الليلة محاكمة رئيس/ مع المفكر السياسي الأستاذ يسري راغب في الصالون الفكري 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    الليلة محاكمة رئيس/ مع المفكر السياسي الأستاذ يسري راغب في الصالون الفكري 1

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأعزاء الكرام ..

    يسعدني التنويه عن سهرة الليلة مع المفكر السياسي والأديب

    الكبير الأستاذ ..:


    [motr]
    >> يســــري راغـــــــب <<
    [/motr]


    في حلقة جديدة من برنامجكم المميز " محاكمة رئيس "

    ففي تمام الحادية عشرة مساء ستدق دقات المحكمة الثلاث

    معلنة عن بدء محاكمة ...:

    [motr]
    " الملك حسين "
    [/motr]






    محاور المحاكمة :

    1) تاريخ من التفريط في حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير .

    2) إتفاقية الصلح المنفرد مع الكيان الصهيوني عام 1994

    3) ارتباط الأردن بالقوى العالمية المؤيدة للكيان الصهيوني .

    /
    \

    فأهلا بكم جميعا في حلقة مميزة نعيد فيها رصد الحقائق

    وتسجيل التاريخ الصحيح لشخصية اليوم ..

    تقديري واحترامي










    ماجي
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    الاخت الفاضلة
    الاستاذة ماجي الموقرة
    عودة الى محاكمات العصر
    محاكمة اليوم فيها تاريخ القبائل العربية التي انتسب لها الملك حسين الذي ينتمي الى قبيلة الاشراف وهي كما كتب عنها المؤرخون :
    أن الأشراف الهواشم الأمراء، هم من ذرية أمير ينبع أبي هاشم الأكبر محمد الأمير بن الحسين الأمير أمير مكة وينبع بن محمد الثائر أمير ينبع النسابة بن موسى الثاني بن عبدالله الرضا بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن ريحانة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وسبطه الحسن ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وسيدة نساء أهل الجنة فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ، وعرفت ذريته بالهواشم الأمراء قال ابن عنبه(ت828هـ): "أبوهاشم محمد بن الحسين ، ولده يقال لهم الهواشم ويقال لهم الأمراء". انظر "مآثر الإنافة" (1/346) ،
    ---------
    نشأت هذه الطبقة في ينبع مسقط رأس الأشراف الهواشم الأمراء عقب نزوح ذرية الحسن بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – من المدينة النبوية إلى سويقة وغيرها من القرى المحيطة بالمدينة النبوية على إثر الخلافات التي دبت بينهم وبين أبناء عمهم من الخلفاء الأمويين والعباسيين. وقد عرفت نشأة هذه الطبقة في ينبع من خلال إمارة جدهم الجامع أبي هاشم الأكبر محمد الأمير المذكور آنفاً على ينبع في أواخر القرن الرابع الهجري تقريباً. انظر "تاريخ الطبري" (7/160-173 ، 517- وقد تميز الأشراف الهواشم الأمراء في تلك الفترة – أي القرن الرابع الهجري – بالرئاسة والعدد - ويتضح ذلك أيضاً من إمارتهم لينبع
    -------------------
    ومع بداية الحرب العالمية الاولى عام 1914م كان جد الملك حسين :-
    الشريف الحسين بن علي
    مؤسس الدولة الحجازية الهاشمية والحاكم قبل الأخير لمكة من الأشراف الهاشميين. أول من نادى من الحجاز باستقلال العرب
    كان أميراً اًو شريفاً لمكة إبان حكم الإمبراطورية العثمانية
    ولد في إسطنبول سنة 1270هـ ـ 1854م وذلك لأن والده نفي إليها وكان ملما باللغة التركية ولدية اجازات في المذهب الحنفي.
    عاد إلى مكة وعمره ثلاث سنوات.
