ممالك الغبار .. ! / ربيع عبد الرحمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    ممالك الغبار .. ! / ربيع عبد الرحمن

    1
    أخيرا أتي الغبار ، مع زفير ريح ، وصرخات محمومة ، تختلج فى فضاء قائظ ؛
    ليمارس أشغاله ،
    فى كشف خبايا العالم الأزرل .
    و ألقى بتقريره المفصل ،
    عن آخر ما أنجبت البطون من خوارق ،
    خاصة فى الفيزياء و الإحياء و الذرة ،
    و بعض التخصصات الدقيقة فى الطب !

    2
    حين كان التقرير بين يديه ،
    أحاط بعض الأسماء بدوائر من طين لزج ،
    و أعطى تعليماته الحازمة ،
    بمتابعة أصحاب الحروف ،
    و تكريس السعى للتضييق عليها ، بتغبير وجوهها ، و دفعها لآخر صف فى طوابير الصمت ،
    حتى تحين الساحرة لمساومتها ،
    أو تصفيتها فى حال فشلهم فى مهمتهم !

    3
    انتهى من إعطاء أوامره ،
    و حدق فى ساعة فى حجم محيطه ،
    ثم أدار كرسيه عدة دورات صاخبة ،
    لملم بقاياه منه ،
    وتلوى بثقة وبهاء ،
    عوى على أحد جنود الحراسة : آن موعد خزانة العلماء .. هيا بنا ".

    بين أربعة من رجال الحراسة ، كان يتحرك بكياسة شديدة ،
    ثم ترجل عن غيمته ، أمام خزانة حديدية كبيرة ؛
    ليصعد على رؤوسهم كبير الحراس بسلسلة مفاتيح ،
    التقط أكبرها ، و الذى يصل طوله لنصف متر ، ووزنه لرطلين ، أى يتعدى طوله ووزنه ، طول ووزن زوبعة الغبار المسماة كبير الحراس ، و الذى كان يحمل أذنيه كجلباب مشقوق
    أدارالمفتاح ، ثم جذب المزلاج الصلب ، بإحدى أذنيه المهولتين
    لم يأخذ الأمر أكثر من دقيقة ، و كانوا داخل خزانة ، بها حجرات كثيرة ، و مائدة تتراص عليها باقات الزهور ، بشكل أنيق ، بينما تتناثر أجهزة اليكترونية من كل نوع ، و خزائن من زجاج ، تحتوى على مختلف أنواع المخابير ، و الأدوات الطيبة ، المناظير ، الضخمة و الدقيقة ، أشياء في صور شتى ، لآدميين ، و حيوانات و طيور و منقرضات و نباتات ، ومخترعات استخدمت فى الإبادة ، و الحروب ، و كم هائل من معلومات ، عن إنجازات تم تحقيقها !

    4
    فى حديقة الخزانة ..
    كان العلماء فى حالة انهماك عجيب ،
    يتشاغلون ، أو ينشغلون ، و ربما لا ، فقد علت وجوههم ملامح ذعر و ضيق و نفور و غضب و خيبة أمل .
    فردى ، و أزواجا كانوا .
    ما بين هائم ، و باك ، و مجادل .
    بألوان مختلفة ، و أحجام متباينة
    ما يجمعهم غير المكان ، و الصفة ، و التخصص ،
    سوى بالطو مدموغ ،
    وربما ذيول لا يرونها جيدا .
    كان الحذر هو السائد بينهم ،
    الحذر فى النقاش ، فى الانفعال ، فى التأسي ، والبكاء أيضا !

