قصيدة ألقيت في احتفالية ذكرى معجزة الإسراء والمعراج المجيدة
في جامع سيدنا الإمام أبي حنيفة النعمان (رض) بتاريخ 30 حزيران 2011
( مستوحاة من أبيات قديمة للشاعر بعنوان من ذا سينصرُ )
أنتَ الوحيدُ المخولُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
إذا أنتَ لَم تنصُرهُ مَنْ ذا سَينصُرُ
وأنتَ الوحيدُ الذي بالعزِ يَقدِرُ
أَنَحنُ الذي ما عادَ يُغني صَنيعُنا
وَنحنُ الذي للدينِ والحَقِ نَهجُرُ
وَنترُكُ بَيتَ القدسِ يَنضامُ أهلهُ
ومَسرى رَسولِ اللهْ بالكفرِ يُنحَرُ
وننسى مِنَ الإسراءِ ما كانَ وَعدُنا
وصِرنا فقطْ بالقولِ نُرغي ونَجعَرُ
رَسولكَ مَنْ قالوا عَليهِ وأولوا
نَبيُكَ مَنْ جاروا عَليهِ وأنكروا
حَبيبكَ مَنْ أنزلتهُ خَيرَ مَنزلٍ
وسلمته القرآن بالحقِ يَجهَرُ
بمَولِدهِ نارُ المَجوسِ قدْ انطفتْ
وإيوانُ كِسرى في الولادةِ يُفطرُ
وتأتي لَهُ الأشجارُ سَعياً وَطاعةً
وفي إثرهِ يمشي الغَمامُ ويُمطِرُ
ومِنْ قِدرهِ كُلُ الجِياعِ قد اكتفتْ
ومِنْ يَدهِ تَجري المياهُ وتَقطرُ
ويَصحَبَهُ جبريلُ للعرشِ طائِراً
على فَرَسٍ مِنْ نورهِ الليلُ يُقمرُ
هُناكَ وفي الأقصى وَقفتَ مُكبراً
وأُذِنّ باسمِ اللهِ والرُسلُ تَحضَرُ
وجَمعت كُلَ الأنبياءِ تأمَهُمْ
وأوقفتهُمْ صَفاً تُصلي وتَذكُرُ
ولما بَلغتُم بَعدها سِدرَةً المُنى
تقولُ لهُ مالي أراكَ تُؤخِرُ
أجابَ الأمينُ ادخُلْ فأنتَ مُخولٌ
وأما أنا أخشى العِقابَ وأحذرُ
فسِدرةُ عَرشِ اللهِ تَحرقُ أضلعي
وأنتُ الوَحيدُ الذي للعرشِ يَحضَرُ
وأنتَ الذي خُولتَ للعَرشِ مَقرَباً
وأنتَ الوحيدُ الذي للهِ يُبصرُ
فأنتَ خيارُ اللهِ أنتَ حَبيبهُ
وأنتَ الوحيدُ الذي رضوانَ يأمرَ
فيفتحُ باسمِ اللهْ أبوابَ جَنةٍ
وباسمكَ يُرخي البابَ والقفلُ يُكسَرُ
ولما روى ما كانَ مِنهُ لأهلهِ
فقالوا أتحلمْ أمْ تراكَ سَتُشعِرُ
فجاءَ لهُ جبريلُ بالقدسِ كُلِها
ومسجدُها الأقصى مِثالاً يُصَورُ
فساروا إلى الصديقِ يَبغونَ رأيهُ
تعالَ فقد جُنَّ الفتى وهوَ ساحِرُ
فقالَ لقد صَدقتُ إن كانَ قالها
وإنيّ قد صَدقتُ ما كانَ أكبرُ
فمنذُ البدايات صَدقتُ أنَهُ
رسولٌ منَ اللهِ بالحقِ يُخبرُ
فأسماني الصديقْ من صِدقِ قولهِ
وكنتُ صَدوقاً للذي الناسُ تُنكرُ
وإني الذي في الذكرِ أقرنتُ باسمِهِ
وثاني اثنينٍ منَ الصَحبِ يُذكرُ
رسولٌ بهِ كلُ الشرائعِ خُتِّمَتْ
بمبعثهِ والحقُ دوماً سيذكرُ
