صهيل الصمت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    صهيل الصمت


    أفتتح الحريق
    بليل طويل
    نام القهر عند خاصرته
    استلقى الموت على جنباته


    بعد انتهاء عرس الظلام
    غنت الفرقة
    عطش التراب
    نزيف الشوارع
    جهل أعمدة النور
    كان ذلك الفصل الأخير
    من مسرحية الضياع



    هم يريدون أغاني شكيرة
    غنِّ ...عربد ...ارقص
    طوع حنجرتك... وغن
    روض دمك ...وغن
    تعلم متى تحني سحنتك

    امسح زجاج عينيك
    لا تدع عليه
    بصمات الرؤى المبهمة
    الأمنيات المغرضة
    لا يغرنك الماء الملوث
    إن تسلل إلى الوريد
    ولا البهائم
    إن التهمت العنان
    فذلك رهان على انفتاح الغد
    لا تدفع عن عيونك النعاس
    مهما غار القهر
    واستوطن الظلام



    منذ ألف عام وعام
    نلوك الحصى
    نرش على الاحتضار
    عطر الغناء
    نرقص بين الأشلاء
    نستنشق هواء ذبيحا
    لا يبلغ الأعماق
    روضنا على ابتلاع الفتات
    وعلى نوتة النشيد الوطني
    نشيع ما تبقى من دماء



    كيف أتخلص من أطواري
    كيف أصالح روحي
    على من أرمي وزري
    أمي
    أو أبي ؟
    أو سنوات انهزامي ؟
    ذات حلم
    بعثرت النجوم على ردائي
    ركبت البحر
    حاولت الغوص
    في أعماق جلجلتي
    وجدتني أقرأ الحمد
    عند نفس الصخرة
    حيث تركت حزمة خسائري



    أيها التاريخ
    خذ بيدي
    أخرجني من متاهات
    تضيق ...تضيق
    لا تفضي إلى عمر
    ولا صلاح
    ولا جيفارا
    سقوفها أعجاز نخل
    تبتسم
    تفرقع الأضاليل
    بوجه الصبر
    الحلم موت يضفر جدائله
    على سرير الأرق
    عشب الدم ظمآن
    يخنقه الغبار الملولب
    يبحث عن كوة انعتاق
    من خيوط الوهم المجمل



    قال البعض =
    من المستنقع يطلع الفجر
    حين تصدأ أعمدة النور
    قال البعض الآخر =
    من الموت تشرق الحياة
    حين يشتعل المدى حريقا
    على جبهة الأمس
    تصبح الظلال أكبر حجما
    من الجسد
    يغدو رماد الصمت صهيلا
    يشق الدروب
    يرفع الحصار
    عن حلم نام طويلا
    تحت جلد البراءة
    التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 22-08-2011, 00:56.
  • غسان إخلاصي
    أديب وكاتب
    • 01-07-2009
    • 3456

    #2
    أختي الكريمة مالكة المحترمة
    مساء الخير
    لكم أنا أشعر بالحبور وأنا أرى الجمال يعصف بالكيان البشري الذي يفخر بهول أحاسيسه المترفة .
    بوركت ..... أهنئك من كل قلبي .
    كنت ماتعة ، ولكن :
    كلمتا :( (بعض وغير ) نكرتان مبهمتان لا تعرفان بأل ، بل تعرفان بالإضافة للاسم الظاهر ، أو الضمير المتصل ، وتجمعان على ( أبعاض ، وأغيار )، فنقول ، بعض الناس ، وغيرهم .
    تحياتي وودي لك .
    التعديل الأخير تم بواسطة غسان إخلاصي; الساعة 30-06-2011, 20:53.
    (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

    تعليق

    • المختار محمد الدرعي
      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
      • 15-04-2011
      • 4257

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة

      أفتتح الحريق
      بليل طويل
      نام القهر عند خاصرته
      استلقى الموت على جنباته


      بعد انتهاء عرس الظلام
      غنت الفرقة
      عطش التراب
      نزيف الشوارع
      جهل أعمدة النور
      كان ذلك الفصل الأخير
      من مسرحية الفرح المؤقت