    5
    كانت الحديقة عبارة عن صوبة كبيرة ، مجهزة ، منتقاة الزهور ، الورود ، بينها ما هو جبلي ، وما هو مستنبت ،
    بينما وضعت بعض طاولات ، وتناثرت فى أركان ، و أجهزة مختلفة ، على أحدث طراز .
    حين التقط الغبار أحد النابغين الآسيويين ، و هو يقضم من طين الحديقة ، و بعض أوراق الورد ، لوح لرجال الحراسة بإحضاره ، فأسرعوا بحمله ، و كما هي التعليمات ، في مثل هذه الظروف ، وضعوه في عزل ، عبارة عن خزانة مصغرة لتلك !
    هناك فى أقصى المكان ، كان نابع إفريقي ، يمتطي ظهر سلحفاة ، و هو يقبض على ضفدعة ، يحدثها باهتمام ، و هى تنبض مسترخية ، كأنها بالفعل تتجاوب معه ، الغريب أنه كان ينتظر أن تجيبه على ما حشا بطنها من أسئلة !
    لمحه المسئول ، فضحك ضحكة مكتومة ، و انتظر حتى يرى ما تسفر عنه تلك المجادلة ، فهاله أن النابغة ، أخرج مشرطا ، و شق صدر الضفدعة ، و قد تجسد الغضب على وجهه ، مما أدى إلى دفع رجال الحراسة ، لتخليص المشرط من بين أصابعه ، و حمله دون الاهتمام بالعنف الذى أبداه ، حتى اختفوا به فى خزانة مماثلة !
    فجأة علت صرخات ، بددت السكون المفروض ، فتهالك الغبار ، و من حوله حرسه ، و كل الحضور ، صوب المنحل ، و هناك كان أحدهم عاريا ، وأسراب النحل تغطي جسده ، فيجرى ، ثم يتوقف ، بين تأوه و صراخ ، و قفز ، و شقلبة ، و كلما تمكن من الخروج من دائرتها ، أعادته مرة أخري .
    على وجه السرعة كان الحرس ، يرتدون الخوذات الواقية ، و يندفعون صوبه ، فى الوقت الذى كان يزحف مختبئا ، فى صندوق خلية . ضجيج متقطع ، و ضربات متلاحقة ، تأوهات محمومة . بينما عدواه تنتشر ، و تتحول الساحة إلى أشباح تقفز و تنط ، وتصرخ ، دون سبب ، فقد كانوا بعيدين كان كردون الخلايا ، حتى بعد أن خرج الغبار و حراسه ظلوا على حالهم ، حتى أوقفهم صوته !
    بتباطؤ مميت ، أخرجوه بلا أنفاس ، و أسراب النحل تؤدي مهامها الوطنية بإجادة . و لم تبتعد إلا حين وضعوه فى ثلاجة الموتى !
    إنهاء لهذه الزيارة الدورية
    صرح الغبار : بروفيسور محمد زكريا إبراهيم سوف يشارك في أبحاث باكر ، فى المعامل الرئيسية ، و أرجو أن يغتنم الفرصة ، و يثبت نبوغه للصحافة و الوفود التي أتت خصيصا ، لمتابعة اختراعه .. و عليكم أصدقائي أن تتحلوا بالصبر ، فسوف ينال كل منكم فرصته ".

    و انسحب دون ضجة ، بينما النابغون يحدقون ، و يتحركون فى الحديقة ، ثم ينفجرون فى ضحك متواصل ، و ربما بكاء !
    تهامسوا فى جنون حقيقي : " مات .. مات .. تحول لقرص عسل .. هاها ها ها ها ها .. نال فرصته على أكمل وجه ".

    6
    بعد قليل كان صوته يهب عليهم ، كالعاصفة : " أنتم هنا فى المكان المناسب ، افعلوا ما تشاءون هنا ، العبوا ، تنزهوا ، و كل واحد منكم سوف يجد فرصته ، التى نمنحها له فى الوقت المناسب .. تأكدوا من شيء واحد ، أن بلادكم المريضة المتخلفة لا بد و أن تظل هكذا ،و إلا .. تصوروا أنفسكم هناك ، أى شيء قدموه لكم .. لا شيء .. يستهلكون أعماركم ، في أشياء و أعمال رخيصة ، و بلا ثمن .. أما نحن فنثمنكم جيدا .. ولن نفرط فيكم ما عشتم ، بعد قليل سوف يكون سرب مدهش من العاهرات ، أتينا بهن خصيصا لكم ، من جزيرة فى أعماق التاريخ ، كن لا يعاشرن إلا الريح ، فهل أنتم قادرون عليهن ، و إتراعنا بفتية وفتيات حسان ، نريد أجيالا من عباقرة هاهاها ، سوف تكونون فى أتم ما تحبون .. هاهاهاها !".

    7
    قبل أن ينتهي من البث غير الحي ، الذى يفعله كل مرة ، و فى كل يوم ، كانوا يتخلصون من سراويلهم ،يبولون فى اتجاه الصوت ، و اتجاه الصوت حسب تحديد كل واحد منهم منفردا ، بينما كان صوت يقهقه فى استفزاز : " الحرية لكم ، فى اختيار الأنسب ، و سوف نخلصكم من تلك فى وقت حددناه سلفا ، فلا مانع من بعض شقاوات و ...... ". و استمر فى قهقهاته العدوانية !