شفيعٌ ومن يشفعْ وكلٌ بجنبهِ
ذنوبٌ لهُ يومَ الحسابِ سَتَظهرُ
وَتسعى لهُ الأقوامُ ترجوا شَفاعةً
وكلٌ لهُ يومَ الحِسابِ سَينظرُ
إذا كانَ ريحُ القبرِ مِن فعلِ أهلهِ
فمرقدهُ طيبٌ ومسكٌ وعنبرُ
هنيئاً لمن زارَ الحبيبَ وأرضَهُ
ومن زارَ قبرَ المصطفى سوفَ يؤجرُ
ويُسعدُ في عيشِ الجنانِ جوارهُ
فيرقى إلى وجهِ الحبيبِ ويُبصرُ
ومن كانَ في كلِ الأمورِ مصابراً
فكيفَ على بُعدِ الحبيبِ سيصبرُ
على قدرِ أهلِ الفخرِ تأتي فِعالُهُم
ويأتي على قدرِ الكِبارِ التدبُرُ
فعذراً حبيبَ اللهِ من سوءِ فِعلِنا
فقومُكَ ما هادوا ولا هُم تنصَروا
ولكنهمْ ضَلوا الطريقَ ففاتهمْ
بأنهمُ بالدينِ صاروا وصُوروا
وأوصَلهُم حتى إلى الصينِ خَيلهُمْ
وصَيرهُم جودَ الأنامِ وأخيرُ
وأكبرَهُم حتى إلى الشَمسِ هامَهم
فباتوا صغارَ الناسِ والناسُ تكبرُ
فهبوا أباة الضيمِ والضيمُ حالكمْ
فحالٌ بهِ أنتم الى الدونِ سائرُ
لنجدةِ دينٍ صاركم سادةَ الدُنا
وحفظِ كتابٍ بالكراماتِ يَزخَرُ
لندفعَ عن عِرضِ الرسولِ وآلهِ
وصونَ صِحابٍ بالتفاهاتِ يُزجروا
سَنبذلها طوعاً دماءً عزيزةً
لِنُصرةِ دينِ اللهِ واللهُ أكبرُ
عبدالله العزاوي
شاعر المولد النبوي الشريف
30 حزيران 2011
في جامع سيدنا الإمام أبي حنيفة النعمان (رض) بتاريخ 30 حزيران 2011
( مستوحاة من أبيات قديمة للشاعر بعنوان من ذا سينصرُ )
أنتَ الوحيدُ المخولُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
إذا أنتَ لَم تنصُرهُ مَنْ ذا سَينصُرُ
وأنتَ الوحيدُ الذي بالعزِ يَقدِرُ
أَنَحنُ الذي ما عادَ يُغني صَنيعُنا
وَنحنُ الذي للدينِ والحَقِ نَهجُرُ
وَنترُكُ بَيتَ القدسِ يَنضامُ أهلهُ
ومَسرى رَسولِ اللهْ بالكفرِ يُنحَرُ
وننسى مِنَ الإسراءِ ما كانَ وَعدُنا
وصِرنا فقطْ بالقولِ نُرغي ونَجعَرُ
رَسولكَ مَنْ قالوا عَليهِ وأولوا
نَبيُكَ مَنْ جاروا عَليهِ وأنكروا
حَبيبكَ مَنْ أنزلتهُ خَيرَ مَنزلٍ
وسلمته القرآن بالحقِ يَجهَرُ
بمَولِدهِ نارُ المَجوسِ قدْ انطفتْ
وإيوانُ كِسرى في الولادةِ يُفطرُ
وتأتي لَهُ الأشجارُ سَعياً وَطاعةً
وفي إثرهِ يمشي الغَمامُ ويُمطِرُ
ومِنْ قِدرهِ كُلُ الجِياعِ قد اكتفتْ
ومِنْ يَدهِ تَجري المياهُ وتَقطرُ
ويَصحَبَهُ جبريلُ للعرشِ طائِراً
على فَرَسٍ مِنْ نورهِ الليلُ يُقمرُ
هُناكَ وفي الأقصى وَقفتَ مُكبراً
وأُذِنّ باسمِ اللهِ والرُسلُ تَحضَرُ