      هم يريدون أغاني شكيرة
      غنِّ ...عربد ...ارقص
      طوع حنجرتك... وغن
      روض دمك ...وغن
      تعلم متى تحني سحنتك
      الحياة درجات
      من الرفيع ...
      إلى الوضيع ...
      امسح زجاج عينيك
      لا تدع عليه
      بصمات الرؤى المبهمة
      الأمنيات المغرضة
      لا يغرنك الماء الملوث
      إن تسلل إلى الوريد
      ولا البهائم
      إن التهمت العنان
      فذلك رهان على انفتاح الغد
      لا تدفع عن عيونك النعاس
      مهما غار القهر
      واستوطن الظلام



      منذ ألف عام وعام
      نلوك الحصى
      نرش على الاحتضار
      عطر الغناء
      نرقص بين الأشلاء
      نستنشق هواء ذبيحا
      لا يبلغ الأعماق
      روضونا على ابتلاع الفتات
      وعلى نوتة النشيد الوطني
      نشيع ما تبقى من دماء



      كيف أتخلص من أطواري
      كيف أصالح روحي
      على من أرمي وزري
      أمي
      أو أبي ؟
      أو سنوات انهزامي ؟
      ذات حلم
      بعثرت النجوم على ردائي
      ركبت البحر
      حاولت الغوص
      في أعماق جلجلتي
      لكني فقدت توازني
      وجدتني أقرأ الحمد
      عند نفس الصخرة
      حيث تركت حزمة خسائري



      أيها التاريخ
      خذ بيدي
      أخرجني من متاهات
      تضيق ...تضيق
      لا تفضي إلى عمر
      ولا صلاح
      ولا جيفارا
      سقوفها أعجاز نخل
      تبتسم
      تفرقع الأضاليل
      بوجه الصبر
      الحلم موت يضفر جدائله
      على سرير الأرق
      عشب الدم ظمآن
      يخنقه الغبار الملولب
      يبحث عن كوة انعتاق
      من خيوط الوهم المجمل



      قال البعض =
      من المستنقع يطلع الفجر
      حين تصدأ أعمدة النور
      قال البعض الآخر =
      من الموت تشرق الحياة
      حين يشتعل المدى حريقا
      على جبهة الأمس
      تصبح الظلال أكبر حجما
      من الجسد
      يغدو رماد الصمت صهيلا
      يشق الدروب
      يرفع الحصار
      عن حلم نام طويلا
      تحت جلد البراءة
      الشاعرة القديرة مالكة حبرشيد
      كنت رائعة هنا أختي مالكة

      أحييك و أقول لقد حلقت بنا
      بعيدا هذه المرة و كنت أكثر
      علوا و إشراقا
      أسجل إعجابي
      و أهنئك مودتتي
      و تقديري

      التعديل الأخير تم بواسطة المختار محمد الدرعي; الساعة 30-06-2011, 21:44.
      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



      تعليق

      • محمد مثقال الخضور
        مشرف
        مستشار قصيدة النثر
        • 24-08-2010
        • 5517

        #4
        جميلة وعنيفة ومهاجمة هذه المرة
        شراسة الموقف تكون جمالا حين تأتي الشمس مظلمة

        أسجل تقديري واحترامي

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
          أختي الكريمة مالكة المحترمة
          مساء الخير
          المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة

          لكم أنا أشعر بالحبور وأنا أرى الجمال يعصف بالكيان البشري الذي يفخر بهول أحاسيسه المترفة .

          بوركت ..... أهنئك من كل قلبي .

          كنت ماتعة ، ولكن :

          كلمتا :( (بعض وغير ) نكرتان مبهمتان لا تعرفان بأل ، بل تعرفان بالإضافة للاسم الظاهر ، أو الضمير المتصل ، وتجمعان على ( أبعاض ، وأغيار )، فنقول ، بعض الناس ، وغيرهم .

          تحياتي وودي لك .


          هذه شهادة أعتز بها كثيرا
          بل أعلقها وساما على صدري
          أن يعجب كاتب كبير مثلك بكلماتي
          وهو الذي يدقق في كل كبيرة وصغيرة
          أشعر اني نجحت في امتحان صعب جدا
          والحمد لله ان الأخطاء لم تتجاوز =البعض
          اعد استاذي بأن اجتهد
          لأكون عند حسن ظنه
          شكراأستاذ غسان
          تقديري ومودتي

          التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 01-07-2011, 19:19.