    8
    كان الفيلم غريبا ،
    أكثر كشفا للعبة تتم من قديم ،
    و ربما يدرك أبعادها الكثيرون ،
    و كان رئيس النادي الكبير يتابع بشغف عجيب ،
    من بعد يصفق كفيه ، و يفركهما معا :
    ما أروع هذه العقول !
    نعم بمالك تملك كل شيء ،
    بذكاء .. لا ليس الذكاء ، و إلا ملك هؤلاء أمر أنفسهم ..
    هو المال الجبان ، و لابد من إفراغ الأندية التافهة التى تحرجنا حين ننازلها ،
    من أهم لاعبيها .
    قهقه : اللعبة نفسها مشبعة ، وأكثر إمتاعا ،
    والزائدون عن الحاجة نضعهم فى الخزانة ..
    نعم الخزانة ، و ما أكثرها عندنا .
    فزع مقهقها ،
    منفعلا بشكل شيطاني ، فأحدثت أذنيه جلبة ، حين لطمت الأرض
    فبادر بارتداء ثوبه الأسود ، الذى حوله إلى مجرد شبح ، و رحمه من لعنات من يراه .
    فورا أجرى محادثة سريعة مع كبار مشجعي النادي !!
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 08-07-2011, 12:20.
    sigpic
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    حين كان التقرير بين يديه ،
    أحاط بعض الأسماء بدوائر من طين لزج ،
    و أعطى تعليماته الحازمة ،
    بمتابعة أصحاب الحروف ،
    و تكريس السعى للتضييق عليها ، بتغبير وجوهها ، و دفعها لآخر صف فى طوابير الصمت ،
    حتى تحين الساحرة لمساومتها ،
    أو تصفيتها فى حال فشلهم فى مهمتهم !


    أستاذي القدير ربيع :
    من أين أبدأ ..؟؟!!!
    العنوان وحده يروي ظلاله ..
    إنها مملكة الغبار ...
    مملكة تطير بنفخة هواء ...
    لأنها واهية ، مبنيّة على وهمٍ خادعٍ ، كليل الرؤيا ..
    لو أنصتتْ لصوت العقل ، لعرفتْ أن السيوف الخشبيّة لم تعدْ تصلح لهذا الزمان ..
    النصّ ربيعنا الغالي ، كان مثقلاً بالرّموز ، والتعابير الموغلة في العمق ..
    في كلّ سطرٍ تحتاج برهةً للتأمّل ..
    في كلّ فكرةٍ وردتْ ...
    تعرف أنّك في حضرة كاتبٍ كبيرٍ..
    يتجدّد كأوراق شجرٍ دائم الخضرة ، والعطاء..
    وهنا وجدتك تستعير من الطبيعة مفرداتها ..
    في الحتّ ، والتعرية ..وإزاحة كثبان الرّمال ..
    لتصل بنا إلى ممالك الغبار ..ويالها من ممالك !!؟؟
    سلمتْ يداك ياربيع منبرنا ...
    وسلم اليراع ، والقلم المبهر ..الذي أتعلّم منه
    ومع أطيب أمنياتي ..تحيّاتي

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      هى فكرة حامت فى الرأس
      و طلبت حق اللجوء ، كما يطلب الجنون فرصة للحضور ،
      و لولا ما نحمل من ثقافة و حب للحياة ، لأخذ ما أراد دون سؤال

      أرجو أن تكون أعجبتك
      تلك الفورة عن ممالك الغبار الذى ينهى كل شىء
      بمعرفته ، و يبدل طبيعة ألأشياء .. لكنه أبدا و مهما حاول
      لن يستطيع إلا بمقدار !!

