أعلام الشعر المعاصر في سوريا.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    أعلام الشعر المعاصر في سوريا.

    بدوي الجبل


    بدوي الجبل
    هو محمد سليمان الأحمد ( 1905-1981 )
    من أعلام الشعر المعاصر في سوريا.
    ولد في قرية ديفة بمحافظة اللاذقية
    و درس في اللاذقية وبدأيكتب الشعر الوطني والقومي.
    اتصل بالشيخ صالح العلي في جبال اللاذقية، وبيوسف العظمة وزير الدفاع في الحكومة الفيصلية. بعد دخول الفرنسيين إلى سوريا،
    اعتقل في حماة ثم نقل إلى بيروت فاللاذقية قبل أن يطلق سراحه.
    استماله الفرنسيون بعد تقسيم سوريا فعينوه نائباً في المجلس التمثيلي لما سمي "دولة العلويين".
    لكنه غير اتجاهه السياسي فيما بعد وانضم إلى الكتلة الوطنية وأصبح من معارضي الانفصال.
    انتخب نائباً في المجلس النيابي 1937 وأعيد انتخابه عدة مرات.
    ضيق عليه الفرنسيون بسبب معارضته فلجأ إلى العراق عام 1939.
    عاد إلى دمشق ثم اللاذقية، فاعتقله الفرنسيون وأطلقوا سراحه بعد 8 أشهر.
    تولى عدة وزارات منها الصحة 1954 والدعاية والأنباء.
    غادر سوريا 1956 متنقلاً بين لبنان وتركيا وتونس قبل أن يستقر في سويسرا. وعاد إلى سوريا 1962.
    معظم شعره وطني وقومي، ولكنه نظم أيضاً الكثير في الغزل
    ----------
    أهوى الشام


    قف بالشام مسائلا آثارها =مرحى لمن أمّ الشام و زارها
    أهوى أزهارها . أحنّ لعهدها =أشتاق بلبلها ، أحبّ هزارها
    قضّيت أيّامي القصار بظلّها =جادت مدامع مقلتيّ قصارها
    أفدي مهفهفة القوام أسيرة =تشكو القيود فمن يفكّ إسارها
    غلّوا الأسود الصيد من أبطالها =في الغوطتين و حجّبوا أقمارها
    و كسوا مناكبها فلا أنجادها =تركوا لقاطنها و لا أغوارها
    هذي الشام فحيّ ليث عرينها =يوم النزال لبابها مختارها
    إن كان قد هجر الشام فإنّه =أبكى الشام و هزّها و أثارها
    حزنت قبور الفاتحين و أطلقت =حمر الدموع و أرسلت مدرارها
    و بكت غياض الغوطتين أما ترى =أنّ المدامع بلّلت أزهارها
    يا ابن الصناديد الألى قد عفّروا =هام الملوك و نكّسوا جبّارها
    ألموقدي نار الضيافة أرسلت =مثل الجبال الراسيات شرارها
    من كلّ وضّاح الجبين مغامر =يغشى المعامع مستثيرا نارها
    كأس المنيّة في فرند حسامه =فإذا التقت حلق البطان أدارها
    قد أرقلت بك في الخضمّ مطيّة =هوجاء ما نكث الخضمّ مغارها
    ظمأى تسير على الخضمّ مجرجرا =سير الذلول و لا تبلّ أوارها
    فإذا بلغت الغرب و هو ممالك =بالسيف تمنع مجدها و ذمارها
    رفعت على حدّ السيوف عروشها =و بنت بأشلاء الضعاف ديارها
    قل إن جلست مخاطبا طاغوتها =و محاورا في بغيه جزّارها
    ما للشام نسيتم ميثاقها =و خفرتم بعد العهود جوارها
    قرّبتم للطيّبات عبيدها =و حرمتم حتّى الكرى أحرارها
    عزّ العزاء فكفكفوا عبراتها =و خلا النديّ فأطلقوا أطيارها
    لا تكذب الأمم القويّة ، إنّها =باسم الحضارة ثقّفت خطّارها
    و لتهنأ الأمم القوية . إنّها =قد أدركت ممّن تخادع ثارها
    قالت : لقد بلّغتكم أوطاركم =و هي التي بلغت بنا أوطارها
    يا عصبة الصيد الغطاريف الألى =حفظوا الجدود و خلدوا آثارها
    هذي سيوف الفاتحين من البلى =قذ صنتم أجفانها و شفارها
    جدّدتم عهد الحفاظ لأمّة =الله طهّر خيمها و نجارها
    ارجعتم صور العروبة غضّة =فكأنكم ارجعتم إعصارها
    و بعثتم أمم الجزيرة بعدما =طويت و حلل فذكم أطوارها
    أنطقتم الصّور الجماد فخبّرت =عن شأنها و رويتم أخبارها
    و سللتم صمصامها من غمده =متألّقا و جلوتم دينارها
    و رفعتم ركن القضية عاليا =بجهادكم و كشفتم أسرارها
    مرحى لناشئة الشام و مرحبا =بالنشء إن عثرت أقال عثارها
    ألناهضين ليمنعوا ميراثها =و يجدّدوا علياءها و فخارها
    هذي الرّبوع سررتم غيّابها =بجهادكم و حرستم حضّارها
    أسهرتم جفن العدوّ و رحتم =ندمان كلّ فضيلة سمّارها
    أرجعتم صور العروبة غضّة =فكأنّكم أرجعتم عصارها
    و رفعتم ركن القضيّة عاليا =بجهادكم و كشفتم أسرارها
    و أرى العدوّ دعاكم أغرارها =أفدي الذين دعاهم أغرارها
    لا تفنطوا فلقد غرستم جنّة =تجني أكفّكم إذا أثمارها
    و خذوا شعاركم القلى لعصابة =تخذت مولاة الغريب شعارها
    نسيت عروبتها و لم تعشق بها =مئناف جنّات الحمى معطارها
    أغفت على أعذارها ، فتريّثوا =الله ليس بقابل أعذارها
    حسب العروبة أنّكم لبّيتم =يوم النداء و كنتم أنصارها
    بردى أدار عليكم صهباء =و جلت عرائسه لكم نوّارها
    وا خجلتي للناكرين جميلها =و الثالمين مع العدوّ غررها
    عقّوا البنين و ما سمعت بناقة =وطئت على مهد الصعيد حوارها

    ---------------------------------------------------
    إلى الحبيبة الصغيرة

    أنا إن بعدت عن الدّيار فإنّني =يا ميّ قلبي في ديارك باقي
    حبّي و إنّ شطّ النوى بمزاركم =حبّي و اشواقي لكم أشواقي
    لا ترقبوا منّي تناسي عهدكم =إنّ الوفاء المحض من أخلاقي
    أنا لست أخلف بالنوى ميثاقكم =أو تخلفون على النوى ميثاقي
    و يريق أدمعي الصدود و إن يكن =دمعي لهول الموت غير مراق
    أنا كالحسام إذا جلاه صاقل =يزداد إشراقا على إشراق

