كان غذائهم الرئيسى يعتمد على الخبز و مشروب الجعه (خبزمصنوع من الشعيريتم وضعه فى الماء أو اللبن حتى يتخمر و يحتوى هذا المشروب على نسبه طبيعيه من المضادات الحيويه) ,بينما تذكر الاكتشافات الحديثه أن عدد العمال كان فى حدود 20 ألف عامل فقط و أن غذائهم كان من اللحوم و الأبقار التى يتم ذبحها يوميا .

                من الغرائب عن الهرم الأكبر أيضا انه رغم هذا الحجم الكبير جدا ,انه كان ينسب للملك خوفو نقلا عن القدماء و خاصه هيرودوت و لم يعثر على ما يشير الى الملك خوفو الا فى القرن 19 حيث وجد(العام 17 من حكم الملك خوفو)مكتوبه بالمداد الأحمر فى سقف الحجره الثالثه فوق حجره الدفن و يبدو انها قد كتبت بواسطه أحد العمال أثناء بناء الهرم.

                و قد تم بناء الهرم الأكبر بحيث تواجه واجهاته الاربع الجهات الأصليه و ثبتت الحجاره الى بعضها البعض بواسطه تفريغ الهواء بينهما و ربما كان ذلك عن طريق عمل عده فتحات او ثقوب فى قطعه الحجر و عمل ثقوب مماثله لها فى واجهه القطعه الأخرى المراد جذبها إليها بحيثت تكون هذه الثقوب متقابله فى نفس المكان و يتم تفريغ الهواء بينهم مما يؤدى إلى تماسكهم بقوه ( فكره تفريغ الهواء فى اللاصق المطاطى الذى يلصق إلى الزجاج ).

                و توجد حتى الأن بقايا المعبد الجنازى الخاص بالملك خوفو فى الناحيه الشرقيه للهرم أما معبد الوادى فيوجد تحت منطقه نزله السمان القريبه من الهرم و المأهوله حاليا بالسكان.
                أما عن دقه بناء الهرم نجد متوسط الخطأ فى طول جوانبه لا يتعدى 1: 4000 , و أن الفواصل بين بعض أحجاره لا تتعدى نصف مليمتر مما لا يسمح للشفره بالنفاذ بينهما.
                هل يمكن لبناء بهذه الدقه و الإتقان أن يبنى بالسخره و الإجبار أم أن روح الرضا و الرغبه فى الأبداع هى الدافع لمثل هذا العمل .... ؟

                الممر داخل هرم الملك خوفو


                حجره الدفن و بها التابوت الجرانيتى للملك خوفو


                سمح خوفو لأفراد عائلته و اقاربه و كبار موظفيه بإقامه مقابرهم فى الناحيه الشرقيه للهرم الأكبر حيث وجدت أهرامات الملكات و مقابر أخوته و غيرهم منهم أم الملك خوفو و تدعى( حتب حرس ) و لا تخلو قصتها من الطرافه حيث عثر على بئر مقبرتها مسدود بالحجاره دون اى بناء فوقه و عندما وصلوا إلى المقبره وجدوا محتوياتها مكدسه فوق بعضها و تابوت من المرمر مغلق بالغطاء و اسم الملكه و زوجها سنفرو مكتوب على الأثاث إلا أنهم وجدوا التابوت خالى من المومياء ، و فسر أحد علماء الآثار هذا الأمر ان قبر الملكه الأصلى كان فى دهشور قرب هرم زوجها و عندما قل الأهتمام بتلك المنطقه سرق قبرها و خاصه الذهب و الحلى و أخذ اللصوص المومياء بما عليها من حلى و ذهب و عند اكتشاف أمر السرقه قام الحراس بنقل باقى محتويات القبر سريعا إلى ذلك البئر الصغير الذى لا يليق بملكه مثل حتب حرس و أن نقل التابوت ووضع الغطاء عليه بذلك الشكل دليل على أنهم أخفوا أمر السرقه عن الملك خوفو.

                برديات توضح حسابات و تصميم رسومات للهرم من الدوله الوسطى




                بالطبع يحظى الهرم الأكبر دون غيره بكثير من الروايات و الشائعات منذ القدم و حتى الآن مثل انه يخفى أسرار الكون أو ارتباطه بالقاره المفقوده أطلانتيس او حتى باعتباره قبله بعض الناس الذين يأتون للحج عند الهرم الأكبر و غيرهم ممن فقدوا عقولهم و قدرتهم على التمييز, إلا أنه يعد ايضا دليلا واضحا على براعه المصريين القدماء فى الهندسه و الحساب و الفلك و نظم الأداره .

