على أبواب القدس
الهام ابراهيم ابوخضير
في الطريق الى القدس غنى القلب وثار
وتهللت الفرحة
ورسمت البسمة على الوجه آثار
ورقصت نبضات القلب على نغمات الشوق المدفون
ركبنا الحافلة ، تسابقنا نحو الأمل العيون
مشينا نحو المعبر
وتدفقت الخطوات
وتزاحمت الأقدام أكثر فأكثر
تتسابق وتلهث الأنفس لتقف في الأدوار
لاحت عبر النوافذ جندية شقراء
تصرخ بكلمات مبعثرة
وصوت متكسر
لم تصل الكلمات الى المسامع
تسمرت الأعين الى الضوء فوق البوابة ساطع
صمت مطبق طال وطال
حطمته صرخات السجائر
وحلقات الدخان المتصارعة في الأفق المسجون
تحشرجت التضايقات والتأففات
تنملت أصابع الأقدام وسرت الرعشات
والهواء البارد يسكن في الأضلاع
همسات تقطعها تنحنحات
حملنا الهويات زرقاء وخضراء
وطرقت الأوراق الأصابع
صاح شيخ كبير
معي تصريح مرور
افسحوا لي المجال للعبور
تعالت الصرخات
الحافلة في الانتظار
معي أطفال صغار
افتحوا ذلك الباب الدوار
صمت بشع واجتراع لمرارة وذل الانتظار
يد قوية تهز الباب باصرار
ولسان يقذف الشتائم بمرار
جاء الصوت بعد طول انتظار
حطم كل الأصوات .. زلزل الجدار
عودوا الى بيوتكم
هذا هو القرار
تعليق