    -------------------------------------------------
    أنا و هي


    أقبل اللّيل فقومي وانثري =فوق هذا الرّوض من وجهك نورا
    واقطفي لي وردة قبّلها =لؤلؤ الصبح نظيما ونثيرا
    واملأي كأسك لي من ريقة =تسكر الأرواح طيبا و عبيرا
    ورد خدّيك نضير مستح =فدعيني ألثم الورد النّضيرا
    طهّر الحبّ فؤادي فغدا =كفؤاد الطفل يا ميّ طهورا
    عمر النفس شعورا بالأسى =و الأسى يخلق في النفس الشعورا
    املئي المصباح زيتا و اتركي =لعبيد الوهم نور الكهرباء
    وتغنّي بأناشيد الهوى =تسكر الأرواح ألحان الغناء
    وارفعي للأفق عينيك تري =أيّ حسن و جلال في السماء
    كوخنا يا ميّ في هذي الربى =لا تساميه قصور الأمراء
    قد أمنّا قوّة الناس به =أيّ كسب عندنا للأقوياء
    صعفاء نحن يا ميّ و ذا =كلّ ما نملك كفّ الضعفاء
    اسمعي أخبار جنّات الرّبى =ودعينا من أحاديث البشر
    بلبلي اليوم حزين صامت =ليت شعري أيّ ألف قد ذكر
    و الرّياحين زهت و ابتسمت =حينما غازلها جفن المطر
    ذلك الدّوح الذي ظلّلنا =داعبته الريح ليلا فانتثر
    أشرق الصبح على زهر الربى =ناثرا لؤلؤه فيما نثر
    فاقطفي ما شئت منها و ارفعي =فوق ذا المفرق تيجان الزّهر
    لا تقولي : قصّ أنباء الورى =حسبنا أنباء هذي الزهرات
    و اربإي بالسّمع عن أخبارهم =إنّها تدمي قلوب الفتيات
    أمّة تقتل ظلما أختها =و غنيّ مستبدّ بالعفاة
    ودماء خضبت وجه الثرى =ودموع كالغوادي جاريات
    و شعوب باكيات تشتكي =عنت الأسر و أخرى ضاحكات
    وحياة كلّ ما فيها أذى =لا سقى عهد الحيا هذي الحياة
    إسمعي : لن تسمعي في أرضهم =غير أصوات عويل و بكاء
    والد يبكي ابنه أودت به =في الوغى أطماع قوم أقوياء
    ورؤوم فقدت واحدها =فتعزّت فيه عن حسن العزاء
    ضحكات الأقوياء ارتفعت =و علا بالنوح صوت الضعفاء
    أفسدوا الماء على شاربه =فغدا حسرة أكباد ظماء
    كيف يروي غلّة الصادي و قد =مزجوه بشابيب الدماء
    ميّ : عفوا ما لعينيك و هي =فيهما سلك اللآلي فانفرط
    أما أحزنتك يا ميّ فهل =يغفر الرحمن لي هذا الشطط
    إحسبيني كاذبا وابتسمي =ودعيني أرتشف هذي النقط
    أدمع طاهرة ، ذوب الندى =فوق أكمام الأزاهير سقط
    لا رعى الله قويّا فاتحا =المنايا ناشطات ما نشط
    أنّت الثكلى فولّى ضاحكا =ورأى الأسياف تدمى فاغتبط
    كفكفي دمعك يا ميّ فقد =جرحت قلبي هذي الأدمع
    و تناسي عالم الشرّ فما =في هدى هذي البرايا مطمع
    و اتركي القصر منيعا عاليا =حسبنا هذا الفضاء البلقع
    و اقنعي : أشقى البرايا طامع =سادر في غيّه لا يقنع
    تحت أغصان الدوالي بالربى =هيكل الحبّ الطّهور الأرفع
    هيكل الحبّ الذي أجثو به =خاشعا : ما حبّ من لا يخشع ؟
    ها هنا في الروض و الروض شذى =بيعة الله تضمّ المؤمنينا
    فالبسي الإكليل يا ميّ فقد =أشرق الصبح على الدنيا مبينا
    حفلة العرس و من زهر الربى =قد دعونا يا ابنة الخير مئينا
    و طيور الروض يا فاتنتي =قد أقمناها مقام المنشدينا
    أقبل البلبل فاجثي و اخشعي =و اتركي الأزهار يلثمن الجبينا
    يا له من مؤمن يمنحنا =بركات الأتقياء الصالحينا
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    عمر أبو ريشة




    هو عمر أبو ريشة أبوه شافع ولد عمر في منبج عام 1910م وفيها ترعرع ودرج وانتقل منها إلى حلب فدخل مدارسها الابتدائية ثم أدخله أبوه الجامعة الأمريكية في بيروت ثم سافر إلى انكلترا عام 1930 ليدرس في جامعتها على الكيمياء الصناعية وهناك زاد تعلقه بالدين الإسلامي وأراد أن يعمل للدعاية له في لندن ، وراح يتردد على جامع لندن يصاحب من يصاحب ويكتب المقالات الكثيرة في هذا الميدان ، ثم انقلب عمر إلى باريس وعاد إلى حلب عام 1932 ولم يعد بعدها إلى انكلترا، اشترك في الحركة الوطنية في سوريا أيام الاحتلال وسجن عدة مرات وفر من الاضطهاد الفرنسي ، كما ثار على الأوضاع في سوريا بعد حصولها على الاستقلال وقد آمن بوحدة الوطن العربي وانفعل بأحداث الأمة الإسلامية

    ولقد كانت كارثة فلسطين بعيدة الأثر في نفسه فله شعر في نكبة فلسطين كثير وله ديوان باسم ( بيت وبيتان ) وديوان باسم ( نساء ) وله مسرحية باسم ( علي ) ولأخرى باسم ( الحسين ) ومسرحية باسم ( تاج محل )وله ديوان باسم ( كاجوراو )ومجموعة قصائد باسم 0 حب ) ومجموعة شعرية باسم ( غنيت في مأتمي )، وله مسرحية شعرية سمها ( رايات ذي قار ) أنشأها قبيل عشرين سنة وجعلها في أربعة فصول وله مسرحية باسم ( الطوفان ) وله ملحمة 0 ملاحم البطولة في التاريخ الإسلامي ) وهي اثني عشر ألف بيت وله ديوان شعر باللغة الانكليزية 0

    عمل سفيرا لبلاده سوريا في عدة دول ( الأرجنتين والبرازيل وتشيلي والسعودية ) وتوفي عام 1990م وقد جمعت قصائده في مجموعة كاملة تحمل اسمه

    -----------------
    هكذا تُقتَحم القدس


    صـاح يـا عبد فرف الطيب =واستعر الكأس وضج المضجع
    مـنتهى دنـياه نـهد شرس =وفـم سـمح وخـصر طـيع
    بــدوي أورق الـصخر لـه =وجـرى بـالسلسبيل الـبلقع
    فـإذا الـنخوة والـكبر على= تـرف الأيـام جـرح موجع
    هـانت الـخيل على فرسانها= وانـطوت تلك السيوف القطع
    والـخيام الـشم مالت وهوت =وعـوت فـيها الرياح الأربع
    قال يا حسناء ما شئت اطلبي= فـكـلانا بـالـغوالي مـولع
    أخـتك الـشقراء مـدت كفها= فـاكتسى مـن كل نجم إصبع
    فـانتقي أكـرم مـا يهفو له= مـعصم غـض وجـيد أتـلع
    وتـلاشى الـطيب من مخدعه =وتــولاه الـسبات الـممتع
    والـذليل الـعبد دون الباب لا =يـغمض الطرف ولا يضطجع
    والـبطولات عـلى غـربتها =فـي مـغانينا جـياع خـشع
    هـكذا تـقتحم الـقدس على= غـاصبيها هـكذا تـسترجع

