هل لبست ثورتنا السلطانية؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عدنان القماش
    عضو الملتقى
    • 19-01-2009
    • 29

    هل لبست ثورتنا السلطانية؟


    تحكي أسطورة السلطانية، أن رجلا بسيط مسكين، خرج لشراء الفول.
    وكان يحمل معه سلطانية مزركشة...فركب سفينة...

    ولا تجد تفسيرا لهذا السيناريو العجيب. غير أن المؤلف أو الرجل البسيط، واحد منهما قد تعاطى "قرش الحشيش" بأكمله.
    فما علاقة الفول بالسفينة !!!
    ولكي يستكمل مروجي هذه الأسطورة، الحملة الدعائية للصنف المسمى "قرطسنى قرطس".
    قالوا أن السفينة غرقت...وسقط الرجل على جزيرة...
    ولا تملك إلا أن تقول: "يا حلولي"

    وهذا بالضبط ما حدث لثورتنا المجيدة.
    خرج الناس لا يطالبون بشيء غير التطهير والحرية والعدالة الاجتماعية.
    فإذ بنا وبدون أي سبب يعقل. وجدنا أنفسنا في سفينة، يقودها من لا نعرف.
    وقال لنا: "لقد أنقذتكم من الغرق، لكن لا بد من الصمت والهدوء، لنتمكن من جلب الفول".
    هتفنا: شكرا جزيلا.

    وأرحنا جسدنا المنهك، وقلبنا يلهث بالشكر والثناء على هذا الرجل الطيب.
    واستيقظنا بعد قليل، لنجد المهرجين والقراصنة والبلطجية من حولنا.
    يضربوننا بالأحذية، ويسبون أمهاتنا !!!
    هذا لمجرد أننا – أثناء النوم - نظرنا من فوق طرف السفينة على جزيرة بني صهيون الشقيقة.
    ثم وجدناهم يعلقوننا في وسط السفينة. ونظرنا حولنا لنرى أهالي شهداء ثورتنا المجيدة معلقين مثلنا.
    وفعل بنا القراصنة، كما يقول المثل: "أي مكان يوجعك أكثر؟".

    لقد رأينا رغبة عجيبة في الانتقام في عيون من يعذبوننا ويهينونا، وكانت الدماء تسيل من بين أنيابهم.
    ولكن إحقاقا للحق، لا نملك إلا أن نشكرهم على هذه الوصلة الفنية من بالية بحيرة البقر.
    والتي قام بها أحد السادة، الذين يفترض به حمايتنا وذبحنا في الوقت ذاته.
    وكان يحمل معه سيفين، أو كما تقول الأسطورة "سنجتين".
    وبعد انتهاء الفقرة، قالت نشرة أخبار القراصنة. أن السيوف تخص البلطجية وقراصنة السفينة المضادة.

    وهنا قررنا وقف إذاعة مسلسل "سفينة الحب" هذا، وصرخنا.
    لا ننكر أن هناك بلطجية، ونعلم من هو أبوهم الشرعي.
    وظهورهم وأفعالهم وعدم السيطرة عليهم، أمور كانت مفهومة في بداية ركوب السفينة، أقصد في بداية الثورة.
    أما أن يظل هذا الكيان القومي المسمى بالبلطجية، والذي لا يتأخر عن التواجد في كل المحافل الوطنية.
    سواء تكريم شهداء الثورة أو ميدان التحرير أو ميدان الأربعين بالسويس، أو غيرهم.
    أن يظل موجودا، ويدخل في مباريات ودية مع الفريق القومي لوزارة الداخلية.
    ثم يتم سحقنا نحن في دائرة المنتصف...فهذا هو التهريج بعينه.
    إما أن تحرز الداخلية هدفا، وتنهى المباراة.
    وإما أن الجماهير ستكتسح أرض الملعب، ويحرزون الدوري.

    السيدات والسادة،،،
    لم تعاني ثورتنا من شيء، أكثر من هؤلاء الطاعنين في السن، الذين صادروا المشهد في جميع الميادين.
    ورغم اقتراب معظمهم من الوصول إلى خط النهاية، إلا أننا اكتفشنا أنهم يحرصون على الحياة، بل والاستثمار كذلك.
    بعد أن اكشتفنا أنهم يملكون مصانع لتصنيع السلطانيات، وكل مواطن حسب مقاسه.
    واستأجروا من يهلل هنا وهناك، في معارك شغلتنا عن أهدافنا وثورتنا.
    فهؤلاء ينادون بالدستور أولا، وكأن الدساتير هي التي تحمي الشعوب وليس العكس!!!
    وآخرون مخدعون في أنه ستكون هناك انتخابات حرة نزيهة !!!
    والأخطر تركهم لأراجوزات الإعلام ليصفوا الثوار بالبلطجية !!!

