هل مواقفه واتجاهاته كانت سببا في اغتياله ؟؟

هذا ما سنعرفه في محاكمة الليلة .. فتابعونا










ماجي

الاخت العزيزة الراقية
الاديبة الاعلامية القديرة
ماجي الموقرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
السؤال الذي يتبادر الى الذهن أول ما نقرأ محاكمة الملك فيصل سيكون هو / لماذا ؟؟
الرجل مات منذ خمسة وثلاثون عام فماذا نستفيد من محاكمته بعد كل هذه العقود وقد مرت ثلاثة أجيال على وفاته لم يكن فيها مشاركا أو كان صاحب دورفاعل وهل هذا حقيقي لحاكم هو زعيم قبل أن يكون ملك ؟؟
هل ينتهي تأثير الرجال ذوي البصمات التاريخية لمجرد موتهم ؟؟
بالطبع الملك فيصل رحمه الله كان مؤثرا في الشأن السعودي والعربي والاسلامي طوال القرن العشرين وقبل أن يكون ملكا كان وزير خارجية بلاده وبعد أن مات ملكا ظل ملهما لكل الجماهير العربية وخاصة منها الخليجية الغنية بعبارته المشهورة :-
ليس البترول العربي أغلى من الدم العربي
ولن يهمنا لو عدنا للعيش في الخيام ان كان هذا سيحقق لنا الحرية والكرامة
فهل الملوك الذين ورثوا من بعده حكم السعودية طبقوا سياسته ؟؟
وان لم يطبقوها فهل يلام الرجل على قصور اخوانه الملوك من بعده ؟؟
وهل تلك تهمة يحاكم عليها لانه لم يغير في النظام الملكي خلال فترة حكمه ؟؟ وماذا يغير رغم انه اغتيل على يد فرد من العائلة الملكة ؟؟
هل يغير في السياسة الداخلية ؟
وهل هناك ما يستدعي التغيير الداخلي في بلد غني بثروته النفطية - غني بمكانته الاسلامية - يكفيه التشريف الالهي بوجود الكعبة الشريفة على أرضه قبلة الامة الاسلامية ؟؟
وهنا نسأل ماذا فعل الملك فيصل وهو الرجل القوي الحازم لكي يؤسس لامة اسلامية واحدة - خاصة بعد حرب اكتوبر 1973م ؟؟
هنا المحاكمة تبدأ من الداخل :
رؤية الملك فيصل للنظام الوراثي وتثبيته دون تطوير
مواقف الملك فيصل من أجل توحيد الامة الاسلامية واستعادة الخلافة لمكة المكرمة
العلاقات السعودية الاقتصادية بالذات مع أمريكا والتي تهيمن على الناتج القومي السعودي بسيطرتها على منابع النفط وتسويقها وايراداتها ؟؟؟
على المتغيرات الثلاثة هناك في كل متغير أبعاد سياسية وعسكرية واقتصادية !!
والسعودية تعتبر من أغنى الدول العربية وبالتالي هي من الدول التي يجب أن يتمتع مواطنيها بأعلى نسبة تعليم وأقل نسبة من البطالة وأكثر استيعابا للمشاركة السياسية !!! فماذا تحقق من هذه الاصلاحات حتى الان ؟؟
المملكة العربية السعودية قادرة على تبني الدور القيادي المحرك للامة الاسلامية عامة والعربية خاصة لنيل الشعوب العربية والاسلامية حرياتها وليس فقط الدور الدعوي !!فما الذي نلمسه الان من فرقة وانقسام بين المسلمين ؟؟
لقد سجل التاريخ في عهد الملك فيصل رحمه الله ثلاثة مواقع كبرى هي :
- حرب اليمن التي استمرت لخمسة اعوام مابين 1963-1967م
- حرب يونية 1967م واستخدمت السعودية خلالها سلاح النفط
- حرب اكتوبر 1973م وكان السلاح الاقتصادي فاعلا في نتائجها السياسية لكن :
ماذا عن السعي لسوق عربية مشتركة ؟
ماذا عن مؤسسات اسلامية تنهض بالامة في عمل جماعي ؟؟
ماذا عن ضرب مصالح أعداء الامة العربية والاسلامية باتحاد اسلامي نظامي ؟؟
هل فعلنا ما يجب علينا أن نفعله لكي نكسر شوكة القهر الامريكي على الامة العربية والاسلامية ؟
وما الذي كان على الملك فيصل انجازه - خاصة بعد حرب اكتوبر1973م - لكي يواجه الصلف الامريكي والغرور الصهيوني ضد أماني وامال الامة العربية والاسلامية في استعادة الحق واحترام تطلعات المسلمين وتقديس معتقداتهم ؟؟
لقد استهان أعداء الامة العربية والاسلامية بكل مقدساتنا وحقوقنا الثابتة من خلال الدعم الكامل للصهاينة في احتلال كل فلسطين والجولان وقتل وشرد عشرات الالاف دون أن يجد ردع ولكن على العكس كنا نتنازل أمام اعتداءاته الشمولية على العراق وفلسطين ولبنان وليبيا والسودان !!
حقيقة أن الملك فيصل رحمه الله لم يعش تلك الاوضاع التي وصلت الى اهانة الرسول عليه الصلاة والسلام وبلغت منتهاها بحرقهم للقران الكريم دون رد اسلامي ناجع !!!
حقيقة أن الملك فيصل أسس لعبارة البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي ومع هذا تم تدمير العراق بأيد امريكية تحت سمع وبصر كل الحكام العرب وتأييدهم !!
هل كان يكفي أن ندعم اطفال الحجارة بالمال فقط ؟؟
هذا كله جاء في مستقبل كان فيه الملك فيصل مؤسسا لنظام الحكم العربي !!
ومسئوليته في كل هذا هي :
أنه كان يستطيع باذن الله وتحت قاعدة أننا جئنا من الخيام ولا يهمنا العودة اليها التأسيس لنظام داخلي وعربي واسلامي يقف في وجه أعداءنا ونحن نعلم أن المواجهة اذا كانت قد بدأت فلم تنته بين الاسلام وأعداء الاسلام !!
وعلى العكس تماما ما حدث بعد وفاة الملك فيصل كان انهيارا :
حين نقلنا حربنا من خط المواجهة على حدود فلسطين الى المواجهة في الشيشان والبوسنة والهرسك وافغانستان
والنتيجة أننا بعد كل ما بذلناه في البوسنة كان الاطلنطي يطرد المجاهدون ويلاحقهم ويسلمهم كمتهمين لانظمة بلدانهم
كما سحقوا في الشيشان ودفنوا احياء في أفغانستان !!
تلك الثقافة - ثقافة الخوف والتبعية للقوى الاستعمارية - هي التي ربيت عليها أجيال المواجهة بالتبعية لامريكا - ثقافة تأسست في عهود سابقة - عهود : عاصرها / رفيق الحريري - نموذج التابع
كما عاصرها / أسامة بن لادن - نموذج المجاهد
هنا المسئولية
تخلى الزعماء عن حلم التأسيس للنهضة
ولذا جاء التابعون بلا مؤسسات يواجهون فيها أعداءنا
لكن مع كل هذا يبقى الملك فيصل رحمة الله عليه
تاريخ أمة وزعيم اكثر منه رئيس وقدوة لو اتبعها من جاءوا بعده ما هانت القضية أو الامة فلنتابع المحاكمة بالعقل قبل القلب شرعا وقضاء
وتقبلي تحياتي
ودمت سالمة منعمة وغانمة مكرمه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحبا بالمفكر السياسي الكبير الأستاذ يسري