          تعليق

          • حكيم الراجي
            أديب وكاتب
            • 03-11-2010
            • 2623

            #6
            أستاذتي المبدعة / مالكة حبر شيد
            لربما اسلوبك هذا هوأقرب إلى إعجابي من نسقك الآخر هو يشبه إلى حد بعيد طريقتك الفاتنة في صياغة قصيدة ( جرح الخاصرة ) ..
            لا أقول إن ما تكتبيه خلاف هذا النسق الجميل لا يتمتع بالروعة .. لكن هذا النسق هو الأروع ..
            قصيد جمع لنا كل عناصر الدهشة من مبنى وعمق ومعنى فاخر التراميز ..
            أحييك على هذا السحر ..
            وأحب أن شكرك أيضا من مجامع القلب على حسن تواصلك مع باقي الأحبة وحرصك الدافىء على متابعة كل ما ينشر ..
            كوني بخير أيتها الطيبة .
            محبتي وأكثر
            [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

            أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
            بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              أفتتح الحريق
              بليل طويل
              نام القهر عند خاصرته
              استلقى الموت على جنباته
              مدخل قوى ، عالى السخونة
              افتتحت به شاعرتنا هذا الحريق كما تقول
              بليل طويل دام عمرا ، و ربما أعمارا
              و ظل معبدا بشيئين أو بمرارتين
              القهر ، و الموت
              إذًا نحن فى حضرة اللليل بكل أبعاده
              مسلط علينا ، فإذا ما حاولنا رفع عباءته
              كان القهر أو الموت !
              هذا الليل له احتفالاته و أعراسه ، و أيضا تجلياته
              الكونية ، مؤبدا حالة استمراره ووجوده على الرغم
              و على رغم ما استوطن الحشد ، من فرح ، و وبهجة ،
              و ألق ، إلا أنه كان فرحا مؤقتا ، لسبب وحيد ربما أقرته الشاعرة فى البداية ، إنه الليل يحين يحتفل ، و يبتسم
              و يناور ، ليكشف قدرة ظلامته ، و حجم خفافيشه !

              هكذا نرى ، و من خلال حشد من صور ، و تهاطلها ، نكتشف الوجع ، و إلى أى مدى يتمد ، و يتعمق إلى غور الغور ، بين ما يريدون ، و المقابل هو حكمة الظلام
              لا تدفع عن عيونك النعاس
              مهما غار القهر
              و استوطن الظلام
              ربما بجبروت يفعلونها ، و بل أى حرج من أى نوع ، إنهم يدركون تماما ما يمثلون ، و لا يغيب عنهم كيف أن الشمس تعرى ضعفهم و أيضا جبروتهم !
              منذ ألف عام وعام
              نلوك الحصى
              نرش على الاحتضار
              عطر الغناء
              نرقص بين الأشلاء
              نستنشق هواء ذبيحا
              لا يبلغ الأعماق
              ثم تذهب الشاعرة إلى التاريخ
              من ألف عام و عام ، لتحكى لنا عمق هذا الوجع
              و كيف كان تماسكه عبر السنين :
              روضونا على ابتلاع الفتات
              وعلى نوتة النشيد الوطني
              نشيع ما تبقى من دماء

