ماذا بعد .؟ أجل ماذا بعدهناك وأنا الذي أسرجت ُ لك ِ قناديل الليل متى ما مزق بمشرط التثاقل
جفنيّ سهر ضنيّ إعتدت على زيارته إن كان مقدمه ُبترحاب أومن غير ترحاب في كل ليلة ٍ بعد فراق قسريّ. وأنا الذي كنت ُ قد أدمنت ُ الحديث معك ِ رغم أنك ِ صورة معلقة على جدارغرفتي منذ أمد بعيد.
تلك الابتسامة الغامضة في عينيك متى ما نظرت ُ إليها أعود بسرعة تسابق الومضة لأمزق ستار عتمة النسيان وأتناسى أنكِ الآن في فردوسك ِ الأبدي !
ربما رسمت ُ الكثير من الخرائط والمنافذ المُحتملة وأنا أعد عدة الفرار من سجن الهواجس !
أعلم أن الإنسان كائن غريب تتفصد عن جبين خياله قطرات عرق رغم زمهرير الغربة .
فيحاول الركون إلى زاوية قصية يلتمس عندها دفء مواقد الذكريات .
ولكن أما آن الأوان لهذا الخيال الجامح أن يكف عن محاولات العودة بالزمن إلى الوراء .؟
أو أن يشعر بالخيبة بين عالم الحلم الوردي المجاهل وسوداوية الواقع الثقيل الخطى في سيره
المُتجهم الملامح أمام مرآة الأمل ؟ ويرضخ للحقيقة الدامغة أن الزمن لايكترث على الدوام برجل
يشبهني يتملكه ُ الحلم بين فاصلة وأخرى .في التخطيط لمعرفة وسيلة جديدة أعتاد من خلالها عفوية الإبتسامة
التي تغطي بعباءة سذاجتها ما تقرّح من جراح متواصلة الصليل لآلام لاتنتهي .
رغم غرابة ما يجول بخاطري حين تتملكني سعادة خفيّة تمنحني شيئا ً من الرضى عن ذاتي المُعَذبة بين الرفض والقبول . وكيف لاأرفض وأنا الذي جُبلت ُ على الصِدام مُذ أدركت ُ معنى أن أكون طفلا ً مشاكسا ًُ عنيدا ً بين حشد أطفال تسكنهم الشراسة في إثبات حقيقة مزاعمهم الكاذبة أحيانا ً والمتجبرة في أحايين كثيرة ربما هي البصمة الأولى لمكنون الطفولة سعيا ً لإثبات جبروت الكبار الزائف !
رزمة الورق لازالت على سطح مكتبي لم أحول الإمساك بالقلم لكتابة ما يحاصرني كطوق من نار تهرب من مقترباته الفكرة كجحافل خيول برية تعدو في كل إتجاه خوفا ً من لجام قد يحرمها الصهيل .
ربما لأن مساحة الكتابة العابرة والسريعة عبر وسائل التقنية الحديثة قد حرمتني فرصة التأمل
متى ما حملت ُ القلم ورغبت ُ في بث شجوني على الورق الصقيل.
إليك ِ أنت ِ التي أعلم أنها آخر من يجيب على رسائلي قبل انتحار الزمن الذي تلوكه الساعة التي لا يكفّ بندولها عن الأرجحة المملة التي تشابه تساقط قطرات متزامنة في سكون فراغ !
رغم أني أكتب لك ِ هذه اللحظة وأنا بين رغبة التردد في الكتابة وبين الرغبة المتمردة الأخرى التي توازيها عند خط ّ الشروع لتمزيق الكلمات حرفا ً فحرف . مع ما سأمزق من ورق تناثر هنا وهناك !
لكنها محاولة أولية لفهم معنى (ماذا هناك بعد).
ويبدو أن المجهول يحمل في طياته من الغرابة ما يجعلنا نتعلق بخيط من دخان لرؤية ما يخبىء الغد من احتمالات تغيّر الواقع الرتيب الذي وفق تصوري لم ولن يغير سحنة لونه بتلك البساطة التي نرجو بين حال وحال !
وقبل أن أنسى..
على هامش ما أكتب رغم عدم معرفتي يقينا ً لِمَّ أكتب الآن سأخبرك ِ بشيء ما ..
لعل ما حفزني للكتابة ِإليك ِ الآن ذلك الرقم المتوافق 7-7-....من تأريخ له ُ معنى كبير سكن الروح قبل سكنه ذات يوم تلافيف ذاكرة تنوء بالكثير ولربَّ عن قريب ستفقد القدرة على الإحتفاظ بشيء من أسرار كثيرة!!