      شرفت بك إيمان الرقيقة الحنون

      تقبلي خالص احترامي و محبتي
      sigpic

      تعليق

      • فارس رمضان
        أديب وكاتب
        • 13-06-2011
        • 749

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة

        8
        كان الفيلم غريبا ،
        أكثر كشفا للعبة تتم من قديم ،
        و ربما يدرك أبعادها الكثيرون ،
        و كان رئيس النادي الكبير يتابع بشغف عجيب ،
        من بعد يصفق كفيه ، و يفركهما معا :
        ما أروع هذه العقول !
        نعم بمالك تملك كل شيء ،
        بذكاء .. لا ليس الذكاء ، و إلا ملك هؤلاء أمر أنفسهم ..
        هو المال الجبان ، و لابد من إفراغ الأندية التافهة التى تحرجنا حين ننازلها ،
        من أهم لاعبيها .
        قهقه : اللعبة نفسها مشبعة ، وأكثر إمتاعا ،
        والزائدون عن الحاجة نضعهم فى الخزانة ..
        نعم الخزانة ، و ما أكثرها عندنا .
        فزع مقهقها ،
        منفعلا بشكل شيطاني ، فأحدثت أذنيه جلبة ، حين لطمت الأرض
        فبادر بارتداء ثوبه الأسود ، الذى حوله إلى مجرد شبح ، و رحمه من لعنات من يراه .
        فورا أجرى محادثة سريعة مع كبار مشجعي النادي !!

        رائع يا أستاذى..
        نص رائع بكل المقاييس.."وحق الله أستحى أن أقولها، أجدنى قزم يقيم أشجار السنديان، فكيف هذا!!!؟؟"
        إرتشفتها حتى الثمالة وبجرعة واحدة..
        أعشق تلك الأجواء حتى النخاع.."أجواء النص وفنياته برموزه وألفاظه.."
        لا الأجواء التى ترمز إليها رغم أننى فى بعض الأحيان أكون هناك أو ...هنا"
        رأيته فى "وإن تتركه يلهث"...
        رأيته أيضا فى "حدود عارية"
        لن يستطيعوا وإن وضعوها فى الفم، أو حتى فى أقصى الحلق "فالصمت عار، والصمت ذل..."
        تحياتى أستاذى المبدع دوما...
        دمت بألف خير...
        تحيتى..


        تعليق

        • عبدالمنعم حسن محمود
          أديب وكاتب
          • 30-06-2010
          • 299

          #5
          هناك في أقصى المكان، كان نابغ افريقي يمتطي ظهر سلحفاة وهو يقبض على ضفدعة، يحدثها باهتمام، وهي تنبض مسترخية كأنها بالفعل تتجاوب معه، الغريب أنه كان ينتظر أن تجيبه على ما حشا بطنها من أسئلة.
          هذا المشهد تحديدا يسحرني حد الاكتئاب
          تُف على هذه المقشرة
          حتى لو كانت فلما على شاشة النادي
          هذا ليس بنادي .. ولا ساحرة هنا للمساومة
          هذا سجن
          معتقل
          المكان الذي تمارس السلطة فيه أنقى درجات قمعها
          تكف عن التخفي وتسقط القناع عن وجهها الكالح
          هذا المشهد تحديدا يشكك حتى في وجود عالم خارجي خارج السجن
          ..........
          بين نظام العالم ونظام تفكيرك سيدي مساحة لا تتيح لك وقتا مستقطعا .. ستظل منحازا بحزم للحرية والدفاع عن كرامة الإنسان
          ما حولك من قيم لا تكفل لك الطمأنينة، مادامت الأمكنة الأكثر عداءً للإنسان تتناسل يوميا في عالم لا يكف عن تدشين خرائط جديدة
          ..........
          النص كتب بحرفية عالية للدرجة التي تتجسد أمامك صورة السلطة في أخطر حالات هذيانها.
          الكلام كثير سيدي
          والنص مخيف ..!
          تحياتي وإعجابي.
          التواصل الإنساني
          جسرٌ من فراغ .. إذا غادره الصدق


          تعليق

          • ميساء عباس
            رئيس ملتقى القصة
            • 21-09-2009
            • 4186

