المرآة المنافقة ! (مقالة للتأمل)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    المرآة المنافقة ! (مقالة للتأمل)

    المرآة المنافقة !

    لا يوجد في الدنيا شيء أصدق و لا أنصح من المرآة، و لاسيما إن كانت جيدة الصنع متقنة الصقل، إنها ترسم الأشخاص و الأشياء على أدق تفاصيلهم و أوضح دقائقهم بدون ريشة، و تصفهم بلا لسان أو كلمات في صمت رهيب و برودة قاسية! كل الناس يحبونها و يلجؤون إليها و يعرضون عليها جُسومهم و وجوههم و حتى...عقولهم أحيانا (؟ !!!) دون خوف أو حرج أو حياء حتى و إن كانوا عرايا من الدثار أو مجردين من الشعار، خالعين ستار الحشمة نازعين وقار الحكمة !
    و هي و بكل شفافية و سذاجة تعكس لهم صورهم مهما كانت بلا غش و لا كذب و لا مخادعة و لا مواربة، إنها ترد لهم ما يرمونها به من أشكالهم و هيئاتهم دون أن تتأثر بها و لا بهم و لا أن تتذكر منهم صورة أو شكلا أو هيئة أو وضعية، و تنساهم بمجرد ما يبتعدون عنها، و إذا ما عادوا إليها أعادت لهم ما رمتهم به قبلا من حالهم أو تجدد لهم صورة كلما جددوا هيئة، و هكذا هو شأنها دائما و أبدا مع الشرفاء و الوضعاء، مع الرجال و النساء، مع الكبراء و البسطاء، مع الأغنياء و الفقراء، و الأذكياء و الأغبياء، صريحة جادة، صادقة صارمة، الكل عندها سواء و الجميع أمامها خواء، تكشف العيوب و لا تعيب، و توري النقائص و لا تنتقص !
    و الآن، تصوروا معي مرآة منافقة، كاذبة خاطئة، توري الناس هيئات غير هيئاتهم، و تصور لهم أشكالا ليست أشكالهم، تخاف الدميم فتخدعه و تصوره على أجمل صورة يرضاها، و تغش القبيح فتصفه على أبهى هيئة لا يقبل سواها، و تكذب الوسخ فتظهره على أنظف هندام يَجب، و تخدع المسخ فتجعله على أكمل شكل يُحِب، توري السمينة نحيفةً، و الضعيفة بدينةً، و تظهر الشمطاء حسناء، و السوداء شقراء ... و هكذا مع الناس جميعا، تبالغ مع الجميل و تنافق مع الدميم، فكيف يكون حال المجتمع يا ترى إذا صار كل واحد فيه على غير حقيقته و إذا سار على غير طبيعته ؟ ألا ترون معي ألا أحد يستطيع الاستغناء عن المرآة، و خاصة المرأة، حتى و لو كانت صغيرة حقيرة ( أقصد المرآة و ليس المرأة طبعا !) تحمل في حقيبة و توضع في جيب ؟
    و تصوروا معي الآن أيضا لو أن الناس كلهم صاروا كالمرايا المتقنة الصنع صادقين أمناء ناصحين يورون بعضهم بعضا صورهم و أشكالهم دون غش و لا كذب و بدون تأثر و لا تذكر، لا يفشون سرا اِئتمنوه و لا يكشفون أمرا شاهدوه إلا لصاحبه. و تصوروا كذلك لو كانت كتابات الصحافيين و الكُتّاب و أرباب الأقلام عندنا تعكس بصدق ما يفكرون فيه حقيقةً من عيوب المجتمع و تُظهر ما كان مخفيا في أذهانهم صراحةً، تخيلوا لو كانت كتابات هؤلاء و أولئك كالمرايا الجلية صادقة معبرة كاشفة مُجلية، كيف تكون نهضتنا و كيف يكون انطلاقنا نحو المستقبل ؟
    نعم، لا يوجد في الدنيا شيء أصدق و لا أنصح من المرآة و لاسيما إن كانت جيدة الصنع، إنها ترسم الأشخاص و الأشياء على أدق تفاصيلهم و أوضح دقائقهم و تعكس الصور فتأثر و لا .... تتأثر !
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    #2
    ماذا لو وضعت المرآة كاشفة العيوب والمزايا، في زاوية مظلمة أوشابتها بعض الضبابية ؟ماذا لوانعكست عليها أضواء ساطعة ،من أي وجهة من الوجهات، وفي أي وقت من الأوقات، سواء أبالليل أوالنهار ؟أليست سوف تزيّف الحقائق، وتبرز ماهو قبيح على أنه ساطع وجميل، والوجه الذي تعيبه البثور والكدمات على أنه مشرق وبهي ،فتغمر صاحبه السعادة ويمتلئ قلبه بفيض من حلاوتها، فلاتجده إلاممتطيا فرس الآمال، وراكضا نحو تحقيق أهدافه ؟ ثم هل المرآة حقا تنسخ صورنا، وتقدمها لنا على أنها حقيقة يجب أن نسلم بها ؟أليست تبدي لنا اليمين على أنه اليسار ؟فكيف إذن نصدقها ؟أرى نفسي على سطح المرآة ملك جمال، عندما تكون حالتي النفسية سائحة في فضاءات الطمأنينة والهدوء ! بيد أني أتحول إلى صعلوك أشعث أغبر، إذا كان العكس هو الصحيح ! لسان المرآة لاينطق دوما بالحقائق، إنما يتطلب دعما من النفس ،الضمير والظروف المحيطة بالإنسان !!
    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 30-06-2011, 07:07.

