كتاب القصة القصيرة على الفيسبوك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    كتاب القصة القصيرة على الفيسبوك

    تم النشر في كتّاب القصة القصيرة‏.

    Mohamed
    أدعو كل أصدقاء صفحة كتاب القصة القصيرة
    لزيارة صفحة "كتبت لك
    وهي صفحة أضع فيها كل كتاباتي وتعليقاتي ..
    ويسعدني مشاركتكم بها ..
    شعار الصفحة " الانضمام بالاختيار لابالإجبار "

    كتبت لك..
    كتابات د.محمد فؤاد منصور
    مجموعة خاصة تضم كل كتاباتي
    من قصص ومقالات ومواضيع عامة ..
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2

    13 يوليو 2011م
    " حصاد الفقير "

    كان محمود يضرب القمح بمنجله فيتناثر حوله كالسيل .. كعرقه الذي امتد إلي أسفل سرواله وقد اختلط بالتراب في هيئة الطمي ، يغطي جسده كله ، حتى تحسبه للوهلة الأولي أنه جثة هامدة لولا احمرار جبهته وصدره اللذين ألهبتهما شمس الظهيرة ، وعلي الجانب الأخر من الطريق الفرعي الذي يمتد علي طول القرية كانت هناك فتاة في العشرين من عمرها .. بيضاء .. ذات عينين زرقاوين كلون السماء .. يتناثر العرق علي وجنتيها كقطرات الندي .. وقد يتراجع موج البحر أمام اهتزازات جسدها الغض ، وفي نهاية الطريق الذي ينتهي عند محمود أخذ تنادي بأنفاس لاهثة :
    - محمود ... يا محمود .
    رفعت صوتها بهذا النداء وعقلها يتساءل من جهة أخري " كيف يكون أبي بهذه القسوة وأنا وحيدته .. ؟ كيف يزوجني من رجل يكبرني بثلاثين عامًا ؟ لماذا ؟ لأنه سيساعده في الترقية ، لم يكن كذلك منذ سنين .. نعم .. إنه حب المال والسلطة .. لم تشعر لحظته أنها بين يدي أحضان حبيبها محمود ، وقد بدت عليه أمارات الدهشة ، وهم بالسؤال لولا أنه لاحظ علي مرمي البصر أباها وبعضًا من جماعته مهرولين ناحيته ، وقد اصطبغت أعينهم بلون الدم ، وارتفع صوت والدها قائلاً :
    - هو محمود يا شيطانه ... ! الفقير .. " تسيبي الراجل اللي وازنك دهب وتروحي للتعيس ده .. يالا تعالي معايا .. هاتوها يا رجاله .
    تقدم محمود إلي الأمام ليحمي حبيبته رافعاً منجله وهو يردد في غضب شديد :
    - علي جثتي .
    ولكن الرجال طوقوه في قوة ، ثم أسروها منه بعد أن أصبح ذلك الطمي المتناثر علي جسده نقاطًا من .............. دمه .

    تعليق

    يعمل...
    X