            #6
            فجأة علت صرخات ، بددت السكون المفروض ، فتهالك الغبار ، و من حوله حرسه ، و كل الحضور ، صوب المنحل ، و هناك كان أحدهم عاريا ، وأسراب النحل تغطي جسده ، فيجرى ، ثم يتوقف ، بين تأوه و صراخ ، و قفز ، و شقلبة ، و كلما تمكن من الخروج من دائرتها ، أعادته مرة أخري .
            على وجه السرعة كان الحرس ، يرتدون الخوذات الواقية ، و يندفعون صوبه ، فى الوقت الذى كان يزحف مختبئا ، فى صندوق خلية . ضجيج متقطع ، و ضربات متلاحقة ، تأوهات محمومة . بينما عدواه تنتشر ، و تتحول الساحة إلى أشباح تقفز و تنط ، وتصرخ ، دون سبب ، فقد كانوا بعيدين كان كردون الخلايا ، حتى بعد أن خرج الغبار و حراسه ظلوا على حالهم ، حتى أوقفهم صوته !
            نص مؤلم جدا
            موغل بالواقع ودهاليز الحياة
            وماوراء الكواليس ضحكة شيطانية
            وخرفان تذبح بلاعيد على مائدة المسرح
            والمتفرجون من الكبار
            والدارة تاه موجبها من سالبها
            تنقل كهرباء الوجع
            والأنين يحشرج تحت الأقدام
            بوركت أستاذ ربيع
            صاحب القلب الحي النابض بالخير والأنسانية
            قصة مؤلمة جدا
            كسرت جليد الجبال على الرؤوس
            سعدت جدا بنضك المشتعل دائما
            تحيتي ودعواتي

            [read]
            ميســــــــــــاء
            [/read]
            مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
            https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

            تعليق

            • ريما ريماوي
              عضو الملتقى
              • 07-05-2011
              • 8501

              #7
              العلماء يذهبون ويستقطبون الى الخارج,
              فهم يعطونهم كل ما يرغبون فيه
              واذا تمرد أحدهم عليهم,
              وحاول أن يعلن ثورته فمصيره السجن,
              وكل هذا التغيير الذي يحاولونه هو مجرد غبار
              لكن الأصل والأصالة موجودان, مجرد مغطييين
              بهذه الطبقة الهشة من الغبار.
              لا أدري إذا ألفت انا قصة جديدة منبثقة عن قصتك,
              لكن هذه رؤيتي لها, أستاذي الغالي, فأنت تنجح
              بإدهاشي دائما بقصصك الممتعة, سلمت وسلم
              عطاؤك وقلمك المميز الجميل.
              لك مودتي وتقديري,
              تحيتي.


              أنين ناي
              يبث الحنين لأصله
              غصن مورّق صغير.

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فارس رمضان مشاهدة المشاركة

                رائع يا أستاذى..
                نص رائع بكل المقاييس.."وحق الله أستحى أن أقولها، أجدنى قزم يقيم أشجار السنديان، فكيف هذا!!!؟؟"
                إرتشفتها حتى الثمالة وبجرعة واحدة..
                أعشق تلك الأجواء حتى النخاع.."أجواء النص وفنياته برموزه وألفاظه.."
                لا الأجواء التى ترمز إليها رغم أننى فى بعض الأحيان أكون هناك أو ...هنا"
                رأيته فى "وإن تتركه يلهث"...
                رأيته أيضا فى "حدود عارية"
                لن يستطيعوا وإن وضعوها فى الفم، أو حتى فى أقصى الحلق "فالصمت عار، والصمت ذل..."
                تحياتى أستاذى المبدع دوما...
                دمت بألف خير...
                تحيتى..


                صديقي الغالي فارس

                أهلا بك و قراءتك المدهشة للنص
                و ذاك التتويج المبالغ فيه .. فأنت كاتب جميل
                كل ما فى الأمر أنك تنتظر موضوعك الأهم
                قرأت لك و أعجبني لغتك و أسلوبك و شاعريتك

                نعم أخي و لكن لا بد من وقفة
                لا بد أن نقف أمام عملية التطريد و أيضا الاستحواذ و التنقية
                فأمة العرب ليست بقاصرة عن احتواء أبنائها النوابغ ، و صيانتهم
                و فتح المعامل والمؤسسات أمامهم !!

