شفق المساء/شارل بودلير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو الملتقى
    • 10-10-2009
    • 2967

    شفق المساء/شارل بودلير

    Le Crépuscule du soir

    Voici le soir charmant, ami du criminel;
    II vient comme un complice, à pas de loup; le ciel
    Se ferme lentement comme une grande alcôve,
    Et l'homme impatient se change en bête fauve.
    Ô soir, aimable soir, désiré par celui
    Dont les bras, sans mentir, peuvent dire: Aujourd'hui
    Nous avons travaillé! — C'est le soir qui soulage
    Les esprits que dévore une douleur sauvage,
    Le savant obstiné dont le front s'alourdit,
    Et l'ouvrier courbé qui regagne son lit.
    Cependant des démons malsains dans l'atmosphère
    S'éveillent lourdement, comme des gens d'affaire,
    Et cognent en volant les volets et l'auvent.
    À travers les lueurs que tourmente le vent
    La Prostitution s'allume dans les rues;
    Comme une fourmilière elle ouvre ses issues;
    Partout elle se fraye un occulte chemin,
    Ainsi que l'ennemi qui tente un coup de main;
    Elle remue au sein de la cité de fange
    Comme un ver qui dérobe à l'Homme ce qu'il mange.
    On entend çà et là les cuisines siffler,
    Les théâtres glapir, les orchestres ronfler;
    Les tables d'hôte, dont le jeu fait les délices,
    S'emplissent de catins et d'escrocs, leurs complices,
    Et les voleurs, qui n'ont ni trêve ni merci,
    Vont bientôt commencer leur travail, eux aussi,
    Et forcer doucement les portes et les caisses
    Pour vivre quelques jours et vêtir leurs maîtresses.
    Recueille-toi, mon âme, en ce grave moment,
    Et ferme ton oreille à ce rugissement.
    C'est l'heure où les douleurs des malades s'aigrissent!
    La sombre Nuit les prend à la gorge; ils finissent
    Leur destinée et vont vers le gouffre commun;
    L'hôpital se remplit de leurs soupirs. — Plus d'un
    Ne viendra plus chercher la soupe parfumée,
    Au coin du feu, le soir, auprès d'une âme aimée.
    Encore la plupart n'ont-ils jamais connu
    La douceur du foyer et n'ont jamais vécu!
    — Charles Baudelaire


    شفق المساء

    أقبل المساء الفاتن صديق القاتل
    إنه يزحف كالمجرم بخطوات مكتومة
    والسماء توصد أبوابها ببطء كمخدع كبير
    فينقلب الإنسان النافد الصبر وحشاً ضارياً
    أيها المساء ـ المساء الحبيب الأثير على
    من تستطيع يداه أن تقولا غير كاذبتين
    عَمِلنا اليوم ـ
    إاه المساء الذي يُعزّي النفوس
    التي تنهشها أقسى الآلام
    ويعزّي العالِم العنيد الدؤوب المثقل الجبهة
    والعامل الذي يعود إلى فراشه محنيّ الظهر
    في المساء تستيقظ الشياطين المفسدة في الأجواء
    متثاقلة كأنها رجال الأعمال
    وتصطدم وهي تطير بالمصاريع والأفاريز
    عبر الأضواء التي تعصف بها الريح
    ويحتدم العُهْر في الشوارع ـ قرى النمل ـ
    يفتح منافذه ويشق لنفسه في كل مكان
    طريقاً خفياً كالعدو المهاجم
    ويتحرك كالدود في قلب مدينة الوحول
    يغتصب من الإنسان قوته
    وفي المساء يُسمع هنا وهناك صفير المطابخ
    وصراخ المسارح وصخب الموسيقا
    وتمتلئ موائد الضيوف بالعاهرات
    ومن تواطأ معهن من النصابين واللصوص
    ليستأنفوا عملهم بلا وازع من ضمير
    فيدهمون برفق الصناديق والبيوت
    ليؤمِّنوا عيشهم لبضعة أيام
    ويوفروا لخليلاتهم الكساء
    فاستغرقي يا نفسي في التأمل
    في هذه اللحظة العصبية
    وأصمي أذنيك عن هذا الهدير
    فهذه هي الساعة التي تشتدّ فيها آلام المرضى
    لأن الليل المظلم يأخذ بخناقهم
    فتنتهي أيامهم ويندفعون إلى الهُوّة المشتركة
    بعد أن تمتلئ المشافي بآهاتهم
    ولن يأتي أكثرهم لتناول الحساء اللذيذ
    قرب النار إلى جانب من يحب
    لأن الكثيرين لم يعرفوا مطلقاً حلاوة الالتفاف حول الموقد
    ولا حلاوة العيش الحقيقي

    ترجمة حنا الطيار وجورجيت الطيار
    إعداد محمد زعل السلوم
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    ولن يأتي أكثرهم لتناول الحساء اللذيذ

    قرب النار إلى جانب من يحب

    لأن الكثيرين لم يعرفوا مطلقاً حلاوة الالتفاف حول الموقد

    ولا حلاوة العيش الحقيقي




    ما أدق وصف المساء عند شارل بودلار

    نقرأ هذا النص فنعيش المساء الباريسي

    بكل أحزانه و أتراحة

    و كل ما يجري فيه من مفارقات

    شكراااااا على النشر و الاعداد أستاذنا الجميل محمد زعل سلوم

    تعليق

    • محمد زعل السلوم
      عضو الملتقى
      • 10-10-2009
      • 2967

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
      ولن يأتي أكثرهم لتناول الحساء اللذيذ

      قرب النار إلى جانب من يحب

      لأن الكثيرين لم يعرفوا مطلقاً حلاوة الالتفاف حول الموقد

      ولا حلاوة العيش الحقيقي




      ما أدق وصف المساء عند شارل بودلار

      نقرأ هذا النص فنعيش المساء الباريسي

      بكل أحزانه و أتراحة

      و كل ما يجري فيه من مفارقات

      شكراااااا على النشر و الاعداد أستاذنا الجميل محمد زعل سلوم

      تحياتي منيرة الغالية
      في الحقيقة تذكرني هذه القصيدة بالذات برواية " متشرد في باريس ولندن" للكاتب الانكليزي المبدع جورج أورويل وهو يصف ليالي باريس البائسة والشقاء الانساني الكبير
      هنا بودلير في شفق المساء لاينسى جيوش الجائعين وبؤساء باريس وهي قصيدة قبيل البجعة بأزاهير الشر والتي يهديها لفيكتور هوغو وكأنه يستدرك سيد " البؤساء" ويمهد لإهدائه
      مع خالص المحبة منيرة
      محمد زعل السلوم

      تعليق

      يعمل...
      X