    قاد الثورة العربية الكبرى التي حررت بلاد الحجاز وبلاد الشام والعراق من الدولة العثمانية بتحالف مع الإنجليز 1916 ولقب بملك العرب.
    ----------
    نشبت الحرب العالمية الأولى سنة 1332 هـ ـ 1914م، ونمت روح النقمة على العثمانيين في بلاد الشام والعراق والحجاز، وانتهز البريطانيون الفرصة، بعد أن علموا بالتفاف العرب حول الشريف الحسين بن علي وهم في حرب مع دولة آل عثمان والألمان، فاتصلوا بالشريف حسين من مصر، وعرضوا عليه خدماتهم (من خلال ما عرف بمراسلات حسين مكماهون)، فأعلن الثورة العربية الكبرى، وأطلق رصاصته الأولى بالطائف في 9 شعبان1334 هـ ـ 1916م، وحاصر من كان في بلاد الحجاز من العثمانيين، وأمده حلفاءه الإنجليز بالمال والسلاح، ونُعِت َ بالملك المنقذ، ووجه ابنه فيصلاً على رأس جيش كبير إلى سورية فدخلها بمساعدة غير مباشرة من الجيش البريطاني.
    ----------------------------
    بعث ابنه فيصل إلى سورية ليقيم فيها دولة عربية هاشمية حديثة ذلك الذي أثار سخط الفرنسيين ليضربوا سوريا بمعركة ميسلون سنة 1920م واحتلوها، فاستنجد بعض زعمائها بالحسين، فوجه عبد الله ليثأر لأخيه، أو ليجمع على حدود سورية قوة تكون نواة لجيش يقلق المحتل. واقترب منها عبد الله ونزل ببلدة عمَّان ودعاه البريطانيون إلى القدس فاتفقوا معه على أن تكون له إمارة شرقي الأردن، فأقام بعمَّان،. واستفحلت ثورة العراق على البريطانيين، فساعدوا فيصل على تولي العرش بغداد، فكان فيصل في شمال الجزيرة العربية وعبد الله في شمالها الغربي. وبادره ابن سعود راغباً في مصافاته، لكن ذلك لم يحدث. وزار عمَّان سنة 1922، وأعلن نفسه خليفة (الأمر الذي كان حوله نقاش) وعاد إلى مكة ملقباً بأمير المؤمنين.
    -------------------
    اشتد التوتر بينه وبين ابن سعود، فأقبلت جموع ابن سعود وجيوش حلفائه من الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد من نجد وتربة البقوم والخرمة إلى مدينة الطائف، وتفوقوا على جيش الحسين المرابط فيها بعد انضمام خالد بن منصور بن لؤي وتعاونه مع ابن سعود ،واحتلتها. وسرى الذعر إلى مكة، فاتصل بالقنصل البريطاني في جدة فأجابه هذا بأن حكومته قررت الحياد. واجتمع بجدة ببعض ذوي الرأي من أهلها ونصحوه بالتخلي عن العرش لأكبر أبنائه علي ففعل وذلك لكي يقوم بدعم ابنه من الخارج وهذا ما حصل فعلا فقد ذهب للعقبة وصار يرسل المال لأبنه لحرب ابن سعود، كما كان لسادن الكعبة عبد القادر الشيبي دور عظيم في تخذيل أهل مكة عن الشريف، واستمالتهم لابن سعود.
    وانتقل من مكة إلى جدة سنة 1343 هـ ـ 1924م، فركب البحر إلى البترا آخر حدود الحجاز بمنطقة تدعى البريكة جنوب مدينة ينبع تبعد بحوالي 80 كلم, وكانت ولاية ابنه عبد الله. وأقام عدة أشهر ثم أخبره ابنه بأن البريطانيين يرون أن بقاءه في العقبة قد يعرضه لهجمات ابن سعود. بعدها وصلت إلى مينائها مدرَّعة بريطانية، ركبها وهو ساخط إلى جزيرة قبرص سنة 1925 م، وأقام فيها ست سنين، ثم إنه مرض فعادإلى عمّان بصحبة ولديه فيصل وعبد الله، وبقي في عمان حتى توفي ودفن في القدس.
    ----------------
    وحيث حكم فيصل الاول العراق كان عبدالله يحكم الاردن بعد وفاة والدهما
    يكون هنا أول التاريخ نحو ضياع فلسطين على ايدي الشريف حسين وولديه
    وحفيديه
    فيصل الثاني بن غازي بن فيصل الاول بن الشريف حسين = ملكا على العراق
    والحسين بن طلال بن عبدالله بن الشريف حسين = ملكا على الاردن
    وننطلق عبر هذه المقدمة التاريخية لمحكمة العصر
    للملك حسين ابتداء بتوليه الملك في العام1950م
    وتقبلي مني مع كل التحية والتقدير