                محبتي
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبدالمنعم حسن محمود مشاهدة المشاركة
                  هناك في أقصى المكان، كان نابغ افريقي يمتطي ظهر سلحفاة وهو يقبض على ضفدعة، يحدثها باهتمام، وهي تنبض مسترخية كأنها بالفعل تتجاوب معه، الغريب أنه كان ينتظر أن تجيبه على ما حشا بطنها من أسئلة.
                  هذا المشهد تحديدا يسحرني حد الاكتئاب
                  تُف على هذه المقشرة
                  حتى لو كانت فلما على شاشة النادي
                  هذا ليس بنادي .. ولا ساحرة هنا للمساومة
                  هذا سجن
                  معتقل
                  المكان الذي تمارس السلطة فيه أنقى درجات قمعها
                  تكف عن التخفي وتسقط القناع عن وجهها الكالح
                  هذا المشهد تحديدا يشكك حتى في وجود عالم خارجي خارج السجن
                  ..........
                  بين نظام العالم ونظام تفكيرك سيدي مساحة لا تتيح لك وقتا مستقطعا .. ستظل منحازا بحزم للحرية والدفاع عن كرامة الإنسان
                  ما حولك من قيم لا تكفل لك الطمأنينة، مادامت الأمكنة الأكثر عداءً للإنسان تتناسل يوميا في عالم لا يكف عن تدشين خرائط جديدة
                  ..........
                  النص كتب بحرفية عالية للدرجة التي تتجسد أمامك صورة السلطة في أخطر حالات هذيانها.
                  الكلام كثير سيدي
                  والنص مخيف ..!
                  تحياتي وإعجابي.
                  و قت كتبت كنت أحس براحة كبيرة
                  بعد قلق كبير صورته لى شياطيني
                  بعدم قناعة النص
                  و قصوره عن فرض ما يحمل من أنباء
                  و أحداث تشدني بشكل كبير فى تلك الفترة
                  و من قبل أيضا
                  ربما اختلفت الرؤية بالنسبة لأمريكا التى تستقطب
                  كل نوابغ العالم ، و من يرفض التعاون تقوم بتصفيته
                  أو إهدار وجوده !

                  شكرا عبد المنعم الجميل أنك هنا معنا !

                  محبتي
                  sigpic

                  تعليق

                  • نادية البريني
                    أديب وكاتب
                    • 20-09-2009
                    • 2644

                    #10
                    "ممالك الغبار"
                    فاتحة الخطاب وانتشار للنّص
                    بدا عالما عجائبيّا غريبا تعرضه شاشة كبيرة ليست سوى عدسة المثقّف الذي يقضّ مضجعه ما آل إليه وضعنا بعد أمجاد الماضي.تغبّر حقائق وتسودّ وجوه وتغتال حقائق أمام هول المداهنة والمصانعة والخوف.
                    تجبر أدمغة على الرّحيل ويصّفى منها ما يمثّل خطرا على إسرائيل وحلفائها...
                    غبار ضاقت به أرواح حتّى كادت تختنق من فظاعة ما يحدث.
                    ساسة استعبدتهم المناصب فلفّوا حبال الصّمت والقمع على علمائنا ومبدعينا.
                    ما حدث في العراق وما يحدث في غيرها من بلاد العرب شاهد على ما نقله قلمك المبدع أستاذنا الفاضل ربيع
                    النّص شامخ ومنبع شموخه عمق رؤيته وفنّيته العالية.
                    يدعونا حرفك إلى نفض الغبار الذي تراكم في أعماقنا زمنا لنستردّ أمجادنا
                    أعجبني النّص كثيرا كثيرا فقد روى ظمأي بما نقله من صور عميقة تحيل على موجود بإمكاننا أن نقهره
                    نتعلّم منك دوما أيّها المبدع
                    دمت بخير
                    ورمضان كريم وإن كانت مبكّرة

                    تعليق

                    • محمد فطومي
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 05-06-2010
                      • 2433