    كيف يحدث أي تقدم يا سادة، والشرطة مشغولة في الرقص مع البلطجية، في مشهد من فيلم الرقص مع الكلاب !!!
    بل لا يفلح سيادتهم، إلا في التلفظ بكل ما هو قذر، والإشارة لنا بحركات بذيئة.
    هل سيأتي هذا الضابط ليطبق القانون؟
    هل سيضرب على يد الفاسد؟ أم سيضرب يده في جيب الشريف؟
    هل سيجعل الضعيف عنده قويا، حتى يأتي له بحقه؟؟؟

    وتأتينا السلطانية الكبرى من طرف وزارة الداخلية.
    والتي حدث في عهدها بعد الثورة، كل ما هو طريف.
    تكريم السادة الضباط في مكتبة الاسكندرية.
    ترقية اللواء الذي قال أن الشرطة أسياد الشعب، وأنهم سيضربوننا بالأحذية.
    وعودة التعذيب والضغط على أسر الشهداء.
    ثم تحرير الضباط المتهمين بالقتل، لأن الألف جثة والآلاف من المصابين ليسوا دليلا.
    نعم، فما ذنب سيادة الضابط، إذا ألقى الثائر بنفسه على الطلقات النارية.
    والبعض الآخر من الثائرين أرادوا أن تكوى ملابسهم، تحت عجلات العربات المصفحة.

    كما أن القناصين الشرفاء، يجلسون على المقاهي.
    بعد أن انتهوا بنجاح من عمليات قنص العصافير في ميدان التحرير !!!
    وفي عهد هذه الوزارة الميمونة، نشاهد أفضل فاصل كوميدي.
    وهو فاصل أمين الشرطة الهارب، والمحكوم عليه بالإعدام، والذي يعتبر ضيفا مستديما على كل القنوات الفضائية.
    ويتحدث لمدد طويلة، دون حتى أن نسمع عن محاولة قبض فاشلة على هذا الهارب.
    وكما أخبرني أحد أصدقائي.
    أن السر في ذلك، هو أن الشرطة تنتظر إطلاق أول صاروخ فضائي.
    سيرسلون على ظهره بعض رجلاهم، للقبض على زميلهم متلبسا في فضائية من الفضائيات.

    ثم الإعلان الرائع عن أكبر حركة تنقلات في تاريخ الوزارة، وكأن الوزارة تعتمد على الإحصائيات والمعلومات.
    ولو كانت كذلك، فلماذا لا يذهبون إلى حيث يجدون البلطجية؟؟؟
    وهل هذه الحركة، حركة أم حقيقة؟
    هل تعنى أن من كان على اليمين سيأتي يسارا، ومن على اليسار سيأتي يمينا....!!!
    لو كانت هكذا، فلا أملك إلا أن أردد قول الحكيم: "سلامتها أم حسن من العين ومن الحسد".

    ولا تنافس السلطانية السابقة، إلا سلطانية الشحاذة.
    والتي حولوا فيها، الرجل الذي خرج من بيننا، وكان أملا كبيرا لنا.
    الأستاذ الجامعي الذي درس في بلاد التقدم والحريات.
    حولوه إلى شحاذ في بلاد الله لخلق الله.
    أصبح يطلب الإكراميات عن هذه الثورة "الفلة"، التي قام بها الشعب المصري المتحضر.
    وأصبح الدكتور العالم، كبائع التحف والأنتيكات في خان الخليلي.
    والذي يمجد في بضاعته أمام الخواجات، قائلا بصوت طروب: "تحرير يا خواجة...!!!"