    تعليق

    • محمد بن عبدالله السلمان
      أديب وكاتب
      • 06-02-2011
      • 140

      #3
      أخي الفاضل حسين ليشوري
      تأملت في مقالتك الكريمة عن المرأة المنافقة .. وقد أستغربت لما خصصتها دون سواها من الرجال ..
      وفي حقيقة كلا الجنسين بات يجسد صورة النفاق على أوسع نطاق ، بل بمهنية عالية جدا ومن الغريب أن تجد في عالمنا اليوم من يقول الحقيقة أو يصدح برأيه دونما مجاملة أو خوف ، وهذه هي مشكلتنا التي ترسبت بنا وصارت مضربا للأمثال عند الغربيون فهم يسخرون ممن يكون على شاكلتنا .. لا رأي صحيح ولا موقف صادق ولا إعلام حقيقي ولا ثبات على حق .. وبالعامية " معاهم معاهم .. عليهم عليهم " .. بل الأغرب من ذلك لم نعد نثق ببعضنا البعض وصار الشك في العمق فما رايك لو قلت لك بأن من يملك النفوذ والمال في جميع القطاعات المالية والصناعية والتجارية يفضل " ..... " على المسلمين لإعتقاده بأنهم أكثر أمانة وأكثر صدق ..
      ولو أرجعنا ذلك للأسباب لوجدت أن التربية الإيمانية للأفراد والتربية الأخلاقية هي أحد المسببات الرئيسة فلا يكمل إيمان المسلم مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه آله وسلم
      " لا يكمل إيمان المرء حتى يكون مرآة لأخيه يرى فيه نفسه ويجسد له عيوبه وينصحه بالحكمة والموعظة الحسنة "
      فقصد النبي صلي الله عليه وآله بتلك المرآة الأخوة والأخوات المؤمنين والمؤمنات
      وهنا حدد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيقول : " من رأى منكم منكرا فليغره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " فتغيير المنكر باليد مسئولية الأجهزة الساهرة علي مصلحة البلاد والعباد , والذين أعطاهم القانون هذا الحق . فهم يضربون علي أيدي العابثين المفسدين , ومن مسئولية الآباء الذين يملكون السلطة علي أولادهم فهم رعاة وفي أعناقهم مسئولية الإصلاح , و المرتبة الثانية هي مرتبة التغيير باللسان وهي مسئولية الوعاظ والمربيين . ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين " وهؤلاء يجب أن يتقوا الله في دعوتهم وأن يتحسسوا في المجتمع العيوب التي تحتاج فعلا إلى إصلاح وأن يسلكوا أيسر السبل للوصول إلى قلوب الناس بالحكمة واللين والموعضة الحسنة . والمرتبة الثالثة هي التغيير بالقلب , وهي أن ينكر الإنسان المنكرات بقلبه ويبتعد عنها ويهجر أصحابها حتى ولو كانوا من ذويه .
      ولاشك بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس حكرا علي فئة معينة من الناس إنما يمكن لكل منا أن يقوم به , لأنه يحتاج لإنسان صادق يملك أخلاقا عالية وصبرا جميلا . إن الله سبحانه حين أرسل رسله لهداية الناس هذب أخلاقهم أولا ونزههم عن الدنايا حتى يكونوا قدوة لغيرهم وحتى تجد دعوتهم آذانا تسمعها وقلوبا تستوعبها فقال تعال : " وإنك لعل خلق عظيم " , هذا الخلق كان أحد المؤهلات التي أهلته للدعوة الخالدة .

