تويت
أتذكر المستقبل
أراك قادما من المجهول
تلوّح بوشاح أحمر
تناديني بصدى صوتك
تردده جدران وجداني
تضخه دماء شراييني
تصرخ دقات نبضاتي
لم أتبيّن ملامح وجهك
لم ألامس نبرة صوتك
كل ما بداخلي يهتف لي
يقول أنك جزء مني
قلتَ الوشاح هدية مني
يفوح بعبير عطري الفرنسي
تزاحمت الأفكار في رأسي
ليس لي وشاح أحمر
ولم ألتقيك يوما لأهديك
من أنت ؟ وماذا تريد ؟
ابداً .... لا أعرفك
مرت الأيام وتلتها السنين
على شاطيء البحر
كطيف مررت بي
همستَ لي بنبرة أعرفها
سمعتها قبلا بل أحسستها
التفتت لأتبين الملامح
التقينا أول مرة الآن وهنا
إذن كيف اتيتني قبلا ؟!
أكان حلما في يقضتي ؟
أم أرواحنا تآلفت قبل اللقاء ؟
هذا المساء بلهفة الشوق
وفي نفس المكان التقينا
قلت لي : حان موعد الرحيل
انتظريني حتما سوف أعود
مددتَ يدك لوشاحي الأحمر
انساب من رقبتي في سكون
في صمت ضممتَه بين كفّيك
مشيتَ .. تواريت عن ناظري
في لحظاات ذهول مني ..
زمجرت أمواج البحر فانتبهت
تذكرت المستقبل
فطيمة المراكشية
المملكة المغربية
تعليق