              كيف أتخلص من أطواري
              كيف أصالح روحي
              على من أرمي وزري
              أمي
              أو أبي ؟
              أو سنوات انهزامي ؟
              كان التساؤل ، و التأمل هنا ، من كان سبب كل هذا
              أنا .. أم أبي و أمي
              و أنا أريد أن ألقى ما أحمل عن كاهلي فقد فاض الكيل
              بعد أن حاولت ترويض نفسي كثيرا ، ما بين السخط و الرضوخ
              ما بين الرضى و الكفران بما يتم .. و فى نهاية الأمر أعود
              شاكرة حامدة ، أى لحالة الانهزام التى لا تخلو من ترقب
              و انتظار !
              ذات حلم
              بعثرت النجوم على ردائي
              ركبت البحر
              حاولت الغوص
              في أعماق جلجلتي
              لكني فقدت توازني
              وجدتني أقرأ الحمد
              عند نفس الصخرة
              حيث تركت حزمة خسائري
              و تعود بنا مرة أخرى للتاريخ ، تستجلي منه ربما السر فى الضعف و القوة ، أيهما تريد
              إنها تطالبه بالاخذ بيدها
              يلخرجها من متاهاتها التى ضاقت حد الصرخة من عمر و حتى جيفارا
              أى من التاريخ القديم و بداية الفتح العربي إلى الحديث ، و التحرر الكونى الذى ساد الامم فى ستينات القرن الماضى ما قبله و ما بعده لقليل فنجد اسماء عمربن الخطاب و صلاح الدين الايوبي و جيفارا ، ربما دلالة على اتساع مناطق الرؤية ، وعدم تمسكها بالقبلي دون الكوني أو العالمي !
              الحلم موت يضفر جدائله
              على سرير الأرق
              عشب الدم ظمآن
              يخنقه الغبار الملولب
              يبحث عن كوة انعتاق
              من خيوط الوهم المجمل
              و هى لا تعفي التواريخ من الكذب ، و لا تعفى الشعوب أيضا من الكذب ، و الرقص على خيباتها !
              قال البعض =
              من المستنقع يطلع الفجر
              حين تصدأ أعمدة النور
              قال البعض الآخر =
              من الموت تشرق الحياة
              حين يشتعل المدى حريقا
              على جبهة الأمس
              تصبح الظلال أكبر حجما
              من الجسد
              يغدو رماد الصمت صهيلا
              يشق الدروب
              يرفع الحصار
              عن حلم نام طويلا
              تحت جلد البراءة

              و فى هذا الختام تهدأ إلا قليلا ، لتقنع نفسها و تقنعنا معها
              بابجديات ، و ربما بطبيعة الأمور ، و كيمياء الثورات أو الاحتجاجات .. فالظلام لا بد له من آخر ، و النهار حين يبدأ قد نحصر مدة سريانه بما يحمل من قوة أو ضعف .. كأنها هنا تعود لابن خلدون ليخبرنا فى مقدمته الخالدة عن دورة الوقت .. تلك حقيقة ، و لا يدري أبعادها إلا من خبرها ، و فهم شروطها و مواقيتها !
              و فى هذا الجزء من القصيدة نرى أملا و بريقا يتلألأ فى الأفق ، و تبتعد الشاعرة عن القتامة التى نجدها فى أشعار لها سابقة ، لتنهى عملها الرائع بالتبشير ، بالفجر القادم

              إنها قصيدة من القصائد التحريضية التى لا يتعرض لها سوى القليل من الشعراء المجازفين ، و الأكثر رادكالية ، و برغم ما أتخم الحديث بالصورة القوية و المعبرة ، و التى أغبط الشاعرة عليها ، إلا أنها كانت تصر على وضح مفاتيح أو أزرار للعمل حتى لا تتهم بالغموض بل غموض الغموض الذى نجده عند الكثيرين ، و يمر عليها القارئون مر الغبار !

              شكرا لك أستاذة مالكة
              كنت رائعة و أكثر
              و لا أتفق مع من لم يتوقف عند قصيدتك و أعطاها ماتستحق
              ربما تكتبين لجيل قادم فانتظري سيدي !!


              نسيت شيئا مهما ، عثرت عليه ، و أنا فى طريقي إلى مقبرتي .
              إنك تملكين روحا ساخرة حد المرارة ، قادرة على التهكم و البناء عليها
              بل لن أفاجأ إذا اصطدمت يوما بعمل شعري ساخر حد الهلاك .. لكِ !
              التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 02-07-2011, 04:09.
              sigpic

              تعليق

              • محمد خالد النبالي
                أديب وكاتب
                • 03-06-2011
                • 2423

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                أفتتح الحريق
                بليل طويل
                نام القهر عند خاصرته
                استلقى الموت على جنباته



                بعد انتهاء عرس الظلام
                غنت الفرقة
                عطش التراب
                نزيف الشوارع
                جهل أعمدة النور
                كان ذلك الفصل الأخير
                من مسرحية الفرح المؤقت



                هم يريدون أغاني شكيرة
                غنِّ ...عربد ...ارقص
                طوع حنجرتك... وغن
                روض دمك ...وغن
                تعلم متى تحني سحنتك
                الحياة درجات
                من الرفيع ...
                إلى الوضيع ...
                امسح زجاج عينيك
                لا تدع عليه
                بصمات الرؤى المبهمة
                الأمنيات المغرضة
                لا يغرنك الماء الملوث
                إن تسلل إلى الوريد
                ولا البهائم
                إن التهمت العنان
                فذلك رهان على انفتاح الغد
                لا تدفع عن عيونك النعاس
                مهما غار القهر
                واستوطن الظلام