    ونسأل: هل يعقل أن نستمر في تصدير الغاز بأقل من السعر العالمي لعدونا الأول.
    ثم نسيح في الأرض، لشحاذة حفنة دولارات؟؟؟
    وبالطبع الدولارات تأتي بشروطها هي، وتتدلل علينا كذلك.
    ونسأل: هل يعقل أن حبيب العادلي تحميه الشرطة من الكاميرات اثناء المحاكمات؟
    وهل يعقل أننا لم نرى صورة واحدة لسيادته ؟
    ومن يقول أن المحاكمات لا تذاع في الخارج.
    نقول: بل تذاع في كثير من الولايات الأمريكية نفسها.
    حتى ولو كانت لا تذاع....نحن أصحاب ثورة، ولن نحاكم الفاسدين بقوانينهم.
    أم أن الكلام الدائر عن ترشيح العادلي لجائزة نوبل للسلام، يمنعنا من محاكمته؟

    وهل نحن نضغط حقا على القضاء؟
    ألا يكفي أنهم سيذهبون في أجازاتهم السنوية لشهرين أو ثلاث.
    يتمتعون ويريحون أعصابهم.
    حتى دون أن نقوم بتوزيع البيبسي كانز على أصحاب القلوب المحروقة على ابنائهم!!!
    ربما يمكننا أن نخفف الضغط عن طريق توزيع عصير قصب... !!!

    وهل نعتدي على استقلال القضاء عندما نطالب بمحاكمات عادلة وناجعة...؟
    ولا يعتدى على استقلال القضاء عندما يحاكم المدنيون أمام المحاكم العسكرية؟

    وهل يعقل أن يذهب الضابط إلى قفص الاتهام صباحا، ويعود إلى مكتبه عند الظهيرة؟
    هل يعقل أن الوزراء أصحاب المليارات، كانوا أبرياء؟
    من نهب المال إذا؟
    من أفسد البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا، وبتنجانيا...!!!

    ألا تنفض هذه البلاد الطيبة الفراعنة عن كاهلها...؟؟؟
    كلما تخلصنا من فرعون، خرج علينا ألف....

    الأرض أرضنا...والسفينة سفينتنا...
    ولن نظل ندور حول أنفسنا، ونحن ننادي: "يا ترى أنت فين يا مرزوق؟"

    هل لبست ثورتنا السلطانية؟
    سؤال من سلسلة: سؤال يطرح نفسه = صفر


    بقلم: عدنان القماش
    07 يوليو 2011
    [BIMG]http://sites.google.com/site/adnankamash/gaza.png[/BIMG]
  • توفيق بن حنيش
    أديب وكاتب
    • 14-06-2011
    • 490

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عدنان القماش مشاهدة المشاركة

    تحكي أسطورة السلطانية، أن رجلا بسيط مسكين، خرج لشراء الفول.
    وكان يحمل معه سلطانية مزركشة...فركب سفينة...

    ولا تجد تفسيرا لهذا السيناريو العجيب. غير أن المؤلف أو الرجل البسيط، واحد منهما قد تعاطى "قرش الحشيش" بأكمله.
    فما علاقة الفول بالسفينة !!!
    ولكي يستكمل مروجي هذه الأسطورة، الحملة الدعائية للصنف المسمى "قرطسنى قرطس".
    قالوا أن السفينة غرقت...وسقط الرجل على جزيرة...
    ولا تملك إلا أن تقول: "يا حلولي"

    وهذا بالضبط ما حدث لثورتنا المجيدة.
    خرج الناس لا يطالبون بشيء غير التطهير والحرية والعدالة الاجتماعية.
    فإذ بنا وبدون أي سبب يعقل. وجدنا أنفسنا في سفينة، يقودها من لا نعرف.
    وقال لنا: "لقد أنقذتكم من الغرق، لكن لا بد من الصمت والهدوء، لنتمكن من جلب الفول".
    هتفنا: شكرا جزيلا.

    وأرحنا جسدنا المنهك، وقلبنا يلهث بالشكر والثناء على هذا الرجل الطيب.
    واستيقظنا بعد قليل، لنجد المهرجين والقراصنة والبلطجية من حولنا.
    يضربوننا بالأحذية، ويسبون أمهاتنا !!!
    هذا لمجرد أننا – أثناء النوم - نظرنا من فوق طرف السفينة على جزيرة بني صهيون الشقيقة.
    ثم وجدناهم يعلقوننا في وسط السفينة. ونظرنا حولنا لنرى أهالي شهداء ثورتنا المجيدة معلقين مثلنا.
    وفعل بنا القراصنة، كما يقول المثل: "أي مكان يوجعك أكثر؟".

