السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جمــرُ الأربعـين
شعر: خالد أبو حمدية
كُـفّ يـا بحـرُ شوَّقتنـي الضِّفـافُ
حــنَّ فــيّ الـشـراع والمـجـدافُ
حــنَّ فــيّ الـشـراع والمـجـدافُ
لعـيـونٍ تـصـوغُ رمـلـي نُـضـارا
فـتـبـوحُ الـصـخـور والأصـــدافُ
فـتـبـوحُ الـصـخـور والأصـــدافُ
كُـفّ، فـي شاطئـي بنـاتُ التّمنـي
وربـيـعُ السنـيـن وهــي عِـجـافُ
وربـيـعُ السنـيـن وهــي عِـجـافُ
فلـيـالـيَّ سَـرْمــدٌ مـــن شـجــونٍ
وجـمـارٌ إلــى الـجِـمـار تُـضــافُ
وجـمـارٌ إلــى الـجِـمـار تُـضــافُ
صحـوةُ الأربعيـنَ نَصْـلُ حسـابٍ
لـلـنـوايـا وتــوبـــةٌ واعــتـــرافُ
لـلـنـوايـا وتــوبـــةٌ واعــتـــرافُ
وأكــفُّ الحـيـاة تَـبْــري سِـهـامـاً
مــن ضلـوعـي تَسُلُّـهـا فـأخــافُ
مــن ضلـوعـي تَسُلُّـهـا فـأخــافُ
كـلّـمــا طــــارَ للـمـنـيـةِ ســهــم ٌ
أنَّ قـلـبـي وعـانَـدَتْـه الـشّـغــافُ
أنَّ قـلـبـي وعـانَـدَتْـه الـشّـغــافُ
إيـهِ يـا عمـرُ يــا نَـديـم الخطـايـا
خُنْتَ دومـاً حيـن الأخـلاّءُ زافـوا
خُنْتَ دومـاً حيـن الأخـلاّءُ زافـوا
فَعـلـى أيِّ المستحـيـلاتِ نـبـكـي
وبـأصـلابِـنـا تَــخــونُ الـنّـطــافُ
وبـأصـلابِـنـا تَــخــونُ الـنّـطــافُ
مـا انتصفنـا مـن السّنيـن ففيـهـا
غــولُ حُـلْـمٍ مَـواتُــه الإنـصــافُ
غــولُ حُـلْـمٍ مَـواتُــه الإنـصــافُ
وهـي عنقـاءُ مـن رمــادٍ تَجَـلّـت
ريشُـهـا مَـهْـدُ عابـريـنَ تجـافـوا
ريشُـهـا مَـهْـدُ عابـريـنَ تجـافـوا
سَكَـنَ المـوتُ خَفْقَنـا مــذ سَكـنّـا
ظُلمةَ الرَّحم ، حَـلَّ فينـا القطـافُ
ظُلمةَ الرَّحم ، حَـلَّ فينـا القطـافُ
وهَـجَـرْنــا زلالَـــــه ذات طــيـــنٍ
فاعترى الجَدْبُ نَبْضَنا والجَفـافُ
فاعترى الجَدْبُ نَبْضَنا والجَفـافُ
إنّـه العُـمـرُ فـرجـةٌ بـيـنَ مـوتـي
نِ ، رحـيـلٌ مـؤجَّـلٌ وانـصــرافُ
نِ ، رحـيـلٌ مـؤجَّـلٌ وانـصــرافُ
كم صحارى هجيرُهـا شـاخَ فينـا
وسَــــواقٍ مـيـاهُـهُـنَّ رُعـــــافُ
وسَــــواقٍ مـيـاهُـهُـنَّ رُعـــــافُ
وضَـــلالٍ قـتـامُـه شَـــعَّ طُــهْــراً
وهـدايــاتٍ شَمـسُـهـا لا تُـشــافُ
وهـدايــاتٍ شَمـسُـهـا لا تُـشــافُ
رزقُنـا الخَطْـوُ مــا قنعـنـا بــدربٍ
لــو غَنيـنـا فَـكُـلُ عُـمــرٍ كَـفــافُ
لــو غَنيـنـا فَـكُـلُ عُـمــرٍ كَـفــافُ
عِـبـرةُ الأوفـيـاءِ أصــداءُ وَجْـــدٍ
فَهُـمُ مــن غَيـابَـة القـبـر وافــوا
فَهُـمُ مــن غَيـابَـة القـبـر وافــوا
وأنـــا عَـبْـرتـي رهـيـنـةُ حــــزنٍ
حَبْسُـهُ فـي سِيـاج جفنـي عَفـاف
حَبْسُـهُ فـي سِيـاج جفنـي عَفـاف
لا يجيء الزمان طـوعَ الأمانـي
لـيــسَ مـاقــد نُـحـبـهُ أو نَــعــافُ
لـيــسَ مـاقــد نُـحـبـهُ أو نَــعــافُ
شـمـخَ المبـتـدا ولـسـتُ مُضـافـاً
مــا تـسـاوى بمبـتـداه المـضـاف
مــا تـسـاوى بمبـتـداه المـضـاف
ما تسـاوى الوصـالُ يومـاً بنـأي
أجمـل الشـوق جـفـوةٌ وائـتـلاف
أجمـل الشـوق جـفـوةٌ وائـتـلاف
سَكْـرةُ العيـشِ وِزرُنـا مـنـذ كُّـنـا
ربَّ ذنــــبٍ نـعـيـمُـهُ الاقــتِــرافُ
ربَّ ذنــــبٍ نـعـيـمُـهُ الاقــتِــرافُ
تلـك يـا بحـرُ حيلتـي فـي شِباكـي
يَغلـبُ المـوجَ حِيلـةٌ لا اغـتـراف
يَغلـبُ المـوجَ حِيلـةٌ لا اغـتـراف
صحـوةَ الأربعيـن قيلي بكفي
فـمــرايــاكِ غَـيـمُـهــا شَـــفّـــافُ
فـمــرايــاكِ غَـيـمُـهــا شَـــفّـــافُ
ظَلّ لـي مـن صِبـاي كـرْمُ قَـوافٍ
حـانــيــاتٍ وكــوثـــرٌ وسُـــــلافُ
حـانــيــاتٍ وكــوثـــرٌ وسُـــــلافُ
عـقــلُ شـيــخٍ وخـافــقٌ لـشـقــيٍّ
فشـفـاهـي صَـبـابـةٌ وارتِــشــافُ
فشـفـاهـي صَـبـابـةٌ وارتِــشــافُ
شَـطَـحَ الشـيـخُ والمـريـد تفـانـى
مــا لِـسِـرٍّ بـغـيـر ذاك انـكـشـافُ
مــا لِـسِـرٍّ بـغـيـر ذاك انـكـشـافُ
بيـتُ شعـري مَحَجّتـي - فبِنُسكـي
يُحْرِمُ الحرفُ - وانتشائي طَوافُ

يُحْرِمُ الحرفُ - وانتشائي طَوافُ

تعليق