الإخوة الأدباء
أهديكم هذه القصيدة الرائعة للصديق الشاعر سامر الخطيب عسى أن تعجبكم
عطشى تؤوبُ ومن نخيل ِ السبســبِ (1)
سكرى وفي أطلالـِها قصرُ النهـــــــى
هلْ تنظرينَ إلى السماءِ تأمـــــُّـــلا ً
أهبوبةَ العينين ِ باهرة َالــــرؤى
إني لأسقى الطلَّ (3) من نعمائــــِـــــــك
وجهُ الأكفِّ مفازة وبطونـُهــــــــــا
وجهُ الخدودِ كما الأكفُّ وإنمــــــــا
بعضُ الملامح لا يبين غورَهـــــــا
فلنقرأ القرآنَ في أعماقــــِــــــــهِ
لا يبلغ الأعماقَ إلا من طـــــــــوى
لولا صفاءُ الماءِ لم يسقَ بــــــــــهِ
لولا صفاءُ النور ما اخترق المـدى
إنَّ اللطافة َ في النفوس منــــــارة ٌ
عينٌ ترى كلَّ الحياة جميلــــــــــة
إنْ كانَ يسكنُ في دمي قمرُ المدى
إنَّ الرؤى حالُ النفوس حقيقــــة
أحدٌ ولو كلُّ العصـــور تغيــــرتْ
لا وصفَ فيهِ ولا حدودَ ولا مدى
ولهُ الجهاتُ بكلـِّها لكنــــَّـــــــــه
عطشى إلى الملكوتِ فيكِ توهــــجٌ
الماءُ يصفو في السريرةِ إنْ صفتْ
فلنسق ِ للأرواح ِ كلَّ تأمـــــُّــــل ٍ
إنَّ الطبائعَ في النفوس ِ هي التي
طوبى لكلِّ الناظرين إلى المدى
يا نفسُ إني عاشقٌ ومتيَّــــــم
1- العبعــــب : الثـوب الفضفاض 2- السبســـــب : الصحــــراء
3- الطــل : المطر الضعيف 4- الهبهــــــب : الســــــــــــــريع
أهديكم هذه القصيدة الرائعة للصديق الشاعر سامر الخطيب عسى أن تعجبكم
تــــــــــرهــُّـــــــــــــــــــــب
عطشى تؤوبُ ومن نخيل ِ السبســبِ (1)
مــــــــــــــــاءٌ ترقرقَ نبعــهُ في مذهبـــــي
سكرى وفي أطلالـِها قصرُ النهـــــــى
لا تشتهــــــــــــــــــــي إلا اختيـالَ العبعــــبِ (2)
هلْ تنظرينَ إلى السماءِ تأمـــــُّـــلا ً
كي تظفري في الليل ِ بـــــــــــــــــرجَ العقرب
أهبوبةَ العينين ِ باهرة َالــــرؤى
صحـــــــــــــــــــــــراءُ كفيكِ كمــــرج ٍ معشبِ
إني لأسقى الطلَّ (3) من نعمائــــِـــــــك
فيفيـــــــــــــــــضُ كالنهر ِ الغزير ِ الأعــــذبِ
وجهُ الأكفِّ مفازة وبطونـُهــــــــــا
شريــــــــــــــــــــانُ نبض ٍ سلسلـــيٍّ هبهــــبِ (4)
وجهُ الخدودِ كما الأكفُّ وإنمــــــــا
العيـــــــــــــــــــــنُ فيضٌ واللواحظ ُ مركبـــــي
بعضُ الملامح لا يبين غورَهـــــــا
إلا الذي قدْ هـــــــــــــــــــــــــــــامَ في كنفِ النبي
فلنقرأ القرآنَ في أعماقــــِــــــــهِ
بالجوهـــــــــــــــــــــــــر الأنقى الأرقِّ الأهـــــذبِ
لا يبلغ الأعماقَ إلا من طـــــــــوى
جســـــــــــــــــــــدَ التعصبِ في الكيان ِ المتعـبِ
لولا صفاءُ الماءِ لم يسقَ بــــــــــهِ
جـــــــــذرٌ ولــــــــــــمْ يبلغْ إلى ما يختبـــــــــــي
لولا صفاءُ النور ما اخترق المـدى
ما كانَ ينطـــــــــــقُ بالكيـــــــــان ِ الأرحـــــــبِ
إنَّ اللطافة َ في النفوس منــــــارة ٌ
عليــــــــــــــــــاءُ حالُ لسانِها لا تغضبــــــــــي
عينٌ ترى كلَّ الحياة جميلــــــــــة
إنَّ الجميـــــــــــــــلَ يـــرى بقلبٍ طيـــــــــــبِ
إنْ كانَ يسكنُ في دمي قمرُ المدى
هل يجــــــــــري في عينــــيَّ ليلُ الأحـــــدبِ
إنَّ الرؤى حالُ النفوس حقيقــــة
والحائـــــــــــــرُ الغافي أخــــو المتشعــــبِ
أحدٌ ولو كلُّ العصـــور تغيــــرتْ
لا بنــــــــــــت أو أم ولا حتى صبـــــــــــي
لا وصفَ فيهِ ولا حدودَ ولا مدى
في مشرق ٍ في شمــــــأل ٍ في مغــــــــرب
ولهُ الجهاتُ بكلـِّها لكنــــَّـــــــــه
فـــــــــوقَ الجهـــاتِ فيا دمائي راقبـــــــي
عطشى إلى الملكوتِ فيكِ توهــــجٌ
من أيِّ نبــــــــــــع ٍ سلسلــيٍّ فاشــــربــي
الماءُ يصفو في السريرةِ إنْ صفتْ
ويغيـــــــضُ في قلبٍ ضعيفٍ متعـــــــبِ
فلنسق ِ للأرواح ِ كلَّ تأمـــــُّــــل ٍ
ولنرتشــــــفْ من نورها المتصبـــــــــبِ
إنَّ الطبائعَ في النفوس ِ هي التي
أوحَـــــتْ وتوحي بالردى المتأهـــــــــبِ
فإذا استقامتْ في الهواجس نظرة فالأرضُ تنبـــــضُ بالنباتِ الطيــــــــــبِ
طوبى لكلِّ الناظرين إلى المدى
بعقيدةِ القلــــبِ المحبِّ المسهـــــــــــــبِ
يا نفسُ إني عاشقٌ ومتيَّــــــم
فبأيِّ عــرفٍ تطلبينَ تـــــــــــرهبـــــــي
1- العبعــــب : الثـوب الفضفاض 2- السبســـــب : الصحــــراء
3- الطــل : المطر الضعيف 4- الهبهــــــب : الســــــــــــــريع
تعليق