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      الملك حسين بن طلال
      ------------------
      السيرة الذاتية
      -------------
      ولد في عمّان في 14 نوفمبر1935، وكان الابن البكر للأمير طلال بن عبد الله والأميرة زين الشرف بنت جميل. وقد ولد له أختان هما أسماء التي ماتت صغيرة وبسمة، وإخوين اثنان وهما محمدوالحسن.
      بعد أن أكمل دراسته الابتدائية في عمّان انتظم في كلية فيكتوريا في الإسكندريةبمصر، ومن بعدها في مدرسة هارو في إنجلترا، وتلقى بعدها تعليمه العسكري في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في إنجلترا.
      في 20 يوليو1951 ذهب مع جدة الملك عبد الله إلى القدس ليؤديا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وفي طريقهما إلى المسجد أطلق مصطفى شكري عشي على الملك عبد الله النار فأرداه قتيلًا على درجات الحرم القدسي وذلك جراء ما وصف بأنه تآمر مع المملكة المتحدة على ترك فلسطينلليهود مقابل تمكينه في منطقة بادية الشام شرقي نهر الأردن لاقامة إمارة ثم مملكة له ولأبنائه من بعده، وبعد ذلك توج الابن الأكبر للملك عبد الله الأمير طلال ملكًا خلفًا له وكان هو وليًا لعهده، ولكن خلال عام أجبر البرلمان الملك طلال على التنحي بسبب مرض ألم به، وأعلن بعد ذلك ملكًا على الأردن وذلك في 11 أغسطس1952 وكان عمره آنذاك 17 سنة ولم يكن يبلغ السن القانونية، فشكل مجلس للوصاية على العرش، وتويج ملكًا في 2 مايو عام 1953
      تربع الحسين بن طلال على عرش المملكة الهاشمية أكثر من 47 عاما، شهد الأردن خلال تلك الفترة الطويلة الكثير من الأحداث التاريخية، كان أبرزها إنهاء الانتداب البريطاني وتثبيت دعائم الملكية وهزيمة 1967، وحرب أيلول الأسود مع المقاومة الفلسطينية، وانتقال البلاد من طور البداوة إلى التحضر والأخذ بأسباب الدولة العصرية. كما لعب العاهل الأردني الراحل دورا بارزا في القضية الفلسطينية، سواء في زمن الحرب أو في المسيرة السلمية حيث اختتم حياته بالتوقيع على معاهدة سلام بين بلاده وإسرائيل.
      ولد الملك الحسين بن طلال حفيد الملك عبد الله بن الحسين في عمّان عام 1935، وتلقى تعليمه الأولي في عمان ثم الإسكندرية ثم سافر إلى بريطانيا للالتحاق بكلية ساند هيرست العسكرية عام 1950.