                منذ ألف عام وعام
                نلوك الحصى
                نرش على الاحتضار
                عطر الغناء
                نرقص بين الأشلاء
                نستنشق هواء ذبيحا
                لا يبلغ الأعماق
                روضونا على ابتلاع الفتات
                وعلى نوتة النشيد الوطني
                نشيع ما تبقى من دماء



                كيف أتخلص من أطواري
                كيف أصالح روحي
                على من أرمي وزري
                أمي
                أو أبي ؟
                أو سنوات انهزامي ؟
                ذات حلم
                بعثرت النجوم على ردائي
                ركبت البحر
                حاولت الغوص
                في أعماق جلجلتي
                لكني فقدت توازني
                وجدتني أقرأ الحمد
                عند نفس الصخرة
                حيث تركت حزمة خسائري



                أيها التاريخ
                خذ بيدي
                أخرجني من متاهات
                تضيق ...تضيق
                لا تفضي إلى عمر
                ولا صلاح
                ولا جيفارا
                سقوفها أعجاز نخل
                تبتسم
                تفرقع الأضاليل
                بوجه الصبر
                الحلم موت يضفر جدائله
                على سرير الأرق
                عشب الدم ظمآن
                يخنقه الغبار الملولب
                يبحث عن كوة انعتاق
                من خيوط الوهم المجمل



                قال البعض =
                من المستنقع يطلع الفجر
                حين تصدأ أعمدة النور
                قال البعض الآخر =
                من الموت تشرق الحياة
                حين يشتعل المدى حريقا
                على جبهة الأمس
                تصبح الظلال أكبر حجما
                من الجسد
                يغدو رماد الصمت صهيلا
                يشق الدروب
                يرفع الحصار
                عن حلم نام طويلا
                تحت جلد البراءة

                الشاعرة مالكة الجميلة

                توقفت هنا مع قصيدتك كثيرا

                لقد اثريت العقل في التفكير عمق وصورة ومعنى لواقع نحياها

                لقد كان اللأم حاضر بقوة وابجديات الصمت فيها مرار
                وما زلنا ننزف وسوف يسامر النزيف اكثر
                قلمك نزف دما ولكن فيه الروعة والحنكة والعمق


                يجتمعون على دمك وليمة واحدة



                يحضرون ليلاً بلا أقدام سوى هزيع وحفيف



                كأنهم خيوط العنكبوت



                يحضرون اللحظة مع وضوح الشمس



                لا يخافون الوهج



                كالأفاعي تتسلل خلسة ومن خلال الشقوق


                وقفة صمت وجلال واحترام

                لروح تستطيع ان تخرج من تحت انقاض الالم و المعاناه

                صوتا عاليا يسمو الى السماء


                يستطيع الوصوال الى كل احساس مهما خمد بمرور الزمان


                لغتك فوق سطح المنازل تغزل من اليوميات المشتبكة


                أصناف الحياة بتمرد يسمح بألانقلاب لحالة أفضل


                محبتي لروحك ولنبضك الحر الابي


                خالص احترامي ومحبتي

                مع تحياااات

                محمد خالد النبالي
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد خالد النبالي; الساعة 02-07-2011, 06:46.
                https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
                  الشاعرة القديرة مالكة حبرشيد
                  كنت رائعة هنا أختي مالكة

                  أحييك و أقول لقد حلقت بنا
                  بعيدا هذه المرة و كنت أكثر
                  علوا و إشراقا
                  أسجل إعجابي
                  و أهنئك مودتتي
                  و تقديري



                  ان حلقت حروفي بعيدا
                  فالفضل كله يعود لاساتذتي الذين
                  لا يبخلون بالنصيحة
                  وللتشجيعات التي اعتبرها اكبر حافز
                  يجلني احاول دائما ان اكون عند حسن الظن
                  شكر اأخي المختار
                  مرورك فيه التشجيع الذي يبعث على الحماس
                  مودتي وكل التقدير

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                    جميلة وعنيفة ومهاجمة هذه المرة
                    شراسة الموقف تكون جمالا حين تأتي الشمس مظلمة