    لقد رأينا رغبة عجيبة في الانتقام في عيون من يعذبوننا ويهينونا، وكانت الدماء تسيل من بين أنيابهم.
    ولكن إحقاقا للحق، لا نملك إلا أن نشكرهم على هذه الوصلة الفنية من بالية بحيرة البقر.
    والتي قام بها أحد السادة، الذين يفترض به حمايتنا وذبحنا في الوقت ذاته.
    وكان يحمل معه سيفين، أو كما تقول الأسطورة "سنجتين".
    وبعد انتهاء الفقرة، قالت نشرة أخبار القراصنة. أن السيوف تخص البلطجية وقراصنة السفينة المضادة.

    وهنا قررنا وقف إذاعة مسلسل "سفينة الحب" هذا، وصرخنا.
    لا ننكر أن هناك بلطجية، ونعلم من هو أبوهم الشرعي.
    وظهورهم وأفعالهم وعدم السيطرة عليهم، أمور كانت مفهومة في بداية ركوب السفينة، أقصد في بداية الثورة.
    أما أن يظل هذا الكيان القومي المسمى بالبلطجية، والذي لا يتأخر عن التواجد في كل المحافل الوطنية.
    سواء تكريم شهداء الثورة أو ميدان التحرير أو ميدان الأربعين بالسويس، أو غيرهم.
    أن يظل موجودا، ويدخل في مباريات ودية مع الفريق القومي لوزارة الداخلية.
    ثم يتم سحقنا نحن في دائرة المنتصف...فهذا هو التهريج بعينه.
    إما أن تحرز الداخلية هدفا، وتنهى المباراة.
    وإما أن الجماهير ستكتسح أرض الملعب، ويحرزون الدوري.

    السيدات والسادة،،،
    لم تعاني ثورتنا من شيء، أكثر من هؤلاء الطاعنين في السن، الذين صادروا المشهد في جميع الميادين.
    ورغم اقتراب معظمهم من الوصول إلى خط النهاية، إلا أننا اكتفشنا أنهم يحرصون على الحياة، بل والاستثمار كذلك.
    بعد أن اكشتفنا أنهم يملكون مصانع لتصنيع السلطانيات، وكل مواطن حسب مقاسه.
    واستأجروا من يهلل هنا وهناك، في معارك شغلتنا عن أهدافنا وثورتنا.
    فهؤلاء ينادون بالدستور أولا، وكأن الدساتير هي التي تحمي الشعوب وليس العكس!!!
    وآخرون مخدعون في أنه ستكون هناك انتخابات حرة نزيهة !!!
    والأخطر تركهم لأراجوزات الإعلام ليصفوا الثوار بالبلطجية !!!

    كيف يحدث أي تقدم يا سادة، والشرطة مشغولة في الرقص مع البلطجية، في مشهد من فيلم الرقص مع الكلاب !!!
    بل لا يفلح سيادتهم، إلا في التلفظ بكل ما هو قذر، والإشارة لنا بحركات بذيئة.
    هل سيأتي هذا الضابط ليطبق القانون؟
    هل سيضرب على يد الفاسد؟ أم سيضرب يده في جيب الشريف؟
    هل سيجعل الضعيف عنده قويا، حتى يأتي له بحقه؟؟؟

    وتأتينا السلطانية الكبرى من طرف وزارة الداخلية.
    والتي حدث في عهدها بعد الثورة، كل ما هو طريف.
    تكريم السادة الضباط في مكتبة الاسكندرية.
    ترقية اللواء الذي قال أن الشرطة أسياد الشعب، وأنهم سيضربوننا بالأحذية.
    وعودة التعذيب والضغط على أسر الشهداء.
    ثم تحرير الضباط المتهمين بالقتل، لأن الألف جثة والآلاف من المصابين ليسوا دليلا.
    نعم، فما ذنب سيادة الضابط، إذا ألقى الثائر بنفسه على الطلقات النارية.
    والبعض الآخر من الثائرين أرادوا أن تكوى ملابسهم، تحت عجلات العربات المصفحة.