      ***
      أشكرك واتمنى لو أني أستطعت أن أغير نظرتك السوداوية عن تلك المسكينة المستضعفة
      لك تحياتي وتقديري

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
        ماذا لو وضعت المرآة كاشفة العيوب والمزايا، في زاوية مظلمة أوشابتها بعض الضبابية ؟ ماذا لوانعكست عليها أضواء ساطعة ،من أي وجهة من الوجهات، وفي أي وقت من الأوقات، سواء أبالليل أوالنهار ؟أليست سوف تزيّف الحقائق، وتبرز ماهو قبيح على أنه ساطع و جميل، والوجه الذي تعيبه البثور والكدمات على أنه مشرق وبهي ،فتغمر صاحبه السعادة ويمتلئ قلبه بفيض من حلاوتها، فلاتجده إلاممتطيا فرس الآمال، وراكضا نحو تحقيق أهدافه ؟ ثم هل المرآة حقا تنسخ صورنا، وتقدمها لنا على أنها حقيقة يجب أن نسلم بها ؟أليست تبدي لنا اليمين على أنه اليسار ؟فكيف إذن نصدقها ؟أرى نفسي على سطح المرآة ملك جمال، عندما تكون حالتي النفسية سائحة في فضاءات الطمأنينة والهدوء ! بيد أني أتحول إلى صعلوك أشعث أغبر، إذا كان العكس هو الصحيح ! لسان المرآة لا ينطق دوما بالحقائق، إنما يتطلب دعما من النفس ، الضمير و الظروف المحيطة بالإنسان !!
        تحياتي
        أهلا بك جارتي المتميزة مباركة و بارك الله فيك و بك و حولك !
        لقد أضفتِ لمقالتي المتواضعة أبعادا أخرى ممكنة جدا و هي موجودة فيها بالتضمن.
        إذن نحن أمام أربع حالات : 1ـ إما أن تكون المرآة جيدة و موضوعة في مكان ملائم فهي صادقة فيما تعكسه من صور ؛ و 2 ـ إما أنها غير جيدة فتكذب و تنافق حتى و إن وضعت في مكان ملائم، و 3 ـ إما أنها جيدة و "سليمة" و لكنه، لسوء حظها، وضعت في مكان غير ملائم فتكذب رغما عنها، و 4 ـ إما أنها سيئة الصنع و وضعت، زيادة في النكاية، في مكان غير ملائم فهنا "الطامة" الكبرى فهي المزيفة و تعطي الصور المزيفة ! ثم أن المرآة ليست "مسئولة" وحدها عما تعكسه لنا من صور فحالنا النفسية تشاطرها المسئولة كذلك، أليس كذلك ؟
        أشكر لك أختي مباركة مرورك الكريم و تعليقك الحكيم.
        تحيتي و تقديري.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد بن عبدالله السلمان مشاهدة المشاركة
          أخي الفاضل حسين ليشوري
          تأملت في مقالتك الكريمة عن المرأة المنافقة .. وقد أستغربت لما خصصتها دون سواها من الرجال ...

          ...لا يكمل إيمان المسلم مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه آله وسلم
          " لا يكمل إيمان المرء حتى يكون مرآة لأخيه يرى فيه نفسه ويجسد له عيوبه وينصحه بالحكمة والموعظة الحسنة "...
          فقصد النبي صلي الله عليه وآله بتلك المرآة الأخوة والأخوات المؤمنين و المؤمنات
          ***
          أشكرك واتمنى لو أني أستطعت أن أغير نظرتك السوداوية عن تلك المسكينة المستضعفة
          لك تحياتي و تقديري

          أهلا بك أخي محمد و بارك الله فيك على مقالتك الجميلة.
          أنا أؤمن بكل ما قلته، و أكثر، لكن دعني أسألك : لماذا فهمت حديثي عن المرآة، الآلة المصنوعة من الزجاج، أنه عن المرأة، المخلوق الآدمي ؟
          كله عن وظيفة المفكرين و الأدباء و الكُتَّاب و الوعاظ و الصحافيين و كل من تحمل مسئولية توجيه الناس فاخترت المرآة، و ليس المرأة، انطلاقا من الآثار الواردة عن المرآة في أحاديث الرسول، صلى الله عليه و سلم، و منها الأثر الذي ذكرته أنت !
          النفاق سمة العصر و هو غير مختص بفئة دون فئة، فالرجال و النساء فيه سواء، و يتحمل صُنَّاع الرأي العام في المجتمع حصة الأسد منه لأنهم يكذبون و ينافقون بمهنية و احترافية !
          أشكر لك، أخي محمد، مرورك الفريد و تعليقك المفيد !
          تحيتي و تقديري.
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • شيماءعبدالله
            أديب وكاتب
            • 06-08-2010
            • 7583