                    أسجل تقديري واحترامي


                    صباح الخير أستاذ محمد
                    سرني كثيرا مرورك المقتضب
                    لكنه يحمل في طياته الكثير

                    فلنحفظ لظلام الشمس هذا الجميل
                    اذ يحرك الخامد فينا
                    يجعله يطفو على السطح
                    يغسل شيئا من غبار السنين المتراكم

                    شكرا أستاذ محمد على مرورك وتشجيعك دائما
                    مودتي وكل التقدير

                    تعليق

                    • أمريل حسن
                      عضو أساسي
                      • 19-04-2011
                      • 605

                      #11
                      مالكة أيتها الجميلة...الله يصرف عن قلبك الألم والحزن...كنت اقتحامية وقتالية في هجومك على الحرف...

                      قصيدة ...عفوية نطقت بألمنا جمعيا أحييك أختي ودايما أتحفينا بنثرك الجميل
                      [IMG]http://www.uparab.com/files/xT4T365ofiH2sNbq.jpg[/IMG]

                      تعليق

                      • مالكة حبرشيد
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 28-03-2011
                        • 4544

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
                        أستاذتي المبدعة / مالكة حبر شيد
                        لربما اسلوبك هذا هوأقرب إلى إعجابي من نسقك الآخر هو يشبه إلى حد بعيد طريقتك الفاتنة في صياغة قصيدة ( جرح الخاصرة ) ..
                        لا أقول إن ما تكتبيه خلاف هذا النسق الجميل لا يتمتع بالروعة .. لكن هذا النسق هو الأروع ..
                        قصيد جمع لنا كل عناصر الدهشة من مبنى وعمق ومعنى فاخر التراميز ..
                        أحييك على هذا السحر ..
                        وأحب أن شكرك أيضا من مجامع القلب على حسن تواصلك مع باقي الأحبة وحرصك الدافىء على متابعة كل ما ينشر ..
                        كوني بخير أيتها الطيبة .
                        محبتي وأكثر


                        مساء الخير أستاذ حكيم
                        مرورك اليوم كان بمثابة الجائزة
                        لتلميذ يحاول جاهدا ان يتفوق في دراسته
                        الحمد لله جاءت كلماتك مشجعة
                        هذا ما عودتني عليه منذ دخولي هذا القسم
                        شكرا أستاذ حكيم كلماتك كلها تحفيز
                        اتمنى ان ابقلى دائما عند حسن الظن
                        والا اخيب اعجاب اساتذتي بحروفي

                        مودتي وباقات التقدير

                        التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 02-07-2011, 14:35.

                        تعليق

                        • إيمان الدرع
                          نائب ملتقى القصة
                          • 09-02-2010
                          • 3576

                          #13
                          أستاذة مالكة :
                          يا شاعرتنا المبدعة ...
                          للمرّة الأولى أجد الصّمت يجلجل ، ويرعد ، ويرمح بالروح كالبركان ..
                          وكلّ ذلك بفضل حروفك المبدعة ..
                          التي نثرتْ على العيون هذا الألق المبهج رغم حمم الألم ..
                          وهل يشفي الجرح ، إلاّ تعرية الألم ...؟؟؟
                          رائعة مالكة بكلّ ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ..
                          ومع أطيب أمنيّاتي ... تحيّاتي

                          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                          تعليق

                          • مالكة حبرشيد
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 28-03-2011
                            • 4544

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            أفتتح الحريق
                            بليل طويل
                            نام القهر عند خاصرته
                            استلقى الموت على جنباته
                            مدخل قوى ، عالى السخونة
                            افتتحت به شاعرتنا هذا الحريق كما تقول
                            بليل طويل دام عمرا ، و ربما أعمارا
                            و ظل معبدا بشيئين أو بمرارتين
                            القهر ، و الموت
                            إذًا نحن فى حضرة اللليل بكل أبعاده
                            مسلط علينا ، فإذا ما حاولنا رفع عباءته
                            كان القهر أو الموت !
                            هذا الليل له احتفالاته و أعراسه ، و أيضا تجلياته
                            الكونية ، مؤبدا حالة استمراره ووجوده على الرغم
                            و على رغم ما استوطن الحشد ، من فرح ، و وبهجة ،
                            و ألق ، إلا أنه كان فرحا مؤقتا ، لسبب وحيد ربما أقرته الشاعرة فى البداية ، إنه الليل يحين يحتفل ، و يبتسم
                            و يناور ، ليكشف قدرة ظلامته ، و حجم خفافيشه !