                      #11
                      أهي السّينما تقتات من واقعنا الدّنيء و تعيد عرضه علينا كما لتحرّضنا على الكفر به،أم الواقع أصلا صار يستلهم فضاعاته من بؤرة الضّوء تلك؟
                      هذا قليل و لا يشفي غليلي،إن كنت حقّا ممّن يهمّهم تعقب حكمة النصّ و دقائقه الفلسفيّة و الانسانيّة.
                      الأهمّ في اعتقادي هو ذاك المختبر العظيم الذي صوّره لنا الكاتب على أنّه فلم،و الحال أنّه من صنع الفلم و فضاء الفرجة و التّعذيب و الغبيّ الذي وجد فيه الحلّ و لم يجده في أيّ من التّجارب النّبيلة التي مرّت عليه طوال حياته،ذاك المختبر الجديد من نوعه ، الذي يكون فيه العلماء هم بذاتهم مواضيع التّجارب..إذن من يشرّح و يستأصل و يستنتج و يقرّر و يلقي في سلّة القاذورات كلّما لزم الأمر؟
                      طبعا و من غيره إنّه "غبار" و رئيس النادي من بعده سادة العلماء ..الحكّام ذوو القرون الملويّة الحادّة المدرّبة و الضّمآنة على الدّوام لنطاح الحقّ و السّلام .إنّهم من يحرّك الجميع من فوق بقوّة السّلاح و الأغلال و القبور الجماعيّة.
                      من هم فئران المخابر و ضفادعها؟
                      من غيرهم: علماء آسيا و افريقيا،الصّورة حيّة في ذهني،فئران ترتدي الأبيض تتجوّل وسط مختبر عظيم فيه آدميّين وضعوا تحت المجاهر و داخل أقفاص و أنابيب ينتظرون مصيرهم.
                      و تقف وراء الجميع وطاويط برداء أسود تراقب استجابتهم لما حدّدوه سلفا من أرقام فلكيّة.
                      ما مصير سكّان المختبر؟
                      الحرّيّة ..الحرّيّة في أسمى معانيها :أن يعبّروا بكلّ طلاقة عن ولائهم للرّماد و أن يختاروا موتهم كما يشتهون و بكلّ ديمقراطيّة..
                      أقفلت شاشة العرض،فما الذي ظلّ يتردّد في الهواء غير رغبة خسيسة لرشّ البلاد بمبيد للمبدعين..عافاكم الله جميعا،و لكنّ السّرطان لا يأتي من الخارج.

                      أستاذي الغالي ربيع،نصّك مبهر و مروّع و أكثر من رائع و الكلام لا ينتهي بشأن تداعياته و أغصانه .
                      محبّتي.
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد فطومي; الساعة 09-07-2011, 17:39.
                      مدوّنة

                      فلكُ القصّة القصيرة

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
                        فجأة علت صرخات ، بددت السكون المفروض ، فتهالك الغبار ، و من حوله حرسه ، و كل الحضور ، صوب المنحل ، و هناك كان أحدهم عاريا ، وأسراب النحل تغطي جسده ، فيجرى ، ثم يتوقف ، بين تأوه و صراخ ، و قفز ، و شقلبة ، و كلما تمكن من الخروج من دائرتها ، أعادته مرة أخري .
                        على وجه السرعة كان الحرس ، يرتدون الخوذات الواقية ، و يندفعون صوبه ، فى الوقت الذى كان يزحف مختبئا ، فى صندوق خلية . ضجيج متقطع ، و ضربات متلاحقة ، تأوهات محمومة . بينما عدواه تنتشر ، و تتحول الساحة إلى أشباح تقفز و تنط ، وتصرخ ، دون سبب ، فقد كانوا بعيدين كان كردون الخلايا ، حتى بعد أن خرج الغبار و حراسه ظلوا على حالهم ، حتى أوقفهم صوته !
                        نص مؤلم جدا
                        موغل بالواقع ودهاليز الحياة
                        وماوراء الكواليس ضحكة شيطانية
                        وخرفان تذبح بلاعيد على مائدة المسرح
                        والمتفرجون من الكبار
                        والدارة تاه موجبها من سالبها
                        تنقل كهرباء الوجع
                        والأنين يحشرج تحت الأقدام
                        بوركت أستاذ ربيع
                        صاحب القلب الحي النابض بالخير والأنسانية
                        قصة مؤلمة جدا
                        كسرت جليد الجبال على الرؤوس
                        سعدت جدا بنضك المشتعل دائما
                        تحيتي ودعواتي

                        [read]
                        ميســــــــــــاء
                        [/read]
                        كم أنا فرح بمرورك من هنا أستاذة ميساء
                        صدقيني كنت قلقا بشأن هذا النص على وجه الخصوص
                        أسعدتني أسعدك الله
                        و أراح بالك بالخير و السعادة والهناءة !