    ------------------------------------------------
    مع الملك فيصل بن عبد العزيز


    أنـا فـي مـوئل الـنبوة يا دنيا =أؤدي فــرائـض الأيــمـان
    أســأل الـنفس خـاشعا أتـرى= طـهرت بـردي من لوثة الأدران
    كـم صـلاة صـليت لم يتجاوز= قــدس آيـاتها حـدود لـساني!
    كـم صـيام عـانيت جوعي فيه= ونـسيت الـجياع مـن إخواني!
    كـم رجمت الشيطان والقلب مني= مـرهق فـي حـبائل الشيطان!
    رب عـفوا إن عشت ديني ألفاظا= عـجـافا ولـم أعـشه مـعاني
    أنـا مـن أمـة تـجوس حـماها= جاهلياتها بــلا اسـتـئذان
    مـزقـت شـملنا شـعائر شـتى =وقـيـادات طغمة عـبـدان
    مـرنتنا عـلى الـهزيمة والجبن= وبـعض الـحياة بـعض مـران
    فـاسـتكنا لا بــارك الله فـي =صـبر ذلـيل ولا بـكاء جـبان
    يا بن عـبد العزيز وانتفض العز= وأصـغى وقـال : مـن ناداني ؟
    قـلت : ذاك الـجريح في القدس= في سيناء في الضفتين في الجولان

    ---------------------------------------------------------
    عروس المجد


    يا عروس المجد تيهي واسحبي= فـي مـغانينا ذيـول الـشهب
    لـن تـري حـفنة رمل فوقها= لـم تـعطر بدما حـر أبـيّ
    درج الـبـغي عـليها حـقبة= وهــو ى دون بـلوغ الأرب
    وارتـمى كـبر الـليالي دونها= لـين الـناب كـليل الـمخلب
    لا يـموت الـحق مهما لطمت =عـارضيه قـبضة المغتصب
    مـن هـنا شـق الهدى أكمامه= وتـهادى مـوكبا فـي موكب
    وأتـى الـدنيا فـرقت طـربا =وانـتشت مـن عبقه المنسكب
    وتـغـنت بالمروءات الـتي= عـرفتها فـي فـتاها العربي
    أصـيد ضـاقت به صحراؤه= فـأعـدته لأفــق أرحــب
    هـب لـلفتح فـأدمى تـحته =حـافرُ الـمهر جـبينَ الكوكب
    وأمـانيه انـتفاض الأرض من= غـيهب الـذل وذل الـغيهب
    وانـطلاق الـنور حتى يرتوي= كـل جـفن بـالثرى مختضب
    حـلم ولـى ولـم يُـجرح به= شـرفُ المسعى ونبلُ المطلب
    يـا عروس المجد طال الملتقى =بـعدما طـال جوى المغترب
    سـكرت أجـيالنا فـي زهوها =وغـفت عـن كـيد دهر قلّب
    وصـحـونا فــإذا أعـناقنا =مـثـقلات بـقيود الأجـنبي
    فـدعوناكِ فـلم نـسمع سوى= زفـرة مـن صـدرك المكتئب
    قـد عـرفنا مـهرك الغالي فلم= نـرخص الـمهر ولم نحتسب
    فـحـملنا كـل إكـليل الـوفا =ومـشينا فـوق هـام النوب
    وأرقـنـاها دمــاء حــرة =فاغرفي ما شئت منها واشربي
    وامـسحي دمع اليتامى وابسمي= والمسي جرح الحزانى واطربي
    نـحن مـن ضـعف بنينا قوة= لــم تـلن لـلمارد الـملتهب
    كـم لـنا مـن ميسلون نفضت= عـن جـناحيها غـبار التعب
    كـم نـبت أسـيافنا في ملعب =وكـبت أفـراسنا فـي ملعب
    مـن نـضال عاثر مصطخب =لـنـضال عـاثر مـصطخب
    شرف الوثبة أن ترضي العلى= غـلب الـواثبُ أم لـم يغلب


    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      محمد الماغوط



      ولد عام 1934 في مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماه السورية
      - يعتبر محمد الماغوط أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي.
      - زوجته الشاعرة الراحلة سنية صالح، ولهما بنتان (شام) وتعمل طبيبة، و(سلافة) متخرجة من كلية الفنون الجميلة بدمشق.
      - الأديب الكبير محمد الماغوط واحد من الكبار الذين ساهموا في تحديد هوية وطبيعة وتوجه صحيفة «تشرين» السورية في نشأتها وصدورها وتطورها، حين تناوب مع الكاتب القاص زكريا تامر على كتابة زاوية يومية ، تعادل في مواقفها صحيفة كاملة في عام 1975 ومابعد، وكذلك الحال حين انتقل ليكتب «أليس في بلاد العجائب» في مجلة«المستقبل» الأسبوعية،وكانت بشهادة المرحوم نبيل خوري (رئيس التحرير) جواز مرور ،ممهوراً بكل البيانات الصادقة والأختام الى القارئ العربي، ولاسيما السوري، لما كان لها من دور كبير في انتشار «المستقبل» على نحو بارز وشائع في سورية. ‏

      من مؤلفاته :
      1- حزن في ضوء القمر - شعر (دار مجلة شعر - بيروت 1959 )
      2- غرفة بملايين الجدران - شعر (دار مجلة شعر - بيروت 1960)
      3- العصفور الأحدب - مسرحية 1960 (لم تمثل على المسرح)
      4- المهرج - مسرحية ( مُثلت على المسرح 1960 ، طُبعت عام 1998 من قبل دار المدى - دمشق )
      5- الفرح ليس مهنتي - شعر (منشورات اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1970)
      6- ضيعة تشرين - مسرحية ( لم تطبع - مُثلت على المسرح 1973-1974)
      7- شقائق النعمان - مسرحية
      8- الأرجوحة - رواية 1974 (نشرت عام 1974 - 1991 عن دار رياض الريس للنشر)
      9- غربة - مسرحية (لم تُطبع - مُثلت على المسرح 1976 )
      10- كاسك يا وطن - مسرحية (لم تطبع - مُثلت على المسرح 1979)
      11- خارج السرب - مسرحية ( دار المدى - دمشق 1999 ، مُثلت على المسرح بإخراج الفنان جهاد سعد)
      12- حكايا الليل - مسلسل تلفزيوني ( من إنتاج التلفزيون السوري )
      13- وين الغلط - مسلسل تلفزيوني (إنتاج التلفزيون السوري )
      14- وادي المسك - مسلسل تلفزيوني
      15- حكايا الليل - مسلسل تلفزيوني
      16- الحدود - فيلم سينمائي ( إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، بطولة الفنان دريد لحام )
      17- التقرير - فيلم سينمائي ( إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، بطولة الفنان دريد لحام)
      18- سأخون وطني - مجموعة مقالات ( 1987- أعادت طباعتها دار المدى بدمشق 2001 )
      19- سياف الزهور - نصوص ( دار المدى بدمشق 2001)

      -------------------
      آخر تانغو في الصعيد
      إعصار جديد في أميركا
      حوت جديد في اليابان
      أرز جديد في الصين
      زهور جديدة في هولندة
      سجاد جديد في إيران
      قريدس جديد في الإمارات
      قات جديد في اليمن
      طائفة جديدة في لبنان
      لغة جديدة في الجزائر
      كنيسة جديدة في فلسطين
      جامع جديد في السودان
      هرم جديد في مصر
      مصيبة جديدة في العراق
      شعار جديد في دمشق
      *
      أيتها الأغصان الباردة كأطراف الموتى
      أيتها المواهب الذابلة في ربيعها الأول
      أيتها السجون المزدحمة بالأحرار
      أيتها القطارات الغاصة بالمهاجرين
      أيتها الخطب المرتجلة من الشرفات
      أيتها المسيرات المعطلة في كل مكان
      أيها المتثائبون والمتثائبات:
      في المطابخ
      في المقاهي
      في الحقول
      في المدارس
      في المعابد
      في الفنادق
      في المسابح
      في المباغي
      في المعسكرات...
      أما من عبد الناصر جديد ولو برتبة عريف؟