            #6
            السلام عليك أستاذي الكريم
            المرآت الصادقة معروفة
            أما الآخرى فهي في داخل كل من به مرض عافانا الله وإياكم
            والأمراض كثيرة وأشدها حب الأناة وكره النصيحة والكبر وتتبع عثرات الآخرين دون النظر لعثرات نفسه(( أي المريض))

            وكما تفضل الأخ والأستاذ الكريم محمد بن عبد الله هو الخلق إذا تجمل زان كل شيء وإذا العكس فلا خير في شيء ..
            كما علمنا صل الله عليه وسلم من نظر للمرآة عليه أن يقول (اللهم كما حسنت خَلقي حسن خُلقي)
            فأمرُ الله ورسوله أحق أن يتبع
            وخير الأمور أوسطها
            ..
            وأحب أن أشير هنا إلى مرآت أخرى وهي التي تقبّح الجميل ؛ تطيل القصير وتقصر الطويل و تشوه الملامح كالتي يضعونها في مواقع الألعاب والمتنزهات
            وكم ممن ينظر إليها ويضحك وليته يعلم أن العمل إن خالف الصحيح هو أسوأ
            ومن السخرية الشديدة والمؤلمة أن نضحك كثيرا حتى يغلبنا البكاء

            أذكر كنت صغيرة علمني أخي الكبير كيف أنظر للمرآة نظرة أخرى مختلفة
            أن أتمعن فيها ليس شكلا بل إحساسا ومضمونا وأن أبقى أنظر بكل هدوء ودقة ..والله حينها أصابني رعب وإحساس مختلف جدا !
            فسألني : ما أحسست ؟
            قلت له هذه ليست أنا !
            تبسم وقال نعم ،وتذكري دائما أن ترين المرآة بهذه الطريقة إن استشكل عليك ، أمر أو أسأت التصرف ، و قلت مالم يرضى به قلبك ونفسك ؛ أنظري بإمعان وستتعلمين الكثير عن دواخلك..
            كانت نصيحة أخوية رائعة ،تعلمت منها الكثير ..
            وأتساءل في نفسي من من الأسر تهتم وتربي أجيال كالسابق !
            نحن في عصر الجميع يصرخ نفسي نفسي !
            وينظرون للمرآة للتجّمل وليس للموعضة إلا من رحم الله ..
            ربما ذهبت بعيدا بعض الشيء فعذرا

            كنت هنا ببساطتي فتقبل مروري المتواضع أستاذي الفاضل
            بارك الله بك ولك
            تحية تليق
            تقديري

            تعليق

            • أحمد أبوزيد
              أديب وكاتب
              • 23-02-2010
              • 1617

              #7
              الأستاذ الفاضل / حسين ليشورى ..

              هل تحلم أستاذى بالمدينة الفاضلة ...

              تنشد عالم الملائكة على الأرض ...

              حيث الخير فى القول و الفعل ...

              أتمنى أن أحلم معك ...

              و نعيش سوياً مع الحب و الإحترام و الأمانة

              نحن بنى الإنسان خلقنا لنعبد رب السموات و الأرض و منذ تواجدنا بالجنة عصينا أوامر الخالق و إتبعنا الشيطان فأكل أدم من الشجرة ... و هو مازال فى أرض الرحمن جنة الخلد

              فماذا تظن عندما يتواجد بنى الإنسان على الأرض

              من المؤكد ستكون النتائج شديدة الصعوبة و قاسية على الإنسان أولاً فمن كذب سيكذب عليه و خان الأمانة ستضيع أمانته و من سرق سيسرق ...

              أستاذى الفاضل أنتظر دعوتك بالعيش معك عندما تجد مدينتك فكم أنا مشتاق أن أبتعد عن النفاق .