    كما أن القناصين الشرفاء، يجلسون على المقاهي.
    بعد أن انتهوا بنجاح من عمليات قنص العصافير في ميدان التحرير !!!
    وفي عهد هذه الوزارة الميمونة، نشاهد أفضل فاصل كوميدي.
    وهو فاصل أمين الشرطة الهارب، والمحكوم عليه بالإعدام، والذي يعتبر ضيفا مستديما على كل القنوات الفضائية.
    ويتحدث لمدد طويلة، دون حتى أن نسمع عن محاولة قبض فاشلة على هذا الهارب.
    وكما أخبرني أحد أصدقائي.
    أن السر في ذلك، هو أن الشرطة تنتظر إطلاق أول صاروخ فضائي.
    سيرسلون على ظهره بعض رجلاهم، للقبض على زميلهم متلبسا في فضائية من الفضائيات.

    ثم الإعلان الرائع عن أكبر حركة تنقلات في تاريخ الوزارة، وكأن الوزارة تعتمد على الإحصائيات والمعلومات.
    ولو كانت كذلك، فلماذا لا يذهبون إلى حيث يجدون البلطجية؟؟؟
    وهل هذه الحركة، حركة أم حقيقة؟
    هل تعنى أن من كان على اليمين سيأتي يسارا، ومن على اليسار سيأتي يمينا....!!!
    لو كانت هكذا، فلا أملك إلا أن أردد قول الحكيم: "سلامتها أم حسن من العين ومن الحسد".

    ولا تنافس السلطانية السابقة، إلا سلطانية الشحاذة.
    والتي حولوا فيها، الرجل الذي خرج من بيننا، وكان أملا كبيرا لنا.
    الأستاذ الجامعي الذي درس في بلاد التقدم والحريات.
    حولوه إلى شحاذ في بلاد الله لخلق الله.
    أصبح يطلب الإكراميات عن هذه الثورة "الفلة"، التي قام بها الشعب المصري المتحضر.
    وأصبح الدكتور العالم، كبائع التحف والأنتيكات في خان الخليلي.
    والذي يمجد في بضاعته أمام الخواجات، قائلا بصوت طروب: "تحرير يا خواجة...!!!"

    ونسأل: هل يعقل أن نستمر في تصدير الغاز بأقل من السعر العالمي لعدونا الأول.
    ثم نسيح في الأرض، لشحاذة حفنة دولارات؟؟؟
    وبالطبع الدولارات تأتي بشروطها هي، وتتدلل علينا كذلك.
    ونسأل: هل يعقل أن حبيب العادلي تحميه الشرطة من الكاميرات اثناء المحاكمات؟
    وهل يعقل أننا لم نرى صورة واحدة لسيادته ؟
    ومن يقول أن المحاكمات لا تذاع في الخارج.
    نقول: بل تذاع في كثير من الولايات الأمريكية نفسها.
    حتى ولو كانت لا تذاع....نحن أصحاب ثورة، ولن نحاكم الفاسدين بقوانينهم.
    أم أن الكلام الدائر عن ترشيح العادلي لجائزة نوبل للسلام، يمنعنا من محاكمته؟

    وهل نحن نضغط حقا على القضاء؟
    ألا يكفي أنهم سيذهبون في أجازاتهم السنوية لشهرين أو ثلاث.
    يتمتعون ويريحون أعصابهم.
    حتى دون أن نقوم بتوزيع البيبسي كانز على أصحاب القلوب المحروقة على ابنائهم!!!
    ربما يمكننا أن نخفف الضغط عن طريق توزيع عصير قصب... !!!

    وهل نعتدي على استقلال القضاء عندما نطالب بمحاكمات عادلة وناجعة...؟
    ولا يعتدى على استقلال القضاء عندما يحاكم المدنيون أمام المحاكم العسكرية؟

    وهل يعقل أن يذهب الضابط إلى قفص الاتهام صباحا، ويعود إلى مكتبه عند الظهيرة؟
    هل يعقل أن الوزراء أصحاب المليارات، كانوا أبرياء؟
    من نهب المال إذا؟
    من أفسد البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا، وبتنجانيا...!!!

    ألا تنفض هذه البلاد الطيبة الفراعنة عن كاهلها...؟؟؟
    كلما تخلصنا من فرعون، خرج علينا ألف....