جمعة مباركة إن شاء الله ..

ما أبدع فكرك أيها القدير حين تستطيع بمهارة فائقة ربط الأحداث

وتشابكاتها مع تحولات المنطقة العربية سواء سلبا أو إيجابا ..

ستكون محاكمة ثرية جدا تستدعي الأحداث التاريخية السابقة

فتتلاحم مع مستجدات الأحداث في المنطقة العربية الإسلامية ،

ولا ننسى خلال هذه المحاكمة إلقاء الضوء على علاقة الملك

فيصل رحمه الله والرئيس الراحل جمال عبد الناصر آنذاك .

شكرا لك أيها القدير على هذه اللمحات التاريخية السياسية

والتي شكلت متغيرات كبيرة في المنطقة ..

دمت رائعا متألقا

تقديري واحترامي










ماجي

المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة

جمعة مباركة

حمدا لله على سلامتك أستاذ أحمد

ننتظرك الليلة في المحاكمة لتثري الحوار

إن شاء الله

دمت أخا غاليا







ماجي

مرحبا بالأستاذ الفاضل محمد زعل السلوم

نفتقد وجودك بيننا أخي العزيز

حاول إعادة تحميل البرنامج من جديد

فربما أسعدتنا المحاولة واستطعت الدخول

إن شاء الله

ننتظرك









ماجي