      --------------------------------------
      وطني

      أحب التسكع والبطالة ومقاهي الرصيف
      ولكنني أحب الرصيف أكثر
      .....
      أحب النظافة والاستحمام
      والعتبات الصقيلة وورق الجدران
      ولكني أحب الوحول أكثر.
      *****************
      فأنا أسهر كثيراً يا أبي‏
      أنا لا أنام‏
      حياتي سواد وعبوديّة وانتظار‏
      فأعطني طفولتي‏
      وضحكاتي القديمة على شجرة الكرز‏
      وصندلي المعلّق في عريشة العنب‏
      لأعطيك دموعي وحبيبتي وأشعاري
      *********
      المرأة هناك
      شعرها يطول كالعشب
      يزهر و يتجعّد
      يذوي و يصفرّ
      و يرخي بذوره على الكتفين
      و يسقط بين يديك كالدمع
      **** *****
      وطني
      .......
      على هذه الأرصفة الحنونة كأمي
      أضع يدي وأقسم بليالي الشتاء الطويلة
      سأنتزع علم بلادي عن ساريته
      وأخيط له أكماماً وأزراراً
      وأرتديه كالقميص
      إذا لم أعرف
      في أي خريف تسقط أسمالي
      وإنني مع أول عاصفة تهب على الوطن
      سأصعد أحد التلال
      القريبة من التاريخ
      وأقذف سيفي إلى قبضة طارق
      ورأسي إلى صدر الخنساء
      وقلمي إلى أصابع المتنبي
      وأجلس عارياً كالشجرة في الشتاء
      حتى أعرف متى تنبت لنا
      أهداب جديدة، ودموع جديدة
      في الربيع؟
      وطني أيها الذئب الملوي كالشجرة إلى الوراء
      إليك هذه "الصور الفوتوغرافية"
      **********
      لماذا تنكيس الأعلام العربية فوق الدوائر الرسمية ،
      و السفارات ، و القنصليات في الخارج ، عند كل مصاب ؟
      إنها دائما منكسة !
      **** ****
      اتفقوا على توحيد الله و تقسيم الأوطان
      ********
      ((مع تغريد البلابل وزقزقة العصافير
      أناشدك الله يا أبي:
      دع جمع الحطب والمعلومات عني
      وتعال لملم حطامي من الشوارع
      قبل أن تطمرني الريح
      أو يبعثرني الكنّاسون
      هذا القلم سيقودني إلى حتفي
      لم يترك سجناً إلا وقادني إليه
      ولا رصيفاً إلا ومرغني عليه

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #4
        ممدوح عدوان



        ولد في قرية قيرون (مصياف) عام 1941.
        تلقى تعليمه في مصياف، وتخرج في جامعة دمشق حاملاً الإجازة في اللغة الانكليزية، عمل في الصحافة الأدبية، وبث له التلفزيون العربي السوري عدداً من المسلسلات والسهرات التلفزيونية.
        عضو جمعية الشعر.

        مؤلفاته:
        1-المخاض- مسرحية شعرية- دمشق 1967.
        2-الظل الأخضر -شعر- دمشق 1967.
        3-الأبتر -قصة- دمشق 1970.
        4-تلويحة الأيدي المتعبة -شعر- دمشق 1970.
        5-محاكمة الرجل الذي لم يحارب -مسرحية- بغداد 1970.
        6-الدماء تدق النوافذ -شعر- بيروت 1974.
        7-أقبل الزمن المستحيل -شعر- 1974.
        8-أمي تطارد قاتلها -شعر- بيروت 1977.
        9-يألفونك فانفر -شعر- دمشق 1977.
        10-ليل العبيد- مسرحية - دمشق 1977.
        11-هملت يستيفظ متأخراً- مسرحية- دمشق 1977.
        12-زنوبيا تندحر عداً- مسرحية.
        13-لو كنت فلسطينياً- شعر.
        14-مذكرات كازنتزاكي -ترجمة -جزآن- بيروت 1980-1983.
        15-حكي السرايا والقناع - مسرحيتان- دمشق 1992- اتحاد الكتاب العرب.
        16- للخوف كل الزمان - شعر- بيروت 1982
        ------------------------------------------
        بردى

        متمهلاً يمشي .. وخوف الناس في عينيه كالمبضعْ
        وطحالبٌ في ضَفّتيه تمصُّ صرخته فلا يُسمعْ
        متوجعاً ينسالُ ،
        بردته تكنِّس أرض شارعنا من الضوضاء
        يمتص أحزان الصغار ، ويشرب الأوجاعَ لا يَشْبَعْ
        والصخر يهجر قاسيون إليه مندفعاً
        يُشقق راحتيه على الضفاف ولا يَمسُّ الماء
        يحمرّ وجه النهر في حَنَقً يسيرُ بدمعه مُتْرَعْ
        فإلى متى تتيمّم الأشجار عند الضفة الخضراء ؟
        والرمل يشرب منه لا يُروى
        وفي بَطَر أتت تتوضأ الصحراء
        يمضي .. بَجرُّ عنانَه قلق
        ويلطمه على خديه ما ينمو من الأشواكْ
        فيكمِّم الأمواج مذعوراً
        يهدهد هامساً لينوِّم الأسماكْ
        وعلى رمال القاع في حذر تحفّى
        سال تحت المرجة الخرساء
        ويرد ياقته على عينيه ، يخفي الوجهَ
        نرقبه ولا تتحرك الأيدي تُودِّعه
        وفي توديعه تتلكأ الأضواء
        ويمسُّ أرض الغوطة الخجلى فيرتعشانْ
        يتعانقان بلهفةٍ
        ويراقبان ظلال أشجار الطريق
        ليسرقا بعض الهوى أو يطفآ الأحزانْ
        ويجوس فيها مولعاً ويصبُّ فيها كل طاقته فلا تَقْنَعْ
        الخوف أضحى لهفة .. حطباً لنار التوق
        حتى النارُ أضحت زادها ،
        التهمت لهيبَ النار غوطتنا
        فلم نبصر لحبهما لهيباً
        لم نلاق دخانْ
        وعلى تعرج أرضها استلقى أسىً
        رمحاً بغير سنانْ
        سيروح منها خاوياً ليصير مُسْتَنْقَعْ
        يتباطأ المجرى ..
        يعرّج خطوه صوب الظلال
        وينثني إعياء
        الرمل بعد حدودها يَلْمَعْْ
        وبراثن الصحراء لا تغفو
        وفي شبق للقياهْ
        بدت تتلمظ الرمضاء
        ***
        كانت له ذكرى وذاكرة
        وكان لديه ما يكفي من الإيمانْ
        في الشعر غرَّدَ مُدْنفاً
        فجرى وصفّق باسماً
        لاقى الضيوف وأنزل الركبانْ
        بدأ الحياة بقفزة نحو الحياةِ
        ومرَّ بين الصخر كي يَرْضَعْ
        ومضى ليلهوَ في السهوبِ
        كما انثنى ليداعب الوديانْ
        التربة الحمراء أولدها جناناً
        أولد الصحراء حُوراً
        عبّأ الأفياءَ بالولدانْ
        لكنها ذكرى وذاكرة بلا أسماء
        فلقد تراكم غيظه ..
        لما تداوله جنون بنيه والأعداء
        قفز الضفاف محاذراً بقميصه الممسوك بالأسنانْْ
        ومضى إلى سوق المدينة وحده نزقاً
        يكسِّر ما يصادفه ،
        ويحرق ما يصادفه بلا حسبانْ
        يجري وصفّارات بوليس المدينة خلفه
        وسلالم الإطفاء
        ليعاد مخفوراً إلى المجرى
        ***
        متمهلاً يمضي .. وقد أضحى بلا طاقه
        متمهلاً والدمع محقون بعينيه
        طعنوه مراتً فلم يُصرعْ
        قسموه سبعة أنهر
        في كل نهر عذّبوه ،
        وجرّحوا بالحقد خديه
        قلعوا أظافره ، وما تركوا على كفٍّ له إصْبَعْ
        فصدوا دماه وأبعدوها
        غيّروا عينيه ،
        لموا منه سحنته وأوراقَهْ
        في كل مجرىً جفّفوه ، وجرّبوا بالسر إحراقَهْ
        حقنوه بالأقذار ، دسّوا فيه ذاكرة بلا ذكرى
        دسّوا عليه هوية أخرى
        قنّوه في باحاتهم
        وتسامروا ليلاً على أنّاته
        غسلوا به الأقدام والمخدَعْ
        وتداولوه فقطّعوه وأرجعوا الأشلاء للمجرى
        فبكى قليلاً
        لو رموه إلى الظلام مكبلاً لم يرتجف ذعراً
        لو سلّموه لبائس يَزْرَعْ
        لو أنّهم تركوه في الصحراء أخصبها
        وأنبتها نخيلاً .. أوجهاً سمرا
        لو أهملوه ، لشقَّ درباً حيثما يبغي
        لأمرع في الصحارى جنة خضرا
        لو شغّلوه بقسوةً
        لم يبكهم
        لم يرتجف بالقهر كالأسرى
        لكنه حمل الدموع ، وسار في صمت
        وفاجأهم بأن الماء لم يُصرَع
        وجرى إلى الصحراء يخبرها
        بأن النهر قد يدمى وقد يُقطَعْ
        قد يستحيل بحيرةً
        قد يستحيل سحابةً
        قد يلتوي قهراً
        لكن هذا النهر ، إذ عشقته أرض الشام
        أو حضنته غوطتها
        فلن يَخْضَعْ
        قد ينحني إن مرت الأنوار تصفعه
        لكنه إذ ينحني
        حتى يمسَّ الأرض
        لا يركعْ