                تعليق

                • حمزه الحجاجى
                  محظور
                  • 15-03-2011
                  • 107

                  #9

                  هرم خفرع

                  يعد هرم الملك (خعفرع - تعنى يشرق رع ) و معابده نموذجا كاملا نرى فيه بوضوح الهرم مكان الدفن و معبد الوادى و معبد إقامه الطقوس الدينيه كما فى الصوره الموضحه .


                  يبلغ ارتفاع هرم خفرع 136 متر و طول القاعده 210 متر إلا انه يظهر مقاربا للهرم الاكبر فى الارتفاع أو أعلى منه نظرا لبنائه على ربوه مرتفعه قليلا عنه.


                  أطلق الكهنه على الهرم اسم (ور خعفرع) بمعنى عظيم خفرع و نرى بوضوح بقايا جزء من الكساء الخارجى على قمه الهرم و أيضا كساء جرانيتى عند القاعده.






                  صور لهرم خفرع من الداخل و التابوت كذلك.

                  يظهر الهرم و بجواره معبد لإقامه الطقوس الدينيه ثم الطريق الصاعد الذى يربط بين معبد الطقوس و يبلغ طوله حوالى 500 متر و معبد الوادى الخاص بالملك خفرع و يبلغ ارتفاع واجهه معبد الوادى حوالى 13 متر و مكسوه بالجرانيت و المعبد له مدخلين من جهه الشرق يرمزان إلى الشمال و الجنوب و يتم الوصول الى المعبد عن طريق قناه تتصل بنهر النيل و تنتهى هذه القناه بمرسى .

                  بقايا معبد إقامه الطقوس الجنازيه الخاص بالملك خفرع .


                  هرم خفرع و أسفله معبد الوادى على بعد 500 من الهرم بجوار أبو الهول


                  معبد الوادى للملك خفرع من الداخل.


                  و يتم فى هذا المعبد استقبال الملك اثناء زيارته للأشراف على بناء الهرم أو لاستقبال الزائرين و الوفود بعد موت الملك لتقديم القرابين .

                  و قد عثر داخل معبد الوادى الخاص بالملك خفرع على تمثال من الديوريت موجود الآن بالمتحف المصرى و نرى صورته على العمله الورقيه فئه العشره جنيهات ويقال أن الرئيس عبد الناصر أمر بعدم خروج هذا التمثال من مصر .
                  و حاليا يوجد داخل هذا المعبد بئر صغيره يروج لها البعض انه إذا ألقى بها شخص قطعه من النقود و تمنى أمنيه فإنها تتحقق و بالطبع يقوم الحراس أخر اليوم بجمع هذه العملات المختلفه من البئر.

                  هرم منكاورع

                  هرم منكاورع ومعنى اسمه ( باقيه أرواح رع ) و يبلغ ارتفاعه الأصلى 66 مترا و حاليا 62 متر تقريبا إلا أن المعابد الخاصه به لم ينتهى بناؤها فى عهده و أتمها خلفه الملك شبسسكاف و قد عثر على تابوت الملك منكاورع المصنوع من البازلت فى حجره الدفن و يرقد حاليا هذا التابوت فى قاع خليج بسكاى حيث غرقت السفينه التى كانت تنقله من مصرإلى انجلترا .بالطبع قيل وقتها لعنه الفراعنه



                  أبو الهول
                  أبو الهول الذى ياخذ شكل الأسد و رأس آدميه كرمز للقوه و الحكمه كما يقال هذا التمثال يمثل معبود هام جدا لدى المصريين القدماء . كان فى الأصل قطعه من الحجر تشوه المكان فنحتت على هذا الشكل و ربما كان صاحبها ملك يدعى ( جدف رع ) تولى العرش بعد خوفو لمده 8 سنوات و قبل خفرع .
                  فقدت رأس التمثال الذقن الملكيه و حيه الكوبرا التى كانت توجد أعلى الرأس و يوجد جزء من الذقن حاليا بالمتحف المصرى و جزء آخر بالمتحف البريطانى



                  صاحب هذا التمثال الكثير من الأساطير و القصص الغريبه قديما و حديثا , فنجد فى الأسره 18 أحد ملوك مصر يدعى تحتمس الرابع لم يكن وريثا شرعيا للعرش الإ انه تولى عرش مصر و لجأ إلى قصه طريفه اقنع بها عقول المصريين البسطاء فيقول انه ذهب ذات يوم و هو أمير لممارسه الرياضه بعجلته الحربيه حول تمثال أبو الهول و كان التمثال فى ذلك الوقت مدفون فى الرمال حتى رأسه فيذكر انه من التعب رقد بجوار التمثال و غلبه النعاس فجاء له الآله فى الحلم و طلب منه أن يزيل الرمال من حوله و أنه سيتولى عرش مصر إن هو فعل ذلك ، و بالفعل تولى العرش و أقام لوحه لتخليد هذه القصه و إقناع الشعب بها و توجد هذه اللوحه الآن بين قدمى أبو الهول و يطلق عليها لوحه الحلم .

