بلا عنـــــــــــوان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميرة كمال
    عضو الملتقى
    • 22-03-2008
    • 41

    بلا عنـــــــــــوان

    [align=center]
    كنت جالسة أمام التلفاز و مللت المتابعة ، فذهبت لأجد شيئاً أقرأه ، فوقفت أمام الكتب أحرك عينى على أسمائها فأثار إنتباهى أحدهم حيث كان بلا عنوان.. فوقفت أمامه شاردة الذهن ، و ما أن أمسكت يدى بهذا الكتاب ، فشعرت أن له قوة غريبة تمنعنى من أن أتركه ، و كأن صفحاته تجبرنى على أن أقرأه
    و عندما بدأت أقرأ ذلك الكتاب
    وجدت نفسى أتجول بين ألوان العذاب
    عذاب يشوبه من الفرح لحظات
    فصرت أقلب بجنون تلك الصفحات



    إلى أن إستوقفتنى تلك العبارات ..." الآن... و بعد أن فشلت فى تحقيق أول ما رسمته بيدى.ماذا يمكننى أن أفعل؟ و هل من شئ أستطيع فعله لطالما سألت نفسى هل تقف الحياة عند نقاط اليأس؟ فلقد تملّك الفشل منى بالفعل ، و رسم اليأس صورته على ملامحى ، و صارت الأشياء من حولى تتحرك و كأنها جامدة لا حياة فيها.. وهل لى بطريقة أخرى ، فكثيراً ما حاولت و لكن لا أجد إلا إنعكاس لحالتى .أتذكر الآن هيلين كيلر عندما قالت "ما من شئ على الإطلاق يستطيع أن يمنحك السعادة و الراحة سوى نفسك" ...نفسك..يا له من شئ مضحك و ماذا تستطيع نفسى أن تفعل بعد أن دمرت قواها بيدى ، بعد أن ظلمتها بالحب الزائف و بالحنين الشائك... و لكننى أعلم أنه لا يمكننى الوقوف هنا فالحياة تستمر حتى و إن فنى البشر و لكنى الآن انضممت لمن فنوا...وصرت أرسم بسمة زائفة على الشفاه حتى أتمكن من مواكبة الحياة"......؟؟


    قرأت هذه العبارات و حاولت أن أتأملها جيدًا ، لعلى قرأتها من قبل
    عبارات كأنها مكتوبة عنى ، كأنها تنبع من داخلى ، أشعر و كأنى كتبتها بخط يدى مرارًا و مرارًا كانت تلك عبارات تذكرنى بألم حسبته مضى و رحل عن حياتى
    و لكنى إكتشفت أنه محفور بداخلى.. و لا أستطيع نسيانه
    فمهما كان عندك مشاكل ، و مهما مرت عليك تجارب حزن ، و مهما مريت بلحظات ضعف ... مش هتقدر تتخيل لحظة ألم ... لحظة ألم عايشة جواك ، ملازماك حياتك .. لحظة ألم مر عليها سنين و سنين و مازلت تشعر بها و كأنها وليدة أمس
    فأقسى ألوان العذاب أن ترى حلمك يضيع من بين يديك
    و ترى حياتك بكل ما فيها ترحل عنك ... ببساطة لأنك لم تستحق أن يكون هذا لك
    كدتُ أبكى إلى أن إنقطعت أنفاسى من البكاء و كأننى كنت أجرى عدد لا يُحصى من الأميال


    و صرتُ فى حيرة أتسائل ... من هذا الذى تطاول
    ليكتب أشياءً عنى .. بل إنه يعرف كل حرف عنى
    و كدتُ أضيعُ بين الصفحات تلك ... فأنا من فعل هذا و ذاك
    و صرختُ بصوت عالى " يا رب" أريدُ أن أغلقه
    أريدُ أن أعرف بشدة من هو كاتبه
    و لكن لم تكن قوتى بالهائلة لأمنع إجبارهُ لى على أن أكمله
    و صرتُ أقرأ و أقرأ إلى أن وقفت عند عبارات آخريات ...

    "لا أستطع أن أصف مشاعرى .. أهى للحزن أم للسعادة ، أشعر و كأنى فى حيرة دائمة........
    فقط لا أريد أن أندم ثانية . فربما يأتى الوقت الذى أجد فيه نفسى و أقرر ما أريد فعله و ما لا أريد....و لكن متــــــــــــــى!!؟؟؟؟ أشعر كأن رحلة فلى لا نهاية لها... ماذا فعلت أنا لأستحق كل هذا العناء؟ أين أجد المكان الذى فيه أستطيع أن أعيدإلىّ ذاتى ، حلمى ، و حياتى بأكملها... فلم أعد أحتمل الألم
    ..... أكثر من ذلك
    أحتاج بشدة إلى من يهمس فى أذنى ، إلى من يُفيقنى من حلمى ، إلى من يُخبرنى بأننى لازلت أملك من القوة التى تمكننى من الوقوف ثانية .... و إلى أن يأتى من يستطيع مساعدتى لن أقف مكتوفة الأيدى .... فقد إتخذت القرار ... سأحمل قلمى من جديد و أجعله يُجبر صفحات حياتى على أن تحمل هذه السطور ، سطور سأرسم بينها خريطة حياتى و كأن هذا هو يوم
    .... ولادتـــــــــى "