        تعليق

        • يسري راغب
          أديب وكاتب
          • 22-07-2008
          • 6247

          #5
          "أدونيـــــــــــــــــس "

          نبذه عنه :
          اسمه علي أحمد سعيد إسبر, و (أدونيس) هو لقب اتخذه منذ 1948.
          ولد عام 1930 لأسرة فلاحية فقيرة في قرية (قصابين) من محافظة اللاذقية. لم يعرف مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة, لكنه حفظ القرآن على يد أبيه, كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد القدامى.
          في ربيع 1944, ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام رئيس الجمهورية السورية حينذاك, والذي كان في زيارة للمنطقة. نالت قصيدته الإعجاب, فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في (طرطوس); فقطع مراحل الدراسة قفزًا, وتخرج من الجامعة مجازًا في الفلسفة.
          التحق بالخدمة العسكرية عام 1954, وقضى منها سنة في السجن بلا محاكمة بسبب انتمائه -وقتذاك- للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تركه عام 1960. غادر سوريا إلى لبنان عام 1956, حيث التقى بالشاعر يوسف الخال, وأصدرا معًا مجلة (شعر) في مطلع عام 1975. ثم أصدر أدونيس مجلة (مواقف) بين عامي 1969 و 1994. درّس في الجامعة اللبنانية, ونال دكتوراه الدولة في الأدب عام 1973, وأثارت أطروحته (الثابت والمتحول) سجالاً طويلاً.
          بدءًا من عام 1981, تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عددًا من الجوائز اللبنانية والعالمية وألقاب التكريم. وترجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة .
          غادر بيروت في 1985 متوجها ري باريس بسبب ظروف الحرب.
          حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسيل.
          ثم جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر 97
          المؤلفات :
          قصائد أولى ط 1، دار مجلة شعر بيروت، 1957
          أوراق في الريح، ط أ دار مجلة شعر بيروت، 1958
          أغاني مهيار الدمشقي، ط 1 ، دار مجلة شعر، بيروت، 1961
          كتاب التحولات والهجرة في أقاليم النهار والليل
          المسرح والمرايا، ط 1 دار الآداب، بيروت 1968
          وقت بين الرماد والورد، ط 1، دار العودة بيروت 1970
          هذا هو اسمي، دار الآداب بيروت 1980
          مفرد بصيغة الجمع، ط 4، دار العودة بيروت 1977
          كتاب القصائد الخمس، ط 1، دار العودة بيروت 1979
          كتاب الحصار، دار الآداب بيروت 1985
          شهوة تتقدم في خرائط المادة، دار توبقال للنشر الدار البيضاء 1987
          احتفاء بالأشياء الواضحة الغامضة دار الآداب، بيروت 1988
          أبجدية ثانية دار توبقال البيضاء 1994
          الكتاب أمس المكان الآن - دار الساقي بيروت لندن 1995
          مختارات من شعر يوسف الخال، دار مجلة شعر بيروت، 1962
          أدونيس مع والدته
          ديوان الشعر العربي الكتاب الأول، المكتبة العصرية بيروت 1964
          الكتاب الثاني، المكتبة العصرية، بيروت 1964
          الكتاب الثالث، المكتبة العصرية، بيروت 1968
          مختارات من شعر السياب، دار الآداب بيروت 1967
          مختارات من شعر شوقي (مع مقدمة) دار العلم للملايين بيروت 1982
          مختارات من شعر الرصافي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1982
          مختارات من الكواكبي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1982
          مختارات من محمد عبده (مع مقدمة) دار الحلم للملايين، بيروت 1983
          مختارات من محمد رشيد رضى (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1983
          مختارات من شعر الزهاوي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1983 (الكتب الستة الأخيرة، وضعت بالتعاون مع خالدة سعيد)
          مسرح جورج شحادة
          حكاية فاسكو، وزارة الإعلام الكويت 1972
          السيد بوبل، وزارة الأعلام الكويت 1972
          مهاجر بريسبان، وزارة الإعلام الكويت 1973
          البنفسج وزارة الإعلام الكويت 1973
          السفر، وزارة الإعلام الكويت 1975
          سهرة الأمثال، وزارة الإعلام الكويت 1975
          الأعمال الشعرية الكاملة لسان جون بيرس
          منارات، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، د مشق 1976
          منفى، وقصائد أخرى، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق 1978
          مسرح راسين
          فيدر ومأساة طيبة أو الشقيقان العدوان، وزارة الإعلام، الكويت 1979
          الأعمال الشعرية الكاملة لإيف بونفوا، وزارة الثقافة، دمشق 1986
          الأعمال الشعرية الكاملة ديوان أدونيس، ط 1 دار العودة بيروت 1971
          الأعمال الشعرية الكاملة، دار العودة بيروت 1985. ط 5، دار العودة بيروت 1988
          مقدمة للشعر العربي، ط 1، دار العودة، بيروت، 1971
          زمن الشعر، ط 1، دار العودة، بيروت 1972
          الثابت والمتحول، بحث في الإتباع والإبداع عند العرب
          الأصول
          تأصيل الأصول
          صدمة الحداثة وسلطة الموروث الديني
          صدمة الحداثة وسلطة الموروث الشعري دار الساقي،
          فاتحة لنهايات القرن، الطعبة الأولى، دار العودة بيروت 1980
          سياسة الشعر، دار الآداب، بيروت 1985
          الشعرية العربية، دار الآداب، بيروت 1985
          كلام البدايات، دار الآداب، بيروت '1990
          الصوفية و السوريالية، دار الساقي، بيروت، 1992
          النص القرآني و آفاق الكتابة، دار الآداب، بيروت 1993
          النظام والكلام، دار الآداب، بيروت 1993
          هاأنت أيها الوقت، دار الآداب، بيروت 1993. سيرة ثقافية.@
          الجوائز:
          جائزة الشعر السوري اللبناني - منتدى الشعر الدولي في بيتسبورغ -أمريكا - 1971
          جائزة جان مارليو للآداب الاجنبية _ فرنسا _ 1993
          جائزة فيرونيا سيتا دي فيامو روما _ ايطاليا 1994 _
          جائزة ناظم حكمت _ اسطنبول _ 1995
          جائزة البحر المتوسط للأدب الاجنبي _ باريس
          و جائزة المنتدى الثقافي اللبناني _ باريس 1997
          جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر1998
          جائزة نونينو للشعر - ايطاليا 1998
          جائزة ليريسي بيا _ ايطاليا _ 2000
          ----------------------------------
          قيـــس
          -----
          كان قيسٌ يقول: اكتسيتُ بليلى
          وكسوتُ البَشَرْ
          ورأيتُ إليه يُغطّي
          وجنتيهِ بنارٍ
          ويسامرُ غاباتها ويُطيل السّمَرْ.
          ورأيتُ إليه يلمُّ القمَرْ
          حُفنةً حفنةً من ضِفافِ السّهَرْ
          -----------------
          الحـب جـسد
          الحب جسد أحنّ ثيابه الليل.
          للأعماق منارات
          لا تهدي إلاّ الى اللجّ.
          شجرة الحور مئذنة
          هل المؤذّن الهواء?
          أقسى السجون وأمرّها
          تلك التي لا جدران لها.
          كان أبي فلاّحًا
          يحبّ الشعر ويكتبه,
          لم يقرأ قصيدة
          إلاّ وهي تضع على رأسها رغيفًا.
          الحلم حصان
          يأخذنا بعيدًا
          دون أن يغادر مكانه
          ----------------
          لم يعد غير الجنون
          إنني ألمحهُ الآنَ على شبّاك بيتي
          ساهرًا بين الحجار الساهره
          مثل طفلٍ علَّمته الساحره
          أنَّ في البحر امرأه
          حمَلتْ تاريخه في خاتمٍ
          وستأتي
          حينما تخمد نارُ المدفأه
          ويذوب الليل من أحزانِه
          في رماد المدفأه...
          ... ورأيت التاريخ في رايةٍ سوداء يمشي كغابةٍ
          لم أُؤرّخْ عائشٌ في الحنين في النار في الثورة في
          سحر سُمِّها الخلاَّق
          وطني هذه الشرارة,
          هذا البرق في ظلمة الزمان
          الباقي...

