
شَوَارِبُ الياسَمِينْ

يا جـــــار عــد يهديــك مــأمنـه السبيل
اســـتفهم النيــــــات تــذهلك الميـول
نــامت عيـــــون إن تكن أغمضتــهـــا
فالياسمين عن الشـــوارب لا تــــزول
أبـــصر بهم يمشــــــون عنك لدربهـم
كالظل أنت و(فيـسـهم) أفعـــى تجول
هـــلا أعــرت لأحــرفــــي أيـقــــونــة
هـمســا أشدك والحديـــث لنــا فصول
أدركــت همـي شـــاردا عن قــوسهم
ولمحت سـهمك بينما المرمـى عويــل
مستعجــــلا في ثــــــــورة تجتاحهــــا
كالعشب تنهض والخطوب لها سيـــول
إن لم تـنـلـك بفكهــــا غــــزلت لكــــم
عـمـــات آوى نسجهـــا غــــلا يطــول
فإلام لا تــهدى شـــوارع قــــدســنــــا
أرجوحــة التغيـيـر والتــرف الجميــــل
يا صاحبــــي عد ..فالحــرائق دبـــرت
لهم السلامـــة إن هــوى منـــا قـتـيـل
اسـرج لهــــا بالصبــر تــجمع شملهـــا
إن الديـــــار تـــداس إن كبت الخيـول
عـد عند جـذعـــك شـوكـة في سـعفـة
تبكي القرود متى تســــامقت النخيــل
دأب اليـهــــود متى شـمـمت مصيـبـة
ألـقوا شموعــــا فالشعــوب لها فتـيــل
مـــــا أنــت إلا نـقـطــة بخريـطــة مــا
كن عنيـــدا حين تـــرسمــــك الذيــول
والله لــن تـــرضى اليــهــــــود بأمـــة
إلا وكـــــان ولــي ثورتهــــــا عميـــل.
بقلم / زكي دميرجي

تعليق