      الحسين ملكاً
      وفي عام 1951 اغتيل جده الملك عبد الله في القدس وكان برفقته، فتولى الملك والده الملك طلال بن عبد الله، ولكنه أعفي من منصبه بناء على تقرير طبي يقرر عدم قدرته على إدارة المملكة، وأصدر مجلس الأمة قرارا بتولية الأمير حسين بن طلال ملكًا على الأردن مع تعيين مجلس وصاية على العرش إلى حين بلوغ الملك الجديد سن الرشد.
      تزوج من الأميرة دنيا عبد الحميد وأنجب منها الأميرة عالية، ثم تزوج الأميرة منى غاردنرز وهي ابنة ضابط بريطاني كان يعمل في الأردن، وأنجب منها الأمير عبد الله الذي أصبح ملكا على الأردن عقب وفاة والده والأمير فيصل والأميرة عائشة والأميرة زين. ثم تزوج من الملكة علياء طوقان وأنجب منها الأمير علي والأميرة هيا. ثم تزوج من الملكة نور التي أنجبت له الأمير حمزة ولي العهد والأمير هاشم والأميرة راية والأميرة إيمان.
      عمل الملك الأردني الشاب على تخليص الجيش من العناصر الأجنبية، فأبعد الجنرال البريطاني غلوب قائد الجيش الأردني عام 1955، وأعلن عام 1957 إنهاء الانتداب البريطاني على الأردن استنادا إلى معاهدة 1948.
      --------------------------
      والاتهام الاول هو:
      تاريخ حافل بالتفريط في القضية الفلسطينية :
      -----------------------------------
      1
      - هو حفيد الشريف حسين الذي حارب بجانب الانجليز ضد العثمانيين طمعا في حكم نصف العالم العربي من الشام والعراق والجزيرة العربية وحين غدر به الانجليز وتقاسما مع الفرنسيين البلاد تنازل عن فلسطين مقابل ان يحفظ الانجليز له حكم الجزيرة والعراق ولم يف الانجليز بوعدهم له فقسموا الجزيرة العربية تحت وصايتهم كما انتهى اليه حال الامة لان قادتها فكروا في الملك لهم فقط
      2
      - في الحرب عام 1948م كان الجيش العربي الاردني تحت قيادة الضابط الانجليزي جلوب فكانت النتيجة ضياع فلسطين وضم ما بقي منها في الضفة الغربية الى المملكة الاردنية الهاشمية تحت ملك جده عبدالله بن الشريف حسين والذي كان نصيبه القتل من شاب فلسطيني على باب المسجد الاقصى عام 1950م
      3
      العداء المستمر للوحدة العربية وتأييده لحلف بغداد الذي ارادت منه الدول الاستعمارية ربط العرب بالكيان الصهيوني
      4
      تأييده للعدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة عام 1956م
      5
      تامره على الوحدة المصرية السورية عام 1958م ومواجهتها بوحدة ملكية بين الاردن والعراق والتي انتهت بالثورة في العراق تحت قيادة عبدالكريم قاسم ومقتل الملك فيصل الثاني ابن عم الملك حسين الذي ظل على عداءه للوحدة المصرية السورية في ظل الحماية البريطانية والامريكية له
      6
      انسحاب الجيش الاردني من الضفة الغربية دون قتال في حرب العام 1967م والتي لا تزال محتلة حتى الان
      7
      قتل الالاف من قوات الثورة الفلسطينية في حرب ايلول عام 1970م وجرش عام 1971م وطرده قوات المقاومة الفلسطينية من الاردن
      8
      تبليغه لجولدا مائير عن نوايا مصر وسوريا في شن حرب عام 1973م لتحرير الاراضي التي احتلها الكيان الصهيوني من سيناء والجولان
      9
      معارضته قرار القمة العربية عام 1974م / الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني وذلك لاتفاقه مع الكيان الصهيوني على انشاء دولة المملكة العربية المتحدة التي تضم قطاع غزة مع الضفة الغربية والاردن في كيان واحد يكون الحل النهائي لتصفية القضية الفلسطينية منذ العام 1972م
      10
      موقفه الغير معارض لاتفاقية الصلح المصرية الاسرائيلية عام 1979م
      ----------------------------
      الاتهام الثاني
      اتفاقياته السرية مع الكيان الصهيوني
      11
      انتسابه لبعض مواقع الحركة الماسونيةو انتماءه إليها بمرتبة أستاذ أعظم في الماسونية، . من جهة أخرى يرفض البعض هذا الادعاء بحجة إن الماسونية كانت ممنوعة بالأردن خلال عهده
      12
      موقفه السلبي من الحرب العراقية الايرانية اعوام1980-1988م ثم تبعه موقفه من احتلال العراق للكويت على امل ان يعود له ملكه في السعودية
      13
      العلاقات الاستراتيجية ما بين الملك حسين والكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية بدئا بمشروع اللملكة العربية المتحدة عام 1972م وحتى توقيع الصلح مع اسرائيل في العام 1994م ثم تحوله الى وسيط في المفاوضات ما بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني وحتى وفاته عام 1998
      14
      مواقفه المؤيدة للصلح مع الكيان الصهيوني متنازلا عن الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني في مؤتمر مدريد اعوام1991-1993م
      15
      الصلح مع الكيان الصهيوني في اتفاقية وادي عربة عام 1994م
      ولا زال امامنا في الملف الكثير للمتابعة