              تحياتى تقديرى
              أحمد أبوزيد

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                السلام عليك أستاذي الكريم
                المرآة الصادقة معروفة
                أما الآخرى فهي في داخل كل من به مرض عافانا الله وإياكم
                والأمراض كثيرة وأشدها حب الأنا وكره النصيحة والكبر وتتبع عثرات الآخرين دون النظر لعثرات نفسه(( أي المريض)) ؛
                و كما تفضل الأخ والأستاذ الكريم محمد بن عبد الله هو الخلق إذا تجمل زان كل شيء وإذا العكس فلا خير في شيء...
                كما علمنا صلى الله عليه و سلم من نظر للمرآة عليه أن يقول (اللهم كما حسنت خَلقي حسن خُلقي)
                فأمرُ الله ورسوله أحق أن يتبع
                وخير الأمور أوسطها...

                و أحب أن أشير هنا إلى مرآة أخرى وهي التي تقبّح الجميل ؛ تطيل القصير وتقصر الطويل و تشوه الملامح كالتي يضعونها في مواقع الألعاب والمتنزهات و كم ممن ينظر إليها ويضحك وليته يعلم أن العمل إن خالف الصحيح هو أسوأ و من السخرية الشديدة والمؤلمة أن نضحك كثيرا حتى يغلبنا البكاء
                أذكر كنت صغيرة علمني أخي الكبير كيف أنظر للمرآة نظرة أخرى مختلفة أن أتمعن فيها ليس شكلا بل إحساسا و مضمونا و أن أبقى أنظر بكل هدوء ودقة .. والله حينها أصابني رعب وإحساس مختلف جدا !
                فسألني : ما أحسست ؟ قلت له هذه ليست أنا ! تبسم وقال نعم ، وتذكري دائما أن ترين المرآة بهذه الطريقة إن استشكل عليك ، أمر أو أسأت التصرف ، و قلت مالم يرضى به قلبك ونفسك ؛ أنظري بإمعان وستتعلمين الكثير عن دواخلك... كانت نصيحة أخوية رائعة ،تعلمت منها الكثير ..
                و أتساءل في نفسي من من الأسر تهتم و تربي أجيال كالسابق !
                نحن في عصر الجميع يصرخ نفسي نفسي، وينظرون للمرآة للتجّمل وليس للموعضة إلا من رحم الله ...
                ربما ذهبت بعيدا بعض الشيء فعذرا