                            هكذا نرى ، و من خلال حشد من صور ، و تهاطلها ، نكتشف الوجع ، و إلى أى مدى يتمد ، و يتعمق إلى غور الغور ، بين ما يريدون ، و المقابل هو حكمة الظلام
                            لا تدفع عن عيونك النعاس
                            مهما غار القهر
                            و استوطن الظلام
                            ربما بجبروت يفعلونها ، و بل أى حرج من أى نوع ، إنهم يدركون تماما ما يمثلون ، و لا يغيب عنهم كيف أن الشمس تعرى ضعفهم و أيضا جبروتهم !
                            منذ ألف عام وعام
                            نلوك الحصى
                            نرش على الاحتضار
                            عطر الغناء
                            نرقص بين الأشلاء
                            نستنشق هواء ذبيحا
                            لا يبلغ الأعماق
                            ثم تذهب الشاعرة إلى التاريخ
                            من ألف عام و عام ، لتحكى لنا عمق هذا الوجع
                            و كيف كان تماسكه عبر السنين :
                            روضونا على ابتلاع الفتات
                            وعلى نوتة النشيد الوطني
                            نشيع ما تبقى من دماء

                            كيف أتخلص من أطواري
                            كيف أصالح روحي
                            على من أرمي وزري
                            أمي
                            أو أبي ؟
                            أو سنوات انهزامي ؟
                            كان التساؤل ، و التأمل هنا ، من كان سبب كل هذا
                            أنا .. أم أبي و أمي
                            و أنا أريد أن ألقى ما أحمل عن كاهلي فقد فاض الكيل
                            بعد أن حاولت ترويض نفسي كثيرا ، ما بين السخط و الرضوخ
                            ما بين الرضى و الكفران بما يتم .. و فى نهاية الأمر أعود
                            شاكرة حامدة ، أى لحالة الانهزام التى لا تخلو من ترقب
                            و انتظار !
                            ذات حلم
                            بعثرت النجوم على ردائي
                            ركبت البحر
                            حاولت الغوص
                            في أعماق جلجلتي
                            لكني فقدت توازني
                            وجدتني أقرأ الحمد
                            عند نفس الصخرة
                            حيث تركت حزمة خسائري
                            و تعود بنا مرة أخرى للتاريخ ، تستجلي منه ربما السر فى الضعف و القوة ، أيهما تريد
                            إنها تطالبه بالاخذ بيدها
                            يلخرجها من متاهاتها التى ضاقت حد الصرخة من عمر و حتى جيفارا
                            أى من التاريخ القديم و بداية الفتح العربي إلى الحديث ، و التحرر الكونى الذى ساد الامم فى ستينات القرن الماضى ما قبله و ما بعده لقليل فنجد اسماء عمربن الخطاب و صلاح الدين الايوبي و جيفارا ، ربما دلالة على اتساع مناطق الرؤية ، وعدم تمسكها بالقبلي دون الكوني أو العالمي !
                            الحلم موت يضفر جدائله
                            على سرير الأرق
                            عشب الدم ظمآن
                            يخنقه الغبار الملولب
                            يبحث عن كوة انعتاق
                            من خيوط الوهم المجمل
                            و هى لا تعفي التواريخ من الكذب ، و لا تعفى الشعوب أيضا من الكذب ، و الرقص على خيباتها !
                            قال البعض =
                            من المستنقع يطلع الفجر
                            حين تصدأ أعمدة النور
                            قال البعض الآخر =
                            من الموت تشرق الحياة
                            حين يشتعل المدى حريقا
                            على جبهة الأمس
                            تصبح الظلال أكبر حجما
                            من الجسد
                            يغدو رماد الصمت صهيلا
                            يشق الدروب
                            يرفع الحصار
                            عن حلم نام طويلا
                            تحت جلد البراءة

