[frame="13 98"]
سَــــماءٌ رَخــــوة
بقلم/ د. محمد أحمد الأسطل
ليلٌ أعمى يَتَصَدَعُ مِن وَخزِ الوَجَع
أمطَرَ الخـاطِرُ نَشِيجاً غَضاً .. مِن بَعِيد
كادَ المساءُ أن يَشقى
سَــــماءٌ رَخــــوة
بقلم/ د. محمد أحمد الأسطل
ليلٌ أعمى يَتَصَدَعُ مِن وَخزِ الوَجَع
أمطَرَ الخـاطِرُ نَشِيجاً غَضاً .. مِن بَعِيد
كادَ المساءُ أن يَشقى
نَكَشَتْ النَحلَةُ ذيلَها واستَشاطَتْ شَبَقاً .. وشَبَقا
ماذا أقُولُ للدَبابيرِ التي سَتَطِيرُ مُنتَشيةً .. في سَاحِلِ اللَيمُون
شَعبٌ مِنَ الحَناجِرِ .. يَغرَقُ في إِيقاعِ الحَنظَلْ ..
وفَرَسُ النَّهرِ يَتَحَسَسُ خِنجَرَهُ المُقدَّس
العَرَبةُ تَحمِلُ الغابةَ .. صَوبَ المِحرَقة
ماذا أقُولُ للدَبابيرِ التي سَتَطِيرُ مُنتَشيةً .. في سَاحِلِ اللَيمُون
شَعبٌ مِنَ الحَناجِرِ .. يَغرَقُ في إِيقاعِ الحَنظَلْ ..
وفَرَسُ النَّهرِ يَتَحَسَسُ خِنجَرَهُ المُقدَّس
العَرَبةُ تَحمِلُ الغابةَ .. صَوبَ المِحرَقة
ليسَ لَدَيَ مُتَسَعٌ مِنَ الحَطَب .. لتَخبُزَنِي عَيناكْ
سَلامٌ على شَعبٍ كَلََحاءِ السِّندِيان !
سلامٌ على وجوهٍ يَلفَحُها نَقفُ الرَصاص !
مَسكُونٌ أنا بِرِئَتَيكَ في الصَفصاف
سَلامٌ على عاصِفةٍ ..
تنحَتـُكَ اليَومَ .. عُرفَ دِيك !
سَلامٌ على مطرٍ .. سيَبُولُ فَوقَ حامِلةِ الطَائِرات !
سَلامٌ على شَعبٍ كَلََحاءِ السِّندِيان !
سلامٌ على وجوهٍ يَلفَحُها نَقفُ الرَصاص !
مَسكُونٌ أنا بِرِئَتَيكَ في الصَفصاف
سَلامٌ على عاصِفةٍ ..
تنحَتـُكَ اليَومَ .. عُرفَ دِيك !
سَلامٌ على مطرٍ .. سيَبُولُ فَوقَ حامِلةِ الطَائِرات !
أبارِيقُ الماءِ تـَشكُو صَلَفَ الصَّرِير
مَجازِيَّ يَندَلِقُ عَلى إِيقاعِ المَعنى .. جَماجِم
مِنْ حارةٍ لِحارَة تَتَسِعُ المَنافِي ..
وأنا .. أُلَملِمُ نَفسِي ..
لأَتَدَرَبَ عَلى إِخفاءِ الدُّمُوعِ !
وَدَاعٌ حَزِينٌ .. لِطابُورٍ مِنَ القُرُنفُل الأحمَر..
ولا أَنتَ أَنتَ .. ولا قاعٌ لِلبَحر
كَانُوا يُمَشِّطُونَ شَعرَ السَّنابِل
على خَاصِرَةِ الحَجَرِ ..
كَتَبُوا كُلَ أمانِيهِم.. وذَهَبُوا
الرِّيحُ قَتَلتْهُم فَوقَ سِكَةِ المِحراث
مَجازِيَّ يَندَلِقُ عَلى إِيقاعِ المَعنى .. جَماجِم
مِنْ حارةٍ لِحارَة تَتَسِعُ المَنافِي ..
وأنا .. أُلَملِمُ نَفسِي ..