محبتي
*_______*
ثائر الحيالي
7-7-2011
جفنيّ سهر ضنيّ إعتدت على زيارته إن كان مقدمه ُبترحاب أومن غير ترحاب في كل ليلة ٍ بعد فراق قسريّ. وأنا الذي كنت ُ قد أدمنت ُ الحديث معك ِ رغم أنك ِ صورة معلقة على جدارغرفتي منذ أمد بعيد.
تلك الابتسامة الغامضة في عينيك متى ما نظرت ُ إليها أعود بسرعة تسابق الومضة لأمزق ستار عتمة النسيان وأتناسى أنكِ الآن في فردوسك ِ الأبدي !
ربما رسمت ُ الكثير من الخرائط والمنافذ المُحتملة وأنا أعد عدة الفرار من سجن الهواجس !
أعلم أن الإنسان كائن غريب تتفصد عن جبين خياله قطرات عرق رغم زمهرير الغربة .
فيحاول الركون إلى زاوية قصية يلتمس عندها دفء مواقد الذكريات .
ولكن أما آن الأوان لهذا الخيال الجامح أن يكف عن محاولات العودة بالزمن إلى الوراء .؟
أو أن يشعر بالخيبة بين عالم الحلم الوردي المجاهل وسوداوية الواقع الثقيل الخطى في سيره
المُتجهم الملامح أمام مرآة الأمل ؟ ويرضخ للحقيقة الدامغة أن الزمن لايكترث على الدوام برجل
يشبهني يتملكه ُ الحلم بين فاصلة وأخرى .في التخطيط لمعرفة وسيلة جديدة أعتاد من خلالها عفوية الإبتسامة
التي تغطي بعباءة سذاجتها ما تقرّح من جراح متواصلة الصليل لآلام لاتنتهي .
رغم غرابة ما يجول بخاطري حين تتملكني سعادة خفيّة تمنحني شيئا ً من الرضى عن ذاتي المُعَذبة بين الرفض والقبول . وكيف لاأرفض وأنا الذي جُبلت ُ على الصِدام مُذ أدركت ُ معنى أن أكون طفلا ً مشاكسا ًُ عنيدا ً بين حشد أطفال تسكنهم الشراسة في إثبات حقيقة مزاعمهم الكاذبة أحيانا ً والمتجبرة في أحايين كثيرة ربما هي البصمة الأولى لمكنون الطفولة سعيا ً لإثبات جبروت الكبار الزائف !
رزمة الورق لازالت على سطح مكتبي لم أحول الإمساك بالقلم لكتابة ما يحاصرني كطوق من نار تهرب من مقترباته الفكرة كجحافل خيول برية تعدو في كل إتجاه خوفا ً من لجام قد يحرمها الصهيل .
ربما لأن مساحة الكتابة العابرة والسريعة عبر وسائل التقنية الحديثة قد حرمتني فرصة التأمل
متى ما حملت ُ القلم ورغبت ُ في بث شجوني على الورق الصقيل.
إليك ِ أنت ِ التي أعلم أنها آخر من يجيب على رسائلي قبل انتحار الزمن الذي تلوكه الساعة التي لا يكفّ بندولها عن الأرجحة المملة التي تشابه تساقط قطرات متزامنة في سكون فراغ !
رغم أني أكتب لك ِ هذه اللحظة وأنا بين رغبة التردد في الكتابة وبين الرغبة المتمردة الأخرى التي توازيها عند خط ّ الشروع لتمزيق الكلمات حرفا ً فحرف . مع ما سأمزق من ورق تناثر هنا وهناك !
لكنها محاولة أولية لفهم معنى (ماذا هناك بعد).
ويبدو أن المجهول يحمل في طياته من الغرابة ما يجعلنا نتعلق بخيط من دخان لرؤية ما يخبىء الغد من احتمالات تغيّر الواقع الرتيب الذي وفق تصوري لم ولن يغير سحنة لونه بتلك البساطة التي نرجو بين حال وحال !
وقبل أن أنسى..
على هامش ما أكتب رغم عدم معرفتي يقينا ً لِمَّ أكتب الآن سأخبرك ِ بشيء ما ..
لعل ما حفزني للكتابة ِإليك ِ الآن ذلك الرقم المتوافق 7-7-....من تأريخ له ُ معنى كبير سكن الروح قبل سكنه ذات يوم تلافيف ذاكرة تنوء بالكثير ولربَّ عن قريب ستفقد القدرة على الإحتفاظ بشيء من أسرار كثيرة!!
محبتي
*_______*
ثائر الحيالي
7-7-2011
تعليق