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #6
            سليمان العيسى



            ولد في النعيرية (أنطاكية -لواء اسكندرون) عام 1921.
            تلقى تعليمه في القرية وأنطاكية وحماة ودمشق، وتخرج في دار المعلمين العليا ببغداد، عمل مدرساً في حلب وموجهاً أول للغة العربية في وزارة التربية.
            عضو جمعية الشعر.
            مؤلفاته:
            1-مع الفجر -شعر- حلب 1952.
            2-شاعر بين الجدران -شعر- بيروت 1954.
            3-أعاصير في السلاسل -شعر- حلب 1954.
            4-ثائر من غفار -شعر- بيروت 1955.
            5-رمال عطشى -شعر- بيروت 1957.
            6-قصائد عربية -شعر- بيروت 1959.
            7-الدم والنجوم الخضر -شعر- بيروت 1960.
            8-أمواج بلا شاطئ -شعر- بيروت 1961.
            9-رسائل مؤرقة -شعر- بيروت 1962.
            10-أزهار الضياع -شعر- بيروت 1963.
            11-كلمات مقاتلة -شعر- بيروت 1986.
            12-أغنيات صغيرة - شعر- بيروت 1967.
            13-أغنية في جزيرة السندباد -شعر- بغداد وزارة الإعلام 1971.
            14-أغان بريشة البرق -شعر- دمشق وزارة الثقافة- 1971.
            15-ابن الأيهم -الإزار الجريح -مسرحية شعرية- دمشق 1977.
            16-الفارس الضائع (أبو محجن الثقفي) - مسرحية شعرية- بيروت 1969.
            17-إنسان -مسرحية شعرية- دمشق 1969.
            18-ميسون وقصائد أخرى -مسرحية وقصائد- دمشق 1973.
            19-ديوان الأطفال -شعر للأطفال- دمشق 1969.
            20-المستقبل -مسرحية شعرية للأطفال- دمشق 1969.
            21-النهر -مسرحية شعرية للأطفال- دمشق 1969.
            22-مسرحيات غنائية للأطفال -دمشق 1969.
            23-أناشيد للصغار -دمشق 1970.
            24-الصيف والطلائع -شعر للأطفال- وزارة الثقافة- دمشق 1970.
            25-القطار الأخضر -مسلسل شعري للأطفال - بغداد 1976.
            26-غنوا أيها الصغار شعر للأطفال- اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1977.
            27-المتنبي والأطفال - مسلسل شعري للأطفال- دمشق 1978.
            28-الديوان الضاحك -شعر للتسلية- بيروت 1979.
            29-غنوا يا أطفال (مجموعة كاملة من عشرة أجزاء تضم كل الأناشيد التي كتبها الشاعر للأطفال)- بيروت 1979.
            30-الكتابة أرق -شعر- دمشق 1982.
            31-دفتر النثر - دراسة- دمشق 1981.
            32-الفراشة -دمشق 1984.
            33-باقة النثر -دمشق 1984.
            34-إني أواصل الأرق -دمشق 1984.

            ---------------------------------
            ثوار الجبل الأخضر


            أنا لا أعرفهم .. لكنه=نبأ يَرْعش منهم في عروقي
            اقفِلِ المذياع .. قبرٌ باردٌ=راح يروي لي انفجاراتِ الشروق
            اقفل المذياع .. أنباؤهمُ=بدمي تسري ، بنبضي ، بشهيقي
            أنا لا أعرفهم .. لكنهم=قبَسي في كل خطوٍ وطريقي
            ليس فيهم – والصحارى بيننا -=غير هدّارٍ بصوتي ، ورفيقِ
            الربيع الحلو في مَعقلهِم=يتحدى كلّ نارٍ وحريقِ
            صخرة عطشى ، وفهدٌ ثائر=قصة البركان ، والشعب الطليق
            حملةٌ رُدَّتْ ، ووحشٌ مزقوا=نابه ، فالصخر ريّان السّموقِ
            امطري ما شئا ناراً فوقنا=واسفحي عطراً دمانا وأريقي !
            يا قوي البغي .. صخوري ، جبلي=بسمةٌ تهزأ "باللص" الغريقِ !
            أخضرٌ موطئ أقدامهم=أخضرٌ ، يضحك للنصر الوريقِ
            أقفل المذياع .. إني معهم=في الذرى ، في كل هضبٍ مستفيق
            بالوضيئين : الضحى في رأدِهِ=وانتصار الحق والشعب وثوقي
            مُزِّق الإخوة حيناً ، والتقى=في لظى الثأر شقيقٌ بشقيقِ
            أيها الأخضر .. يا معقلهم=أيها الشامخ كالنسر العتيق
            ليس ثوّارك .. إلا أمتي=زحفَتْ من كل أخدودٍ عميق
            في عمانٍ جذوةٌ من فجرها=وعلى المغرب تزأر بروقِ
            أنا لا أعرفهم .. لكنهم=في دمي أحرار شعبي ، في عروقي
            كلما جلجل عنهم نبَأ=سكر النصر بعُلْويِّ الرحيق
            لن تطيقي يا قوى البغي سوى=أن تزولي من ثرانا .. لن تطيقي !