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #4
        الاتهام الثالث
        التبعية الكاملة للقوى العالمية المعادية للعرب والمؤيدة لاسرائيل
        --------------------------------
        1
        في العلاقات مع الحكومة البريطانية
        المعاهدة الأردنية البريطانية عام 1946م
        في الوقت الذي سعى فيه الأمير عبد الله بن الحسينوالحكومة الأردنية إلى عقد معاهدة مع الحكومة البريطانية- تهدف إلى تثبيت الكيان السياسي الأردني وكسب اعتراف دول العالم بهذا الكيان- كانت الحركة الوطنية الأردنية قد وقفت تندد بأي شكل من إشكال الاتفاق قد يربط البلاد بصيغة اتفاق مع بريطانيا.
        ولكن بعد أن وقعت الحكومة المعاهدة الأردنية البريطانية عام 1928م، وعلى الرغم من مقاومة الحركة الوطنية للمعاهدة، إلا أنها لم تسع إلى إلغائها تماماً، بل حاولت التخفيف من قيودها على البلاد. هذه المساعي ساعدت الأمير عبد الله بن الحسين وحكومته على الاستمرار بمطالبة بريطانيا بتحسين شروط المعاهدة، مما مكن في النهاية من تعديلها مرات عدة.
        المعاهدة الأردنية البريطانية عام 1948م
        كانت الحكومة البريطانية قد سعت في أوائل عام 1948م إلى فتح باب المفاوضات مع عدد من الدول العربية، إلا أنها فشلت في المفاوضات التي دارت بينها وبين مصروالعراق.
        غير أنها نجحت في صياغة معاهدة جديدة مع الأردن من خلال مفاوضات جرت بين وفدين؛ بريطاني وأردني، وعلى الرغم من أن المفاوضين الأردنيين توصلوا إلى قناعة أفضلية الاتفاق الجديد على الاتفاق السابق عام 1946م، إلا أن الأمير عبد الله بن الحسين أبرق إلى الوفد الأردني في لندن بعدم التوقيع على ما تم التوصل إليه قبل العودة إلى عمان وإطلاعه رسمياً على نتائج المفاوضات. عند عودة الوفد إلى عمان انعقد في22 / شباط/ 1948م في قصر المصلى في الشونة اجتماع ترأسه الملك عبد الله بن الحسين، وحضره إلى جانب أعضاء الوفد الأردني المفاوض أعضاء الوزارة الأردنية. وبعد استعراض ما في المعاهدة من تجسيد للسيادة الوطنية والاستقلال التام، استقر الرأي على توقيع المعاهدة في 15 / آذار / 1948م من رئيس الحكومة توفيق أبو الهدى، والسير أليك كير كبرا يد (sir aleck irk kbride) عن الحكومة البريطانية.
        3
        ويمكن ان نلخص هذه العلاقات الان
        من حديث السفير البريطاني السابق في الاردن السيد / جيمس واط الذي قال عن هذه العلاقات في يناير2011م التالي :-
        اقول ان علاقات البلدين هي عميقة جدا وتاريخية.وقد تعاونا في جميع المجالات ولكن تعاوننا في الرغبة في الوصول الى انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بشكل كبير ووثيق وعملي وجدي وصولا الى سلام دائم وشامل على اساس حل الدولتين وهذا موقف البلدين اللذين يتماهيان تماما ازاء العملية السلمية وهذه ليست كلمات فقط بل هي جدية في التعامل والعمل. الدستور: النوايا الطيبة لا تصنع الاحداث ولا تحقق نتائج والابقاء على العمل عن بعد او عدم الضغط على الجهة التي تتحمل المسؤولية لا يقود الى نتائج حاسمة؟. النتائج حتى الان ليست كما نريد ولا كما كنا نرغب ان تكون..ولكننا نواصل ونتابع وندعم الاطراف ونتمنى عليها ان تواصل المحادثات فيما بينها بكل الجدية
        نحن قدمنا جل ما نستطيع ولا بد من الوصول الى سلام دائم وشامل بشكل حقيقي وواضح لان ذلك يعتبر امرا حيويا للفلسطينيين والاسرائيليين ولكن الفلسطينيين واضحون وهم مقتنعون باهمية السلام ولا يحتاجون لمن يقنعهم بهذا وان الطرفين قريبان من هذا الهدف الا"اننا لم نصل النهايات التي نريدها".
        لقد حاولنا"الاردن وبريطانيا" كل ما نستطيع لتحقيق ذلك وعلينا ان نؤمن ان التسوية السلمية لصالح جميع الاطراف في المنطقة والاقليم والعالم. الدستور: ولكنك لا تتحدث عن الطرف الاسرائيلي بصورة مباشرة فاذا لم تكن هناك مشكلة مع الفلسطينيين فان الطرف الملام هو اسرائيل؟. ــ"انا لا اريد ان اقول من نلوم ومن لا نلوم ما اقوله ان الاطراف عليها ان تعمل للوصول الى تسوية واسرائيل حريصة على مستقبلها وامنها واستقرارها وحقوقها
        ومبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت عام 2002التي ما تزال على الطاولة ما يؤكد صدقية العرب في التوجه للسلام وهي خطة متكاملة ولا نقول" اما ان تاخذها كاملة او تتركها ولكنها خطة عربية اقرت بالاجماع وكل الدول العربية موافقة عليها
