رباعيـات الخيـام
ترجمة: أحمد رامى
ألحان/ رياض السنباطى مقـام راست 1949
سمعت صوتا هاتفا فى السحر
نادى من الغيب رفات الشر
هيا املأوا كأس المنى قبل أن
تملأ كأس العمر كف القدر
لا تشغل البال بماضى الزمان
ولا بآت العيش قبل الأوان
واغنم من الحاضر لذاته
فليس فى طبع الليالى الأمان
غد بظهر الغيب واليوم لى
وكم يخيب الظن فى المقـبل
ولست بالغافل حتى أرى
جمال دنياى ولا أجتلى
الفلب قد أضناه عشق الجمال
والصدر قد ضاق بما لا يطاق
يارب هل يرضيك هذا الظمأ
والماء ينساب أمامى زلال
أولى بهذا القلب أن يخفقا
وفى ضرام الحب أن يحرقا
ما أضيع اليوم الذى مر بى
من غير أن أهوى وأن أعشقا
أفق خفيف الظل هذا السحر
نادى دع النوم وناجى الوتر
فما أطال النوم عمرا ولا
قصر فى الأعمار طول السهر
فكم توالى الليل بعد النهار
وطال بالأنجم هذا المدار
فامش الهوينة إن هذا الثرى
من أعين ساحرة الإحورار
لا توحش النفس بخوف الظنون
واغنم من الحاضر أمن اليقين
فقد تساوى فى الثرى راحل
غدا ومن ألوف السنين
اطفئ لظى القلب بشهد الرضاب
فإنما الأيام مثل السحاب
وعيشنا طيف خيال فنــل
حظك منه قبل فوات الشباب
لست ثوب العيش لم أستشر
وحرت فيه بين شتى الفكر
وسوف أنضو الثوب عنى ولم
أدرك لماذا جئت أين المفر
يا من يحار الفهم فى قدرتك
وتطلب النفس حمى طاعتك
أسكرنى الإثم ولكنى
صحوت بالآمال فى رحمتك
إن لم أكن أخلصت فى طاعتك
فإننى أطمع فى رحمتك
وإنما يشفع لى أننى قد
عشت لا أشرك فى وحدتك
تخفى عن الناس سنى طلعتك
وكل ما فى الكون من صنعتك
فأنت ملاه وأنت الذى
ترى بديع الصنع فى آيتك
إن تفصل القطرة من بحرها
ففى مداه منتهى أمرها
تقاربت يا رب ما بيننا
مسافة البعد على قدرها
يا عالم الأسرار علم اليقين
يا كاشف الضر عن البائسين
يا قابل الأعذار عدنا إلى
ظلك فاقبل توبة التائبين
ترجمة: أحمد رامى
ألحان/ رياض السنباطى مقـام راست 1949
سمعت صوتا هاتفا فى السحر
نادى من الغيب رفات الشر
هيا املأوا كأس المنى قبل أن
تملأ كأس العمر كف القدر
لا تشغل البال بماضى الزمان
ولا بآت العيش قبل الأوان
واغنم من الحاضر لذاته
فليس فى طبع الليالى الأمان
غد بظهر الغيب واليوم لى
وكم يخيب الظن فى المقـبل
ولست بالغافل حتى أرى
جمال دنياى ولا أجتلى
الفلب قد أضناه عشق الجمال
والصدر قد ضاق بما لا يطاق
يارب هل يرضيك هذا الظمأ
والماء ينساب أمامى زلال
أولى بهذا القلب أن يخفقا
وفى ضرام الحب أن يحرقا
ما أضيع اليوم الذى مر بى
من غير أن أهوى وأن أعشقا
أفق خفيف الظل هذا السحر
نادى دع النوم وناجى الوتر
فما أطال النوم عمرا ولا
قصر فى الأعمار طول السهر
فكم توالى الليل بعد النهار
وطال بالأنجم هذا المدار
فامش الهوينة إن هذا الثرى
من أعين ساحرة الإحورار
لا توحش النفس بخوف الظنون
واغنم من الحاضر أمن اليقين
فقد تساوى فى الثرى راحل
غدا ومن ألوف السنين
اطفئ لظى القلب بشهد الرضاب
فإنما الأيام مثل السحاب
وعيشنا طيف خيال فنــل
حظك منه قبل فوات الشباب
لست ثوب العيش لم أستشر
وحرت فيه بين شتى الفكر
وسوف أنضو الثوب عنى ولم
أدرك لماذا جئت أين المفر
يا من يحار الفهم فى قدرتك
وتطلب النفس حمى طاعتك
أسكرنى الإثم ولكنى
صحوت بالآمال فى رحمتك
إن لم أكن أخلصت فى طاعتك
فإننى أطمع فى رحمتك
وإنما يشفع لى أننى قد
عشت لا أشرك فى وحدتك
تخفى عن الناس سنى طلعتك
وكل ما فى الكون من صنعتك
فأنت ملاه وأنت الذى
ترى بديع الصنع فى آيتك
إن تفصل القطرة من بحرها
ففى مداه منتهى أمرها
تقاربت يا رب ما بيننا
مسافة البعد على قدرها
يا عالم الأسرار علم اليقين
يا كاشف الضر عن البائسين
يا قابل الأعذار عدنا إلى
ظلك فاقبل توبة التائبين
</b></i>
تعليق