ماذا لو انفجر بركان أفكاري
ســـ ... تتناثر حروفي على ظل الحواشي والمتون .... يرسمني قلمي كريشةٍ في مهب الريح يحركها صخب اللهب المكبوت ..... حرارة الزوايا وانعكاسات الفؤاد تضطرم بين الجوانح كمياه حُبست خلف جماد ..... أيها الجسد الجامد ألم يأنِ لك إخراجُ المحبوس ؟
أيتها الجوارح الصامتة هل ظننتِ أنني بكِ فتوقفتِ عن مساعدتي ... تباً لجمادٍ يقف أمام التيار فلابد من يومٍ آتِ سينطلق ما وراءه وسيسقط سريعاً صريعاً منهاراً ..... تسير الأفكار في دائرة .... هي هي نفس الدائرة لا تزيد , ثابتةً في مكانها ولكن الأفكار تزيد وتتكاثر وتتزاوج وتنجب ويشب الأبناء وننتظر بعد أن يشبوا أن يخرج شابٌّ منهم يافعاً نجيباً كأجمل ما تكون الأفكار .... تلك الحلقة هي رأسك يا لبيب وهؤلاء الشباب أولاد أفكارك وبنات الأفكار أبناءٌ شرعيون تفرق رأسي بينهم في المضاجع وتأمرهم فينصاعوا يعرفون حقوقاً عليهم وحقوقاً لهم .... وليس معنى أنهم في الظل أي لازالوا راكدين .. أظنهم ليسوا كذلك فهم في خلايا المخِ يتدافعون ومن تحت شعيراتي الحسية يريدون أن يندفعوا يوقفهم بعضٌ من شعوري فأقوم بحلق هذا الشعور بل وبتره من جذوره حتى يتسنى لتلك الأفكار أن تخرج منعمةً كما في ظل الليل تخرج في وضح النهار ... فيا أيتها الأفكار لا تتوقفي واعلمي أنكِ من رأسي لن تختفي فبركانك الهادي ألمحه من بعيد وسرايا جندك المسلحين يقفون بالمرصاد على بوابات الأفهام عند كل معين .
تعليق