                            و فى هذا الختام تهدأ إلا قليلا ، لتقنع نفسها و تقنعنا معها
                            بابجديات ، و ربما بطبيعة الأمور ، و كيمياء الثورات أو الاحتجاجات .. فالظلام لا بد له من آخر ، و النهار حين يبدأ قد نحصر مدة سريانه بما يحمل من قوة أو ضعف .. كأنها هنا تعود لابن خلدون ليخبرنا فى مقدمته الخالدة عن دورة الوقت .. تلك حقيقة ، و لا يدري أبعادها إلا من خبرها ، و فهم شروطها و مواقيتها !
                            و فى هذا الجزء من القصيدة نرى أملا و بريقا يتلألأ فى الأفق ، و تبتعد الشاعرة عن القتامة التى نجدها فى أشعار لها سابقة ، لتنهى عملها الرائع بالتبشير ، بالفجر القادم

                            إنها قصيدة من القصائد التحريضية التى لا يتعرض لها سوى القليل من الشعراء المجازفين ، و الأكثر رادكالية ، و برغم ما أتخم الحديث بالصورة القوية و المعبرة ، و التى أغبط الشاعرة عليها ، إلا أنها كانت تصر على وضح مفاتيح أو أزرار للعمل حتى لا تتهم بالغموض بل غموض الغموض الذى نجده عند الكثيرين ، و يمر عليها القارئون مر الغبار !

                            شكرا لك أستاذة مالكة
                            كنت رائعة و أكثر
                            و لا أتفق مع من لم يتوقف عند قصيدتك و أعطاها ماتستحق
                            ربما تكتبين لجيل قادم فانتظري سيدي !!


                            نسيت شيئا مهما ، عثرت عليه ، و أنا فى طريقي إلى مقبرتي .
                            إنك تملكين روحا ساخرة حد المرارة ، قادرة على التهكم و البناء عليها
                            بل لن أفاجأ إذا اصطدمت يوما بعمل شعري ساخر حد الهلاك .. لكِ !


                            من أين لي بكلمات

                            تفي أستاذي الكبير حقه في هذا التحليل
                            الرائع الذي جاب ارجائي قبل حروفي ؟
                            لا اخفيك ان الدهشة تلبستني وانا امام
                            هذا التدرج الذي فصلت به الاحداث
                            فجعلتها على مقاس الوجع بشكل اكثر وضوحا
                            شكرا أستاذ ربيع
                            كل هذا بفضل توجيهاتك وتشجيعك
                            ادامك الله صرحا منه نتعلم
                            التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 03-07-2011, 12:35.

                            تعليق

                            • مالكة حبرشيد
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 28-03-2011
                              • 4544

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة
                              الشاعرة مالكة الجميلة

                              توقفت هنا مع قصيدتك كثيرا
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة


                              لقد اثريت العقل في التفكير عمق وصورة ومعنى لواقع نحياها


                              لقد كان اللأم حاضر بقوة وابجديات الصمت فيها مرار

                              وما زلنا ننزف وسوف يسامر النزيف اكثر

                              قلمك نزف دما ولكن فيه الروعة والحنكة والعمق
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة
                              يجتمعون على دمك وليمة واحدة
                              يحضرون ليلاً بلا أقدام سوى هزيع وحفيف
                              كأنهم خيوط العنكبوت
                              يحضرون اللحظة مع وضوح الشمس
                              لا يخافون الوهج
                              كالأفاعي تتسلل خلسة ومن خلال الشقوق
                              وقفة صمت وجلال واحترام
                              لروح تستطيع ان تخرج من تحت انقاض الالم و المعاناه
                              صوتا عاليا يسمو الى السماء


                              يستطيع الوصوال الى كل احساس مهما خمد بمرور الزمان
                              لغتك فوق سطح المنازل تغزل من اليوميات المشتبكة
                              أصناف الحياة بتمرد يسمح بألانقلاب لحالة أفضل
                              محبتي لروحك ولنبضك الحر الابي
                              خالص احترامي ومحبتي
                              مع تحياااات

                              محمد خالد النبالي


                              مللنا حقائب السفر المثقوبة
                              حياكة البيوت من نسيج الخرافات
                              و الزحف على الزجاج الطحون
                              نبتسم ملء الجراح
                              نغني ...نرقص
                              على وتر النزيف الذي لا يتوقف

                              شكرا استاذ خالد النبالي
                              على هذا المرور
                              على الاعجاب والتفاعل
                              أظننا جميعا نتقاسم الوجع
                              الفرق فقط في ترجمته

                              تقديري واحترامي


                              تعليق

                              يعمل...
                              X