                كنت هنا ببساطتي فتقبل مروري المتواضع أستاذي الفاضل
                بارك الله بك و لك
                تحية تليق
                تقديري
                أهلا بك أديبتنا و بأهلنا في العراق الشهيد الشاهد !
                لا عليك، أخيتي، و اذهبي بعيدا حيث يحلو لك فالبيت بيتك !
                بارك الله لك في أخيك الحكيم و فيك لأنك أخذت بنصيحته الممتازة.
                كثير منا ينظر إلى المرآة ليس ليرى عيوبه المادية و لكن حتى لا يراها غيره،
                فنجد أنفسنا ننعم النظر في التفاصيل و ندقق و نحقق و لاسيما عندما نريد الخروج !
                أما إن بقينا في البيت فلا نهتم كثيرا بمظهرنا لأننا في "السر" مستورين !
                "المرآة" التي قصدتها ابتداءً هم أصحاب الأقلام، و الصحافيين منهم خاصة، لأنهم يتحملون مسئولية وصف الواقع كما هو بلا تزييف أو تحريف أو ... تخريف، و أنت تعيشين تلفيق وسائل الإعلام للأخبار و تدليس أخرى و ستر و إخفاء ما يجري في الواقع و هذا كله للكذب على المتلقين، المشاهدين و المستمعين، و خداعهم !
                أسعدني مرورك النبيل و تعليقك الجميل.
                تحيتي و تقديري.
                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة
                  الأستاذ الفاضل / حسين ليشورى ..
                  هل تحلم أستاذى بالمدينة الفاضلة ...
                  تنشد عالم الملائكة على الأرض ...
                  حيث الخير فى القول و الفعل ...
                  أتمنى أن أحلم معك ...
                  و نعيش سوياً مع الحب و الإحترام و الأمانة
                  نحن بنى الإنسان خلقنا لنعبد رب السموات و الأرض و منذ تواجدنا بالجنة عصينا أوامر الخالق و إتبعنا الشيطان فأكل أدم من الشجرة ... و هو مازال فى أرض الرحمن جنة الخلد
                  فماذا تظن عندما يتواجد بنى الإنسان على الأرض
                  من المؤكد ستكون النتائج شديدة الصعوبة و قاسية على الإنسان أولاً فمن كذب سيكذب عليه و خان الأمانة ستضيع أمانته و من سرق سيسرق ...
                  أستاذى الفاضل أنتظر دعوتك بالعيش معك عندما تجد مدينتك فكم أنا مشتاق أن أبتعد عن النفاق .
                  تحياتى تقديرى
                  أحمد أبوزيد
                  أهلا بك أخي المتميز أحمد و جعلك الله عنده أحمد !
                  و قبل أي حديث أدعوك إلى عالمي البسيط فهلم إلي باسم الله !
                  في الواقع لا وجود إلى مدينة فاضلة، و لا حتى قرية، على الأرض كلها، لكن داخل النفس البشرية، هذا الفضاء الرحب الواسع، عوالم فاضلة و مواطن سعيدة.
                  إن النفس التي قبلت عن الله، سبحانه، قضاءه و قدره و اطمأنت إلى أنه لا يصيبها إلا ما كتب لها، ترتاح داخليا و إن اضطربت، فيما يبدو للناس، خارجيا، فإن نسيت أو غفلت تذكرت فأبصرت فاتسغفرت و ثابت إلى رشدها، و هكذا ...
                  أما محاولة مصارعة الدنيا بلا سلاح و لا عتاد من إيمان و قناعة و رضا و تسليم لله رب العالمين فهي محاولة خاسرة لأنها متعبة و مؤلمة و مهلكة في نهاية المطاف.
                  الدينا معبر،"ترانزيت"، مؤقت صغير سينتهي لا محالة يوما ما، و المهم كيف نقضي وقتنا القصير في هذا المعبر المؤقت الصغير، فإن نحن أدركنا ما المطلوب منا و نفذناه حسب استطاعتنا بأمانة و صدق و إخلاص عشنا سعداء و إن عدّنا الناسُ أشقياء تعساء حسب تقديريهم الذاتي العاطفي.
                  تأكد، أخي الحبيب، أن "مدينتي الفاضلة" موجودة فعلا عند العقلاء لكنها في أعماق نفوسهم المطمئنة و أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلنا ممن اطمأن قلبه لحكمته، سبحانه، و رضي بحكمه و حاسب نفسه هو أولا قبل أن يحاسب غيره إن كان يجوز له محاسبة غيره أصلا !
                  لعلك لا تدري، أخي أحمد، كم أسعدني مرورك الكريم و أنا أهنئ نفسي إذ أخرجت هذه المقالة من مكمنها حيث تُنوسيت و لم يلحظها القراء و إذا بها تحظى بهذه الزخم من ردودهم الكريمة.
                  تحيتي و مودتي.
                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • إيمان عبد الغني سوار
                    إليزابيث
                    • 28-01-2011
                    • 1340

                    #10
                    حسين ليشوري

                    أيها الفاضل
                    كم أحب التأمل في مقالاتك
                    كما أحب التأمل في الطبيعة لأن في كلا التأملين
                    تخرج بشعور جميل في الطبيعة لابد أن يكون هناك جزء يشبهك
                    وفي المقال لابد لطبيعة النفس أن تُكتشف,لا أريد أن أخرج عن الموضوع لأن الحوار
                    عن المرآة والإنسان لكن تصدق أستاذي العزيز إن المرآة أدهى من أن تكون سطح عاكس
                    سطحي الفهم فهي نفسية تواكب فلسفة الإيحاء الذاتي والذي يعني إحداث المرء أثرا معينا في سلوكه
                    أو حالته النفسية أو الجسدية عن طريق الإيحاء إلى نفسه بفكرة معينة إيحاء موصولا
                    كأن يتغلب على الأرق بإيهام نفسه أنه نعسان الخ).
                    هذا مايثبت قولك بأنه تعكسه كما هو أهبل هههه أو عاقل
                    كيف يكون المقال مثير إن لم يثير فكرة أو يضيف عبرة أو يأخذك لكشف الذات بالشكل الصحيح
                    لعبقرية هذا الحبر المخملي كل الاحترام والتقدير ...إليه ما أعشق من زهرة الشمس

                    التعديل الأخير تم بواسطة إيمان عبد الغني سوار; الساعة 30-06-2011, 11:16.
                    " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                    أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة
                      حسين ليشوري

