في سمــــــاء الوصف
منير محمد خلف . سورية
غصصُ الحياةِ ندوبُها لا تختفي
وأنا بغُصّةِ آهتي لم أُسْعَـــــــفِ
لم تستسغْ نفسي الحياةَ وما بها
أبداً ولم تجزعْ ولم تتأسّـفِ
سبحان مَنْ وَهَبَ الحياةَ حلاوةً
وكسا فؤادَ الكونِ زهرَ تعفُّفِ
الخافقانِ تنفَّسا فرأيت في
جرحَيهما خفقاتِ صوتي المُتْلَفِ
سقطَتْ نيازكُ فرحتي فلمحتُها
كَمَدَاً يعانقُ وحدتي بتلهُّــــــفِ
***
أنا ما شُغلْتُ بغيرِ ذِكْرِكِ.. حاملاً
نهرَ الوفاءِ.. ومثل قلبكِ لم يفِ
إن كنْتُمُ أهلاً لنسيانِ الهوى
فأنا إلى النسيــــــانِ لم أتعرّفِ
أو كانت الأرزاء تعصف بالمنى
فعواطفي رغمَ الشقا.. لم تنطفي
ذكراكُمُ أبداً لهيبٌ دامغٌ
في القلبِ لم يهدأ ولم يتعطَّــفِ
لم يعرفِ القلبُ العليلُ ملالةً
أبداً ولم يجهـــلْ ولم يتخلَّفِ
لكنّ قلبكِ لم يذقْ طعمَ النّوَى
مثلي ولم يكُ في هوايَ بمنصفِ
***
وصفُوا الدواءَ لكلِّ صاحبِ علّةٍ
وأنا العليلُ بوصْفِ حُسْنٍ مُسْعِفِ
وصفُوا الجمالَ ولم تكنْ أوصافهم
تأتي برؤيةِ عاشقٍ متصــوّفِ
قالوا الكثيرَ عن الغرام وأهلِهِ
وتحدَّثوا عن نارهم بتصــرّفِ
قطفوا ثمار الشعر من أحوالهم
وتفنّنوا بجَواهُــــــمُ بتكلُّفِ
وتحوّلوا عنّي ولستُ بسائلٍ
عنهمْ .. ومن آبارهم لم أغْـــرِفِ
فَهُمُ كأمثالِ الذين تمكّنوا
من بعضِ ما تلقاهُ روحُ المُدْنف ِ
لم يُتقنوا وَصْفَ الحقيقةِ مرّةً
كم واصِفٍ للعشقِ ليسَ بواصِفِ
سافرتُ في الذكرى بقلبٍ حائرٍ
وبدمعةٍ حرَّى وشــوقٍ مُسْرِفِ
أوقفتُ كلَّ الحالِمينَ بوصلها
وأنا عن الأحــلام لَمْ أتوقَّفِ
*******
منير محمد خلف . سورية
غصصُ الحياةِ ندوبُها لا تختفي
وأنا بغُصّةِ آهتي لم أُسْعَـــــــفِ
لم تستسغْ نفسي الحياةَ وما بها
أبداً ولم تجزعْ ولم تتأسّـفِ
سبحان مَنْ وَهَبَ الحياةَ حلاوةً
وكسا فؤادَ الكونِ زهرَ تعفُّفِ
الخافقانِ تنفَّسا فرأيت في
جرحَيهما خفقاتِ صوتي المُتْلَفِ
سقطَتْ نيازكُ فرحتي فلمحتُها
كَمَدَاً يعانقُ وحدتي بتلهُّــــــفِ
***
أنا ما شُغلْتُ بغيرِ ذِكْرِكِ.. حاملاً
نهرَ الوفاءِ.. ومثل قلبكِ لم يفِ
إن كنْتُمُ أهلاً لنسيانِ الهوى
فأنا إلى النسيــــــانِ لم أتعرّفِ
أو كانت الأرزاء تعصف بالمنى
فعواطفي رغمَ الشقا.. لم تنطفي
ذكراكُمُ أبداً لهيبٌ دامغٌ
في القلبِ لم يهدأ ولم يتعطَّــفِ
لم يعرفِ القلبُ العليلُ ملالةً
أبداً ولم يجهـــلْ ولم يتخلَّفِ
لكنّ قلبكِ لم يذقْ طعمَ النّوَى
مثلي ولم يكُ في هوايَ بمنصفِ
***
وصفُوا الدواءَ لكلِّ صاحبِ علّةٍ
وأنا العليلُ بوصْفِ حُسْنٍ مُسْعِفِ
وصفُوا الجمالَ ولم تكنْ أوصافهم
تأتي برؤيةِ عاشقٍ متصــوّفِ
قالوا الكثيرَ عن الغرام وأهلِهِ
وتحدَّثوا عن نارهم بتصــرّفِ
قطفوا ثمار الشعر من أحوالهم
وتفنّنوا بجَواهُــــــمُ بتكلُّفِ
وتحوّلوا عنّي ولستُ بسائلٍ
عنهمْ .. ومن آبارهم لم أغْـــرِفِ
فَهُمُ كأمثالِ الذين تمكّنوا
من بعضِ ما تلقاهُ روحُ المُدْنف ِ
لم يُتقنوا وَصْفَ الحقيقةِ مرّةً
كم واصِفٍ للعشقِ ليسَ بواصِفِ
سافرتُ في الذكرى بقلبٍ حائرٍ
وبدمعةٍ حرَّى وشــوقٍ مُسْرِفِ
أوقفتُ كلَّ الحالِمينَ بوصلها
وأنا عن الأحــلام لَمْ أتوقَّفِ
*******
تعليق