            ---------------------------------------------------
            عبد الناصر في حلب


            ناجاك شعري دفقةً من ضياءْ=وثورةً .. فجّرها الأنبياءْ
            جمال .. يا أغنيةً حلوةً=شق بها شعبي عنان الفضاءْ
            يُقَطِّع الإعياءُ أنفاسه=ولا يَملّ اسمك حلوة الحداءْ
            جمال .. يا أسطورةً من هوىً=تموج في أرضي ، ومن كبرياء
            ما أنتَ ؟ تاريخٌ غفا حقبةً=ثم تمطّى عن جوابِ السماءْ
            ما أنت؟ ميلادٌ سفحنا على=دروبه الدمعَ ، وخضنا الدماء
            ميلادُ شعبٍ ملّ قتلَ الدجى=يبحث عن معجزةٍ ، عن رجاءْ
            عن بطلٍ .. يصهر تاريخنا=في بسمة ثائرة ، في نداءْ ..
            عن أسمرٍ .. من قلب صحرائنا=يفجّر الصحراء ظلا وماء
            ألفٌ من الأعوام غُبْرُ الخطى=سودٌ ، أناخت فوق رأسي ، ظماءْ
            نفضتُها عني ، وعن أمتي=في طلّة الأسمر .. هذا المساءُ
            أأحبس الدمعة في مقلتي ؟=للفرح الطاغي دموعُ الإباء
            يا أملَ الأجيال .. حوِّم على=تخوم هذا الوطن الثائرِ !
            حَوِّمْ .. فهذا الموج – أنّى تسِر-=تعانق الزاخر بالزاخر
            أنى تَسِرْ .. فالشعب يا أسمري=إعصارُ حبٍّ كاسحٍ هادر
            لَوِّحْ له.. في كل إيماءةٍ=مستقبلٌ أكثر من زاهر
            إبسم له.. في كل إطلالة=حضارةٌ في فجرها الظافر
            عدنا إلى التاريخ .. يا أسمري=عدنا .. كصوت القدَر القاهر
            بين المحيطين .. لنا طلعةٌ=بألف فجر عَبِقٍ ناصرِ
            بين المحيطين .. لنا أمةٌ=مدت إلى الخلد يديْ قادرِ
            بين المحيطين .. لنا دولةٌ=رايتها في قبضَتيْ ناصرِ
            يا روعة البركان .. فوق الرؤى=وفوق خَلْج الشعرِ والشاعر
            لن يهدأ الزحفُ .. وفي أمتي=ظلٌ "لعلجٍ" غاصبٍ غادر
            لن يقفَ الزحفُ ، وفي أمتي=عرش "لعبد" قَزَمٍ فاجرِ
            يا أملَ الأجيال.. إنّا هنا=نضمّ بالروح جناح البَطَلْ !
            نحرس بالأكباد أحلامه=نوقظها في كل صدرٍ شُعلْ
            إنّا هنا.. فاملأ رحاب المدى=بنا ، ونَضِّرْ شامخات القُلل
            إخوتنا خلف سدود الدجى=يرنون ، والفجرُ وأنتَ الأمَلْ
            إخواتُنا الثوار .. يا اسمري بها=درات النيل شدّوا المُقَلْ
            بالشام ، بالوحدة ، عملاقها=مدّ إلى الشمس يداً واكتحلْ
            إخوتنا الثوار .. باسم الضحى=باسم جمالٍ ، يصفعون الأجلْ
            دماؤهم في الساح أنشودةُ=السفح إذا غنّى ، وعطرُ الجبَل
            إخوتنا في القدس ، في دجلةٍ=ينازلون البغي ، انّى مَثَلْ
            يصارعون الغدْرَ مستشرياً=يرنون ، والنصر وأنت الأملْ
            ويلفظ الثائرُ أنفاسه=وزادُهُ في النزع طيفُ البطل
            بين المحيطين.. لنا وقفةٌ=ودولةٌ جبارةٌ .. لا دُوَلْ

            ---------------------------------------------
            في الشام


            حسناء .. شط بي الخيال ..=وكدتُ ألهو عنك حينا
            سأصب في سمع الزمان="حكايتي" .. شعراً مبينا
            لحناً .. تعلّين العذوبة ..=من يديه .. وتنهلينا
            أنا في الشآم .. وما أرقّ=الشام.. أهبطها سجينا !
            هذا الشتاء .. أحسه=فيها ربيعَ الحالمينا
            "ألغوطة" الخضراء ..=لم تك قبلُ مُترعَةً فتونا
            والعطر .. لم يك مُسكِراً=كاليوم .. للمتنسِّمينا !
            والشارع المغمور في="القصّاع*" لم يك يستبينا
            وأطل .. حيث رنوتُ ..=ضمّ طريقنا حوراً ، وعينا
            وفتوةً .. وكهولةً=غادين حولي .. رائحينا
            حتى الجذوع العاريات=بدوت تَشُوق الناظرينا
            حتى الطريق - وهل يحس؟ -=حسبته .. يهتزّ لينا !
            وأشحتُ وجهي .. ما الطبيعةُ ؟=ما الحياة ؟ .. لخانعينا !
            يا من تحت على الرصيف=خطاك .. أو تمشي رصينا !
            لا فرق .. فيما بيننا=لو تعلم الخبر اليقينا
            لا فرق .. صدّقني .. فإنّا=في "النظارة" أجمعينا !
            ما دام في أرض العروبة=حربةٌ .. "للغاضبينا"
            لا فرق .. معتقلين كنا=يا أخي .. أو مُطْلقينا !
            تتراكم الأغلال حتى=تشملُ الشعبَ الأمينا

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              #7
              غادة السمان





              ولدت في دمشق عام 1942.

              تلقت علومها في دمشق، وتخرجت في جامعتها - قسم اللغة الإنكليزية حاملة الإجازة ، وفي الجامعة الأمريكية ببيروت حاملة الماجستير . عملت محاضرة في كلية الآداب بجامعة دمشق، وصحفية ، ومعدة برامج في الإذاعة.

              عضو جمعية القصة والرواية.

              مؤلفاتها وكلها صادرة عن منشورات غادة السمان.
              1- عيناك قدري- 1962- عدد الطبعات 9.
              2- لا بحر في بيروت- 1963- عدد الطبعات 8.
              3- ليل الغرباء- 1966- عدد الطبعات 8.
              4- رحيل المرافئ القديمة- 1973- عدد الطبعات 6.
              5- حب- 1973 - عدد الطبعات9.
              6- بيروت 75-1975- عدد الطبعات 5.
              7- أعلنت عليك الحب- 1976- عدد الطبعات 9.
              8- كوابيس بيروت - 1976- عدد الطبعات 6.
              9- زمن الحب الآخر- 1978- عدد الطبعات 5.
              10- الجسد حقيبة سفر- 1979- عدد الطبعات 3.
              11- السباحة في بحيرة الشيطان - 1979- عدد الطبعات 5.
              12- ختم الذاكرة بالشمع الأحمر- 1979- عدد الطبعات 4.
              13- اعتقال لحظة هاربة- 1979- عدد الطبعات 5.
              14- مواطنة متلبسة بالقراءة - 1979- عدد الطبعات 3.
              15- الرغيف ينبض كالقلب- 1979- عدد الطبعات 3.
              16- ع غ تتفرس- 1980- عدد الطبعات3.
              17- صفارة انذار داخل رأسي- 1980- عدد الطبعات 2.
              18- كتابات غير ملتزمة- 1980- عدد الطبعات 2.
              19- الحب من الوريد إلى الوريد - 1981- عدد الطبعات 4.
              20- القبيلة تستجوب القتيلة- 1981- عدد الطبعات 2.
              21- ليلة المليار- 1986- عدد الطبعات 2.
              22- البحر يحاكم سمكة - 1986- عدد الطبعات 1.
              23- الأعماق المحتلة- 1987- عدد الطبعات 1.
              24- اشهد عكس الريح- 1987- عدد الطبعات1.
              25- تسكع داخل جرح- 1988- عدد الطبعات 1.
              26- رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان- 1992.
              27- عاشقة في محبرة - شعر- 1995.