    الأرض أرضنا...والسفينة سفينتنا...
    ولن نظل ندور حول أنفسنا، ونحن ننادي: "يا ترى أنت فين يا مرزوق؟"

    هل لبست ثورتنا السلطانية؟
    سؤال من سلسلة: سؤال يطرح نفسه = صفر


    بقلم: عدنان القماش
    07 يوليو 2011
    الحقّ أقول يا صاحبي ..الحقّ أقول لك :عملك "الساخر" يحتاج إلى إعادة إنتاج وتقبّل تحياتي

    تعليق

    • عدنان القماش
      عضو الملتقى
      • 19-01-2009
      • 29

      #3
      بسم الله
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      المشاركة الأصلية بواسطة توفيق بن حنيش مشاهدة المشاركة
      الحقّ أقول يا صاحبي ..الحقّ أقول لك :عملك "الساخر" يحتاج إلى إعادة إنتاج وتقبّل تحياتي


      استاذي الكريم...

      أولا: شكرا لمرورك الطيب العطر

      ثانيا: شكر أكبر لنقدك البناء...
      ربما هذا المقال أقرب للخطبة الحماسية منه للساخر...
      ربما لأني كتبته وأنا أعاني من حالة غضب شديد...وضيق الوقت قبل جمعة الثورة أولا
      فجاء يترنح بين الصنفين

      أرجو أن تتكرم بالاطلاع على مقالاتي الأخرى... ولا تحرمنا من نقدك البناء ولا تحرمنا اهتمامك

      هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
      وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

      التعديل الأخير تم بواسطة عدنان القماش; الساعة 08-07-2011, 16:57.
      [BIMG]http://sites.google.com/site/adnankamash/gaza.png[/BIMG]

      تعليق

      • توفيق بن حنيش
        أديب وكاتب
        • 14-06-2011
        • 490

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عدنان القماش مشاهدة المشاركة
        بسم الله
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




        استاذي الكريم...

        أولا: شكرا لمرورك الطيب العطر

        ثانيا: شكر أكبر لنقدك البناء...
        ربما هذا المقال أقرب للخطبة الحماسية منه للساخر...
        ربما لأني كتبته وأنا أعاني من حالة غضب شديد...وضيق الوقت قبل جمعة الثورة أولا
        فجاء يترنح بين الصنفين

        أرجو أن تتكرم بالاطلاع على مقالاتي الأخرى... ولا تحرمنا من نقدك البناء ولا تحرمنا اهتمامك

        هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
        وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

        شكرا على نبلك وسعة صدرك أيّها الصديق ...لن أتوانى في تتبّع نصوصك وقراءتها ...تقبّل احتراماتي

        تعليق

        • محمد عبد السميع نوح
          عضو الملتقى
          • 14-11-2008
          • 108

          #5
          أخي الأستاذ عدنان ..
          لايهم أن يجيئ الموضوع قصة أو مقالا أو حوارا أو مسرحية أو فيلما .. كل هذا لايهم ,,
          الذي يهمني ويهم المتلقي أنه تلقى شيئا مفعما بالصدق والحيوية وحركة الحياة التي تتحرك في باطن النص .. سمه نصا .. سمه ماشئت .. الحواجز بين الأجناس الأدبية تتآكل أمام المعيار الأهم ، ألا وهو الصدق ، ولكل موضوع جنسه الأدبي الذي يصب فيه ، ولئن أفسدت حالة الغضب حالته القصصية الفنية ، فقد أنجحت حالته التحريضية وانتماءه بجدارة إلى جنس أدب المقاومة ، وهو ما تحتاجه المرحلة .. وهذا لايمنع من إعادة إنتاجه لإخراجه في شكل أدبي آخر لاندعي أنه سيكون الأفضل ولا الأقل .. المسألة من باب الترف الأدبي ، إن شئتَ شء وإن لم تشأ فلا شيئ .. والأدب الساخر طائر يحط على كل الأشجار : قصة / رواية / شعر / مقال / مسرحية .. أو نص فيه من روح كل هذه الأشكال ..
          في تقديري هذا نص رائع مثَّل بالنسبة لي شرابا محفزا على التفكير ووزن الأمور كما هو دأب الأدب المحفز والمحرض على السعي للتغيير ، نص ثوري بامتياز ..
          أحييك أخي عدنان .. مع محبتي ..