                      أيها الفاضل
                      كم أحب التأمل في مقالاتك
                      كما أحب التأمل في الطبيعة لأن في كلا التأملين
                      تخرج بشعور جميل في الطبيعة لابد أن يكون هناك جزء يشبهك
                      وفي المقال لابد لطبيعة النفس أن تُكتشف، لا أريد أن أخرج عن الموضوع لأن الحوار
                      عن المرآة و الإنسان، لكن تصدق، أستاذي العزيز، إن المرآة أدهى من أن تكون سطحا عاكسا
                      سطحي الفهم، فهي نفسية تواكب فلسفة الإيحاء الذاتي و الذي يعني إحداث المرء أثرا معينا في سلوكه
                      أو حالته النفسية أو الجسدية عن طريق الإيحاء إلى نفسه بفكرة معينة إيحاء موصولا
                      كأن يتغلب على الأرق بإيهام نفسه أنه نعسان الخ).
                      هذا مايثبت قولك بأنه تعكسه كما هو أهبل، هههه، أو عاقل
                      كيف يكون المقال مثيرا إن لم يثر فكرة أو يضيف عبرة أو يأخذك لكشف الذات بالشكل الصحيح
                      لعبقرية هذا الحبر المخملي كل الاحترام و التقدير ...إليه ما أعشق من زهرة الشمس
                      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة



                      أهلا بك أختي الكريمة إيمان و عاش من قرأ لك !
                      أنا مسرور فعلا بما تثيره مقالتي من تفاعل جميل مع القراء الكرام و قد مكثتْ دهرا منسية، و هذا ما يشجعني على مواصلة نشر مقالاتي المشابهة لهذه بعد تنقيحها طبعا.
                      الإنسان حيوان متفلسف بالفطرة و هذا ما يبرر كونه "ناطقا" أو مفكرا و لو أعمل فكره فيما حوله لوجد نفسه في مدرسة كبيرة لا تحد و لا تنتهي طولا و عرضا و عمقا و ... ارتفاعا.
                      فمن الذرة، بمعناها العربي، النملة الصغيرة، أو بمعناها الغربي، أصغر وحدة عضوية، إلى المجرة إلى ما وراء الكون كلها مواضيع للتأمل و التّفكُّر و التّدبُّر لكن هذا الإنسان المسكين يُعمِل فكره في الشهوات و الشبهات و ... "الشيطانيات" فيشقى و هو يظن أنه يسعى للسعادة، و السعادة قريبة منه لكنه ... يعمى عنها أو يتعامى و هذا هو الصحيح !
                      سررت فعلا بمرورك الزكي و تعليقك الذكي و نوارك البهي.
                      تحيتي و تقديري و شكري.

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • ريما ريماوي
                        عضو الملتقى
                        • 07-05-2011
                        • 8501

                        #12
                        لا أدري أخي, ولكنني مقتنعة أن المرآة مهما كانت جيدة الصنع,
                        فإن هدفها العمل على إرضاء صاحبها أو صاحبتها, وبنفس الوقت مساعدتهم
                        للظهور في أبهى حلة. وأعرف قريبة لي لم تتفاجأ بتجاعيدها مع أنها تنظر بالمرآة كل يوم,
                        إلا لما التقطوا لها صورة شخصية من غير رتوش من أجل إصدار جواز سفر بعد رفضها
                        التموضع للتصوير عدة سنوات.
                        شكرا أخي على الموضوع القيم,
                        مودتي وتقديري.
                        تحياتي.


                        أنين ناي
                        يبث الحنين لأصله
                        غصن مورّق صغير.

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                          لا أدري أخي, ولكنني مقتنعة أن المرآة مهما كانت جيدة الصنع,
                          فإن هدفها العمل على إرضاء صاحبها أو صاحبتها, وبنفس الوقت مساعدتهم
                          للظهور في أبهى حلة. وأعرف قريبة لي لم تتفاجأ بتجاعيدها مع أنها تنظر بالمرآة كل يوم,
                          إلا لما التقطوا لها صورة شخصية من غير رتوش من أجل إصدار جواز سفر بعد رفضها
                          التموضع للتصوير عدة سنوات.
                          شكرا أخي على الموضوع القيم,
                          مودتي وتقديري.
                          تحياتي.
                          أهلا بك ريما !
                          في الحقيقة للعادة و الإيلاف سلطان قوي حتى إنه يعمي صاحبه عن رؤية حقيقته و هذا ما حدث، حسب ظني، لقريبتك "أم التجاعيد"، كانت تنظر إلى المرآة لكنها لم تكن ترى إلا ما يعجبها و يسرها، و قد قيل قديما :
                          "و عين الرضا عن كل عيب كليلة = و لكن عين السخط تبدي المساويا"
                          و هذا صحيح في جميع الحالات و مع جميع الناس و من هنا ... ضلوا و ظلموا.
                          و الآن أخبريني : ما الداعي إلى "الرتوشات" لولا الخوف من فضائح المرآة؟
                          أشكرلك، أختي ريما الكريمة، مرورك الخفيف و تعليقك اللطيف.
                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • سحر الخطيب
                            أديب وكاتب
                            • 09-03-2010
                            • 3645