              ----------------------------
              عاشقة الأسرار العلنية

              :

              * أيتها المرأة، ماذا تريدين؟
              - أريد المزيد من الأصابع
              لأشير بها كلها إليك،
              وأصرخ: هذا حبيبي.
              * أيتها المرأة، كيف بدأت؟
              - ولدت طبعة غير منقحة
              لكتاب أحرقه جدي مرات ومرات...
              ثم دفن بقاياه في الرمال والرماد..
              ومنذ ألف عام وأنا أقضي عمري،
              في إصدار طبعات جديدة له،
              وأحاول تصحيح بعض الأخطاء..
              التي اقترفوها ضد حياتي.. لضرورة الشعر!..

              ***

              * أيتها المرأة، أين تعيشين؟
              - في جمهورية العنكبوت، حيث يحكمون
              على العاشقة ، بالإقامة الجبرية في ثقب الباب...
              محرّم علينا الإقامة داخل المهرجان
              لنشارك أهل البيت تقرير مصير الأسوار
              ومحرّم علينا الرحيل بعيداً خارج سماعة الهاتف..
              لقد غادرت أوكار الهمس،
              وأعلنت أجنحتي ضد خفاش الخرائب...
              وعلى خرائط اللعنات طرت إليك
              وبوصلتي الصدق المتأجج تحت الشمس...
              وعلى جبيني كتبت عنوانك
              وألصقت رسمك طابع بريد..
              ***

              * أيتها المرأة هل تحلمين؟
              - حلمت أننا سمكتان شفافتان
              تسبحان معاً في بحر أزرق شاسع..
              وعيناك ترمقانني بنظرة كالموسيقي الحنون..
              وحين استيقظت، لم يدهشني أن ماء البحر
              كان لا يزال يقطر من شعري..
              من يقنعني بأن ما أراه في أحلامي
              لا يحدث لي حقاً؟

              * أيتها المرأة، ما هو شعارك؟
              - في العجلة السلامة، وفي التأني الندامة!
              هكذا علّمني حبك...

              ***

              * أيتها المرأة، علامَ تشهدين؟
              - أشهد على مكتبة الجنون..
              وأراها طردت صاحبها وتوّجت جرذانها وعناكبها..
              وها هو خشب رفوفها،
              يتحول ثانية إلى أشجار..
              وها هي كتبها تقرأ جيداً وجوه القراء..
              وتطرد معظمهم!
              وثمة كتاب يلتهمني عند نافذة الحديقة...

              * أيتها المرأة، هل تذكرين؟
              - أعجز عن استحضار حكاية حبنا وتأملها
              والتحديق فيها حريقاً بعد آخر
              كما أعجز عن التحديق في الشمس..

              * أيتها المرأة، ماذا يخيفك؟
              - أخاف من الأشباح، وأحزن لأنني بعد موتي
              سأتحوّل إلى شبح،
              وسأخيف امرأة أخرى وحيدة مثلي!
              -------------------------

              حب مطهم

              :

              يوم أطلقوا اسمك على أحد شوارع مدينتك
              أطلقت اسمك على أحد شرايين قلبي!
              أذكر كل ما كان... أنسى كل ما كان...
              وعيناك تهديان الفجر إلى الديكة. تهديان قوس قزح إلى
              الغيوم الماطرة. تهديان قمر الليل للذين ينتحبون بصمت. تهديان
              البنفسج للتنهد.
              عيناك ترشدانني إلى وطني من جديد... فيتناثر قلبي في
              فضاء الليل ألعاباً نارية.
              أحببتك مرة، لكنني رفضت الإقامة الجبرية داخل معطفك!

              -----------------------------------

              الحب في بيروت

              :

              على ناصية الفرح البحري التقينا . كنتُ جبانة ، لا أمسك بغير
              مظلتي.
              معك اكتشفت ملذّات المطر الربيعي ، حين تتحوّل رئة
              الفضاء حقولاً من الأزهار البرية وعطور الغابات ... وتهب
              رائحتها من شعرك.
              لعلّي ما زلتُ أحبك... فما زلتُ حين أطالع قصائدك،
              أطلق شهقة الدهشة الأولى التي زقزقتُها يوم شاهدت البحر للمرة
              الأولى .
              أرحل في أجسادك عاصمةٌ بعد أخرى دونما "فيزا" ، وأتقدم
              من مخافر قلبك بطلب إقامة دائمة في دورتك الدموية وأكتب
              على إيقاع نبضك!
              قلت لك بأنني أفتش عن الاستقرار،
              فأقنعتني بالإقامة في غيمة فوق الروشة ، وأقتنعت!
              أهذا هو الحب في بيروت ؟

              ____

              تعليق

              • محمد عزت الشريف
                أديب وكاتب
                • 29-07-2010
                • 451

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
                ** **
                أيتها الأغصان الباردة كأطراف الموتى
                أيتها المواهب الذابلة في ربيعها الأول
                أيتها السجون المزدحمة بالأحرار
                أيتها القطارات الغاصة بالمهاجرين
                أيتها الخطب المرتجلة من الشرفات
                أيتها المسيرات المعطلة في كل مكان
                أيها المتثائبون والمتثائبات:
                في المطابخ
                في المقاهي
                في الحقول
                في المدارس
                في المعابد
                في الفنادق
                في المسابح
                في المباغي
                في المعسكرات...
                أما من عبد الناصر جديد ولو برتبة عريف؟ [/COLOR]
                ----------
                لماذا لا نُسائل أنفسنا
                ما الصفة التي تميز بها عبد الناصر دوننا جميعا
                وأصبح من أهم وأشهرالشخصيات
                في تاريخ العرب والبشرية
                مجرد تساؤل؟!
                ـــــ



                رحمه الله


                رائع الموضوع أستاذ يسري العزبز
                لم أتمكن من متابعته بالغرفة
                ولكنك أضفته هنا بشكل عالي المستوى
                تحياتي
                ـــــ
                "حَتَّى يُظْهِرَهُ الله .. أو أَهْلَكَ دُوْنََهْ "
                ـــــــــــــــــــ
                { مع الوطن ... ضد الاحتلال }
                ـــــــــ
                sigpic

                تعليق

                • يسري راغب
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2008
                  • 6247

                  #9
                  صديقي الشاعر والناقد
                  الاديب محمد عزت الشريف المحترم
                  تحياتي
                  لماذا نحب عبد الناصر
                  لانه كان يشعر بنا
                  يشعر بحاجتناغ كمواطنين عاديين ومبدعين للوحدة العربية
                  كان قلبه مع قلوب الفقراء من العمال والفلاحين
                  كان قلبه وعقله عربي ولا يساوم ولايناور
                  كان حريصا وهو رئيس ان يكون مواطن يحمل هموم المواطنين
                  فلماذا لانحب من احبنا
                  احب الاغلبية
                  لان هناك من لا يمثل الاغلبية
                  هناك من يمثل الاقلية من رجال الاعمال والاثرياء والاقطاع واعوان الاستعمار
                  هكذا هي المعادلة
                  الشعراء يبدعون حين يتحدثون عن الاغلبية
                  وابداع عبدالناصر انه كان يتكلم عن الاغلبية
                  دمت سالما منعما وغانما مكرما

                  تعليق

                  يعمل...
                  X