        بريطانيا كدولة تعمل بشكل مباشر من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود واضحة المعالم ومعترف بها وعلى ان تكون القدس العاصمة المشتركة لكل من فلسطين واسرائيل كدولتين.. وحل الدولتين يجب ان يتم للتوصل الى سلام شامل في المنطقة
        وبريطانيا بشكل خاص وكعضوفي الاتحاد الاوروبي تعمل بشكل متواصل للوصول الى سلام قائم على التسوية التي تقود الى سلام ترضى به جميع الاطراف وحل النزاعات
        ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس على"اجندتنا"في هذا الوقت." حكومتي تتابع ما يجري وموقفنا واضح ان الدولة الفلسطينية المستقلة يجب ان تقام على حدود واضحة وثابتة".
        الاستيطان غير شرعي وهوالعقبة الرئيسية في طريق السلام ولابد من ان تكون الدولة الفلسطينية المستقلة متصلة على الارض الفلسطينية ويجب ان لا يسمح ان تخلق المستوطنات والاستيطان حقائق على الارض ولهذا"فاننا نطالب برسم الحدود بين الدولتين من خلال المفاوضات".
        اوروبا جارة للعالم العربي ولدينا مصالح مشتركة وان"ارتباطنا في المنطقة تتداخل فيه الجوانب الجيواستراتيجية مع الجوانب الاخرى.نعم ان موقف اوروبا متقدم على الموقف الامريكي وان ما تريده اوروبا هوالتوصل الى تسوية سلمية وهوما تفعله اوروبا بشكل مباشر مع كل الاطراف ذات العلاقة.
        نحن مقتنعون بكل الامكانيات التي يتحلى بها الاردن من مناخات ايجابية جاذبة للاستثمار في كافة الاوجه الاقتصادية والاجتماعية والمشاريع الكبيرة التي تنوي المملكة اقامتها وتعتبر حيوية لها في المستقبل". واننا جادون في التعاون مع القطاعين العام والخاص في الاردن من خلال الاستثمار والمبادرات التي يقوم بها القطاع الخاص على الرغم من معرفتنا الاكيدة بالتحديات التي تواجه الاردن في مجالات متعددة.
        انا اؤمن بمستقبل الاردن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والجيل القادم هوجيل الشباب وهوجيل يحمل كل مقومات النهوض بالمملكة وبشكل حيوي وبتفاؤل ليس له حدود.
        -------------------------------
        العلاقات الاردنية الامريكية
        ونرصد التقرير السنوي الامريكي لعام 2009م عن تلك العلاقات في النقاط التالية :
        التقرير الذي يصف الولايات المتحدة بالداعم السياسي والمالي الأساسي للأردن، ويقر بدور الأردن "المفتاح" في مساعدة الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب.استهل في فصله الأول بالحديث عن البرلمان والدستور الأردني والانتخابات النيابية، وبرسم صورة قبيحة جداً للديمقراطية المحدودة –على حد وصف التقرير- في الأردن. يبدأها بالتجاوزات الحكومية على العمليات الانتخابية و"التلاعب" بالمناطق الانتخابية والانحياز الحكومي لصالح المرشحين العشائريين.
        حيث انه – وكما يفيد التقرير – يمثل النائب الأردني عموماً ما معدله 95 ألف ناخب، غير انه يصل تمثيل النائب في بعض المناطق الريفية والبدوية إلى ألفي ناخب فقط، بسبب أن التشريع الذي تتوزع على أساسه المناطق الانتخابية يرجح كفة المرشح العشائري على حساب المرشح الايدولوجي الذي يحصل على الدعم من المناطق المدنية.
        والأحزاب الأردنية كانت لها حصتها من التقرير حيث يصفها بالضعيفة و تظهر اهتمامات ضيقة الأفق، وبأنها في الغالب تقع تحت سيطرة شخص أو أشخاص بارزين، إلا انه يشير إلى الحركة الإسلامية في الأردن بأنها الأكثر تنظيماً ويفرد فرعاً كاملاً من التقرير للحديث عن الحركة الإسلامية في الأردن وعلاقتها مع الحكومة.
        ثم ينتقل التقرير للحديث عن حقوق الإنسان في الأردن والإصلاح السياسي والإداري، فثلاثة أرباع الأردنيين يخشون التعبير عن آرائهم بصراحة في الأردن، وأن 30% من الشعب الأردني يعاني من الفقر و نسبة البطالة غير المعلنة أو غير الرسمية هي 30% من الأيدي العاملة.
        في الإصلاح الإداري واللامركزي يصف التقرير نمو اللامركزية في الأردن بالبطيئة جداً ومقابل كل خطوة يخطوها الأردن في مجال التعليم وتحرير الاقتصاد، يتراجع خطوات في حرية الصحافة والإصلاح المؤسساتي. ناهيك عن انتشار الفساد في الأردن والذي هو "معلن" على حد زعم التقرير وكذلك انتشار الواسطة التي ولدت الإحباط لأجيال من الشباب الأردني، وساهمت في هجرة العقول الأردنية إلى الخارج.