                            #14
                            كل منا له مرآة الخاصة به
                            احاول ان ادخل في المرايا التي غطاها التراب وخدشت مع الاهمال
                            من المسؤول عن مرآة تلوثت ولم تدرك كيف تصقل نفسها ولا تعلم ولم يساعدها أحد
                            كل مرآة تتباهى بنفسها حسب المجتمع والثقافة التي اكتسبتها
                            المرآة هي الضمير .. القلب .. العقل
                            القلب يتقلب والعقل يحاول في كثير يبحث عن وجودة
                            يبقى الضمير المحرك لوجه المرآة
                            اذا كانت كل مرآة في مجتمعات اخرى تجد وجهها جميل
                            فكيف نقيم مرايا النفوس وعلى اي أساس
                            ما ذكرته سيدي الكريم رائع ولم ينبع الا من مرآة اخلاق عاليه فى الاولى ومرآة بعيدة كل البعد عن كل ما هو جميل
                            على فكرة استاذ رأسي يكاد ينفجر الان لاني لا استطيع او اوصل لك الفكرة التي تدور في رأسي

                            اريد ان ادخل في مرايا الاخرين الذين لا يعرفون ان مراياهم تلوثت واناقشة معك
                            لماذا وكيف وما الحل
                            لكني خلص تفجرت صداعا وما ألي الان إلا الوسادة
                            الجرح عميق لا يستكين
                            والماضى شرود لا يعود
                            والعمر يسرى للثرى والقبور

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              المشاركة الأصلية كتبت من طرف سحر الخطيب "كل منا له مرآة الخاصة به
                              احاول ان ادخل في المرايا التي غطاها التراب و خدشت مع الاهمال ؛ من المسؤول عن مرآة تلوثت و لم تدرك كيف تصقل نفسها ولا تعلم و لم يساعدها أحد ؛كل مرآة تتباهى بنفسها حسب المجتمع والثقافة التي اكتسبتها ؛ المرآة هي الضمير .. القلب .. العقل ؛ القلب يتقلب والعقل يحاول في كثير يبحث عن وجودة ؛ يبقى الضمير المحرك لوجه المرآة اذا كانت كل مرآة في مجتمعات اخرى تجد وجهها جميل ؛ فكيف نقيم مرايا النفوس وعلى اي أساس ؟
                              ما ذكرته سيدي الكريم رائع و لم ينبع الا من مرآة اخلاق عاليه فى الاولى و مرآة بعيدة كل البعد عن كل ما هو جميل ؛ على فكرة استاذ رأسي يكاد ينفجر الان لاني لا استطيع او اوصل لك الفكرة التي تدور في رأسي ؛ اريد ان ادخل في مرايا الاخرين الذين لا يعرفون ان مراياهم تلوثت واناقشة معك
                              : لماذا و كيف و ما الحل ؛ لكني خلص تفجرت صداعا وما ألي الان إلا الوسادة" اهـ.
                              أهلا بك أختي الفاضلة سحر المجاهدة ... المُجهَدة !
                              سلامة رأسك من الصداع و ... المصدعين أمثالي !
                              أعتذر إليك عن التأخر في شكرك على هذه المشاركة الطيبة.
                              و الآن دعيني أسألك : هل مطلوب منا أن نعرف، أو نستشف، مرايا الآخرين أم علينا أن نصقل مرايانا و أن نبقيها مجلوة براقة تعكس لنا واقعنا نحن، داخليا و خارجيا ؟ المرآة الحقيقية هي في نفوسنا و ضمائرنا و كما قال الشاعر، إيليا أبوماضي، "كن جميلا تر الوجود جميلا !" و هذا الضمير يبنى كما تبنى الدور و العمارات و ... "الفِلاَّت" !
                              إنك ترين الواحد يتأنق في بناء مسكنه أو قصره و ضميرُه خربان يكاد يتهاوى عليه أو يخر !
                              للثقافة و التربية و الدين مهام في تكوين الضمير الحي الذي يمنع صاحبه من اقتراف الأخطاء فإن اقترفها بادر بالتصحيح بالإعتذار أو التوضيح !
                              أشكر لك مساهمتك القيمة و دمت على هذا التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي.
                              تحيتي و تقديري.
                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X