                        شكرا كثيرا لك

                        تقديري و احترامي
                        sigpic

                        تعليق

                        • مالكة حبرشيد
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 28-03-2011
                          • 4544

                          #13
                          هو الضوء ينزف
                          وسط امواج الظلام
                          يحاول اخفاء ملامح الحلم
                          عن مرايا العيون
                          القلوب واجمة
                          تتبادل العشق في الهاوية
                          تلبس معطف الصمت
                          لتواجه جحيم النهار
                          تتدحرج يوما بعد يوم
                          لتجد نفسها عند كل يقظة
                          في جب أيام مجهولة
                          فمن اين لها ببوصلة
                          تقود الى الشمس الضائعة؟

                          رائعة ....رائعة ...رائعة استاذ ربيع

                          بكل المقاييس ...بكل ما تحمل من ألم مر
                          قد يبعث الحياة في الجذور الميتة
                          من دقة الوصف خلتني اشاهد فيلما
                          ذكرتني القصة بفيلم اجنبي قديم بعنوان =
                          صمت الخرفان ....أظنك لو شاهدته ستتفق معي كثيرا
                          سلمت استاذنا القدير
                          وسلم هذا القلم الرافض للاستسلام
                          النابض بالحياة والامل
                          التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 13-07-2011, 08:46.

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                            العلماء يذهبون ويستقطبون الى الخارج,
                            فهم يعطونهم كل ما يرغبون فيه
                            واذا تمرد أحدهم عليهم,
                            وحاول أن يعلن ثورته فمصيره السجن,
                            وكل هذا التغيير الذي يحاولونه هو مجرد غبار
                            لكن الأصل والأصالة موجودان, مجرد مغطييين
                            بهذه الطبقة الهشة من الغبار.
                            لا أدري إذا ألفت انا قصة جديدة منبثقة عن قصتك,
                            لكن هذه رؤيتي لها, أستاذي الغالي, فأنت تنجح
                            بإدهاشي دائما بقصصك الممتعة, سلمت وسلم
                            عطاؤك وقلمك المميز الجميل.
                            لك مودتي وتقديري,
                            تحيتي.
                            شكرا أستاذة ريما على نبالة روحك
                            و تفاعلك مع ممالك الغبار التى أخذت منا الكثير
                            و مازالت تأخذ بقدرة رأسمال قذر على الاستقطاب ،
                            و جهالتنا و عمانا ، و تخلينا عن مواقعنا القديمة
                            و نهضتنا الشاسعة ؛ لنكون فى أزرل الأمم .. آن
                            أن نستيقظ ، و نرعى ما منحنا الله من أبناء و نوابغ
                            يستطيعون بعلمهم أن يصعدوا بنا صوب السماء !

                            خالص احترامي
                            التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 13-07-2011, 04:39.
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                              "ممالك الغبار"
                              فاتحة الخطاب وانتشار للنّص
                              بدا عالما عجائبيّا غريبا تعرضه شاشة كبيرة ليست سوى عدسة المثقّف الذي يقضّ مضجعه ما آل إليه وضعنا بعد أمجاد الماضي.تغبّر حقائق وتسودّ وجوه وتغتال حقائق أمام هول المداهنة والمصانعة والخوف.
                              تجبر أدمغة على الرّحيل ويصّفى منها ما يمثّل خطرا على إسرائيل وحلفائها...
                              غبار ضاقت به أرواح حتّى كادت تختنق من فظاعة ما يحدث.
                              ساسة استعبدتهم المناصب فلفّوا حبال الصّمت والقمع على علمائنا ومبدعينا.
                              ما حدث في العراق وما يحدث في غيرها من بلاد العرب شاهد على ما نقله قلمك المبدع أستاذنا الفاضل ربيع
                              النّص شامخ ومنبع شموخه عمق رؤيته وفنّيته العالية.
                              يدعونا حرفك إلى نفض الغبار الذي تراكم في أعماقنا زمنا لنستردّ أمجادنا
                              أعجبني النّص كثيرا كثيرا فقد روى ظمأي بما نقله من صور عميقة تحيل على موجود بإمكاننا أن نقهره
                              نتعلّم منك دوما أيّها المبدع
                              دمت بخير
                              ورمضان كريم وإن كانت مبكّرة
                              ترجمتي سيدتي تكئة النص
                              الدافع وراء الكتابة
                              الهاجس الدائم الذى يبحث عنا
                              منذ قديم .. يبحث عن أمم أضعفت عن عمد
                              بفضل الجهل و الفقر الذى أرغمونا عليه ساساتنا
                              عبر حقب متطاولة ، من المهانة و الفوضى باسم
                              الدين و غيره من مسميات ، جعلتنا لا ننظر إلا
                              تحت أقدامنا ، و التسلي بملاعبة التراب و قذارة الطريق !

                              سرني حضورك الجميل
                              خالص احترامي و تقديري
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X