تويت
وشوشات بعد منتصف الليل
في سكون إحدى الليالي،وقد بدأ النوم يداعب أجفاني ،جلست أطراف جسدي تتحدث في همس...
فقالت يداي:"لقد مرت سنوات طوال وأنا أختي ننتسب إلى هذا الجسد المتعب ،المنهك...وليس لنا ما نفعله
سوى كتابة مذكراته،وحمل أثقاله،وشد رأس هذه الفتاة الذي يتدلى أرجوحة...يتدلى أغصانا تبرأت منها أشجارها لقد كرهنا حالنا كرهنا انتسابنا والتصاقنا بهذا الجسد المتعب الذي يحكم على نفسه بتفكير لا ينتهي...."
فأجابتها رجلاي:"أنتما أوفر حظا منا ،أنا وأختي،لقد مللنا حمل هذا الجسد الذي لا يحسن ولا يعرف إلا طرق المكتبات والدوران في المتاهات :لقد مللنا جر خيباته المتواليات ....ولا نملك إلا تلبية أوامره والانصياع لأوامره ،مجبرين نحن لا مخيرين...؟؟نحن أحق بالثورة عليه....متى يأتي يوم ننتفض فيه ونشل حركته ونجمد مشاريعه وتوجهاته المجهولة..."
وفي ظل هذا الصخب والثورة تنبه الرأس لما يجري فباشرهن بالحديث متأففا:"أف منكن جميعا ...ما اغرب ثورتكن على جسد هذه الفتاة المسكينة ...؟؟إن كان هناك من يجب أن يثور فهو أنا ...لأنني أتعسكم حظا أنا من سينفجر ذات يوم لأنني مركز الإشعاع فيها...ههههههههههه مركز الإشعاع وأي إشعاع؟؟؟؟أنا من تثقل كاهلي بالهموم وتحرمني حق الراحة ،وها انتن اليوم تحرمنني نفس الحق، توقظنني بثورة لا تعرفان عنها شيئا..."وبينما هو يتأفف، نبض القلب نبضة اهتز لها الجسد وخر خاضعا ثم بادر الجميع بالحديث:"تتمردون في حضرتي...؟؟لا حق لكم...أتريدون أن أشل حركتكم جميعا وانتحر غضبا من سوء سلوككم ...تريدون؟؟؟رد الجميع في صوت واحد:"لا لا أرجوك ما زلنا نطمع في حياة أفضل ندفع صبرنا وتحملنا ثمنا لها.."ورد القلب في مشفقا:"تحملوا المسكينة إلى حين ومن يدري ربما يتغير حالها "
استسلم الجسد بما فيه لسكون هذه الليل الغريبة التي كان القلب فيها سيد الموقف استسلموا وفي نفوسهم حلم جميل بغد أفضل بشرهم به القلب ،وظل وحده مستيقظا يعزف سيمفونية الحياة على أوتار جسدي المرهق.......
يوم 29-07-2007
من مذكرات غرفتي
في سكون إحدى الليالي،وقد بدأ النوم يداعب أجفاني ،جلست أطراف جسدي تتحدث في همس...
فقالت يداي:"لقد مرت سنوات طوال وأنا أختي ننتسب إلى هذا الجسد المتعب ،المنهك...وليس لنا ما نفعله
سوى كتابة مذكراته،وحمل أثقاله،وشد رأس هذه الفتاة الذي يتدلى أرجوحة...يتدلى أغصانا تبرأت منها أشجارها لقد كرهنا حالنا كرهنا انتسابنا والتصاقنا بهذا الجسد المتعب الذي يحكم على نفسه بتفكير لا ينتهي...."
فأجابتها رجلاي:"أنتما أوفر حظا منا ،أنا وأختي،لقد مللنا حمل هذا الجسد الذي لا يحسن ولا يعرف إلا طرق المكتبات والدوران في المتاهات :لقد مللنا جر خيباته المتواليات ....ولا نملك إلا تلبية أوامره والانصياع لأوامره ،مجبرين نحن لا مخيرين...؟؟نحن أحق بالثورة عليه....متى يأتي يوم ننتفض فيه ونشل حركته ونجمد مشاريعه وتوجهاته المجهولة..."
وفي ظل هذا الصخب والثورة تنبه الرأس لما يجري فباشرهن بالحديث متأففا:"أف منكن جميعا ...ما اغرب ثورتكن على جسد هذه الفتاة المسكينة ...؟؟إن كان هناك من يجب أن يثور فهو أنا ...لأنني أتعسكم حظا أنا من سينفجر ذات يوم لأنني مركز الإشعاع فيها...ههههههههههه مركز الإشعاع وأي إشعاع؟؟؟؟أنا من تثقل كاهلي بالهموم وتحرمني حق الراحة ،وها انتن اليوم تحرمنني نفس الحق، توقظنني بثورة لا تعرفان عنها شيئا..."وبينما هو يتأفف، نبض القلب نبضة اهتز لها الجسد وخر خاضعا ثم بادر الجميع بالحديث:"تتمردون في حضرتي...؟؟لا حق لكم...أتريدون أن أشل حركتكم جميعا وانتحر غضبا من سوء سلوككم ...تريدون؟؟؟رد الجميع في صوت واحد:"لا لا أرجوك ما زلنا نطمع في حياة أفضل ندفع صبرنا وتحملنا ثمنا لها.."ورد القلب في مشفقا:"تحملوا المسكينة إلى حين ومن يدري ربما يتغير حالها "
استسلم الجسد بما فيه لسكون هذه الليل الغريبة التي كان القلب فيها سيد الموقف استسلموا وفي نفوسهم حلم جميل بغد أفضل بشرهم به القلب ،وظل وحده مستيقظا يعزف سيمفونية الحياة على أوتار جسدي المرهق.......
يوم 29-07-2007
من مذكرات غرفتي
تعليق