        في الاقتصاد فأن الأردن احتل المرتبة 73 في حجم التجارة مع الولايات المتحدة، ويملك رابع اكبر مخزون من الصخر الزيتي في العالم ، كما يعتمد على المساعدات الخارجية والسياحة وحوالات المغتربين. إلا أنه يدير موازنة تعاني من عجز كبير حيث يبلغ الدين العام الأردني 13،6 مليار دولار أمريكي ، كما أن فاتورة الأردن النفطية بلغت حسب آخر الإحصائيات في العام 2008 3،5 مليار دولار أمريكي، وشكلت وحدها 25% من موازنة الدولة. ويحصل الأردن على مساعدات خارجية كبيرة وصلت في العام 2009 إلى 1،37 مليار دولار أمريكي. كما ويعود التقرير ويشير إلى انتشار الفقر في الأردن وبطء النمو الاقتصادي وانتشار الفساد، وشيوع "ثقافة العيب" لدى الشباب الأردني ، وعزوفهم عن العمل في بعض المهن كالبناء والنظافة. حيث ووفقاً للتقرير هناك ما يقارب 400 ألف عامل غير أردني في الأردن.
        وفي العلاقة مع الكيان الصهيوني فيتوقع التقرير رغم أن الملك عبد الله الثاني يسعى بجهد كبير للوصول إلى تسوية تؤدي إلى حل الدولتين، إلا أن التقرير يتوقع أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة جداً على الأردن بسبب سيطرة اليمين (الإسرائيلي) على حكومة الكيان الصهيوني والانشقاق الفلسطيني من جهة أخرى. ويذكّر التقرير بواقعة مشروع القانون الذي طرحه الكنيست لترحيل فلسطيني الضفة الغربية للأردن ودوره في تعكير العلاقة الأردنية –(الإسرائيلية) سيما وانه جاء في نفس الشهر الذي زار فيه نتنياهو الأردن والتقى الملك الأردني في العام 2009. ثم يتحدث التقرير عن مقترح تقدم به الكيان الصهيوني يطرح فيه مشروع إعادة توحيد الضفة الغربية مع الأردن، إلا أن الملك عبد الله الثاني بشده رفض المشروع.
        فوفقاً لقانون المساعدات الخارجية الأمريكي تم اعتماد الأردن "كحليف رئيسي غير عضو في الناتو للولايات المتحدة" ووفقاً لهذا التصنيف تكون الأردن مؤهلة للحصول على مساعدات عسكرية مختلفة. ومن هنا فإن أمريكا تساعد الأردن على تحديث قواتها المسلحة وزودت الأردن بصواريخ جو-جو متوسطة المدى وطائرات بلاك هوك لتحسين قدرة الاردن على مراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب ، كما زودتها بثلاث بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ قبل الحرب على العراق في 2003. مما يجعل الاردن أكثر تسلحاً من البلدان المجاورة لها.
        ووافقت الولايات المتحدة على تزويد الاردن بمراقبات الإشعاع على الحدود الأردنية لمراقبة أي محاولة لتهريب مواد نووية.
        وكذلك فإن هيئة التعاون العسكري بين الاردن والولايات المتحدة والتي بدأت عملها في العام 1974 في كل عام تقوم باستقبال أكثر من 300 عسكري أردني ليتلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة. وتجري بالإضافة إلى ذلك الولايات المتحدة تمارين عسكرية مشتركة في الاردن مع القوات الأردنية بشكل سنوي تحمل تسمية "النصر المبكر" .
        والتدريب لا يتوقف عند القوات الأردنية بل وكذلك وحسب زعم التقرير فالأردن يدرب بتمويل أمريكي مجموعات من الشرطة الفلسطينية منذ العام 2008 في مركز تدريب الشرطة العالمي الأردني قرب عمان.
        ويزيد التعاون بين البلدين دقة وتعقيداً عندما يتناول التقرير التعاون المخابراتي ودور جهاز المخابرات الأردني في مكافحة الإرهاب حيث يصفه التقرير بأكثر الأجهزة فاعلية على اختراق الجماعات الإرهابية. ويشير التقرير إلى مقال صدر في صحيفة واشنطن بوست بتاريخ 1/12/2007 يتحدث عن دور المخابرات الأردنية في التحقيق مع أشخاص تعتقلهم المخابرات المركزية الأمريكية ويجري ترحيلهم إلى الاردن للتحقيق معهم وإجبارهم على الكلام. وكذلك يستند التقرير إلى تقرير آخر صدر عن منظمة العفو الدولية ذكرت فيه عشرة حالات لرجال قام CIA بترحيلهم إلى الاردن للتحقيق معهم من قبل المخابرات الأردنية قبل اعتقالهم في غونتنامو.
        كما يستند التقرير لملخص"Jane's Intelligence Digest" في مقال صادر عنها بعنوان " التعاون المخابراتي الأردني – الأمريكي / العراق وما بعدها" ، فإن وحسب مجموعة "Jane" فإن تاريخ التعاون المخابراتي بين CIA والمخابرات الأردنية طويل حيث ربما تكون المخابرات الأردنية هي التي أحبطت خطة لتفجير السفارتين الأمريكية والبريطانية في بيروت عام 2001 والسفارة الأمريكية في عمان 2004، وعمليات أخرى كثيرة.