    كانت تلك عبارات تحمل من معانى الألم العجز و اليأس ما لا يستطيع اللسان أن ينطق بها ، و إن حاول ، فستثقله من شدة المرارة ، و غلبتنى الدموع عند قرآئتها
    و لبعض الأحيان كنت أشعر أن الحياة قد غمرتنى بدفئها
    و لكنها كانت لتخوننى ، لتغرقنى فى همومها
    و لتهمس فى أذنى بكلمات لم أكن يوماً لأحتمل ألمها
    و أصبحت أقلب الصفحات إلى أن إنتهى بى المطاف
    .... كدتُ أصل إلى ظهر الغلاف
    و لكنى وجدت وردة ذابلة ، و كأنها ترمز إلى حياتى الضائعة ، و يومها تذكرت كلمات قد أعجبتنى بشدة : " تستطيع أن تسحق الزهرة تحت قدميك ... و لكن كيف تستطيع أن تُزيل عبيرها " ... فكأن عبيرها هو تلك الصفحات التى تهاجمنى ، و تقتحم حياتى ، و تصارحنى بحقيقة ما إرتكبته و كأننى كنت أحاول طيلة حياتى أن أهرب منه
    و لكننى أتذكر أنى أمسكت بوردة مُشابهة لهذه من قبل و وضعتها فى مكانٍ ما و لكنى لا أتذكره ، وضعتها كنهاية لكل آلامى لطالما كانت الوردة عندى هى رمز الحياة ، فوضعتها لربما بأمل بسيط قد أستطيع أن أبدأ حياة جديدة
    و جاءت اللحظة الحاسمة ،
    جئت لأعرف من كاتبه ،
    فكانت الصدمة الكبرى ، وجدت على ظهر الغلاف تلك الكلمات
    "إذا لم تزد شيئاً على الدنيا فإنك زائداً عليها " ... مُصطفى صادق الرافعى


    ففكرت فى تلك الكلمات و وجدت أنه لا جدوى من الندم و البُكاء على ما فاتنى و لكن الأهم هو ... كيف أعتبر مما مضى ؟؟


    و مما جعلنى شاردة الذهن أكثر ، هو أننى وجدت له عنوان
    و إليكم عنوانه


    " كتاب الحياة"

    جاسمين


    فإليكم هذا النداء العاجل :


    إلى من فاته جزء من حياته ، لا جدوى من البكاء على اللبن المسكوب
    لا تنتظر أن ترسل الحياة رسالتها إليك ، لعلها ستتأخر عليك
    بل قم الآن ... هيئ نفسك و إستعد ، إصنع لنفسك شهادة ميلاد جديدة ، إمحى من قاموس حياتك اليأس و العجز و الفشل و الوهم و الظلم ، كما حاول أن تمحى منها الدمع و الحزن و الألم
    قم لبداية جديدة و كن إنسان جديد ، إملأ صفحات حياتك بما تريد و بما تستطيع أن تفعله كى تحقق ما تريد دون أدنى إستسلام
    لا تقف كثيراً عند أخطاء ماضيك لأنها ستحيل حاضرك جحيماً و مستقبلك حُطاماً ... يكفيك منها وقفة إعتبار تعطيك دفعة للأمام


    و إعلموا


    أن العمر لو قدر بالسنين فإنما هو يمر علينا كاللحظات
    فإفرحوا فإنه أقصر بكثير من أن تقضوه ندماً على ما فات
    كونوا كالدرر تلألأ على عرش الثقة بالنفس
    و إجعلوا أنفسكم كزهور البيع التى لا ينطفأ جمالها أبداً
    أو
    كالشموع التى ندركها حيثما كان الظلام



    و لكم منى أطيب التحيات
    بحياة سعيدة


    الثقة فى الله" أساسها"
    الأمل " عنوانها "
    النجاح " طريقها "
    التعاون " مفهومها "
    الحرية " قائدها "
    العلم " سلاحها "
    السعادة و رضى المولى " خاتمتها "
    و لتكن ....


    أنـــــــــــــــت " من يستحقها "[/align]
  • رشيدة فقري
    عضو الملتقى
    • 04-06-2007
    • 2489

    #2
    اخي الغالية جاسمين
    لقد وجدت بين سطورك فلسفة عميقة
    ووجدت النصح والدعوة الى اعمال الفكر
    وهذه كلها امور من شانها ان تجعل نصك هادفا مميزا
    ولكني لاحظت يا اختي تداخل اللهجة العامية باللغة الفصيحة في عملك هذا ووقوعك في بضع هنات املائية ونحوية
    ثم الايقاع كان مرتبكا بعض الشيء
    قد يكون ذلك راجعا لانفعالك الحقيقي اثناء الكتابة
    اتمنى ان تعودي لنصك هذا وتصححي تلك الهنات
    وان ارى لك اعمالا اجمل في المستقبل
    واني مؤمنة انني ساراها ان شاء الله
    لان قلمك واعد واحساسك فياض وفكرك نير
    تقبلي ودي وتقديري
    اختك رشيدة فقري
    [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

    [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
    عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
    وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
    وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
    وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
    [align=center]
    [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
    [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

    [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

    تعليق

    • آمنة أبو حسين
      أديب وكاتب
      • 18-02-2008
      • 761

      #3

      الرائعة جاسمين

      كلمات كالدرر

      فتنة هي الحياة ..وكل ما فيها برغم العثرات جميل

      والكبوات تعلمنا التجارب

      لكن علينا أن ننظر أن هناك متسع ..وربما فائض

      علينا أن ننظر اليه بعين التفاؤل

      كلماتك أفعمتني بالطاقة هذا الصباح

      شكرا لما تعتملين عليه من شذى ياسمين
      شُكراً .. لرب السماء

      تعليق

      يعمل...
      X