لأَتَدَرَبَ عَلى إِخفاءِ الدُّمُوعِ !
وَدَاعٌ حَزِينٌ .. لِطابُورٍ مِنَ القُرُنفُل الأحمَر..
ولا أَنتَ أَنتَ .. ولا قاعٌ لِلبَحر
كَانُوا يُمَشِّطُونَ شَعرَ السَّنابِل
على خَاصِرَةِ الحَجَرِ ..
كَتَبُوا كُلَ أمانِيهِم.. وذَهَبُوا
الرِّيحُ قَتَلتْهُم فَوقَ سِكَةِ المِحراث
سَماءٌ أَصغَرْ .. رَخوَةٌ .. ومُتَرَهِلة
سَماءٌ أقَلْ .. يُمَزِّقُها الغَضَبُ .. في سَلَّةِ المَجاز
العالمُ يَبِيضُ قَمحَنا .. على كَتِفِ الأُغنِيات
وهَذه البَغلَةُ ما زالتْ تَتَعَثَرُ بِخَيمَةٍ ..
تَسكُنُ النِّفْطَ في الصَّحراء
سَماءٌ أقَلْ .. يُمَزِّقُها الغَضَبُ .. في سَلَّةِ المَجاز
العالمُ يَبِيضُ قَمحَنا .. على كَتِفِ الأُغنِيات
وهَذه البَغلَةُ ما زالتْ تَتَعَثَرُ بِخَيمَةٍ ..
تَسكُنُ النِّفْطَ في الصَّحراء
حُرِيَةٌ كَامِلَةٌ .. تَستَيقِظُ في دَمِي
لا عَلََيكَ مِنهُم ؛ تَخَشَّبْ .. كَما تُرِيد ..
لِتَطفُو على بُحَيرَةِ إِبـاءٍ ..
كملحٍ رَخوٍ .. يُقَبِلُ التُرابَ .. مِنْ أسفَلِه
آهٍ .. كَمْ مَرةٍ ..نَخَرَنا السُّوسُ .. لِنَشْعُرَ بالضَّجرْ
كَم مَرةٍ مِتـْنا .. كََجِسرٍ يَتَعَرَّى .. فَوقَ .. مِياهِ العُرُوبَةِ
هَذا أنا ..
أَختارُ مَوتَتِي الأَخِيرة !
لا عَلََيكَ مِنهُم ؛ تَخَشَّبْ .. كَما تُرِيد ..
لِتَطفُو على بُحَيرَةِ إِبـاءٍ ..
كملحٍ رَخوٍ .. يُقَبِلُ التُرابَ .. مِنْ أسفَلِه
آهٍ .. كَمْ مَرةٍ ..نَخَرَنا السُّوسُ .. لِنَشْعُرَ بالضَّجرْ
كَم مَرةٍ مِتـْنا .. كََجِسرٍ يَتَعَرَّى .. فَوقَ .. مِياهِ العُرُوبَةِ
هَذا أنا ..
أَختارُ مَوتَتِي الأَخِيرة !
اِغسِلْ رِئَتَيكَ .. بِالبارُودِ المُشاغِبِ .. وتَنَفَسْ بِالقَلَم
كُنْ حافِيَّ القَدَمَين ويَداكَ مُحايِدَتَان ..
واصعَدْ لِلغَيمِ مَع دَفـتَرِكَ المُشاغِب ..
قُلْ لِمن عَلَمُونا دُرُوسَ البَلاغَةِ : شُكراً ..
وشُكراً لِمنْ ابتَكَرُوا .. أزِيزَ الحَجَرْ !
كُنْ حافِيَّ القَدَمَين ويَداكَ مُحايِدَتَان ..
واصعَدْ لِلغَيمِ مَع دَفـتَرِكَ المُشاغِب ..
قُلْ لِمن عَلَمُونا دُرُوسَ البَلاغَةِ : شُكراً ..
وشُكراً لِمنْ ابتَكَرُوا .. أزِيزَ الحَجَرْ !
[/frame]
*** ملاحظة : القصيدة نثرية أحببت أن أتركها في ضيافة آل الخاطر
30حزيران 2011
30حزيران 2011
تعليق