وجَمعت كُلَ الأنبياءِ تأمَهُمْ
وأوقفتهُمْ صَفاً تُصلي وتَذكُرُ
ولما بَلغتُم بَعدها سِدرَةً المُنى
تقولُ لهُ مالي أراكَ تُؤخِرُ
أجابَ الأمينُ ادخُلْ فأنتَ مُخولٌ
وأما أنا أخشى العِقابَ وأحذرُ
فسِدرةُ عَرشِ اللهِ تَحرقُ أضلعي
وأنتُ الوَحيدُ الذي للعرشِ يَحضَرُ
وأنتَ الذي خُولتَ للعَرشِ مَقرَباً
وأنتَ الوحيدُ الذي للهِ يُبصرُ
فأنتَ خيارُ اللهِ أنتَ حَبيبهُ
وأنتَ الوحيدُ الذي رضوانَ يأمرَ
فيفتحُ باسمِ اللهْ أبوابَ جَنةٍ
وباسمكَ يُرخي البابَ والقفلُ يُكسَرُ
ولما روى ما كانَ مِنهُ لأهلهِ
فقالوا أتحلمْ أمْ تراكَ سَتُشعِرُ
فجاءَ لهُ جبريلُ بالقدسِ كُلِها
ومسجدُها الأقصى مِثالاً يُصَورُ
فساروا إلى الصديقِ يَبغونَ رأيهُ
تعالَ فقد جُنَّ الفتى وهوَ ساحِرُ
فقالَ لقد صَدقتُ إن كانَ قالها
وإنيّ قد صَدقتُ ما كانَ أكبرُ
فمنذُ البدايات صَدقتُ أنَهُ
رسولٌ منَ اللهِ بالحقِ يُخبرُ
فأسماني الصديقْ من صِدقِ قولهِ
وكنتُ صَدوقاً للذي الناسُ تُنكرُ
وإني الذي في الذكرِ أقرنتُ باسمِهِ
وثاني اثنينٍ منَ الصَحبِ يُذكرُ
رسولٌ بهِ كلُ الشرائعِ خُتِّمَتْ
بمبعثهِ والحقُ دوماً سيذكرُ
شفيعٌ ومن يشفعْ وكلٌ بجنبهِ
ذنوبٌ لهُ يومَ الحسابِ سَتَظهرُ
وَتسعى لهُ الأقوامُ ترجوا شَفاعةً
وكلٌ لهُ يومَ الحِسابِ سَينظرُ
إذا كانَ ريحُ القبرِ مِن فعلِ أهلهِ
فمرقدهُ طيبٌ ومسكٌ وعنبرُ
هنيئاً لمن زارَ الحبيبَ وأرضَهُ
ومن زارَ قبرَ المصطفى سوفَ يؤجرُ
ويُسعدُ في عيشِ الجنانِ جوارهُ
فيرقى إلى وجهِ الحبيبِ ويُبصرُ
ومن كانَ في كلِ الأمورِ مصابراً
فكيفَ على بُعدِ الحبيبِ سيصبرُ
على قدرِ أهلِ الفخرِ تأتي فِعالُهُم
ويأتي على قدرِ الكِبارِ التدبُرُ
فعذراً حبيبَ اللهِ من سوءِ فِعلِنا
فقومُكَ ما هادوا ولا هُم تنصَروا
ولكنهمْ ضَلوا الطريقَ ففاتهمْ
بأنهمُ بالدينِ صاروا وصُوروا
وأوصَلهُم حتى إلى الصينِ خَيلهُمْ
وصَيرهُم جودَ الأنامِ وأخيرُ
وأكبرَهُم حتى إلى الشَمسِ هامَهم
فباتوا صغارَ الناسِ والناسُ تكبرُ
فهبوا أباة الضيمِ والضيمُ حالكمْ
فحالٌ بهِ أنتم الى الدونِ سائرُ
لنجدةِ دينٍ صاركم سادةَ الدُنا
وحفظِ كتابٍ بالكراماتِ يَزخَرُ
لندفعَ عن عِرضِ الرسولِ وآلهِ
وصونَ صِحابٍ بالتفاهاتِ يُزجروا
سَنبذلها طوعاً دماءً عزيزةً
لِنُصرةِ دينِ اللهِ واللهُ أكبرُ
عبدالله العزاوي
شاعر المولد النبوي الشريف
30 حزيران 2011
تعليق