          تعليق

          • توفيق بن حنيش
            أديب وكاتب
            • 14-06-2011
            • 490

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد السميع نوح مشاهدة المشاركة
            أخي الأستاذ عدنان ..
            لايهم أن يجيئ الموضوع قصة أو مقالا أو حوارا أو مسرحية أو فيلما .. كل هذا لايهم ,,
            الذي يهمني ويهم المتلقي أنه تلقى شيئا مفعما بالصدق والحيوية وحركة الحياة التي تتحرك في باطن النص .. سمه نصا .. سمه ماشئت .. الحواجز بين الأجناس الأدبية تتآكل أمام المعيار الأهم ، ألا وهو الصدق ، ولكل موضوع جنسه الأدبي الذي يصب فيه ، ولئن أفسدت حالة الغضب حالته القصصية الفنية ، فقد أنجحت حالته التحريضية وانتماءه بجدارة إلى جنس أدب المقاومة ، وهو ما تحتاجه المرحلة .. وهذا لايمنع من إعادة إنتاجه لإخراجه في شكل أدبي آخر لاندعي أنه سيكون الأفضل ولا الأقل .. المسألة من باب الترف الأدبي ، إن شئتَ شء وإن لم تشأ فلا شيئ .. والأدب الساخر طائر يحط على كل الأشجار : قصة / رواية / شعر / مقال / مسرحية .. أو نص فيه من روح كل هذه الأشكال ..
            في تقديري هذا نص رائع مثَّل بالنسبة لي شرابا محفزا على التفكير ووزن الأمور كما هو دأب الأدب المحفز والمحرض على السعي للتغيير ، نص ثوري بامتياز ..
            أحييك أخي عدنان .. مع محبتي ..
            أيّها الصّديق أختلف معك في مواضع :الشّكل هام جدّا لأنّا لا نريد أن نبرح رحاب الفنّ والفنّ فيه الصّنعة السّنةوفيه البدعة ...الشّكل يا صاحبي معنى في ذاته ..دمت بكلّ الودّ

            تعليق

            • عدنان القماش
              عضو الملتقى
              • 19-01-2009
              • 29

              #7
              بسم الله
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              المشاركة الأصلية بواسطة توفيق بن حنيش مشاهدة المشاركة
              شكرا على نبلك وسعة صدرك أيّها الصديق ...لن أتوانى في تتبّع نصوصك وقراءتها ...تقبّل احتراماتي
              نزداد شرفا عند اهتمام حضرتك بأعمالي المتواضعة
              وأعتذر عن التأخر في الرد...

              هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
              وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
              [BIMG]http://sites.google.com/site/adnankamash/gaza.png[/BIMG]

              تعليق

              • عدنان القماش
                عضو الملتقى
                • 19-01-2009
                • 29

                #8
                بسم الله
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد السميع نوح مشاهدة المشاركة
                أخي الأستاذ عدنان ..
                لايهم أن يجيئ الموضوع قصة أو مقالا أو حوارا أو مسرحية أو فيلما .. كل هذا لايهم ,,
                الذي يهمني ويهم المتلقي أنه تلقى شيئا مفعما بالصدق والحيوية وحركة الحياة التي تتحرك في باطن النص .. سمه نصا .. سمه ماشئت .. الحواجز بين الأجناس الأدبية تتآكل أمام المعيار الأهم ، ألا وهو الصدق ، ولكل موضوع جنسه الأدبي الذي يصب فيه ، ولئن أفسدت حالة الغضب حالته القصصية الفنية ، فقد أنجحت حالته التحريضية وانتماءه بجدارة إلى جنس أدب المقاومة ، وهو ما تحتاجه المرحلة .. وهذا لايمنع من إعادة إنتاجه لإخراجه في شكل أدبي آخر لاندعي أنه سيكون الأفضل ولا الأقل .. المسألة من باب الترف الأدبي ، إن شئتَ شء وإن لم تشأ فلا شيئ .. والأدب الساخر طائر يحط على كل الأشجار : قصة / رواية / شعر / مقال / مسرحية .. أو نص فيه من روح كل هذه الأشكال ..
                في تقديري هذا نص رائع مثَّل بالنسبة لي شرابا محفزا على التفكير ووزن الأمور كما هو دأب الأدب المحفز والمحرض على السعي للتغيير ، نص ثوري بامتياز ..
                أحييك أخي عدنان .. مع محبتي ..
                أخي الكريم محمد،،،
                أولا أعتذر يا فندم وبشدة عن التأخر في الرد...لكن الثورة أصابتني بدوار...
                ربنا المستعان...
                شكرا جزيلا لتشجيعك أستاذي الفاضل...

                هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
                وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
                [BIMG]http://sites.google.com/site/adnankamash/gaza.png[/BIMG]

                تعليق

                يعمل...
                X