                  لوحه الحلم بين قدمى أبو الهول


                  حتى عندما جاء نابليون إلى مصرو هو وجنوده ووقف امام الأهرامات قائلا لجنوده (إن اربعين قرنا من الزمان تنظر إليكم ) و ينسب البعض له انه من هشم أنف أبو الهول بالمدافع ، و يذكر البعض أيضا أن أحد رجال الدين الصوفيين فى عصر المماليك يدعى صائم الدهر هو من قام بتهشيم الأنف باعتبارها وثن و كان التمثال فى تلك الفتره مدفون فى الرمال أيضا و أنه صعد ليهشم الأنف فقامت رياح قويه اوقعته فهرب سريعا .وفكره كسر الأنف هذه عاده مصريه قديمه كانوا يعتقدوا انها تمنع صاحب التمثال من العوده للحياه مره أخرى لآنه بكسر الأنف يصعب عليه التنفس ثانيا .

                  الحمله الفرنسيه و أبو الهول


                  و يعتقد أن كلمه أبو الهول جاءت من كلمه ( با حول) بمعنى مكان الأسد أو من كلمه حورون و هو معبود كنعانى قديم يشبهه فى الشكل ، أما كلمه سفنكس الانجليزيه أصلها يونانى جاءت من كلمه مصريه قديمه (شسب عنخ) و هو احد اسماء التمثال قديما.

                  تعليق

                  • ماجى نور الدين
                    مستشار أدبي
                    • 05-11-2008
                    • 6691

                    #10

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    موعدنا في الحادية عشرة من سهرة الليلة الأحد

                    مع الجزء الثاني من محاضرة الأستاذ حمزه الحجاجي

                    لماذا اختار القدماء الشكل الهرمي لمقابرهم ؟؟

                    فأهلا بكم جميعا











                    ماجي

                    تعليق

                    • ماجى نور الدين
                      مستشار أدبي
                      • 05-11-2008
                      • 6691

                      #11


                      من الحقائق العلمية أن الأهرام الأعظم كان يرتفع 146 متراً وهو أعلى بناء في العالم لمدة 4500 عام، واستمر كذلك حتى القرن التاسع عشر. والنظرية الجديدة التي يقترحها البروفسور الفرنسي Joseph Davidovits مدير معهد Geopolymer يؤكد فيها أن الأهرامات بنيت أساساً من الطين، واستُخدم الطين كوسيلة لنقل الحجارة على سكك خاصة.

                      ويفترض البحث أن الطين ومواد أخرى أُخذت من تربة نهر النيل ووُضعت هذه المواد معاً في قوالب حجرية محكمة، ثم سخنت لدرجة حرارة عالية، مما أدى إلى تفاعل هذه المواد وتشكيلها حجارة تشبه الحجارة الناتجة عن البراكين أو التي تشكلت قبل ملايين السنين.

                      ويؤكد العالم Davidovits أن الحجارة التي بنيت منها الأهرامات صنعت أساساً من الكلس والطين والماء، لأن التحاليل باستخدام تقنية النانو أثبتت وجود كميات من الماء في هذه الحجارة ومثل هذه الكميات غير موجودة في الأحجار الطبيعية.

                      كذلك هناك تناسق في البنية الداخلية للأحجار، وهذا يؤكد أنه من غير المعقول أن تكون قد جلبت ثم نحتت بهذا الشكل، والاحتمال الأكثر واقعية أنهم صبوا الطين في قوالب فجاءت أشكال الأحجار متناسقة تماماً مثلما نصبُّ اليوم الأدوات البلاستيكية في قوالب فتأتي جميع القطع متساوية ومتشابهة تماماً.

                      لقد استُعمل المجهر الإلكتروني لتحليل عينات من حجارة الأهرامات، وكانت النتيجة أقرب لرأي Davidovits وظهرت بلورات الكوارتز المتشكلة نتيجة تسخين الطين واضحة، وصرح بأنه لا يوجد في الطبيعة مثل هذه الأحجار، وهذا يؤكد أنها صنعت من قبل الفراعنة. وقد أثبت التحليل الإلكتروني على المقياس المصغر جداً، وجود ثاني أكسيد السيليكون، وهذا يثبت أن الأحجار ليست طبيعية.


                      تعليق

                      يعمل...
                      X