        تعليق

        • أحمد أبوزيد
          أديب وكاتب
          • 23-02-2010
          • 1617

          #5
          الأستاذ الفاضل / يسرى راغب

          مساء الورد مرحباً فى بيتك الصالون الأدبى

          أتمنى أن يكون لدى وقت للحوار معكم حول الشريف الحسين بن على ....

          هذا الخائن الكبير .....

          و بعدين حضرتك جايب تاريخه من آى سوبر ماركت

          من الأخر العيلة كلها خونه من الجد شريف حسين حتى نصل إلى الحفيد الملك حسين مروراً بجميع الأبناء

          مطلوب تأمين الصالون الفكرى من حبايبنا أهل الأردن و نرجوا أن لا يغضب أحد منهم ..

          التاريخ بيقول عليهم عيلة ...


          مساء الورد


          تحياتى و تقديرى
          أحمد أبوزيد

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #6
            الاستاذ الفاضل احمد ابوزيد
            مساء الورد ومرحبا بك في صالوني
            بالنسبة للسوبر ماركتات انا والله ابعث البواب عندي يتسوق لي فسامحني
            بالنسبة للاردن هناك سمات خاصة جدا جدا جدا وهي
            ان غالبية المقيمين في الاردن من اللاجئين الفلسطينيين
            ان الاسرة المالكة في الاردن هي من اصل حجازي
            وان المواطنين الاصليين من سكان الاردن يعتمدون في حياتهم على بيع الاراضي
            الاقتصاد الاردني عموما اقتصاد تجاري يعتمد على التحويلات الخارجية والهبات العربية والدولية لذا فان انضمامه الى مجلس التعاون الخليجي سوف يرفع من مستوى معيشة المواطنين المقيمين في الاردن
            والحقيقة ان التاريخ العربي المعاصر خاصة في الشام والعراق والجزيرة العربية ما عدا لبنان واليمن كان للاسرة الهاشمية فيها دور ظل مؤثرا حتى نهاية عقد الخمسينات لكن بقي النظام الملكي الحاكم في الاردن بذكاء الملك حسين قادرا على حماية عرشه من اي زلزال جماهيري داخلي من خلال اتباعه سياسة امنية تعطي وتأخذ - تمنح وتمنع - بالنظر الى التركيبة السكانية السابقة الذكر اضافة الى التنسيق الامني بين النظام في الاردن والقوة العالمية الاكبر في العالم وتلك مدرسة الماسونية التي يسترشد اساتذتها العظام بقانون كون حلفا مع الاقوياء وابتعد عن الضعفاء
            انا سأكون النيابة وبحاجة الى محامي وقاضي
            ممنوع الكلام قبل ما اخلص عرض لائحة الاتهام اللي عندي كاملة
            والحكم اخر الجلسة
            مودتي ومحبتي لك دائمة

            تعليق

            • أحمد أبوزيد
              أديب وكاتب
              • 23-02-2010
              • 1617

              #7
              استاذى الفاضل يسرى راغب


              ننتظرك من الأن

              تعليق

              يعمل...
              X