همزة
شعرتُ بألمٍ أوّلَ ما وقعت عيني عليها ، ألمٍ وخزني بعينيّ ثم امتدّ إلى أعصابي كلّها ، فبدأتُ أزرع غرفة الامتحان جيئةً وذهاباً بتشنج واضح راحَ يُتابعه مستغرباً زميلي المراقِب معي !
وحين لمحتُ طالباً يغشّ من ورقةٍ أخفاها في كمّ قميصه لم أبال به ، وشاهدتُ ثانياً يلتقط جواباً من طالبٍ خلفه فلم أكترث ، كان الألم ينهشني بسببها !
سألني أحد الطلاب عن سؤالٍ غُمّ عليه في ورقة الامتحان ، فسألتُهُ بغضب :
- ماذا أدرّسُ أنا ؟
- أجابني : اللغةَ العربيّة ..
- والامتحان ( الزفت ) الذي أمامك ؟!
- الكيمياء ..
- إذن اخرسْ واكتبْ ما تعرفه !
رأيتُ الاستنكارَ واضحاً في عيونٍ يعرفني أصحابُها هادئاً سَمْحاً ، لكنني لمْ أعرهم جميعاً أيّ اهتمام ؛ فألمي منها كانَ يزدادُ لؤماً !
وما هدأتْ نفسي ، ولا ارتاحتْ أعصابي إلا بعدَ أن خطفتُ المسّاحةَ و اتّجهتُ مُسرعاً إلى التاريخ المكتوب على السبّورة ، وهجمتُ على همزة ( الإثنين ) فأعدمتُها مَسْحاً !
وحين لمحتُ طالباً يغشّ من ورقةٍ أخفاها في كمّ قميصه لم أبال به ، وشاهدتُ ثانياً يلتقط جواباً من طالبٍ خلفه فلم أكترث ، كان الألم ينهشني بسببها !
سألني أحد الطلاب عن سؤالٍ غُمّ عليه في ورقة الامتحان ، فسألتُهُ بغضب :
- ماذا أدرّسُ أنا ؟
- أجابني : اللغةَ العربيّة ..
- والامتحان ( الزفت ) الذي أمامك ؟!
- الكيمياء ..
- إذن اخرسْ واكتبْ ما تعرفه !
رأيتُ الاستنكارَ واضحاً في عيونٍ يعرفني أصحابُها هادئاً سَمْحاً ، لكنني لمْ أعرهم جميعاً أيّ اهتمام ؛ فألمي منها كانَ يزدادُ لؤماً !
وما هدأتْ نفسي ، ولا ارتاحتْ أعصابي إلا بعدَ أن خطفتُ المسّاحةَ و اتّجهتُ مُسرعاً إلى التاريخ المكتوب على السبّورة ، وهجمتُ على همزة ( الإثنين ) فأعدمتُها مَسْحاً !
تعليق